النخبة الآسيوية: الأندية السعودية تقول كلمتها في صراع المجموعات

جدة تستضيف مرحلة التجمع «الإقصائية» بدءاً من 25 أبريل المقبل

محرز لاعب الأهلي لدى تسجيل هدفه في مرمى الريان القطري (تصوير: علي خمج)
محرز لاعب الأهلي لدى تسجيل هدفه في مرمى الريان القطري (تصوير: علي خمج)
TT

النخبة الآسيوية: الأندية السعودية تقول كلمتها في صراع المجموعات

محرز لاعب الأهلي لدى تسجيل هدفه في مرمى الريان القطري (تصوير: علي خمج)
محرز لاعب الأهلي لدى تسجيل هدفه في مرمى الريان القطري (تصوير: علي خمج)

بعد منافسات مثيرة شهدتها مرحلة دور المجموعات، وقالت الأندية السعودية فيها كلمتها، تتجه الأنظار صوب مدينة جدة التي تستضيف الأدوار النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بنظام التجمع من 25 أبريل (نيسان) وحتى الثالث من مايو (أيار) المقبل، حيث ستلعب المباريات بنظام الإقصاء من مرة واحدة.

وحجزت 8 فرق مواقعها في الأدوار النهائية، إذ تأهل عن غرب آسيا كل من الهلال والأهلي والنصر (السعودية)، إضافة إلى السد القطري، فيما تأهل عن شرق آسيا كل من كاواساكي ويوكوهاما إف سي مارينوس اليابانيين، وغوانغجو الكوري الجنوبي وبوريرام يونايتد التايلاندي.

وستشهد العاصمة الماليزية كوالالمبور، الاثنين المقبل، مراسم قرعة الدور ربع النهائي، التي ستكون موجهة بحيث ستجنب مواجهة فريقين من نفس المنطقة، مما يعني أن فرق غرب آسيا لن تلتقي مجدداً في هذا الدور، وكذلك فيما يخص فرق الشرق، وذلك يعني أن الأندية السعودية لن تصطدم مع بعضها إلا في الدور نصف النهائي.

وللمرة الأولى منذ نسخة عام 2013، ستشهد البطولة مواجهات مباشرة بين أندية الشرق والغرب في دور الثمانية، حيث لن يكون هناك تقسيم إقليمي، مما يعد بمواجهات قوية ومثيرة بين أقوى الأندية في القارة.

على الرغم من أن دوري أبطال آسيا للنخبة يعتبر شكلاً جديداً لآلية المسابقة القارية، فإنها امتداد لدوري أبطال آسيا كما هو الحال لأبطال أوروبا، التي دخلت هذا العام مرحلة جديدة ترفع معها حدة التنافس، وعلى طريقة مغايرة تماماً لما يحدث في البطولة الآسيوية من حيث آلية لعب المرحلة الأولى والتأهل للأدوار المتقدمة من البطولة.

وتشكل «النخبة الآسيوية» فرصة لأفضل الأندية في القارة للتنافس على اللقب، الذي تبلغ جائزته المالية 12 مليون دولار، مع العلم أن الفائز بلقب دوري أبطال آسيا هذا الموسم سيحصل على 4 ملايين دولار.

من بين هذه الفرق الثمانية المتأهلة، هناك فريقان فقط سبق لهما معانقة لقب البطولة القارية، وهما الهلال السعودي والسد القطري؛ إذ يتزعم الأزرق العاصمي قائمة السجل التاريخي بأربعة ألقاب، فيما سبق للسد القطري تحقيق اللقب مرتين.

وتقف 6 أندية أمام فرصة تاريخية لتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخها، كما أن الفرق السعودية بما فيها الهلال ستعمل جاهدة على تحقيق اللقب، خاصة أن المباريات الإقصائية للأدوار النهائية ستقام بنظام التجمع بمدينة جدة السعودية مما يعزز حظوظها في أن يكون اللقب سعودياً.

وكان آخر لقب آسيوي حققه الهلال في نسخة 2021 حينما تغلب على بوهانغ الكوري الجنوبي في النهائي الذي جمع بينهما بالعاصمة السعودية الرياض، وكان الفريق السعودي على مقربة من معانقة اللقب في العام الذي يليه حينما بلغ المباراة النهائية، لكنه خسرها لصالح أوراوا الياباني.

وتأهل الهلال متصدراً لفرق غرب آسيا برصيد 22 نقطة دون أن يتعرض لأي خسارة بعد 7 انتصارات وتعادل وحيد فقط، لكنه خسر في دور الـ16 أمام باختاكور الأوزبكي في مباراة الذهاب، قبل أن يعاقب ضيفه حينما التقيا في الرياض، ويكسب المباراة برباعية ويعبر نحو الدور ربع النهائي.

فريق الأهلي الذي تأهل عن المرحلة الأولى وصيفاً بذات الرصيد الذي يملكه الهلال، يواصل بقيادة الألماني ماتياس يايسله سلسلة نتائجه المثالية دون أن يتعرض لأي خسارة، حيث نجح بالانتصار على الريان القطري ذهاباً وإياباً ليؤكد أحقيته بالتأهل.

رونالدو قائد النصر محتفلا بهدفه في استقلال طهران الإيراني (تصوير: عبدالعزيز النومان)

كان الأهلي أمام فرصة تحقيق اللقب الآسيوي مرتين، الأولى كانت في 1986 حينما تأهل للمباراة النهائية وخسرها لصالح بوسان الكوري الجنوبي بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي جمع بينهما بمدينة جدة، أما الفرصة الثانية فكانت في نسخة 2012، حينما بلغ النهائي القاري وخسره بثلاثية أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في اللقاء الذي أقيم على أرض الأخير.

النصر السعودي كان ثالث الترتيب في المرحلة الأولى برصيد 17 نقطة، إذ انتصر في 5 مباريات وتعادل مرتين، وخسر مرة واحدة كانت أمام السد القطري، أما في دور الـ16 فقد تعادل ذهاباً أمام استقلال طهران الإيراني سلباً دون أهداف قبل أن يمطر شباكه بثلاثية في لقاء الإياب ويحجز مقعده بين الكبار.

النصر كان قريباً من معانقة اللقب القاري في نسخة 1996 حينما تأهل للمباراة النهائية من البطولة، لكنه خسرها أمام سيونغنام الكوري الجنوبي بهدف ذهبي.

رابع فرق غرب آسيا هو السد القطري، الذي تأهل بعد أن امتلك في المرحلة الأولى 12 نقطة؛ إذ انتصر في 3 مباريات وتعادل مثلها وخسر مرتين، لكنه حافظ على موقعه كرابع الترتيب، وفي دور الـ16 التقى الوصل الإماراتي وتعادلا ذهاباً بهدف لمثله، قبل أن ينتصر بثلاثية مقابل هدف في لقاء الإياب.

ويملك السد القطري في جعبته لقبين آسيويين، الأول كان في نسخة 1989 حينما انتصر على الكرخ العراقي، فيما كان ثاني ألقابه في نسخة 2011 بعد فوزه على تشيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بركلات الترجيح.

أما من ناحية فرق شرق آسيا، فقد تأهل يوكوهاما إف سي مارينوس بصدارة المرحلة الأولى برصيد 18 نقطة، وفي دور الـ16 انتصر على شنغهاي الصيني ذهاباً بهدف وإياباً بنتيجة 4-1.

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها يوكوهاما، فإن النادي ما زال يبحث عن التتويج بأول ألقابه في «دوري أبطال آسيا»، وقد كان قريباً من تحقيق ذلك في نسخة 2023-2024 عندما وصل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه، لكنه خسر أمام العين الإماراتي بنتيجة 5-1 في الإياب، بعد أن كان قد تفوق في مباراة الذهاب 2-1، علماً بأن سجل مشاركات النادي الياباني في «دوري النخبة الآسيوي» وفي البطولة تحت الأسماء السابقة شهد حضوره 9 مرات.

ثاني هذه الفرق المتأهلة من شرق آسيا كان كاواساكي فرونتال الياباني الذي حل وصيفاً في المرحلة الأولى برصيد 15 نقطة، وفي دور الـ16 كسب نظيره شنغهاي شنوا الصيني بعد أن نجح في قلب المشهد وحول خسارته في الذهاب بهدف إلى انتصار كبير في الإياب برباعية نظيفة.

ولم يسبق للفريق الياباني تحقيق اللقب الآسيوي وكان دور ربع النهائي أقصى مرحلة وصل إليها الفريق في مشاركاته المتعددة بالبطولة القارية.

غوانغجو إف سي الكوري الجنوبي جاء في المركز الرابع في المرحلة الأولى، وتأهل إلى دور الـ16 بعد أن خاض مواجهة قوية أمام فيسيل كوبي الياباني حسمتها الأشواط الإضافية التي ابتسمت للفريق الكوري الجنوبي؛ إذ خسر ذهاباً بنتيجة 2-0 ثم انتصر إياباً 3-0 في مباراة امتدت للأشواط الإضافية.

ويعتبر غوانغجو الذي تأسس في 2010 هو الوحيد الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه ببطولة دوري أبطال آسيا.

آخر هذه الفرق هو فريق بوريرام يونايتد التايلاندي الذي تجاوز مرحلة المجموعات بعد أن حل في المركز السادس، وأطاح في دور الـ16 بنظيره فريق جوهر التعظيم الماليزي بانتصاره إياباً بهدف وحيد دون رد، وبدأت رحلة الفريق التايلندي في البطولة القارية عام 2009 لكن أقصى ما بلغه هو الدور ربع النهائي في نسخة 2013.


مقالات ذات صلة

قضية رافع الرويلي والنصر... تُبقي تأهل الهلال الآسيوي في «الانتظار»

رياضة سعودية الهلال يترقب اكتمال المشهد أو الانتظار للجولة الأخيرة لمعرفة وضعه في التأهل (تصوير: عدنان مهدلي)

قضية رافع الرويلي والنصر... تُبقي تأهل الهلال الآسيوي في «الانتظار»

رغم أن تعادل الهلال أمام الوحدة (1-1) يضمن له حسابياً التأهل إلى أبطال آسيا، فإن الحسم الرسمي لا يزال مرتبطاً بنتيجة قضية قانونية منظورة بمركز التحكيم الرياضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية يدين الريان بفوزه الى مهاجمه الباراغوياني آدم باريرو الذي سجل هدفين (الريان القطري)

كأس أمير قطر: الريان إلى النهائي على حساب الأهلي

بلغ الريان المباراة النهائية لمسابقة كأس أمير قطر لكرة القدم بفوزه على الأهلي 3-0 الأحد في نصف نهائي النسخة 53.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية الإماراتي كايو لوكاس أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 2 (نادي الشارقة)

الإماراتي كايو لوكاس أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 2

نال جناح منتخب الإمارات كايو لوكاس جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية فرحة لاعبي نادي الشارقة (الاتحاد الآسيوي)

«دوري أبطال آسيا 2»: الشارقة الإماراتي يتوَّج باللقب للمرة الأولى

تُوج الشارقة الإماراتي بلقب مسابقة دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على ليون سيتي سايلرز السنغافوري 2-1 الأحد في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
رياضة عربية الصراع على المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال آسيا بين الشارقة والوحدة والوصل (رابطة المحترفين الإماراتية)

الدوري الإماراتي: الصراع يشتعل على المركز الثاني

بعد حسم شباب الأهلي لقب دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم، فإن الأنظار تتجه إلى الصراع على المركز الثاني.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«خيل الجزيرة» تتألق في أول أيام بطولة العالم

المهرجان يقام تحت مظلة مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية (بطولة العالم للخيل)
المهرجان يقام تحت مظلة مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية (بطولة العالم للخيل)
TT

«خيل الجزيرة» تتألق في أول أيام بطولة العالم

المهرجان يقام تحت مظلة مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية (بطولة العالم للخيل)
المهرجان يقام تحت مظلة مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية (بطولة العالم للخيل)

انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات مهرجان بطولة العالم لخيل الجزيرة 2025 في منتجع الفروسية العالمي بالعاصمة الرياض، برعاية نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وذلك وسط أجواء احتفالية وتراثية تعكس عمق ارتباط المملكة بالخيل العربية الأصيلة.

يشهد المهرجان، هذا العام، تنافساً مثيراً بين أكثر من 200 رأس من الخيول العربية الأصيلة، قادمة من داخل المملكة وخارجها، ضِمن بطولتين رئيسيتين: بطولة العالم لجمال خيل الجزيرة، وبطولة المملكة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة، في نسختها الرابعة.

وتحت مظلة مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، يأتي تنظيم هذا الحدث ضمن أهداف «رؤية المملكة 2030»، الرامية إلى حماية سلالات الخيول العربية الأصيلة، ودعم مُلاكها، وتعزيز مكانة المملكة بصفتها مرجعاً عالمياً في هذا الموروث العريق.

المهرجان ليس مجرد منافسة جمالية فحسب، بل هو تجسيد لأصالة الجزيرة العربية، التي انطلقت منها الخيول العربية إلى أرجاء العالم، حاملةً معها سُمعة لا تُضاهى في الجمال والرشاقة والنقاء. وتضمَّن الحدث عروضاً مُبهرة للخيول، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات المصاحبة للزوار، منها منطقة لركوب الخيل يديرها فريق تدريب متخصص.

في بداية المنافسات، تألّقت المُهرات في عُمر السنة، حيث خطفت المهرة آي كيو شموخ الأنظار بتناسقها وجمالها الطبيعي، لتنال المركز الأول ضمن الفئة «أ»، تلتها المهرة نادرة العوران، ثم ريما «إم إن إف»، في حين جاءت غادة الأول وأسيل الباهية في المركزين الرابع والخامس على التوالي.

وفي الفئة «ب» من العمر نفسه، برزت عليا العرب بأدائها الرشيق وانسيابية حركتها، لتحقق المركز الأول، متقدمة على أنتونينا «سي إم آي»، وجوزاء الجاسرية، بينما أكمل كل من عرش النو وصافنات البداير قائمة الخمس الأوائل.

أما في الفئة «ج» من مُهرات السنة، فقد سطعت المهرة «ديم ت»، حيث جذبت لجنة التحكيم بتفاصيلها النقية وخَطْوها المتوازن، تلتها لولو العرب في المركز الثاني، ثم جوهرة المناف، في حين جاءت فريدة الافتخار وغيم العرب في المركزين الرابع والخامس.

وواصلت البطولة مَسيرتها مع المُهرات في عمر السنتين، فاستطاعت هيفاء التنهاة أن تفرض حضورها بقوة في الفئة «أ»، متقدمة على «يوليو برنسس إتش في بي»، و«غلا دي نسمة»، في حين نالت «أ.س.دلما وورد ال زايد» المركزين الرابع والخامس.

أما الفئة «ب» من العمر نفسه، فقد تألقت فيها سوسن الشقب، التي نالت إعجاب الحضور بحركتها الانسيابية وبنيتها المتناسقة، متفوقة على «هالة النوف وع ج مرام،» بينما جاءت أماني الباهية و«تالا أ» في المركزين الرابع والخامس.

وفي فئة المُهرات بعمر ثلاث سنوات، سطع نجم العالية «آر إس بي» التي جمعت بين الأناقة والجاذبية، تلتها عليا الشامخ، ثم «آر جي رقاوي»، في حين نالت يارا الجزيل ولمى الشقب المركزين الرابع والخامس على التوالي.

أما فئة الأفراس من عمر 4 إلى 6 سنوات، فقد شهدت منافسة قوية، حيث جاءت بنت رشيدية الخشاب في الطليعة، متفوقة بجمالها الكلاسيكي، تلتها مودة راية العز، بينما نالت بيلاريا المركز الثالث، وحلّت نجمة السيف و«إبييزا إتش بي في» بالمركزين الرابع والخامس.