يسعى فريق الاتفاق لتحسين ظهوره المتواضع فنياً في الفترة الأخيرة، وذلك عندما يخوض اختباراً محفوف المخاطر أمام الجبلين في ختام مباريات دور الـ16 لبطولة كأس الملك، في اللقاء الذي يجمع بينهما على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل.
واكتملت بطاقات المتأهلين عن هذا الدور باستثناء اللقاء الوحيد الذي يقام الأربعاء، ليلحق الفريق الفائز في هذا اللقاء بركب فرق دور ربع النهائي.
وتُجرى مراسم قرعة دور رُبع نهائي بطولة كأس الملك مساء الأربعاء، بحضور ممثلي الفرق المتأهلة، إذ تقام القرعة مفتوحة ودون مباريات محددة، وهو الأمر الذي تم في هذه البطولة بدءاً من الدور الأول، وأُقيمت قرعة دور الـ16 فور نهاية الدور الماضي.
وتأتي فكرة إقامة قرعة الدور المقبل من البطولة الأغلى محلياً بعد نهاية كل مرحلة؛ لخلق مزيد من الإثارة في البطولة، وهو الأمر الذي تم كذلك في النسخة السابقة لكأس الملك.
وتعد بطولة كأس الملك أغلى البطولات المحلية، وتُوِّج بها تاريخياً 10 أبطال: الأهلي، والهلال، والاتحاد، والنصر، والشباب، والاتفاق، والوحدة، والفيحاء، والفيصلي والتعاون.
يذكر أن بطل كأس الملك يحصل على جائزة قدرها 10 ملايين ريال، بالإضافة إلى مقعد مباشر في كأس السوبر السعودي، ومقعد مباشر في «دوري أبطال آسيا 2».
وعوداً إلى مواجهة حائل، إذ يتطلع صاحب الأرض لخلق مفاجأة أخرى بعد أن تمكّن الجبلين، المقبل من دوري الدرجة الأولى، من الإطاحة بفريق الفتح في الدور الأول، وهو ما يطمح له في مواجهة الاتفاق، الفريق المدجج بالنجوم. أما الاتفاق، الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفن جيرارد، فبات في مرمى الانتقادات بعد تراجع نتائج الفريق مؤخراً، وتكرار النتائج السلبية، والابتعاد عن تذوق طعم الانتصارات، خصوصاً في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، كون الفريق حقق قبل مباراة من الآن الفوز في بطولة دوري أبطال الخليج للأندية.
الجبلين الذي يعيش فترة ليست مثالية له في دوري الدرجة الأولى، يطمح لاستغلال الحالة المعنوية التي يعيشها الاتفاق، وإقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره من أجل انتزاع بطاقة التأهل رغم الفوارق الفنية التي تبدو أنها تميل بصورة مبدئية لفريق الاتفاق.
واستهل الجبلين مشواره في بطولة كأس الملك بتجاوز نظيره فريق الفتح بفضل ثنائية خوان نارفيز وخليل العبسي، ليحجز الفريق مقعده في دور الـ16، قبل أن توقعه القرعة في مواجهة الاتفاق على أرضه بمدينة حائل.
رغم أن المواجهة بصورة فنية تبدو قريبة لفريق الاتفاق المدجج بالنجوم تحت قيادة الإنجليزي جيرارد، فإن مباريات الكؤوس دائماً ما تكون حافلة بالمفاجآت.
ويحضر فريق الجبلين بالمركز الثاني عشر برصيد 7 نقاط، بعد أن سجَّل الفريق انتصاراً وحيداً و4 تعادلات، ومنذ مواجهة الفتح في بطولة الكأس لم يتذوق الفريق طعم الفوز، إذ تعادل تباعاً في 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى.
أما الاتفاق، الذي خرج بتعادل إيجابي أمام نظيره فريق الفيحاء في المباراة الأخيرة بالدوري السعودي للمحترفين، فيطمح لمواصلة حضوره في بطولة الكأس، وتجاوز الجبلين، والعودة ببطاقة التأهل نحو دور ربع النهائي.
وكان «فارس الدهناء» استهل مشواره بالبطولة بفوز سهل أمام العدالة بثنائية نظيفة، ويتطلع للمضي قدماً في البطولة على أمل أن يكون منافساً جاداً على اللقب أو حتى الوصول لنهائي الكأس.
يعيش الاتفاق فترة ليست مثالية على صعيد ابتعاده عن الانتصارات، خصوصاً في الدوري السعودي للمحترفين، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات تجاه المدرب جيرارد، رغم أن الأخير نجح في تسجيل بداية مثالية بكأس الخليج للأندية وكذلك انتصر في كأس الملك، وبلغ دور الـ16.
ويسعى الفريق، الذي سبق له تحقيق لقب الكأس مرتين عبر تاريخه آخرهما قبل قرابة 40 عاماً، إلى تكرار أمجاده والعودة لمنصات التتويج، الأمر الذي يتطلبه التقدم في البطولة مباراة بعد أخرى حتى الوصول لنهائي الكأس.