رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال إن طموحاتهم في الدوري ما زالت بسيطة رغم الفوز التاريخي

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم أكثر واقعية كون الهدف هو أن يبقى الفريق في مراكز الدفء، بعيداً عن خطر الهبوط.

وأشار الهمل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «نعم فزنا على فريق كبير ومسيطر بسلسلة تاريخية من عدم التعرض للخسارة، لكننا في نادي الخليج واقعيون جداً، ونتجنب العواطف، ونعرف أن الدوري طويل وصعب ويمر بتقلبات.

وأضاف أن هناك تفاوتاً في الإمكانات بين الفرق التي تبحث عن المنافسة، والتي تسعى إلى أن تكون في مراكز جيدة، ونحن نعرف إمكاناتنا؛ ولذا نشد على لاعبي فريقنا ومدربنا وإدارة كرة القدم، ونحيي جماهيرنا على كل ما قُدِّم في دوري هذا الموسم، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية، والتقدم خطوات مهمة في جدول الترتيب، وتجاوز مصاعب كثيرة مرّ بها الفريق قبل بداية الموسم؛ من أهمها رحيل المدرب السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل».

علاء الهمل رئيس نادي الخليج (الخليج)

وزاد بالقول: «صحيح أننا لم نكن سعداء برحيل بيدرو الذي عمل شيئاً كبيراً، ووضع بصمةً للفريق، لكننا وُفِّقنا في التعاقد مع مدرب خبير وكفء هو اليوناني دونيس، الذي كان شجاعاً في مواقف صعبة؛ من بينها في حالة التأخر في النتيجة أمام الهلال؛ حيث أصرَّ على عودة الفريق للنتيجة، وكان التعادل مقبولاً، لكننا وُفِّقنا في الفوز، وهذا يحسب للمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والعمل الذي تم».

وشدَّد الهمل على أن المباراة دورية، وتم حصد نقاطها، وهذا عامل مهم ويعزز الثقة في أن الفريق قادر على تقديم الأفضل دون التفكير في رفع سقف الطموح كثيراً؛ لأن لدى الخليج إمكانات محدودة ويعمل على أساسها.

وعن الرد على بعض الأصوات التي عدّت أن الإدارة جاملت اللاعب عبد الله آل سالم من جديد في كشوف الفريق بعقد منذ عامين، بعد رحيله عن الاتفاق، وما قدمه الموسم الماضي، قال الهمل: «عبد الله لاعب مميز، وهو من أبناء النادي الذين نعرف إمكاناتهم. لقد مرّ بتجارب كثيرة مع أندية منافسة وغيرها، واكتسب الخبرات، ولم ينل فرصته في اللعب أساسياً بعد عودته للخليج في الموسم الأول، ولكن حينما نال الفرصة أبدع وتفجّرت إمكاناته وبات حالياً هدّاف اللاعبين السعوديين في الدوري، وهذا شيء يسعدنا، بعيداً عن الحديث عن أننا كسبنا الرهان بعودة اللاعب إلى الخليج أو الحديث عن مجاملته أو غير ذلك، همُّنا هو النادي ومصلحته».

وبيَّن الهمل أن «الخليج خاض مواجهة الهلال بـ6 لاعبين أجانب؛ حيث غاب اللاعبان، المصري محمد شريف، واليوناني ديمتروس، وهما دوليان وعنصران مهمان، لكن اللاعبين جميعاً أبدعوا، ومن بينهم مَن كانت له لمسات مهمة، وهو اليوناني كوستاس صانع الألعاب الذي مثَّل وجوده دعماً كبيراً لصناعة اللعب بالفريق مما يجعله يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه بوصفه إحدى الصفقات المهمة بالخليج».

وعن خسارة فريق كرة اليد نهائي البطولة الآسيوية كونه حامل اللقب بالتزامن مع الفوز على الهلال في دوري المحترفين، قال الهمل: «بكل تأكيد كان طموحنا كبيراً بأن نحافظ على اللقب القاري وهذا الفريق عملنا عليه كثيراً، وسعينا لتقديم كل الدعم له، وهو يضم لاعبين على مستوى عالٍ، وجهازاً فنياً وإدارياً مميزاً، وخلفه جمهور وفي وعاشق، لكن هذه حال الرياضة، كنا قريبين من الفوز ولم نُنصَف من الجانب التحكيمي بشهادة خبراء في اللعبة، وهذا بكل تأكيد ما أحزننا؛ لأن (الآسيوية) لم تكن البطولة الوحيدة التي نخسرها بسبب أخطاء تحكيمية، بل إننا خسرنا في الأشهر الأخيرة بطولة السوبر، ودورة الألعاب السعودية، رغم أننا في السوبر استُدعِينا للتتويج وفُتحت لنا أبوابُ المنصة، لكن في النهاية كان للتحكيم قرار آخر».

وأشار الهمل إلى أن «كرة اليد في نادي الخليج ليست حديثة عهد، بل إنها تحقق منجزات منذ أكثر من 40 عاماً، وإن غابت لقرابة العقدين عن حصد الدوري، لكن الفريق عاد بقوة وحقق منجزات كبيرة، منها عالمية وقارية، وسيطرة محلية، قبل أن يتضرر في الـ3 بطولات الأخيرة سواء المحلية أو القارية من أخطاء تحكيمية فادحة».

وعن رابطة مشجعي الخليج التي يكون لها حضور لافت في مباريات اليد مقارنة بفريق القدم، قال الهمل: «لعبة كرة اليد بكل تأكيد لها إرث كبير، ولها عشق خاص من قبل الجماهير، ولكن لا يمكن تغافل أن الجماهير تحضر مباريات القدم، وأعتقد بأنه مع صمود الفريق الكروي سنوات في دوري المحترفين سيشار لجماهير الخليج التي تساند فريق كرة القدم بالبنان لجانب مهم، وهو أن الرابطة خلاقة وتتطور وتصنع أهازيج وطرق تشجيع حديثة وخاصة بها، عدا كون جميع مَن يعملون فيها ويدعمونها من محبي النادي، ويقدمون كل ما يستطيعون من أجله».


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)
رياضة سعودية شافعي محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: علي خمج)

الجزائري شافعي يكتب التاريخ في «الدوري السعودي»

دوَّن الجزائري فاروق شافعي رقماً صعباً في تاريخ الدوري السعودي، بعدما سجل الهدف رقم 20 خلال مسيرته مع ضمك، ليصبح مثالاً رائعاً للمدافع الهدَّاف.

فيصل المفضلي (أبها)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)
رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)
TT

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)
رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما يحل ضيفاً على العين الإماراتي في الجولة الخامسة من البطولة، في حين يأمل النصر العودة من قطر بالنقاط الثلاث من مواجهته أمام الغرافة.

ويقف الأهلي على بُعد خطوات قليلة من العبور نحو دور الـ16؛ إذ يملك حالياً 12 نقطة، وهي العلامة الكاملة من 4 مباريات، ويحضر في صدارة فرق غرب آسيا بجوار مواطنه الهلال الذي يملك الرصيد ذاته.

المهاجم البرازيلي فيرمينيو قائد الأهلي (الأهلي)

ويدرك الأهلي أن مستضيفه العين الإماراتي، الذي خسر تباعاً أمام الهلال والنصر بـ5 أهداف في كل مباراة، لن يظهر بالأداء ذاته، وذلك بعد التغيير الفني الذي أحدثته إدارة النادي بإقالة المدرب الأرجنتيني كريسبو والتعاقد مع البرتغالي ليوناردو جارديم.

ويقدم الأهلي، الفريق الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله، مستويات مثالية ونتائج إيجابية في البطولة القارية.

ولم يعرف التعثر حتى الآن، على عكس ما يبدو عليه في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، رغم أن الفريق بعد انتصاره أمام الفيحاء في الجولة الماضية سيكون قد حقق الفوز مرتين على التوالي، وهو أمر لم يحدث خلال الجولات العشر الأولى.

ويتطلع الأهلي إلى الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم حينما يلتقي نظيره العين الذي سيدخل المباراة باحثاً عن خطف النقاط الثلاث من أجل إحياء آماله في التأهل والدخول ضمن قائمة الفرق الثمانية المتأهلة عن غرب آسيا؛ لأن العين يحتل المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة.

وستكون رحلة الأهلي نحو مدينة العين الإماراتية محفوفة المخاطر؛ فهي تعقب التغيير الفني لفريق العين ورغبته الجادة في التعويض، خصوصاً أن الفريق أظهر لمحة فنية مثالية في الدوري الإماراتي بعد فوزه على العروبة برباعية يوم الخميس.

واستعاد الأهلي خدمات لاعبه المدافع التركي ميريح ديميرال الذي كان غائباً الفترة الماضية بداعي الإصابة، في وقت باتت فيه مشاركة الإنجليزي إيفان توني غامضة بعد استبعاده من قائمة مواجهة الفيحاء الماضية لتعرضه لوعكة.

ومنذ لقاء الأهلي غريمَه التقليدي الاتحاد قبل أسابيع عدة، بات الإنجليزي إيفان توني ملازماً لمقاعد البدلاء ويستعين به المدرب بديلاً لفراس البريكان في الشوط الثاني، حيث يشارك في المقدمة البرازيلي روبرتو فيرمينو والبريكان.

وفي قطر، يتطلع النصر إلى مواصلة رحلة انتصاراته الآسيوية حينما يحل ضيفاً على نظيره الغرافة القطري في مواجهة تجمع بينهما على ملعب «البيت»؛ أحد ملاعب «مونديال قطر 2022» الذي استضاف مواجهة الافتتاح.

ويدخل النصر المباراة بعد خسارته المحلية أمام القادسية، وارتباك المشهد أمام الفريق الباحث عن البقاء في دائرة المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد وداعه المبكر «بطولة كأس الملك» وخسارته مطلع الموسم الحالي لقب «كأس السوبر السعودي».

وسجل الأصفر العاصمي صعوداً مثالياً في دوري أبطال آسيا للنخبة بعد بدايته بالتعادل أمام الشرطة العراقي، وحقق الفوز في 3 مباريات متتالية وبلغ النقطة العاشرة، وكان آخر انتصاراته الفوز العريض الذي حققه أمام العين الإماراتي بخماسية في الجولة الماضية.

ويدرك النصر، الذي يتولى قيادته ستيفانو بيولي، الرغبة الكبيرة لفريق الغرافة القطري في الخروج بنتيجة إيجابية من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل وتحسين مركزه مع امتلاكه 4 نقاط فقط، وحضوره في المركز السادس بلائحة الترتيب، في وقت يأتي فيه النصر بالمركز الثالث بـ10 نقاط.

ويستعيد النصر خدمات لاعبه الإسباني لابورت الذي غاب عن لقاء القادسية الأخير، فعودته تمثل نقطة قوة فنية لخط الدفاع لوجوده بجوار محمد سيماكان، فيما تتجه الأنظار في خط المقدمة نحو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لهز الشباك ومنح الفريق فوزاً آسيوياً جديداً.

أما الغرافة القطري، فيدرك صعوبة مهمته، لكنه في الوقت ذاته يبحث عن استعادة نغمة انتصاراته بعد أن حقق فوزاً وحيداً فقط حتى الآن أمام العين الإماراتي، مقابل تعادله مرة وحيدة وخسارته مرتين.

وفي يوم الاثنين أيضاً، يتنافس الريان القطري وضيفه بيرسبوليس الإيراني على انتزاع النقاط الثلاث حينما يلتقيان على «ملعب أحمد بن علي» بالعاصمة القطرية الدوحة، في مواجهة يبحث عبرها صاحب الأرض عن مواصلة انتصاراته بعد تحقيق فوزه الأول في الجولة الماضية.

ويملك الريان القطري 3 نقاط فقط في رصيده ويحتل المركز السابع، في وقت يحل فيه بيرسبوليس الإيراني خارج قائمة الفرق الثمانية التي تحصل على بطاقة التأهل المباشر؛ إذ يملك في رصيده نقطتين.

وعلى «ملعب راشد» بمدينة دبي الإماراتية، يستقبل استقلال طهران الإيراني ضيفه باختاكور الأوزبكي، حيث يتطلع الفريق الإيراني إلى استعادة نغمة انتصاراته بعد تعرضه لـ3 هزائم متتالية، في وقت يبحث فيه الفريق الأوزبكي عن تحقيق فوزه الأول؛ إذ يملك في رصيده نقطتين ويحضر بالمركز العاشر في لائحة الترتيب.