في فكرة تحضر للمرة الأولى، تنطلق الجولة التاسعة في الدوري السعودي للمحترفين التي تحمل اسم «أسبوع الديربيات» كما أطلقت عليها إدارة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين، إذ تقام قمم جدة والرياض ثم الشرقية على مدى الأيام الثلاثة المقبلة الخاصة بالجـــولة.
ويستضيف الاتحاد غريمه التقليدي الأهلي، الخميس، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في اليوم الأول للجولة التاسعة، في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، الأهلي الطامح لاستعادة نغمة انتصاراته المحلية ورد اعتباره في الدوري سيصطدم بالاتحاد المنتشي باقترابه من القمة وملاحقته المستمرة لفريق الهلال متصدر الترتيب.
تبدو الفوارق النقطية كبيرة بين الطرفين ولصالح الاتحاد، في وقت تختفي فيه الجوانب الفنية بصورة دائمة في المواجهات الندية، خاصة الديربي، يطمح الأهلي لتسجيل عودة من الباب الكبير، في الوقت الذي يأمل فيه الاتحاد زيادة المتاعب لغريمه التقليدي وعدم التفريط بأي نقطة قد تبعده هو الآخر عن المتصدر.
يدخل الاتحاد المباراة وسط نتائج إيجابية متكررة إلا أن الفريق يواجه حملة غاضبة من أنصار النادي ومحبيه تجاه المدرب الفرنسي لوران بلان الذي قوبل بصيحات استهجان لحظة خروجه من الملعب في لقاء الرياض الأخير الذي كسبه الفريق بهدف وحيد دون رد.
ونجح الاتحاد في التأهل نحو الدور ربع النهائي لبطولة كأس الملك بعد فوزه، الاثنين، أمام الجندل القادم من دوري الدرجة الأولى، في مباراة فضّل معها الفرنسي بلان إراحة لاعبيه الأساسيين عن اللقاء وأشرك الكثير من الأسماء التي تحضر على مقاعد البدلاء ونجح في تحقيق الأمر الأهم؛ بلوغ الدور المقبل.
تتجه الأنظار هذا المساء صوب القائد كريم بنزيمة نجم الاتحاد المتوهج هذا الموسم بحضوره وتأثيره الفني بالأهداف التي يسجلها جولة بعد أخرى ويحضر في دائرة المنافسة على صدارة الترتيب، ويملك الاتحاد أسلحة هجومية قد تربك حسابات الأهلي هذا المساء، حيث يتألق كل من حسام عوار وموسى ديابي ونغولو كانتي الذين يُعدون من أبرز نجوم الفريق.
أبرز مشاكل الاتحاد التي تعتبر مصدر قلق لجماهير الفريق تتمثل في الجانب الدفاعي، إلا أن تألق الحارس الصربي رايكوفيتش يسهم في تقليل خطورة هذا الأمر.
أما الأهلي الذي يسجل حضوراً مثالياً على صعيد دوري أبطال آسيا للنخبة، فإنه يخفق في الجانب المحلي، بخروجه أولاً من بطولة كأس السوبر مطلع الموسم ثم توديعه المبكر لبطولة كأس الملك أمام الجندل في دور الـ32، علاوة على حضوره في المركز الثامن حالياً في الترتيب برصيد 11 نقطة.
خرج الأهلي في الجولة الماضية بتعادل أمام الأخدود في لقاء خسر معه خدمات السنغالي إدواردو ميندي حارس مرمى الفريق الذي كان عائداً للتو للمشاركة قبل خروجه من المباراة بداعي الإصابة ومشاركة عبد الرحمن الصانبي بديلاً عنه ولم تتضح إمكانية مشاركته في اللقاء من عدمها.
تبدو علاقة الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي، غير مثالية مع مدرج الفريق الذي طالب كثيراً برحيل القيادة الفنية، إلا أن يايسله أشار إلى أنه أعد خطة خاصة للقاء الكبير من أجل تحقيق الفوز.
ستكون الأنظار في الأهلي كذلك متجهة صوب النجوم الكبار في النادي يتقدمهم الجزائري رياض محرز والإيفواري كيسيه وكذلك الإسباني فيغا والبرازيلي فيرمينو.
وفي العاصمة الرياض، يستضيف فريق الشباب نظيره الوحدة في مواجهة يطمح معها صاحب الأرض للاستمرار في رحلة الانتصارات التي عاد إليها مجدداً الجولة الماضية واستعاد خلالها عافيته الفنية بعد تعثرين، وبالتالي عودة الفريق للمركز الرابع في لائحة الترتيب.
الشباب الذي خرج للتو بانتصار ثمين أمام الرياض في بطولة كأس الملك وبلغ دور ربع النهائي يتطلع للاستمرار في التألق وإظهار الرغبة الجادة في العودة للمنافسة على مراكز المقدمة بصورة كبيرة هذا الموسم.
أما فريق الوحدة الذي يعاني على جميع الأصعدة فنياً في الأداء الذي يظهره الفريق وكذلك على صعيد النتائج، فيحضر في المركز الخامس عشر مسجلاً تراجعاً كبيراً حتى بات على مشارف الفرق المهددة بالهبوط في الترتيب، وكان الوحدة قد ودع بطولة كأس الملك قبل يومين بخسارته أمام القادسية في دور الـ16.
وفي مدينة نجران، يستضيف فريق الأخدود نظيره العروبة بحثاً عن استعادة نغمة الانتصارات لتحسين مركزه الحالي، إذ يحضر في المركز السابع عشر (قبل الأخير) برصيد 5 نقاط فقط جاءت من انتصار وحيد وتعادلين.
أما فريق العروبة الذي تعثر بالخسارة أمام الشباب في الجولة الماضية، فيتطلع للنهوض السريع من أجل العودة مجدداً للانتصارات التي سجلها مؤخراً وأسهمت بتحسين مركزه؛ حيث يملك العروبة الصاعد حديثاً لدوري روشن السعودي 10 نقاط جاءت من خلال 3 انتصارات وتعادل وحيد.