يُجري لاعبو الفتح، اليوم، فحوصاتهم الطبية الخاصة تأهباً للموسم الجديد، وقبل المغادرة، الاثنين، إلى سلوفينيا، لإقامة المعسكر الإعدادي الصيفي.
وسيستمر المعسكر حتى السابع من أغسطس (آب) المقبل، ويخوض من خلاله الفريق عدداً من المباريات الودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه إدارة نادي الفتح موافقة لجنة الاستدامة المالية؛ من أجل حسم عدد من الصفقات المحلية والأجنبية لدعم صفوف الفريق الكروي في «دوري المحترفين».
وتسعى الإدارة إلى التجديد مع اللاعب قاسم لاجامي، الذي انتهى عقده وبات حراً في الانتقال لأي نادٍ.
كما أن هناك رغبة في تمديد استعارة اللاعب مختار علي، في حين تنتظر موقف الهلال من الحارس حبيب الوطيان، حيث يتجه الفتح لإعادته إلى صفوف الفريق، في حال تقرَّر رحيله من الهلال رسمياً، بعد أن رحل الحارس الاحتياطي بالفريق مصطفى ملائكة إلى فريق نيوم، عقب نهاية إعارته لنادي الشباب، الذي انتقل له في الفترة الشتوية، الموسم الماضي.
أما المُدافع فهد الحربي فيتوقع أن يرحل للعدالة، الذي يسعى لترتيب صفوفه مبكراً، ويسعى بجدية للعودة إلى الأضواء.
كانت إدارة الفتح، برئاسة المهندس منصور العفالق، قد اتفقت مع المدرب الكرواتي سلافن بيليتش بشأن الاحتياجات الفنية للفريق من اللاعبين المحليين والأجانب، حيث أوصى المدرب بالإبقاء على الحارس السويدي جاكوب، والذي انتهى عقده رسمياً، في حين أعطى الضوء الأخضر لعرض أسماء جديدة في الوسط والهجوم، بعد نهاية عقد الجزائري سفيان بن دبكة ورحيل الإسباني كريستيان تيو بعد نهاية عقده، حيث قرر الرحيل دون انتظار مصيره، بعد أن جرى إبلاغ الإدارة بعدم تجديد عقد أي لاعب قبل الرجوع للجنة الاستدامة المالية.
وبيّنت المصادر أن المدرب كانت لديه رغبة في استبدال أربعة لاعبين على الأقل تشمل كل الخطوط عدا حراسة المرمى، إلا أن استمرار عقود عدد من اللاعبين؛ ومن بينهم المهاجم دجانيني القادم من الرأس الأخضر، والمدافع البلجيكي ديناير، أصعب من مهمة الاستغناء عنهم، والبحث عن بدلاء، حيث إن ذلك يتطلب توفير الشرط الجزائي لمن يودُّ مخالصتهم، وكذلك مقدمات عقود عدا الرواتب للاعبين الذين يجري التعاقد معهم.
ولم يقدم دجانيني المتوقع منه في غالبية مباريات الموسم الماضي، بل إنه غاب عن الفريق قرابة 15 مباراة في الدوري نتيجة الإصابات المتلاحقة التي كان بعضها «مزمناً»، حيث كان البديل لتعويض اللاعب الدولي فراس البريكان الذي رحل للأهلي.
كما أن المدافع البلجيكي قدم أقل أداء من المتوقع في عدد من المباريات، وتحمّل الحارس جاكوب ريين كثيراً من الأخطاء الدفاعية، مما جعله في قائمة أكثر الحراس تصدياً للكرات في الموسم الماضي.
وسيكون للفتح إمكانية التعاقد مع 3 أسماء جديدة من اللاعبين الأجانب، بمن فيهم في حراسة المرمى، في حال لم يستمر الحارس جاكوب وبن دبكة، مع أن الأخير تحديداً يرغب بجدية في البقاء بعد المواسم الناجحة التي قضاها مع الفتح، حيث يلعب مع الفريق منذ عام 2020.
وربط عدد من الأسماء الأجنبية، وخصوصاً في خط الهجوم، بنادي الفتح؛ من بينهم الدولي الكونغولي جاكسون موليكا، والدولي الغيني أليكساندر ميندي الذي نال مؤخراً صدارة الهدّافين في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، إلا أنه لن يجري حسم أي صفقة قبل الحصول على الموافقات اللازمة، ورقم المخصصات المالية للنادي من قِبل وزارة الرياضة.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين، فقد انضم اللاعب حسن المحمد صالح لقائمة الأسماء التي جرى الاستغناء عنها، حيث سبقه اللاعبون توفيق بوحيمد ومحمد السعيد وعلي الزبيدي، بعد نهاية عقودهم، في حين جرى بيع عقد اللاعب الدولي عباس الحسن لصالح نيوم، بعد أن دخل، العام الأخير، من أجل المساهمة في دعم خزينة النادي التي تعاني عجزاً مالياً تسبَّب في وقف عدد من الملفات.
ولم ينجح الفتح في الحصول على الحوكمة، في الربع الأخير من الموسم الماضي، مما أفقد النادي مصدراً مهماً من ناحية المداخيل المالية، خصوصاً أن الفتح كان متفوقاً في هذا الجانب لعدة سنوات، واستفاد من الدعم المخصص من البرنامج.