مع اقتراب موعد استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2024 تحت عنوان «مستقبل ثقافة المشجعين»، كشف منظمو الحدث عن تنظيم جلسة حوارية خاصة تحمل عنوان «الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة: بوابة تواصل المملكة مع العالم».
وستتيح هذه الجلسة للحضور فرصة الاستماع إلى آراء وأفكار أبرز الشخصيات الرائدة في المجال، واستكشاف الدور المحوريّ لقطاعي الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة بوصفها نافذة للمملكة إلى العالم، وكيفية توافق نمو هذا القطاع مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تم إطلاقها قبل عامين، بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً عالمياً رائداً للقطاع بحلول عام 2030.
وسيشارك في الجلسة رفيعة المستوى، المهندس عبد الله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية؛ وبراين وارد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سافي» للألعاب الإلكترونية، وأرنولد هور، الرئيس التنفيذي لشركة «جين جي» للرياضات الإلكترونية، ومايك ميلانوف، رئيس المجلس الاستشاري للألعاب والرياضات الإلكترونية في مدينة القدية.
وسيقوم بإدارة الحوار رجل الأعمال الغنيّ عن التعريف والمستثمر في قطاع الرياضة والشريك الإداري لشركة «بومب» للاستثمارات، جو بومبليانو.
من ناحيته، قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان: «عندما فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها للعالم، أصبح قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية محوراً رئيسياً في تحوّل المشهد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المملكة إلى مركز عالمي للابتكار والتفاعل».
وتابع: «الجلسة الحوارية التي ستُقام ضمن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة ستتناول مسيرة النمو التي شهدتها المملكة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وستسلّط الضوء على الخطوات القادمة والخطط المستقبلية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية».
وأكد أن هدف المملكة مُعلن وواضح، وهو أن تكون مركز اللعبة، والدولة الرائدة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عالمياً، وأن تساهم في دفع عجلة نمو هذا القطاع وتطويره ورسم ملامح مستقبله على الصعيد العالمي».
وخلال السنوات القليلة الماضية، استثمرت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بهدف تطويره؛ ليصبح قطاعاً متكاملاً يتوافق مع طموحات المملكة الاقتصادية والمجتمعية، ويتناسب مع الشغف الكبير لهذا المجال من قِبل فئة كبيرة من أبناء وبنات المملكة، إذ إن نحو 67 في المائة من سكان المملكة، البالغ عددهم 35 مليون نسمة، يعدون من عشّاق ولاعبي الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وبدوره قال براين وارد: «يأتي مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في توقيت استثنائي، يتزامن مع اختتام كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ما يجعله منصة استراتيجية فريدة لمناقشة مستقبل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. يمتاز هذا القطاع بقدرته الكبيرة والمتميّزة على توحيد الأفراد من مختلف الخلفيات والأعمار والجنسيات حول شغف مشترك، والمملكة العربية السعودية كانت سبّاقة في إدراك إمكاناته، ورسّخت مكانتها العالمية في صدارته لتعزّز حضورها عالمياً، وتساهم في تعزيز التعاون والابتكار.
الجلسة الحوارية الخاصة بهذا الموضوع ضمن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة ستناقش قوّة القطاع، وأهمية الاستثمار فيه، وتمكين الأفراد من اللعب والتعلّم والتنافس والتعاون والنمو سوياً».
وتحت مظلّة «رؤية السعودية 2030»، أصبحت المملكة العربية السعودية إحدى أوائل الدول التي تمتلك استراتيجية وطنية متكاملة للألعاب والرياضات الإلكترونية، ما يعكس التزامها بالريادة والابتكار في هذه الصناعة المتطورة.
ويؤكد هذا التوجه رؤية المملكة الطموحة لترسيخ مكانتها في صدارة المشهد العالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وتعزيز ريادتها فيه على مستوى العالم.
ويستقبل مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في الرياض أكثر من 60 متحدثاً عالمياً، وأكثر من 750 مشاركاً من أبرز الشخصيات العالمية في مختلف القطاعات، ليكون ملتقى عالمياً لقادة ورواد قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والتكنولوجيا والرياضة والترفيه والاستثمار.
ويُعقد المؤتمر في فندق فور سيزونز الرياض، يومي 24 و25 أغسطس (آب)، ويتضمن سلسلة من النقاشات القيّمة، وكثيراً من الجلسات الحوارية وورش العمل التي تركّز على كيفية تأثير ثقافة وتفاعل المشجعين على مجتمع الرياضة الأوسع وعلى تخطيط الأعمال والمحتوى والملكية الفكرية وحقوق الإعلام والتسويق والبناء المجتمعي.