3 عوامل ربما ترجح كفة الأخضر أمام عُمان في نصف نهائي «خليجي 26»

المنتخب السعودي تعافى معنوياً بمباراتي اليمن والعراق

فرحة هسيتيرية عاشها لاعبو الأخضر السبت (سعد العنزي)
فرحة هسيتيرية عاشها لاعبو الأخضر السبت (سعد العنزي)
TT

3 عوامل ربما ترجح كفة الأخضر أمام عُمان في نصف نهائي «خليجي 26»

فرحة هسيتيرية عاشها لاعبو الأخضر السبت (سعد العنزي)
فرحة هسيتيرية عاشها لاعبو الأخضر السبت (سعد العنزي)

تمنح 3 عوامل المنتخب السعودي الترشيح لعبور نظيره منتخب عُمان والتأهل لنهائي «كأس الخليج العربي» في النسخة السادسة والعشرين، وذلك حينما يلتقيان مساء الثلاثاء في الدور نصف النهائي على «ملعب جابر المبارك».

ونجح المنتخب السعودي بتجاوز المنعطف السلبي في بداية البطولة بخسارته أمام البحرين ثم تجاوزه اليمن بصعوبة، ليُسقط العراق بثلاثية مثالية في الجولة الأخيرة ويحسم تأهله وعبوره نحو الدور نصف النهائي لمواجهة عُمان.

أمام الحالة السلبية التي لازمت الأخضر منذ فترة ليست بالقصيرة، بدأ يشق طريقه نحو التعافي من الحالة المعنوية والفنية السلبية، بعد الانتصارين الأخيرين اللذين تحققا في بطولة «كأس الخليج العربي (خليجي26)».

علي لاجامي مبتهج عقب الفوز الكبير (سعد العنزي)

وترصد «الشرق الأوسط» 3 عوامل من شأنها أن ترجح كفة الأخضر السعودي أمام نظيره العماني في الدور نصف النهائي.

الحالة المعنوية الإيجابية:

دخل المنتخب السعودي حالة من النشوة المعنوية بفضل الطريقة التي عبَر بها نحو الدور نصف النهائي. كانت أولى محطاته أمام اليمن، وبعد أن كانت المواجهة تتجه نحو التعادل الإيجابي بهدفين لكل منتخب، نجح عبد الله الحمدان في تسجيل الهدف الثالث ومنح الأخضر 3 نقاط ثمينة قادته إلى دخول حسابات المجموعة الثانية واللعب أمام العراق بفرصتَي الانتصار أو التعادل.

أمام العراق كانت المباراة مليئة بـ«الشد والجذب» الإعلامي والنفسي بسبب الرغبة في التأهل أولاً، ثم التصريحات التي وُصفت بـ«المستفزة» من يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، لكن الأخضر السعودي كان في الموعد ونجح في تسجيل 3 أهداف في شباك العراق، كان بطلها عبد الله الحمدان صاحب الثنائية، وسالم الدوسري المتوج بجائزة «رجل المباراة».

التصريحات التي أطلقها لاعبو الأخضر بعد نهاية المباراة كانت دليلاً على العامل النفسي والمعنوي الجيد لدى اللاعبين، مما يمنحهم أفضلية مواصلة الانتصار، خصوصاً في ظل وجود جماهير سعودية كبيرة بالكويت.

التفوق التاريخي أمام عمان:

تشير سجلات اللقاءات المباشرة بين المنتخبين السعودي والعماني إلى تفوق كبير للأخضر السعودي بعدد انتصارات يبلغ 17 مباراة، مقابل 3 انتصارات لمنتخب عمان، وذلك وفقاً لموقع المنتخب السعودي.

وبصورة عامة، فقد التقى الأخضر السعودي نظيره العماني في 24 مباراة بمختلف المحافل والبطولات، كان للأخضر فيها نصيب الأسد بتحقيق الفوز بنسبة تتجاوز 70 في المائة، مقابل نسبة خجول للأحمر العماني الذي اكتفى بـ3 انتصارات فقط عبر تاريخه، وحضر التعادل بينهما في 4 مناسبات.

سجل المنتخب السعودي في تاريخ مواجهاته أمام الأحمر العماني 44 هدفاً، مقابل 14 هدفاً لمنتخب عمان. ويتزعم ماجد عبد الله قائمة الهدافين التاريخيين في المواجهات المباشرة بين المنتخبين برصيد 6 أهداف، يليه شايع النفيسة بـ3 أهداف، ثم سعود جاسم وعيسى خليفة وفؤاد أنور وفراس البريكان بواقع هدفين لكل منهم، أما من الأسماء الحالية الموجودة في قائمة الأخضر فيأتي علي البليهي بهدف وحيد فقط.

الصحفي يعزز خط هجوم الأخضر:

سيمثل انضمام مروان الصحفي؛ الآتي من خلفية مشاركاته مع فريقه بيرشكوت البلجيكي، مصدرَ قوة هجومية للأخضر السعودي؛ لأنه لم يتمكن من المشاركة في المباريات الماضية بسبب ارتباطه مع ناديه البلجيكي.

وكان الأخضر السعودي يعاني على الجانب الهجومي بعد الظروف المحيطة به، المتمثلة في إصابة فراس البريكان واستبعاده من البطولة واستدعاء الصحفي بديلاً له، إلا إن الفرنسي هيرفي رينارد يعرف أن نجم بيرشكوت البلجيكي منذ استدعائه لن يكون متاحاً إلا في حال التأهل لنصف النهائي.

وتلقى الأخضر ضربة موجعة في البطولة بعد إصابة صالح الشهري واستبعاده من معسكر الأخضر، لتظل خيارات رينارد محصورة بين عبد الله رديف وعبد الله الحمدان، في المباراتين السابقتين.

غاب رديف عن التسجيل في هذه البطولة رغم مشاركته أساسياً في المباريات الثلاث كافة؛ أمام البحرين ثم اليمن والعراق. في المقابل، كان للحمدان حضور تهديفي مثالي أمام اليمن والعراق، رغم وجوده على مقاعد البدلاء ومشاركته في الشوط الثاني، فقد نجح في تسجيل 3 أهداف وبات منافساً على صدارة هدافي البطولة بجوار عصام الصبحي لاعب منتخب عمان. سيعزز حضور الصحفي خيارات المدرب رينارد الهجومية التي بدأت تتضح بصورة أفضل في المباريات الأخيرة بعد حضور متواضع في الجولة الأولى أمام البحرين.

يدرك المنتخب السعودي أن مواجهة عمان ستكون تحدياً قوياً، خصوصاً أن المنتخب العماني يلعب بتناغم جلي في منتصف الميدان... إلا إن الرغبة الكبيرة التي بدت واضحة على الأخضر، منذ المعسكر المقام في العاصمة السعودية الرياض قبل بدء البطولة، والحديث عن تحقيق اللقب، سيمنحان الأخضر ولاعبيه دفعة معنوية كبيرة للمضي قدماً نحو تحقيق اللقب الغائب منذ مدة طويلة.


مقالات ذات صلة

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الكرواتي توماس قال إنهم سيلعبون بحذر أمام النصر (نادي الأخدود)

مدرب الأخدود: أمام النصر سنلعب بذكاء

أكد الكرواتي ستيبان توماس مدرب الأخدود، صعوبة المواجهة التي ستجمعهم بالنصر مساء اليوم ضمن الجولة 14 من دوري المحترفين السعودي.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)

الدوري السعودي: النصر لتدشين عامه الجديد من شباك الأخدود

يسعى فريق النصر لتدشين بداية قوية في العام الجديد يستعيد من خلالها نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين وذلك عندما يلاقي الأخدود اليوم الخميس.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية غوميز خلال إشرافه على تدريبات الفتح الأخيرة (نادي الفتح)

غوميز: الفتح يعاني «نفسياً»

عقد جوزيه غوميز المدير الفني لفريق الفتح مؤتمراً صحافياً اليوم الأربعاء للحديث عن مواجهة فريقه المرتقبة أمام الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء )

بالبشت... الشباب يقدم مديره الرياضي الجديد بافيل نيدفيد

الأسطورة نيدفيد يرتدي البشت بعد إعلان التعاقد معه (نادي الشباب)
الأسطورة نيدفيد يرتدي البشت بعد إعلان التعاقد معه (نادي الشباب)
TT

بالبشت... الشباب يقدم مديره الرياضي الجديد بافيل نيدفيد

الأسطورة نيدفيد يرتدي البشت بعد إعلان التعاقد معه (نادي الشباب)
الأسطورة نيدفيد يرتدي البشت بعد إعلان التعاقد معه (نادي الشباب)

أعلن نادي الشباب السعودي تعيين الأسطورة التشيكية بافيل نيدفيد مديراً رياضياً للنادي العاصمي، ليعود أسطورة كرة القدم العالمية للعمل من جديد بعد آخر ارتباط له مع يوفنتوس الإيطالي انتهى في 2022.

وكتب الشباب عبر منصة «إكس»: «البالندوري (بافيل نيدفيد) يبدأ فصلاً جديداً بالأسود والأبيض، واستعرض الشباب لقطات للنجم العالمي السابق، كما أظهر الفيديو لقطات لنيدفيد في نادي الشباب ومع المدرب التركي فاتح تيريم».

واختار الشباب الصورة الرئيسية لإعلان الخبر عبر حسابات النادي الرسمية، للنجم التشيكي وهو يرتدي البشت (اللبس العربي الأصيل)، إذ ظهر نيدفيد بجوار محمد المنجم رئيس النادي والأخير يضع البشت على كتف نجم يوفنتوس الإيطالي السابق.

وشغل نيدفيد من 2015 إلى 2022، منصب نائب رئيس يوفنتوس، لكنه ترك النادي إلى جانب أندريا أنييلي.

يذكر أنه في أواخر الشهر الماضي، تم تعيين المدرب التركي الأسطوري فاتح تيريم مدرباً جديداً للشباب.

سيشغل نيدفيد منصب المدير الرياضي (نادي الشباب)

ويعدّ نيدفيد (52 عاماً) من أساطير كرة القدم التشيكية والأوروبية، حيث مثل أندية دوكلا براغ وسبارتا براغ في بلاده، قبل أن ينتقل لإيطاليا حيث لعب خمسة مواسم لفريق لاتسيو في جيله الذهبي، وساهم في الفوز بثنائية الدوري والكأس عام 2000، وقبلها كأس الكؤوس الأوروبية عام 1999، ثم مثل يوفنتوس لثمانية مواسم حصد فيها لقبين للدوري الإيطالي ولقبين للسوبر الإيطالي، بالإضافة للقب الدرجة الثانية موسم 2006 - 2007 عندما تم تهبيط اليوفي.

وفي 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، رشحت شركة «إكسور» (شركة الاستثمار التابعة لعائلة أنييلي) نيدفيد ليكون جزءاً من مجلس إدارة يوفنتوس، ثم في 23 أكتوبر 2015، تم تعيين نيدفيد نائباً لرئيس مجلس الإدارة.

في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، استقال مجلس إدارة يوفنتوس بالكامل بسبب ما سمي «فضيحة بلسفالينزا»، حيث ارتكب يوفنتوس انتهاكات لمكاسب رأس المال، وفي 20 يناير (كانون الثاني) 2023، تم إيقاف نيدفيد عن تولي مناصب في كرة القدم الإيطالية لمدة ثمانية أشهر بسبب تورطه في الفضيحة.