لويس كاسترو: النصر لم يحقق البطولات بسبب «الهلال»

لويس كاسترو (نادي النصر)
لويس كاسترو (نادي النصر)
TT

لويس كاسترو: النصر لم يحقق البطولات بسبب «الهلال»

لويس كاسترو (نادي النصر)
لويس كاسترو (نادي النصر)

كشف البرتغالي لويس كاسترو، مدرب فريق النصر السعودي سابقاً، عن أنه لولا الهلال لكانت الأمور مختلفة في نادي النصر، وأنه في كثير من الأحيان ريال مدريد لا يحقق أهدافه لأن برشلونة موجود، والعكس صحيح، وأضاف: «الفريق لا يتوقف عن كونه عظيماً لأنه لا يفوز في لحظة معينة، لقد بدأ النصر مشروعاً جديداً، وأنا سعيد لأنه بعيداً عن الألقاب تطور النادي كثيراً في مجالات مختلفة».

وشدد على أن مهمة التدريب مهنة معقدة، واصفاً نفسه بالصارم والمثالي والأصيل، وأنه لا يبيع الأوهام للجماهير، كما أنه شغوف بالعمل، وما زال لديه الطموح نفسه الذي يمتلكه في التدريب قبل 35 عاماً.

وقال في حوار لصحيفة «ماركا الإسبانية»: «بالنسبة لأسلوبي، فأنا أحب اللعب في الهجوم وإعطاء الحرية في الثلث الأخير من الملعب للاعبين الأكثر إبداعاً».

وأشار إلى أنه من الجيد الفوز في قارات مختلفة مع أندية متنوعة، مثل النصر، والدحيل، وبوتافوغو، وشاختار، وفريق بورتو الرديف، مبيناً أنه راضٍ عن نفسه، ويشعر بأنه في طريق تصاعدية، وحقق خلالها الأهداف.

وحول تقييم مسيرته مع النصر قال: «فزنا بكأس أبطال العرب، وخسرنا نهائي كأس الملك بركلات الترجيح، وفي الدور ربع النهائي لأبطال آسيا، لقد كان موسماً كثيفاً للغاية مع عدد من المباريات، كانت هناك توقعات كبيرة للاعبين الموجودين في الفريق: كريستيانو، ماني، بروزوفيتش، لابورت».

وتابع: «من الخارج كان يعتقد هؤلاء اللاعبون أنهم سوف يفوزون بكل شيء ومع ذلك فإن منافسينا (الهلال والأهلي والاتحاد) سعوا أيضاً إلى تحقيق الهدف نفسه».

وعن رضاه بشأن تجربته مع النصر، قال: «لقد كان لدينا شعور بأنه لولا الهلال لكانت الأمور مختلفة، لكن هذه هي الحياة».

وحول اللاعبين والخطأ الذي حدث في رأيه، قال: «الهلال كان يملك أيضاً ميتروفيتش، كانسيلو، نيفيز، بونو، ميلينكوفيتش سافيتش، حطم الرقم القياسي في موسوعة غينيس للانتصارات المتتالية، لكن لا يمكن أن نلجأ إلى ذلك أو إلى لحظات محددة، مثل ركلة الجزاء الضائعة التي كانت ستمنح الفوز لنا في كأس الملك، يجب أن ننظر إلى الداخل، وبهذا المعنى لديَّ ضمير مرتاح، لقد قدمنا ​​كل شيء، وحققنا تقدماً في الفريق».

وبسؤاله عن أكبر سلسلة انتصارات حققها عام 2024، وعدالة رحيله من تدريب النصر، قال: «لديَّ شيء واحد واضح، نحن المدربين موجودون في الأندية حتى يقرر مجلس الإدارة خلاف ذلك، كان الأمر غريباً لأنه لم أخرج أبداً في منتصف الموسم، كان من الصعب عليَّ التأقلم، لكنني لا أفكر فيما إذا كان الأمر غير عادل أم لا، النصر يعاملنا دائماً بشكل صحيح للغاية».

وحول تدريب كريستيانو رونالدو، قال: «كان رونالدو، وسيظل كذلك، مصمماً على أن يكون الأفضل، تراه كل يوم في كل جلسة تدريبية لديه رغبة دائمة في اللعب وتحطيم الأرقام القياسية، وتسجيل أجمل الأهداف، عندما تكون قريباً تفهم سبب كونه ظاهرة، لا يزال حاسماً في كل ما يفعله، إنه يعلم أن كرة القدم منحته كل شيء تقريباً، وهو يحبها كثيراً».

وتمنى أن يكسر رونالدو حاجز الـ1000 هدف بعد أن بلغ 907 أهداف مؤخراً، مشيراً إلى أن البيئة المناسبة ستجعله يحقق هذا الرقم القياسي مستقبلاً.

وأشار إلى أن لابورت لم يفاجئه في أدائه مع النصر كونه لاعباً رائعاً وقائداً، ويعرف كيف يدافع، وكيف يلعب على الكرات القصيرة والطويلة، وهو جيد في الهواء، وأوضح: «لست متفاجئاً من أنه لا يزال في المنتخب الوطني ويحقق نجاحاً، اللاعبون الجيدون جيدون في أي مكان بالعالم، ولا علاقة له بالدوري. أوتافيو، ماني، روبن نيفيز، كانسيلو... يذهبون أيضاً مع المنتخب الوطني ولا يحدث شيء».

وعن رأيه في الدوري السعودي قال: «مقارنة الدوريات أمر معقد، كل مباراة لها سياق مختلف بسبب الثقافة والمناخ، هناك المزيد من التقنية، والمزيد من القوة البدنية، والمزيد من التكتيك... في الدوري السعودي على سبيل المثال، يتم لعب المباريات بدرجة حرارة تصل إلى 45 درجة، مما يجبر على أن يكون الإيقاع أكثر هدوءاً واعتماد استراتيجيات مختلفة، على أي حال، فهو دوري قوي، وذو قطبين إلى حد ما، النصر والهلال والاتحاد والأهلي يهيمنون من الأعلى كما يحدث في إسبانيا مع ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو».


مقالات ذات صلة

انفعال فاعتذار... تفاصيل حادثة «غضب رونالدو» ضد الحكم مارتينيز

رياضة سعودية التنافسية التي يتمتع بها رونالدو دائماً ما تضعه في مواجهات غير مرغوبة مع حكام المباريات (الشرق الأوسط)

انفعال فاعتذار... تفاصيل حادثة «غضب رونالدو» ضد الحكم مارتينيز

أزاح الحكم الهندوراسي، هيكتور مارتينيز، الستار أخيراً عن تفاصيل الخلاف الذي جمعه بالبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر في مواجهة ضمك الموسم الماضي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية «موسم الرياض» أعلن التوقيع مع 24 شركة وجهة محلية وعالمية لرعاية النسخة الخامسة (موسم الرياض)

«موسم الرياض»... آل الشيخ وإدارة النصر يبحثان إقامة مباراة «عالمية»

سيكون عشاق النصر على موعد مع مباراة كبيرة تجمعه بأحد الفرق العالمية ضمن «موسم الرياض» في نسخته الخامسة، وفق ما أعلنه المستشار تركي آل الشيخ.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يتقاضى الرقم الأعلى في قائمة رواتب اللاعبين المحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان)

أداة «الكابولوغي» تضع لاعبي النصر في قائمة «أعلى الرواتب» محلياً

استعانت «الشرق الأوسط» بأداة «الكابولوغي» المخصصة لرواتب وعقود اللاعبين في كرة القدم، لتتحصل على بيانات جديرة بالاهتمام حول 6 أندية سعودية.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية قرار نقل المباراة جاء بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يُبلغ إيران بنقل مباراة النصر والاستقلال إلى بلد محايد

أبلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الاتحاد الإيراني للعبة رسمياً بقرار نقل مباراة نادي الاستقلال أمام نادي النصر السعودي إلى ملعب محايد

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية الفيلم سيحكي قصة ماجد عبد الله نجم كرة القدم السعودي (الشرق الأوسط)

«كابتن ماجد» فيلم يرصد تحديات ومصاعب وعزيمة النجم السعودي

تضع الهيئة العامة للترفيه اللمسات التي تسبق بدء إنتاج فيلم درامي يحكي قصة نجم كرة القدم السعودية السابق ماجد عبد الله بعنوان «فيلم كابتن ماجد»، قائد فريق النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ريما بنت بندر: «رؤية 2030» زادت شغف السعوديات بالرياضة

الأميرة ريما بنت بندر (الشرق الأوسط)
الأميرة ريما بنت بندر (الشرق الأوسط)
TT

ريما بنت بندر: «رؤية 2030» زادت شغف السعوديات بالرياضة

الأميرة ريما بنت بندر (الشرق الأوسط)
الأميرة ريما بنت بندر (الشرق الأوسط)

قالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان (سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة)، إن الرياضة تعد جوهراً للتحول والتقدم اللذين يحدثان في المملكة، بعدّها أحد محركاته الأساسية.

ووصفت الأميرة ريما في مقال نشره موقع «رؤية السعودية 2023» الرياضة بـ«قوة قدرة على توحيد المجتمعات والناس تحت مظلة واحدة، في خضم الاختلافات والانقسامات التي تعصف بالعالم».

وقالت الأميرة ريما: «الرياضة تخلق احتفاءً مشتركًا بالمواهب الرياضية وروح العمل الجماعي والتضامن، بدءًا من الملاعب المحلية، وصولًا إلى الساحات الدولية، في تجسيدٍ باهر لقيم الوحدة، والتنوع، والشمولية».

وأشارت في مقالها: «لقد بدأ ذلك مع انطلاق رؤية السعودية 2030؛ خطة التحول الشاملة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وخريطة الطريق نحو مستقبل زاهر، والتي سارعت إلى انفتاح المملكة وترابطها مع العالم بشكل غير مسبوق، وجعلت الرياضة من أبرز عوامل هذا الترابط، فمن خلال استثماراتها الضخمة في مختلف الرياضات التي تتمتع بمستوى عالٍ من الاحترافية والشعبية، هي لا توسع من مشاركتها العالمية فحسب، بل تساهم أيضًا في تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزز من حيوية المجتمع وتحسّن من أنماط حياة المواطنين لتكون أكثر صحة».

وأضافت: «ينطبق ذلك خاصةً على نساء المملكة؛ لأن نجاح المرأة وتقدمها في المجالات المختلفة يقع في صميم تحولنا الاقتصادي والاجتماعي والرياضي، فمنذ بدء رؤية السعودية 2030، زادت مشاركة المرأة في الرياضة بنسبة تزيد على 150 في المائة، ومع وجود أكثر من 330 ألف رياضية مسجلة وآلاف المُدربات والمرشدات والحكّام وطبيبات الرياضة، تنافس النساء السعوديات اليوم في الساحات المحلية والإقليمية والدولية، ويحصدن الجوائز».

الأميرة ريما بنت بندر قالت إن منصات التتويج لم تعد حلماً بالنسبة للسعوديات (الألعاب السعودية)

وقالت السفيرة السعودية: «بالنظر إلى وتيرة النمو والتقدم المتسارعة التي تشهدها المملكة منذ سنوات قليلة وحتى اليوم، فإننا نشهد حدثًا تاريخيًا بكل المقاييس، حيث تتولّد فرصٌ رياضية غير محدودة للنساء السعوديات، فكل رياضة وكل منصة تتويج وكل ميدالية أصبحت في متناول اليد، ولم تعد حلمًا بعيدًا».

وبينت الأميرة ريما في مقالها أن «المملكة التزمت منذ بدأ ولي العهد رؤيته التحولية بتوفير بيئة ممكنة ومحفزة للمرأة في المجالات الرياضية، فأُدخلت الرياضة في المناهج الدراسية للفتيات، وأُعيدت صياغة اللوائح لتمكين النساء من الحصول على تراخيص لتشغيل وامتلاك الأندية والصالات الرياضية، ووُجّهت جميع الاتحادات الرياضية بوجود تمثيل من السيدات في مجالس الإدارة لديها، ومُمثلات في وفودها الدولية، كما تم إنشاء فرق وطنية نسائية ووُضعت بها ضوابط تضمن تكافؤ الأجور بين الرجال والنساء، ووجود مرافق رياضية بالجودة نفسها للجنسين. وخلال العام الماضي، حصل المنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمرة الأولى، ما يدل على الاهتمام المتزايد بكرة القدم النسائية في المملكة».

وتابعت الأميرة ريما: «إنجازاتنا تتوالى، ومع كل إنجاز نتيقن أننا حققنا تقدماً في تمكين المرأة السعودية في الرياضة، والأرقام تتحدث عن نفسها».

وقالت: «لدينا اليوم أكثر من 500 مركز رياضي نسائي، و104 عضوات في مجالس الإدارات، وسبع رئيسات اتحاد، و37 فريقاً وطنياً للسيدات، و97 مدربة، و15.000 فتاة يستمتعن بلعبة التنس في المدارس لأول مرة، وأكثر من 70.000 فتاة يشاركن في منافسات كرة القدم في مدارسنا، لتصبح اليوم مشاركة الإناث في الرياضة - إجمالاً - أقل بنسبة 2 في المائة فقط من مشاركة الرجال. ففي عام 2020، احتفلنا بأول رياضية بارالمبية في طوكيو، وهذا العام 2024، نافست أول سبّاحة أولمبية سعودية على المسرح العالمي في باريس».

مشاعل العايد خلال مشاركتها في الأولمبياد الأخير (الشرق لأوسط)

وأشارت: «لقد قطعنا شوطاً طويلاً في فترة وجيزة من الزمن، حققنا فيها تحولات واضحة وملموسة، وندرك أن هناك دائماً تحديات وعقبات ستواجهنا في هذه المسيرة، إلا أننا ملتزمون بشدة بتحقيق رؤيتنا الطموح؛ لتصبح المملكة دولة رائدة في الرياضة على مستوى العالم، لأننا نتبنى ثقافة الصحة والشمولية والتميّز، وهي في صميم أهدافنا وخططنا التنموية. وإلى جانب هذه الأرقام، يبقى التأثير الإنساني هو بوصلة الحدث، فمع بروز أسماء وطنية من الرياضيين والأبطال، ازداد شغفنا بالرياضة بمختلف ميادينها، وعززت رؤية 2030 ذلك الشغف من خلال اهتمامها بتوفير فرص جديدة للمشاركة والاستمتاع بالبطولات العالمية، مثل: بطولة الفورمولا إي، والبطولة العالمية للمصارعين المحترفين، وجائزة الفورمولا 1 الكبرى، وكأس السوبر الإسباني. ونشاهد اليوم انطلاق القدوات النسائية الملهمة في مختلف الساحات والمهن، ولدينا غاية واحدة نمضي نحوها... أن نمنح الجميع فرصة اكتشاف شغفهم الرياضي وممارسته، لذا سنواصل مسيرة الاستثمار والتمكين الرياضي».

وقالت السفيرة السعودية: «تحظى المملكة بمستقبل رياضي حافل، بترشحها لاستضافة الكثير من البطولات والفعاليات الرياضية في السنوات المقبلة، التي ستشكل محطات مهمة في مسيرة التطور الرياضي للمملكة، وإحدى هذه المحطات، بطولة كأس العالم للمنتخبات في كرة القدم لعام 2034، ونتطلع فيها لإبراز التراث الرياضي الغني للمملكة، والبنية التحتية ذات المستوى العالمي، وحسن الضيافة. بالإضافة إلى ذلك، تتماشى الاستضافة مع جهودنا في رفع مستوى كرة القدم السعودية عالمياً، ويتجسد ذلك في رعاية المواهب الواعدة، وزيادة شعبية الرياضة ورفع قيمتها التجارية، ومن خلال التأسيس الرصين للاعبين الشباب، وبناء بيئة داعمة تحفز على المشاركة الواسعة في كرة القدم، وتركز جهودنا على بناء منتخب وطني قادر على تحقيق نتائج رائعة في البطولات الكبرى».

وختمت بالقول: «اليوم... أصبحت المملكة وجهة رياضية رائدة وحاضنة لمختلف الرياضات، وينعكس ذلك على الارتقاء بصحة أفرادها، وتحقيق الشمولية وتعزيز الترابط مع المجتمع الدولي، وإبراز ثقافة المملكة وتراثها الغني في الميادين الرياضية».