سيكون النصر أمام عقبة مزعجة تتمثل في خسارته المتكررة للنهائيات، وذلك عندما يلاقي غريمه الهلال في نهائي السوبر السعودي غداً السبت.
ويطارد نحس النهائيات الفريق منذ أكثر 15 عاماً، إذ خسر 11 مباراة من أصل 15 خاضها الأصفر في جميع البطولات، آخرها أمام منافسه التقليدي (الهلال) بركلات الترجيح في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
ومنذ عام 2008، لم يكسب الفريق العاصمي سوى 4 نهائيات - في كأس ولي العهد (2014) وكأسي السوبر (2019) و(2020)، إضافة إلى كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال مطلع الموسم الماضي - عندما انتصر على الهلال (2 - 1) في النهائي، الذي جرى على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف.
ويأمل تكرار البداية المثالية للموسم الماضي، عندما استهلَّها بالتتويج بلقب البطولة العربية أمام الهلال، بعدما كان متأخراً بهدف ومنقوصاً بطرد مدافعه عبد الإله العمري بالبطاقة الحمراء.
ويدخل الفريق الأصفر المباراة النهائية لكأس الدرعية للسوبر السعودي، أمام الهلال، السبت المقبل، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز، في المحالة، وسط عدد من الأمور الإيجابية، أبرزها تألق حارسه الجديد البرازيلي بينتو، الذي ظهر بمستوى مميَّز خلال مباراة التعاون التي كسبها بثنائية نظيفة، مع تألُّق دفاعه الذي ساهم بنظافة شباكه، بوجود الإسباني إيمريك لابورت المتوَّج مؤخراً مع منتخب بلاده ببطولة أمم أوروبا.
كما يتفاءل النصراويون بالبرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق، الذي أنهى صيامه التهديفي في بطولة السوبر، بعدما سجَّل هدفه الأول في شباك التعاون ضمن نصف نهائي المسابقة، أمس، بعد مباراتين خاضهما سابقاً في البطولة أمام الاتحاد والهلال، دون أن يضع بصمته في الشباك.
وستمنح عودة البرازيلي أنديرسون تاليسكا، الفريق، دافعاً قوياً في المباراة، بعد غيابه لمدة طويلة، إثر إصابته، الموسم الماضي، في المران الذي سبق مواجهة العين الإماراتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وتسبَّبت بغيابه منذ تلك الفترة حتى ظهر أخيراً أمام التعاون بعد تعافيه.
ومع اكتمال صفوف الأصفر، في ختام كأس السوبر، فإن غياب النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش عن المباراة، بسبب تلقيه بطاقة حمراء في الوقت بدل الضائع من مباراة التعاون، إثر تدخله على فهد الجميعة، يسبب ارتباكاً في تحضيرات الفريق لملاقاة غريمه التقليدي، حيث يُعدّ الدولي الكرواتي من الركائز التي يعتمد عليها البرتغالي لويس كاسترو مدرب الفريق، لا سيما مع تألق اللاعب خلال منافسات الموسم الماضي، ومع منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا.
وعلى عكس الصيف الماضي، الذي كان حراك النصر فيه قوياً، على سبيل التعاقدات، اكتفى الأصفر، خلال فترة الانتقالات الحالية، بصفقة وحيدة حتى الآن، بالتعاقد مع الدولي البرازيلي بينتو حارس المرمى، فيما غادر صفوفه عدد من اللاعبين المحليين، في مقدمتهم وليد عبد الله، إلى الدرعية، وعبد الله مادو، إلى الاتفاق، فيما لا يزال مصير الإيفوراي سيكو فوفانا غامضاً، بعد إعارته إلى الاتفاق في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ لم ينضم إلى معسكر الفريق الصيفي استعداداً لمنافسات الموسم المقبل، ما يشير إلى خروجه من حسابات كاسترو خلال الفترة المقبلة.
وسيكون الفريق النصراوي أمام تحدٍّ كبير، عندما يلاقي الهلال، بعدما خسر 4 بطولات الموسم الماضي، منها 3 أمامه (كأس السوبر في أبوظبي وكأس خادم الحرمين الشريفين والدوري السعودي) إضافة إلى دوري أبطال آسيا، التي ودع منافساتها بخسارته أمام العين الإماراتي في ربع النهائي.