كالزادا: مزيج «الخبرات» سر نجاح الهلال... ومونديال الأندية مهم لنا

الرئيس التنفيذي قال إن زيادة مداخيل النادي تؤهله لصفقات كبيرة

إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال (أ.ف.ب)
إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال (أ.ف.ب)
TT

كالزادا: مزيج «الخبرات» سر نجاح الهلال... ومونديال الأندية مهم لنا

إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال (أ.ف.ب)
إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال (أ.ف.ب)

قال الإسباني إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال إن سبب نجاح النادي هو الجمع بين الخبرات الدولية والمحلية في إدارة النادي، مؤكداً أن الدوري السعودي بدأ في منافسة الدوريات الأوروبية في الجانب التجاري والرياضي.

وتحدث كالزادا لوكالة «برينسا إيبيركا» الإسبانية عن العديد من الملفات التي تخص الشأن الهلالي والدوري السعودي بشكل عام.

وحول نمو كرة القدم في السعودية في السنوات الأخيرة والاستدامة على المدى الطويل، قال إستيف كالزادا: «أعتقد ذلك بوضوح، على عكس البلدان الأخرى حيث تم إجراء الكثير من الاستثمارات الكبيرة في اللاعبين، كما هو الحال في الصين، لدينا هنا شغف كبير بكرة القدم، إنها الرياضة رقم واحد. 60 في المائة من السكان هم تحت سن 30 عاماً، والشباب والشغف بكرة القدم يضمنان مستقبلاً قوياً».

وعن أهمية صندوق الاستثمارات العامة في المشروع قال كالزادا: «من الواضح أن الاستثمار العام كان مهماً، كانت هناك دفعة في الصيف الماضي للمساعدة في جلب هؤلاء اللاعبين الرائعين، لكن هذا ليس الشيء الوحيد؛ لأنه في النهاية في حالة الهلال، نحن نادٍ مع دخلنا الخاص من الموارد، نشرنا تواً حساباتنا سنوياً، وقد قمنا بإصدار التقرير بقيمة تزيد على 250 مليون يورو دون خسائر أو ديون على النادي».

يطمح «الأزرق» العاصمي لمشاركة مختلفة في المونديال المقبل (نادي الهلال)

وفيما يخص وصول أسماء كبيرة إلى الدوري السعودي مثل نيمار إلى الهلال، وهل هو أمر سيستمر خلال الصيف المقبل، قال الرئيس التنفيذي للنادي: «لا أعتقد أن هذا شيء مؤقت أو عابر. من ناحية أخرى، تم إجراء هذا الاستثمار الأولي، وكان هناك دعم من الحكومة، ولكن مع زيادة الأندية لدخلها لتصبح أكثر استدامة، سيكون لديها أيضاً القدرة على جلب المزيد من اللاعبين».

وزاد في حديثه: «نحن لا نبحث فقط عن اللاعبين الذين يقتربون من التقاعد، بل نتنافس مع الأندية الأوروبية الكبرى للتعاقد مع لاعبين محددين، معظم لاعبينا الدوليين هم في الثلاثينات من العمر أو في أوائل العشرينات من العمر؛ في ذروة حياتهم المهنية، ولديهم وضع عائلي مستقر، مثل روبين نيفيز وسافيتش وميتروفيتش وكوليبالي وياسين بونو».

نيمار النجم الشهير الذي انضم لصفوف الهلال بعد استهداف استقطاب كبار اللاعبين (نادي الهلال)

وحول تأثير وجود هؤلاء النجوم الأجانب على نمو المواهب السعودية يقول كالزادا: «اللاعبون السعوديون يتعلمون من موهبة اللاعبين الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، لدينا بالتأكيد برامج كرة قدم شعبية قوية للغاية مع فرق تبدأ للأطفال دون سن 12 عاماً. اللاعبون هنا لديهم المستوى للعب ليس فقط في الدوري السعودي، بل أيضاً في أوروبا، كما هو الحال مع سعود الذي كان ظهيرنا الأيمن ووقّع لروما هذا الصيف، أو حالة سالم الدوسري الذي وقّع لنادي فياريال قبل بضعة مواسم».

وعن جذب الخبرات الإدارية في المشروع السعودي أجاب كالزادا: «نحن نولي أهمية كبيرة لإمكانية الجمع بين المواهب الدولية، مثلي أو غيري ممن جاءوا، مع المواهب المحلية؛ لأنه من الواضح أنه من دون الاعتماد على المعرفة المحلية سيكون ذلك مستحيلاً، حيث يتعين علينا التكيف مع الثقافة. في حالتنا إذا نظرنا إلى لجنتنا التوجيهية لدينا 50 في المائة أعضاء دوليون و50 في المائة أعضاء محليون، وأعتقد أن النجاح يكمن في هذا المزيج».

وفيما يتعلق بالفروقات بين إدارة نادٍ أوروبي ونادٍ سعودي أجاب كالزادا: «ربما يكون هذا بمثابة مفاجأة، لكنني لم أرَ الكثير من الاختلافات، يتم إدارة نادينا مثل أي نادٍ آخر، أو مثل مانشستر سيتي. وأنا، بصفتي الرئيس التنفيذي، أرفع تقاريري إلى مجلس الإدارة الذي يحدد الأهداف والميزانيات ويدفعني لتحقيقها، لزيادة الإيرادات وقدرتنا على توليد الموارد اللازمة للتعاقد مع لاعبين أفضل».

وعن قدرة الدوري السعودي في منافسة الدوريات الأوروبية الكبرى على المستوى الرياضي والتجاري، أجاب الرئيس التنفيذي لنادي الهلال: «عندما تنظر إلى تصنيفات الاستثمار في الانتقالات، فإن الدوري السعودي للمحترفين موجود بالفعل بين المراكز الخمسة الأولى في الاستثمارات. تسمع لاعبين مثل نيمار أو كريستيانو رونالدو يقولون إن الدوري السعودي أفضل بالفعل من الدوري الفرنسي الأول، على سبيل المثال، وهو كذلك بالفعل. نحن نستقطب الرعاة الدوليين الذين يريدون تطوير أعمالهم في السعودية، وبالتالي بدأنا بالفعل في المنافسة دون أدنى شك مع الدوريات الكبرى».

سالم الدوسري أحد النجوم اللامعين في النادي (الهلال)

وفيما يخص تصوره لمستقبل كرة القدم السعودية خلال السنوات العشر المقبلة قال كالزادا: «أرى الأمر مشرقاً للغاية، وخاصة أننا يجب أن نأخذ في الاعتبار أن المملكة العربية السعودية فازت تواً بكأس العالم 2034. لذلك، أمامنا عشر سنوات قادمة حيث سيكون هناك رهان كبير على كرة القدم، واستثمار كبير في البنية التحتية، والتي ستستفيد منها كرة القدم، وسنستفيد نحن الأندية».

يتأهب الهلال لمشاركة قادمة في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

وختم كالزادا حديثه عن التحديات التي تعزز قوة المشروع؛ إذ أوضح: «إمكانية اللعب أكثر ضد الفرق الأوروبية، لقياس مستوانا الحقيقي، وأيضاً لجذب المشجعين على المستوى العالمي. سيكون من الأفضل لنا أن نلعب بشكل متكرر ضد برشلونة أو مدريد أو فرق من دول أو قارات أخرى؛ ولهذا السبب فإن بطولة كأس العالم للأندية مهمة للغاية واستراتيجية بالنسبة لنا، ونحن ننظر إليها كمنافسة استراتيجية تماماً؛ إذ سنبذل قصارى جهدنا للتنافس والفوز».


مقالات ذات صلة

الرسوم الصخرية في حائل... الموطن الأصلي لـ«أداة البوميرنغ»

رياضة سعودية رسم صخري لرجل من المرجح أنه يعود للعصر الحجري الحديث على أقل تقدير شمال غربي الشملي في جبال عرنان (بطولة الأمير عبد العزيز بن سعد الدولية للبوميرنغ)

الرسوم الصخرية في حائل... الموطن الأصلي لـ«أداة البوميرنغ»

تظهر أداة البوميرنغ المكتشَفة في جبال المملكة العربية السعودية دليلاً على الحضارة القديمة لإنسان الجزيرة العربية.

«الشرق الأوسط» (حائل)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: ترقب لانطلاقة سينر... وشفيونتيك تتحلى بالحذر

يفتتح يانيك سينر منافسات الفترة المسائية في ملعب رود ليفر في يوم مثير للإيطاليين في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: مباراة سيلتا فيغو فرصة لنسيان خماسية برشلونة

طالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، بردّ فعل سريع من فريقه بعد خسارتهم أمام غريمهم برشلونة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية ميغيل غونزاليس (نادي القادسية)

مدرب القادسية: نعوّل على ردة فعل اللاعبين أمام الوحدة

أكد الإسباني ميغيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، على أهمية العودة لسكة الانتصارات قبل مواجهة الوحدة، بعد غد (الجمعة).

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية أندرسون تاليسكا (نادي النصر)

النصر يقترب من توديع تاليسكا... ويستهدف مهاجماً بديلاً

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي النصر اتفقت مع نادي فنربخشة التركي على بيع المدة المتبقية من عقد البرازيلي أندرسون تاليسكا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)
قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)
TT

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)
قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)

تسحب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي قرعة كأس آسيا تحت 17 سنة التي ستقام في السعودية بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور.

وبحسب الاتحاد الآسيوي تم تقليص 42 منتخباً إلى 15 منتخباً ستدخل في القرعة إلى جانب المنتخب السعودي المضيف الذي سينظم البطولة للمرة الثانية بعد أن استضافها للمرة الأولى عام 1992.

اليابان حاملة اللقب هي واحدة من بين تسعة منتخبات سبق لها الفوز باللقب، والتي ستشارك في النسخة العشرين من كأس آسيا تحت 17 سنة والتي من المقرر أن تقام في الفترة من 3 إلى 20 أبريل (نيسان) المقبل. من بين 16 فريقاً شاركوا في النسخة السابقة في عام 2023، سيعود 12 فريقاً للمشاركة في نسخة أخرى من أجل تحقيق اللقب.

كما سيحجز أصحاب المراكز الثمانية الأولى أماكنهم في بطولة كأس العالم بقطر تحت 17 سنة 2025 - وهي النسخة الأولى من البطولة السنوية القوية الموسعة حديثاً والتي تضم 48 فريقاً.

تم تقسيم المنتخبات الـ16 المتنافسة في بطولة كأس العالم تحت 17 سنة المقبلة بقطر في أربع مجموعات، وذلك تماشياً مع مبادئ التصنيف المحدثة التي سيتم تطبيقها في جميع مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دون الرجوع إلى تصنيف «فيفا» العالمي المقابل للقرعة التي يتم تنظيمها اعتباراً من عام 2025 فصاعداً.

ونتيجة لذلك، فإن المستويات الأربعة، المستمدة من ترتيب النسخ الثلاث السابقة (2016، 2018، 2023) تعتمد على توزيع الأوعية بحيث يكون في الوعاء الأول المملكة العربية السعودية، واليابان، وكوريا، وإيران وفي الثاني أستراليا، واليمن، وأوزبكستان، وطاجيكستان وفي الثالث تايلاند، وفيتنام، وعمان، وأفغانستان وفي الرابع الصين، وإندونيسيا، وكوريا الديمقراطية، والإمارات العربية المتحدة.