يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يستقبل ضيفه التعاون، مساء السبت، في ختام منافسات الجولة الثامنة، فيما يخوض الاتفاق مواجهةً صعبةً خارج أرضه أمام الفيحاء، ويستضيف الرائد بدوره نظيره الفتح بمدينة بريدة.
الهلال الذي عاد للتو من انتصار مثير أمام العين الإماراتي في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة بنتيجة 5-4 يبحث عن تحقيق الفوز أمام التعاون للمضي قدماً في صدارة لائحة الترتيب، خصوصاً وأن الفريق تنتظره مباراة مثيرة وتنافسية أمام غريمه التقليدي النصر في الجولة المقبلة.
ويفتقد الأزرق لخدمات البرتغالي روبين نيفيز بعد تعرضه لإصابة في الركبة لينضم إلى المغربي ياسين بونو، الغائب عن آخر مواجهتين، وسيواصل غيابه عن مواجهة التعاون، في الوقت الذي سيغيب نيفيز عن تمثيل فريقه في 5 مباريات قادمة، أبرزها أمام الغريم النصر.
وعلى الأرجح سيتسبب غياب نيفيز في حالة من الارتباك بالنسبة للبرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، لما يمثله اللاعب من ثقل فني ونقطة توازن بين الصفوف، خصوصاً في الجانب الدفاعي، إلا أن خيسوس سيعمل على تعويض غيابه من خلال الزج بناصر الدوسري أو حتى إشراك محمد كنو مع منح الصربي سافيتش أدواراً دفاعية في المباريات المقبلة حتى عودة نيفيز.
ويملك الهلال 21 نقطة حققها من 7 انتصارات مواصلاً رحلة تميزه الذي ظهر عليه الموسم الماضي دون التعرض لأي خسارة، ويطمح للمضي قدماً نحو الحفاظ على لقبه، وسط تحديات تلوح في الأفق بعد الصعود الفني الذي يظهره الاتحاد حالياً وكذلك النصر علاوة على الشباب القادم من الخلف نحو مراكز المقدمة.
أما التعاون الذي خرج للتو من انتصار ثمين في دوري أبطال آسيا 2، واستعاد حظوظه بالتأهل عن المجموعة الثانية التي تضم إلى جواره فرق القوة الجوية العراقي والخالدية البحريني والتين أسير التركماني، فيسعى هذا المساء للظهور بصورة مثالية والخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال.
وما زالت مستويات التعاون الذي يتولى قيادته الأرجنتيني رودولفو أروابيانا متذبذبةً جولة بعد أخرى، ولم يظهر ثباتٌ في الأداء وحتى النتائج، حيث يمتلك الفريق حالياً 11 نقطة وخرج بتعادل أمام ضمك الجولة الماضية بعد أن كان قريباً من الخسارة إثر تأخره حتى الدقائق الأخيرة بنتيجة المباراة قبل عودته بنقطة التعادل.
ويظهر المهاجم موسى بارو قدرات فنية مميزة في المباريات، إذ يلعب دوراً كبيراً في التميز الهجومي للفريق مما يجعله محط أنظار دفاعات الهلال ومدربه خيسوس الذي سيعمل على تقليل خطورته، خصوصاً وأن الهلال يفتقد لورقتين مهمتين تتمثلان بغياب نيفيز والحارس المغربي ياسين بونو.
وفي مدينة المجمعة الرياضية، يستضيف الفيحاء نظيره الاتفاق في مواجهة يبحث من خلالها عن نتيجة إيجابية لتحسين مركزه في لائحة الترتيب والنهوض مبكراً قبل الدخول في حسابات الهبوط، خصوصاً وأن الفيحاء يملك في رصيده 5 نقاط فقط جاءت من انتصار وحيد وتعادلين مقابل خسارته في 4 مباريات.
وخسر الفيحاء أمام الهلال في الجولة الماضية وعاد مجدداً للإخفاقات بعد انطلاقة مثالية في ثلاث مباريات سبقت مواجهة الهلال، حقق خلالها خمس نقاط، وكان مدرب الفريق أوضح في المؤتمر الصحافي الذي سبق المواجهة أن الأداء الذي ظهر عليه الاتفاق مؤخراً يمنح الفريق القدرة على تحقيق نتيجة إيجابية أمامه.
أما الاتفاق الذي انتعش بتحقيق انتصار أول في دوري أبطال الخليج وتجاوز إخفاقاته المحلية مؤخراً، فإن الفريق يتطلع للعودة لدائرة الانتصارات بعد خسارته في آخر مواجهتين كانت أمام الرائد ثم العروبة في الجولة الماضية، حيث لم يحقق فارس الدهناء أي نتيجة إيجابية في آخر 4 مباريات منذ خسارته الأولى أمام النصر في الجولة الرابعة، إذ خسر بعدها مباراة وتعادل في مواجهتين.
ويملك الفريق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفن جيرارد في رصيده 10 نقاط، ويفتقد لخدمات عبد الله رديف الذي تعرض لحالة طرد في لقاء العروبة الأخير، مما يترتب على المدرب إيجاد البديل، خصوصاً وأن رديف المُعار من فريق الهلال يشارك بصفة أساسية مع الفريق.
وفي بريدة، يستضيف الرائد نظيره الفتح في مواجهة يبحث من خلالها الفريقان عن تحقيق الفوز، إذ يتطلع صاحب الأرض لاستغلال ظروف نظيره الفتح من أجل استعادة نغمة الفوز بعد تعادله في الجولة الماضية أمام الوحدة، حيث يملك الفريق في رصيده ثماني نقاط.
أما الفتح الذي خرج بتعادل أمام الخلود بعد سلسلة من الإخفاقات فإنه يسعى لإيقاف النزيف النقطي والنهوض بعد بداية محبطة للغاية لأنصاره، إذ يحتل الفريق المركز الأخير برصيد أربع نقاط.