«نهائيات الرياض»: تشينغ كينوين تُسقط ريباكينا في مواجهة نارية

الجماهير الصينية قادت لاعبتها للفوز المثير على ملعب جامعة الملك سعود

ريباكينا تلقت خسارتها الثانية في البطولة (أ.ف.ب)
ريباكينا تلقت خسارتها الثانية في البطولة (أ.ف.ب)
TT

«نهائيات الرياض»: تشينغ كينوين تُسقط ريباكينا في مواجهة نارية

ريباكينا تلقت خسارتها الثانية في البطولة (أ.ف.ب)
ريباكينا تلقت خسارتها الثانية في البطولة (أ.ف.ب)

وسط حضور جماهيري كبير، أحرزت الصينية تشينغ كينوين المصنفة سابعة عالمياً فوزها الأول في بطولة الماسترز «نهائيات رابطة المحترفات» المقامة في الرياض، عندما تغلبت على الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الخامسة 7-6 (7/4) و6-3 و6-1، الاثنين، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأورجوانية.

وتلقت ريباكينا (25 عاماً) خسارتها الثانية بعدما انهزمت أمام الإيطالية جازمين باوليني الرابعة 6-7 (5/7) و4-6 السبت في الجولة الأولى، فيما عوَّضت كينوين، بطلة أولمبياد باريس، خسارتها أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى 3-6 و4-6.

وتمكنت كينوين من الفوز للمرة الأولى على منافستها، وذلك بعد مواجهتين سابقتين بينهما، الأخيرة كانت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في دورة بكين، إذ فازت الكازاخستانية التي فعلتها قبلها في أول مواجهة عام 2022 في «ويمبلدون».

وتلعب الصينية البالغة من العمر 22 عاماً، والمتوجة بلقب دورة طوكيو في أكتوبر، وحلّت وصيفة في «دورة ووهان» قبلها في الشهر عينه، مباراتها المقبلة مع باوليني، الأربعاء، فيما تلتقي ريباكينا مع سابالينكا في اليوم ذاته، علماً بأن الكازاخستانية ستخرج خالية الوفاض من البطولة في حال فوز البيلاروسية على الإيطالية لاحقاً.

وفازت كل لاعبة بالإرسال الأول واشتدت المنافسة في الشوط الثالث الذي حسمته الصينية قبل أن تكسر إرسال منافستها في الشوط الرابع وتتقدم 3-1 ثم 4-1.

وكادت ريباكينا أن تخسر إرسالاً ثانياً بعد تخلفها 0-30 في الشوط السادس، لكنها أنقذت الموقف وكسبته مقلصة الفارق إلى 2-4 ثم إلى 3-4 بعدما ردت التحية للصينية في الشوط السابع، وأدركت التعادل 4-4 ثم تقدمت 5-4 في طريقها بكسب 4 أشواط متتالية.

واستعادت كينوين توازنها وكسبت الشوط العاشر مدركة التعادل 5-5 ثم 6-6 فارضة شوطاً فاصلاً حسمته في صالحها 7-4 بعدما تقدمت 4-1، وبالتالي كسبت المجموعة 7-6.

وشهدت المجموعة الثانية السيناريو ذاته، حيث نجحت كينوين في كسر إرسال ريباكينا في الشوط الخامس وتقدمت 3-2، إلا أن الكازاخستانية ردت مباشرة في الشوط السادس مدركة التعادل 3-3، ثم فعلتها للمرة الثانية بكسر إرسال الصينية في الشوط الثامن، حيث تقدمت 5-3 قبل أن تنهي المجموعة في صالحها 6-3، فارضة مجموعة ثالثة حاسمة.

وبدأت المجموعة الثالثة بنديّة كبيرة بين اللاعبتين، حيث كسبت كل منهما إرسالها (1-1) قبل أن تفرض الصينية هيمنتها بكسب خمسة أشواط متتالية كاسرة إرسال الكازاخستانية مرتين في الشوطين الرابع والسادس وأنهتها في صالحها 6-1، وبالتالي المباراة في نحو ساعتين ونصف الساعة.

المنافسات تقام على الصالة المغطاة بجامعة الملك سعود بالرياض (وزارة الرياضة)

ويقام الحدث على ملعب الصالة المغطاة بجامعة «الملك سعود» بالرياض ويستمر حتى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من «الاتحاد السعودي للتنس»، وبإشراف وزارة الرياضة، وبرعاية صندوق الاستثمارات العامة، في مناسبة تستضيفها المملكة لثلاثة أعوام متتالية، بدءاً من عام 2024.

ويبلغ إجمالي الجوائز المالية 15.25 مليون دولار، وهو رقم قياسي للحدث، وتُخصَّص جوائز مالية لكل فوز في كل مباراة.

وتحصل البطلة على 5.15 مليون دولار إذا خاضت الحدث دون هزيمة بـ5 انتصارات (3 انتصارات في الأدوار الإقصائية، وفوز في نصف النهائي، ثم الفوز بالنهائي).

كيونيون تحتفل بفوزها على منافستها الكازاخية (أ.ف.ب)

وسيحصل الفائز في المباراة النهائية على 2.5 مليون دولار، في حين سيحصل الفائز في كل مباراة نصف نهائية على 1.27 مليون دولار. وتبلغ جائزة الفوز في مباراة الدورين 350 ألف دولار، ويحصل كل لاعب على 335 ألف دولار بمجرد ظهوره في الحدث.

ومجموع الجوائز يزيد 6 ملايين دولار على «بطولة كانكون 2023»، وجائزة الفائز أكبر من أي من البطولات الأربع الكبرى، وأكبرها «بطولة الولايات المتحدة المفتوحة» التي تبلغ قيمتها 3.6 مليون دولار.



الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية

رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)
رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)
TT

الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية

رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)
رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)

يدخل النصر منعطفاً صعباً في الدوري السعودي، وذلك عندما يلاقي القادسية اليوم الجمعة على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ11 من البطولة، وهي مهمة لن تكون سهلة للأصفر العاصمي بسبب الانتصارات المتتابعة التي يحققها ضيفه.

وتعود عجلة الدوري السعودي للدوران مجدداً بعد توقف ثالث خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لـ«أيام الفيفا الدولية»، أقيمت خلاله مواجهتي المنتخب السعودي في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى «مونديال 2026».

وفي بريدة، يسعى الأهلي لمواصلة صحوته عندما يحل ضيفاً على الفيحاء في اللقاء الذي يجمع بينهما على ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية»، في وقت يخوض فيه الشباب رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نجران؛ إذ يحل ضيفاً على نظيره الأخدود.

ويأمل النصر، الذي استعاد نغمة انتصاراته المحلية قبل فترة التوقف وكسب نظيره الرياض، استمرار حصد النقاط وتجنب التفريط في أي نقطة للاقتراب بصورة أكبر من فريقَي المقدمة (الهلال المتصدر ووصيفه الاتحاد) رغم أن مهمة الأصفر العاصمي لن تكون سهلة أمام القادسية.

ينطلق النصر وعينه على تحقيق نقاط الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة قبل فترة التوقف الطويلة لبطولة «خليجي26»، وذلك بدءاً من لقاء القادسية، في المواجهة التي يسعى عبرها البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى العودة للتهديف بعد غيابه في آخر 3 مباريات عن التسجيل واكتفائه بالأهداف الستة المسجلة حتى الآن.

وعاش النجم البرتغالي رونالدو أياماً مثالية مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الأخيرة؛ إذ سجل 3 أهداف (هاتريك) أمام بولندا في دوري الأمم الأوروبية، وهو أمر يتطلع النصراويون إلى أن ينعكس على نجمهم في الأداء خلال المباريات المقبلة.

الاسباني ناتشو خلال تدريبات القادسية (القادسية)

يمتلك الأصفر العاصمي، الذي يتولى قيادته الإيطالي ستيفانو بيولي، 22 نقطة، ويأتي في المركز الثالث، مبتعداً عن الهلال متصدر لائحة الترتيب بفارق 8 نقاط، وفي المقابل يقترب منه فريقا الشباب الذي يحضر في المركز الرابع بفارق نقطة لمصلحة النصر، والقادسية صاحب المركز الخامس بفارق نقطتين.

وتألق القادسية في مبارياته الثلاث الأخيرة وحقق العلامة الكاملة خلالها، وذلك بانتصاره أمام ضمك، ثم الاتفاق في ديربي المنطقة الشرقية، وأخيراً الفيحاء، وهو ما يمنح الفريق دفعة معنوية قبل مواجهته الصعبة أمام النصر.

طموحات القادسية، العائد مجدداً إلى منافسات الدوري السعودي للمحترفين، تبدو كبيرة بعد الاستحواذ الذي أتمته شركة «أرامكو»؛ عملاق النفط، على النادي الذي يتخذ من مدينة الخبر مقراً له، وبالتأكيد فإن أحد أهم الأهداف في الموسم الأول بعد الصعود هو تحقيق مركز متقدم في لائحة الترتيب، وهو أمر يتحقق للفريق حتى الآن بوجوده في المركز الخامس.

وفي بريدة، يدخل الأهلي مباراته أمام الفيحاء باحثاً عن نقاطها الثلاث، عقب نقاط انتصاره الأخير قبل التوقف على الرائد، وهي النقاط التي دفعت بالفريق نحو المركز الثامن في لائحة الترتيب، ويملك الأهلي حالياً 14 نقطة، وتبدو الفرصة مواتية للتقدم في لائحة الترتيب، خصوصاً في ظل التقارب النقطي.

الأهلي، الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله، يتطلع إلى تسجيل انتصار جديد رغم المهمة الصعبة خارج أرضه. إلا إن الأوضاع الفنية السلبية لفريق الفيحاء ستكون عامل تحفيز للأهلي للعودة بالنقاط الثلاث وتحسين مركز الفريق الذي يتألق في دوري أبطال آسيا للنخبة مقابل التعثر والتراجع في الدوري السعودي للمحترفين.

أما فريق الفيحاء، الذي بات ضمن فرق المؤخرة المهددة بخطر الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى، فيمتلك حالياً 7 نقاط في المركز الـ16 «ما قبل الأخير».

وفي نجران، يسعى الشباب لمواصلة انطلاقته المثالية والحلول بمركز متقدم في لائحة الترتيب حينما يحل ضيفاً على نظيره الأخدود.

ويقدم «الليث الأبيض»، كما يطلق عليه عشاقه، سلسلة من النتائج المثالية التي قادت الفريق للحلول في المركز الرابع. وأصبح الشباب، الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا، يملك شخصية مثالية في الأداء الفني داخل الملعب، والقدرة على تسجيل الأهداف، وانتزاع النقاط الثلاث، وتحقيق سلسلة متتابعة من الانتصارات، كما حدث في آخر 3 مباريات حقق خلالها العلامة الكاملة.

أما فريق الأخدود، صاحب الأرض ومستضيف المواجهة، فيدخل باحثاً عن استعادة انتصاراته بعد أن خسر في مباراته الأخيرة أمام التعاون، لكنه قبل ذلك حقق الفوز أمام العروبة، وتعادل مع الأهلي، ويمتلك حالياً 8 نقاط ويقترب من خطر منطقة الهبوط بفارق نقطة، وهو أمر يشكل دافعاً للخروج بنتيجة إيجابية وتجنب التراجع إلى الوراء.