الهلال بشعار «لا للتعثر» أمام خطر مفاجآت ضمك

الاتفاق لإثبات صحوته من بوابة الخلود في الجولة الـ19 من البطولة

نكودو أحد أبرز أوراق ضمك الهجومية (نادي ضمك)
نكودو أحد أبرز أوراق ضمك الهجومية (نادي ضمك)
TT

الهلال بشعار «لا للتعثر» أمام خطر مفاجآت ضمك

نكودو أحد أبرز أوراق ضمك الهجومية (نادي ضمك)
نكودو أحد أبرز أوراق ضمك الهجومية (نادي ضمك)

يتطلع الهلال لاستعادة صدارة الدوري السعودي للمحترفين التي خسرها بصورة مؤقتة لصالح الاتحاد، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره ضمك في ختام منافسات الجولة الـ19.

ويستضيف الأخدود منافسه الاتفاق على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية بمدينة نجران، ويلتقي الخلود نظيره الرياض على ملعب نادي الحزم بمدينة الرس.

الهلال يدخل المباراة وعينه على نقاطها كاملة وتجنب التعثر خاصة مع تقدم الاتحاد عليه في لائحة الترتيب، ومع اقتراب موعد المواجهة المنتظرة بينهما التي سترسم ملامح المنفرد بالصدارة إذا ما استمر الفريقان في تحقيق الانتصارات.

يعيش الهلال تحت قيادة مدربه خورخي خيسوس أياماً مثالية بتتابع انتصاراته محلياً وآسيوياً، ورغم خسارته أمام القادسية قبل جولتين، فإن الفريق استعاد عافيته سريعاً وواصل إظهار شراسته الهجومية.

وألقت صافرات الاستهجان التي تعرض لها المدافع علي البليهي، لاعب الهلال، بظلالها على البيت الأزرق رغم انتصار الفريق آسيوياً برباعية؛ حيث إن تصريحات المدرب خيسوس انتقدت هذه التصرفات من الجماهير، وكذلك فعل فهد بن نافل رئيس النادي العاصمي.

وكانت جماهير الهلال أطلقت صيحات الاستهجان ضد البليهي المدافع البديل في مباراة فريقه الآسيوية؛ اعتراضاً على مستوياته المنخفضة ومطالبة بمشاركة حسان تمبكتي كلاعب أساسي وهو ما حدث في المباراة الماضية.

ولم يوضح خيسوس، مدرب الهلال، فحوى عدم مشاركة البليهي في المباراتين الماضيتين كلاعب أساسي، وصحة إصابته، وأمام ضمك قد يستمر حضور البليهي على مقاعد البدلاء كذلك.

في المقابل ينتعش الفريق بعودة متوقعة للصربي ألكسندر ميتروفيتش الذي غاب عدة أسابيع بداعي الإصابة؛ إذ أظهر جاهزيته للمشاركة بعد تماثله للشفاء.

ورغم أن الهلال واصل تألقه الهجومي حتى مع غياب ميتروفيتش هداف الفريق، فإن عودة هذا اللاعب ستمثل أهمية وإضافة قوية للفريق الذي يدخل معتركاً مهماً في المنافسات محلياً وآسيوياً.

أما ضمك، الذي أظهر شراسة كبيرة في مباراته أمام الاتحاد قبل جولتين وألحق به خسارة جديدة، فإنه يتطلع لتكرار تفوقه أمام الهلال، خاصة أن ضمك دائماً ما يظهر نفسه بصورة ندية أمام الفرق المنافسة.

ويملك ضمك الذي يقوده البرتغالي نونو ألميدا 22 نقطة، ويأمل في حصد المزيد من النقاط بحثاً عن تحسين موقعه في لائحة الترتيب لتجنب مخاطر الهبوط في وقت مبكر.

وستتجه الأنظار صوب المهاجم كيفن نكودو هداف الفريق وأحد الأسماء التي ستسبب المتاعب لدفاعات الهلال لما يمتلكه من قوة بدنية كبيرة وحس تهديفي عالٍ.

الدوسري وكانسيلو خلال تدريبات الهلال الأخيرة (نادي الهلال)

وفي نجران، يسعى الاتفاق لمواصلة رحلة انتصاراته حينما يحل ضيفاً على نظيره الأخدود الباحث هو الآخر عن الظفر بالنقاط الثلاث وتجنب التراجع في لائحة الترتيب.

الاتفاق الذي يعيش مرحلة جديدة تحت قيادة مدربه السعودي سعد الشهري، حقق فوزاً ثميناً في ظهوره الأول الجولة الماضية أمام الشباب، وبلغ النقطة رقم 22 ويتطلع لاستمرار رحلة الانتصارات وحصد المزيد من النقاط لتحسين مركز الفريق في لائحة الترتيب.

ويدرك الاتفاق أن الانتصار الأول الذي حققه تحت قيادة الشهري يحتاج لعمل متواصل حتى يتألق الفريق ويظهر بصورة مثالية، خاصة أنه ينافس على لقب بطولة دوري أبطال الخليج للأندية، والبقاء في دائرة الانتصارات يمنح الفريق شكلاً فنياً أفضل.

أما الأخدود الذي خسر في آخر مباراتين أمام الخليج ثم الهلال، فإنه يبحث عن وقف نزيفه النقطي، خاصة أنه أصبح قريباً من مناطق خطر الهبوط؛ إذ يملك 15 نقطة ويحضر في المركز الـ15.

وفي الرس، يحتدم التنافس بين الخلود وضيفه الرياض، في رحلة الأول لاستعادة نغمة الفوز بعد خسارته أمام الاتحاد في الجولة الماضية؛ إذ يملك حالياً 19 نقطة ويسعى لزيادة غلته لتجنب التراجع في لائحة الترتيب.

الخلود الذي يقوده الجزائري نور الدين بن زكري أظهر ندية كبيرة أمام الاتحاد وكان قريباً من الظفر بالنقاط الثلاث بعد أن خسر المباراة بنتيجة 3-4 وتقدم أولاً بهدفين، وهو يدرك صعوبة مهمته أمام الرياض المتألق لكنه يبحث عن الخروج بنتيجة إيجابية.

أما الرياض الذي نجح ببلوغ النقطة رقم 28 وأظهر مستويات فنية رائعة هذا الموسم تحت قيادة مدربه صبري لموشي فإنه يتطلع لمواصلة رحلة الانتصارات أمام الخلود.


مقالات ذات صلة

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

رياضة سعودية خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

أثار الإخفاق الاتفاقي في «دوري أبطال الخليج»، خيبة أمل كبيرة بين أنصار النادي، بعدما كانت الهدف الأساسي بين أجندة هذا الموسم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية جدال بين بيتروس ومحرز خلال المباراة (تصوير: علي خمج)

يايسله: لاعبو الأهلي لم يتعاملوا مع الأخدود بواقعية

أعرب الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، عن استيائه من الأداء والنتيجة خلال المباراة أمام الأخدود، مؤكداً أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

سعد الشهري: لماذا الكيل بمكيالين من الحكم؟

أبدى سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق انزعاجه من التباين في القرارات التحكيمية التي حضرت في مباراة فريقه أمام الفيحاء، مشيراً إلى أنها ليست عذراً للخسارة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية آل عباس صاحب هدف الأخدود الأول يحتفل بنهاية المباراة أمام الأهلي (تصوير: علي خمج)

الهلال «يلاحق» الصدارة بثنائية... والأخدود يغتال فرحة الأهلي

سجل الهلال هدفاً في كل شوط ليفوز 2 - صفر على مضيفه التعاون، ويواصل مطاردة الاتحاد متصدر الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة) علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ولي العهد السعودي يصافح رونالدو خلال رعايته إحدى المناسبات الرياضية (واس)

من الأرض إلى الفضاء... كيف أصبح الدوري السعودي محط الأنظار؟

تشكّل انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين بهيئته العالمية نموذجاً يُدرّس للأجيال داخل المملكة وخارجها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثار الإخفاق الاتفاقي في «دوري أبطال الخليج»، خيبة أمل كبيرة بين أنصار النادي، بعدما كانت الهدف الأساسي بين أجندة هذا الموسم.

وغادر الاتفاق بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام فريق دهوك العراقي، الذي تأهل للدور نصف النهائي بصعوبة أيضاً، ليحل ثانياً، على عكس الاتفاق الذي تصدر مجموعته مبكراً، واحتفظ بالصدارة حتى نهاية دور المجموعات.

وكان الاتفاق أحد أفضل فرق دور المجموعات على الإطلاق، حينما كان يقوده المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، حيث حسم تأهله إلى الدور نصف النهائي قبل جولتين.

ومع مغادرة المدرب الإنجليزي، تولى المدرب السعودي سعد الشهري القيادة الفنية للفريق في آخر مباراتين بدور المجموعات من البطولة الخليجية، إلا أنه خسر أمام الرفاع الغربي البحريني في المنامة، وتعادل مع القادسية الكويتي في الدمام، حيث ساعدت تلك النتيجة الفريق الكويتي في العبور، ثم الوصول إلى النهائي بعد أن تغلب بالركلات الترجيحية على النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي.

وبناء على المعطيات والمقاييس الفنية، ذهبت الترشيحات لفريق الاتفاق لنيل اللقب، خصوصاً أنه الفريق الذي يضم بين صفوفه أكبر عدد من اللاعبين الأجانب، عدا عن وجوده في الدوري السعودي، الذي يشهد تحسناً بالنتائج بشكل أكبر في الفترة التي أعقبت رحيل المدرب جيرارد وتولي الشهري المهمة.

ولم يخفِ المدرب سعد الشهري في أحاديثه الإعلامية التأكيد على أن الفوز بالبطولة الخليجية يعد الهدف الأول له مع الفريق، خصوصاً مع تراجع الحظوظ كثيراً في المنافسة على مركز متقدم ببطولة الدوري.

من جانبه، قال حمد الدبيخي قائد الفريق السابق والمحلل الحالي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق أضاع التأهل من مباراته في الدمام، حينما لم يكن هناك اختيار مناسب للتشكيلة والطريقة الفنية، وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المهمة أصعب بعد الخسارة للمباراة أمام جماهيره.

وأضاف: «اللاعبون لهم دور أيضاً، أحياناً قد لا يكونون على قدر التطلعات، سواء المحليون أم الأجانب، وحينما كان هناك خطأ في التقدير أو التشكيلة أو الطريقة الفنية في مباراة الذهاب، لم يجد المدرب سعد الشهري أسلحة قوية أمامه في الإياب، خصوصاً في خط الهجوم، مع إصابة وابتعاد موسى ديمبيلي، ولا يمكن مقارنة بقية الأسماء، سواء عبد الله رديف أم إيكامبي بالمهاجم ديمبيلي، في تتويج الفرص أو التأثير الهجومي بشكل عام، ولذا لا أرى أن الشهري وحده من يتحمل ما حصل».

سعد الشهري مطالب بفتح صفحة جديدة بعد الاخفاق الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)

وشدد الدبيخي على أنه لا يحبذ المقارنة بين الفترة التي وجد فيها المدرب جيرارد مع الاتفاق، ومن ثم سعد الشهري، لأن هناك من يرى إيجابيات هنا وسلبيات هنا، ولكن بشكل عام الاتفاق بقيادة سعد الشهري تطور كثيراً في الدوري، وحقق نتائج مميزة وتقدم عدة مراكز في جدول الترتيب.

وعن رأيه في بعض المطالبات تجاه إدارة النادي، قال الدبيخي: «البعض ما زال يعيش في عقلية وتفكير قبل 10 سنوات، ويعتقد أن الإدارات هي الكل في الكل، هذه نظرة قاصرة جداً، الوضع اختلف، فكثير من الأمور لم تعد في يد إدارات الأندية، مثلاً إقالة جيرارد، هل يعتقد البعض أنها بقرار وتصرف كامل من الإدارة؟ هناك قسمان في الأندية الآن، أندية شركات وأندية ما زالت على وضعها، ولكن تحكمها ضوابط مشددة جداً وحوكمة وغيرها من الأمور، فمثلاً القرار في القادسية، وحتى جلبه للاعبين والمدربين بعد استحواذ أرامكو، هل يشبه الاتفاق؟ لا بكل تأكيد، والحال نفسها للأندية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي تملك النسبة الكبرى منها صندوق الاستثمارات العامة، ولذا أنا أرى أن الأندية التي تخصصت ليس من الصحيح أن يجلب لها لاعبين من لجنة الاستقطاب، كحال الأندية التي لا تزال على وضعها السابق».

وبالعودة إلى وضع الاتفاق والإخفاق في البطولة الخليجية، فقد اعتبر الدبيخي أن البطولة كانت سهلة، وفي المتناول، لكن ضاعت بسبب الظروف التي حصلت، ولذا من المهم التفكير فيما هو مقبل وطي صفحة ما انتهى، والفريق عليه مهمة المواصلة في تقديم أفضل النتائج بالدوري السعودي للمحترفين.