شاموسكا: شكراً على الثقة... ومانشيني قادر على الوصول بالأخضر لـ«مونديال 2026»

بعد تردد أنباء حول إمكانية تدريبه المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم

شاموسكا مدرب فريق نيوم يحس بشعور إيجابي لطرح اسمه من قبل الشارع الرياضي السعودي لقيادة المنتخب (شاموسكا)
شاموسكا مدرب فريق نيوم يحس بشعور إيجابي لطرح اسمه من قبل الشارع الرياضي السعودي لقيادة المنتخب (شاموسكا)
TT

شاموسكا: شكراً على الثقة... ومانشيني قادر على الوصول بالأخضر لـ«مونديال 2026»

شاموسكا مدرب فريق نيوم يحس بشعور إيجابي لطرح اسمه من قبل الشارع الرياضي السعودي لقيادة المنتخب (شاموسكا)
شاموسكا مدرب فريق نيوم يحس بشعور إيجابي لطرح اسمه من قبل الشارع الرياضي السعودي لقيادة المنتخب (شاموسكا)

قال البرازيلي شاموسكا، مدرب فريق نيوم المنافس في دوري الدرجة الأولى السعودي (دوري يلو)، إنه يشعر بشعور إيجابي بطرح اسمه من قبل الشارع الرياضي السعودي لقيادة المنتخب فيما تبقى من تصفيات «كأس العالم 2026» بعد التعثرات الكبيرة التي مرّ بها الأخضر بعد انقضاء الجولة الرابعة من التصفيات النهائية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «شكراً لثقة الجماهير بترشيح اسمي لقيادة المنتخب السعودي، ولكن مانشيني قادر على الاستمرارية وتحقيق أهدافه بالصعود والتأهل إلى مونديال 2026».

وبيَّن أنه عمل خلال السنوات التي قضاها مع عدد من الأندية السعودية في المساعدة على تطويرها وتحقيق أهدافها، وهذا ما عزَّز الثقة فيه، وهو ما يمثل شعور فخر له.

وبقي شاموسكا قرابة العقد من الزمن في قيادة أندية سعودية عدة، وفي مقدمتها الفيصلي، الذي حقق أكبر المنجزات بنيل كأس الملك، كما قاد الشباب والتعاون، إضافة إلى تجربة قصيرة مع نادي الهلال وكان مدرب مرحلة مفصلية في تاريخ النادي، إلا أنه لم يستمر طويلاً، خصوصاً أنه جاء في نهاية موسم.

وحول الأحاديث عن ضرورة عودة اللاعب المخضرم سلمان الفرج إلى المنتخب الأول، وهو الذي يقود فريقه نيوم حالياً في دوري الدرجة الأولى، قال شاموسكا: «الفرج لاعب مهم في كرة القدم السعودية، وأرى أنه يمكن أن يعود للأخضر مجدداً».

وعن اللاعب الشاب مهند آل سعد، الذي يمثل نيوم قادماً من الاتفاق ويقدم أداءً مميزاً، ورأيه في المطالبات بضمه للمنتخب الأول في الفترة المقبلة، قال شاموسكا: «مهند من الأسماء الصاعدة التي تسير بنسق متقدم ومتطور، وهو ينضم إلى المنتخب الأولمبي في الفترة الأخيرة بشكل مستمر، وأعتقد بأنه سيجد الفرصة مستقبلاً باللعب في المنتخب الأول».

على صعيد متصل بفريق نيوم، أكد شاموسكا أن الفريق لا يجد طريقاً سهلاً نحو تحقيق هدفه، حيث إن المنافسة قوية في دوري الدرجة الأولى، وهناك نجوم في كثير من الأندية، ولا يمكن القول إن الهدف يمكن أن يتحقق دون بذل جهود كبيرة في المباريات من قبل اللاعبين جميعاً.

وبيَّن أنه «لا يكفي أن تكون لديك أسماء من النجوم حتى تحقق هدفك، فالأهم أن يقدم اللاعبون، والجهازان الفني والإداري، وأعضاء الفريق كلهم الجهد اللازم لذلك».

وأشار إلى أن الفرق التي يواجهها فريق نيوم أيضاً قوية، وتملك نجوماً، كما حصل في المباراة الماضية أمام الصفا، الذي يضم بين صفوفه لاعبين مميزين ومعروفين مثل محمد السهلاوي اللاعب الدولي السعودي والهداف السابق، وكذلك الكولومبي دانيلو إسبريا وغيرهما من الأسماء التي كانت تبدع في دوري المحترفين.

وشدَّد على أن دوري «الأولى» صعب، ويجب خوض كل مباراة بقوة ومنحها الأهمية، وعدم التقليل من المنافس؛ لأن الفرق جميعها لديها الطموح والرغبة والأهداف، مما يتطلب بذل الجهود لتحقيق الطموحات والأهداف.

ويتصدر نيوم جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل مع انقضاء الجولة السابعة.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ب)

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

أشاد ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال، بالطاقة التي تحلى بها فريقه وكفاءته خلال مواجهة ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ب)

سلوت: لا أعتقد أن ليفربول سيحقق لقب البريمرليغ

واصل أرني سلوت مدرب ليفربول تقليص سقف التوقعات من فريقه بعد تعادل صعب 2-2 مع آرسنال الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني حزيناً بعد الهزيمة الأولى لأتليتكو في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

مُني أتليتكو مدريد بهزيمة ثانية في غضون 5 أيام وأولى في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية التركي كينان يلديز يحتفل بعد إحرازه الهدف الرابع ليوفنتوس في مرمى إنتر (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: 8 أهداف في تعادل مثير بين إنتر ويوفنتوس

تعادل إنتر 4-4 مع ضيفه يوفنتوس في مباراة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح يحتفل بهدفه في آرسنال (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: صلاح ينقذ ليفربول من السقوط أمام آرسنال

أنقذ المصري محمد صلاح فريقه ليفربول من السقوط في ملعب آرسنال، وصيف بطل الموسم الماضي، بإدراكه التعادل 2-2، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)

«لم أنهِ قصتي مع المنتخب السعودي بعد... لقد عُدت»... بهذه الكلمات عبر الفرنسي إيرفي رينارد عن مشاعره بعد إعلان عودته لقيادة «الأخضر» من جديد خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني الذي ودّع منصبه باتفاق مشترك مع اتحاد كرة القدم السعودي، الخميس، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية لـ«الأخضر» في تصفيات مونديال 2026.

ويعرف رينارد كرة القدم السعودية جيداً؛ إذ أمضى في فترته السابقة ثلاث سنوات و205 أيام، ويتأهب اليوم لولاية جديدة تحمل الكثير من الطموحات المشتركة للجانبين، يأتي أبرزها الخروج بأفضل نتيجة إيجابية من مواجهتي أستراليا وإندونيسيا نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات المونديال.

قصة رينارد التي قال عنها إنها لم تنتهِ بعد، بالتأكيد هي سعيه لقيادة «الأخضر» للمنجزات والبطولات الغائبة، بعد أن سجل تحت قيادته مُنجزاً غير مسبوق في تصفيات المونديال السابق، تمثل أولاً بالتأهل متصدراً عن المجموعة التي تضم اليابان وأستراليا قبل جولتين من النهاية ودون أن يتعرض لأي خسارة.

ويُعلق الكثير من السعوديين آمالهم على أن تمنح عودة رينارد شيئاً من الروح التي غابت في الفترة الماضية، ويظهر «الأخضر» بصورة مثالية في تصفيات المونديال ليعود معها جزء من روح الفريق الذي كان في تصفيات مونديال 2022. وبعد أن ابتعد رينارد عن المشهد في كرة القدم السعودية منذ أكثر من 500 يوم منذ رحيله وحتى عودته، ماذا اختلف؟

لم تحدث الكثير من الأمور باستثناء قلة عدد مشاركة اللاعبين السعوديين باستمرار، وهو الأمر الذي عانى منه مانشيني وتحدث عنه كثيراً في المؤتمرات الصحافية، وكذلك ودّع سلمان الفرج قائد كتيبة «الأخضر» تحت قيادة رينارد، فريقه الهلال وبات حاضراً في فريق نيوم المشارك في دوري الدرجة الأولى، وإلى جواره محمد البريك، في حين انتقل عبد الإله المالكي إلى الاتفاق بنظام الإعارة من الهلال، وودّع صالح الشهري «الأزرق» العاصمي وبات في صفوف الاتحاد، وانتقل فراس البريكان من الفتح إلى الأهلي، وغادر عبد الإله العمري صفوف النصر وبات حاضراً في قائمة الاتحاد.

المدرب الفرنسي عرف بحماسة الشديد أثناء المباريات (أ.ف.ب)

وانتقل سعود عبد الحميد بدوره إلى صفوف روما الإيطالي لخوض تجربة احترافية غير مسبوقة، لكنه حتى الآن لم يتحصل على كثير من فرص المشاركة بصورة أساسية، وانتقل حسان تمبكتي إلى صفوف الهلال قادماً من الشباب.

يعشق رينارد الذي سيحمل الرقم 58 في قائمة المدربين الذين أشرفوا على قيادة «الأخضر» السعودي طيلة تاريخه، الاستقرار؛ فهو يعتمد على عدد من الأسماء، ويعمل معها بصورة مثالية للوصول لأفضل مستويات لهؤلاء اللاعبين وتحقيق أفضل النتائج، كما بدأ في الفترة الأولى التي أشرف فيها على «الأخضر» السعودي.

وستكون قائمة الشهر القادم التي سيكشفها رينارد عنواناً لملامح الفترة التي سيقضيها مجدداً في قيادة «الأخضر» السعودي، خاصة بعد أن عمد مانشيني إلى الاستغناء عن أسماء كثيرة تملك خبرة واسعة، وبدأ مع مجموعة شابة، وأجرى العديد من التغييرات في قائمته؛ إذ غادر القائمة سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي الذي كان من أقل اللاعبين مشاركة تحت قيادة مانشيني، واكتفى بحضور وحيد وشارك في مباراتين، وكذلك يغيب ياسر الشهراني ومحمد البريك، وبات صالح الشهري يركن على مقاعد البدلاء كثيراً في المباريات الأخيرة التي أشرف عليها مانشيني.

ويبرز السؤال الأهم حالياً: هل سيعيد رينارد كتيبة النجاح التي حققت معه الانتصارات إلى صفوف «الأخضر» ليبدأ بصورة مختلفة في الفترة المقبلة، أو سيواصل بذات الأسماء الشابة التي تحضر في صفوف «الأخضر» خلال فترة مانشيني؟ويعدّ سلمان الفرج الاسم الأبرز والأكثر تطلعاً من جانب الجماهير لعودته لصفوف «الأخضر»، وخاصة أن الفرج يواصل حضوره المستمر في قائمة نيوم، ويعد أعلى اللاعبين صناعة للفرص مع نهاية الجولة السادسة في الدوري السعودي للدرجة الأولى، وذلك بعدد 12 فرصة، علاوة على مساهمته الفاعلة مع فريقه في صناعة الأهداف.

ولعب الفرج 69 مباراة بقميص «الأخضر»، منها 64 مباراة أساسياً، وكان يحمل شارة قيادة المنتخب السعودي قبل قدوم الإيطالي روبرتو مانشيني الذي ضمه في المعسكرات الأولية قبل أن يكتفي بمشاركة خجولة بمواجهتين بواقع 83 دقيقة.

وخلال حضوره في الفترة الأولى، كان محمد كنو اللاعب المفضل لدى رينارد وقدم تحت إشرافه أفضل المستويات، ويعتبر أكثر اللاعبين مشاركة بعدد 33 مباراة، في حين يأتي سالم الدوسري ثانياً في القائمة، وإلى جواره فراس البريكان بذات عدد المباريات، إلا أن الدوسري يتفوق بعدد الدقائق حتى على محمد كنو صاحب المركز الأول.

وشارك تحت قيادة رينارد خلال السنوات الماضية 63 لاعباً، بحسب موقع المنتخب السعودي؛ إذ يعتبر سالم الدوسري هو هداف الفريق بعدد 13 هدفاً، يليه صالح الشهري بعدد تسعة أهداف، ثم فراس البريكان بستة أهداف، وسلمان الفرج وعبد الله الحمدان وفهد المولد بأربعة أهداف لكل منهم.

بعد تجاوز مواجهتي أستراليا وإندونيسيا، ستتوقف تصفيات مونديال 2026 حتى شهر مارس (آذار) المقبل، مما يمنح الفرصة للفرنسي رينارد لالتقاط الأنفاس، لكن ستحضر بطولة كأس الخليج المقرر إقامتها في الكويت بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) القادمين، وهي البطولة التي ستكون مطلباً للجماهير السعودية.