مجموعة الأخضر المونديالية: طموحات جديدة ومخاوف أسترالية

«الآسيوي» وصف إندونيسيا بالمنتخب الساعي لإثبات حضوره بين كبار القارة

الأخضر تغلب على اليابان في مباراتين متتاليتين بجدة خلال تصفيات مونديالي 2018 و2022 (الشرق الأوسط)
الأخضر تغلب على اليابان في مباراتين متتاليتين بجدة خلال تصفيات مونديالي 2018 و2022 (الشرق الأوسط)
TT

مجموعة الأخضر المونديالية: طموحات جديدة ومخاوف أسترالية

الأخضر تغلب على اليابان في مباراتين متتاليتين بجدة خلال تصفيات مونديالي 2018 و2022 (الشرق الأوسط)
الأخضر تغلب على اليابان في مباراتين متتاليتين بجدة خلال تصفيات مونديالي 2018 و2022 (الشرق الأوسط)

سلّط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على المجموعة الثالثة في تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى «مونديال 2026»، التي وقع فيها المنتخب السعودي إلى جوار منتخبات اليابان وأستراليا والبحرين والصين وإندونيسيا، والتي وُصفت بالمجموعة الأقوى، مقارنة بالمجموعتين الأولى والثانية.

وقال «الآسيوي»، عبر الموقع الإلكتروني: «محطات تستحق المتابعة». وأضاف: «تشهد المجموعة الثالثة ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية - الطريق إلى كأس العالم 2026 سعي خمسة من المنتخبات الستة لحجز مكانها في المحفل الكروي العالمي للمرة الثانية على الأقل».

وقبل انطلاق مباريات هذا الدور في 5 سبتمبر (أيلول)، يستعرض الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعض الحقائق والأرقام المثيرة في المجموعة الثالثة التي تضم اليابان وأستراليا والسعودية والبحرين والصين وإندونيسيا.

وكشف الاتحاد الآسيوي أن البحرين هو المنتخب الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يشارك على الإطلاق في نهائيات كأس العالم، إذ شاركت منتخبات اليابان وأستراليا والسعودية بصفة مُنتظمة، في حين تأهلت الصين إلى نهائيات كأس العالم عام 2002، كما شاركت إندونيسيا، التي كانت تُعرف -آنذاك- باسم جزر الهند الشرقية الهولندية، في نسخة 1938.

وقال «الآسيوي»: «ستتواجه أستراليا واليابان في هذا الدور من التصفيات الآسيوية للنسخة الخامسة على التوالي، في حين أوقعت القرعة السعودية مع الثنائي للمرة الثالثة على التوالي».

وعن الخوف من الملحق، كما وصف «الآسيوي»، قال: «ستكون أستراليا عازمة على تجنّب دراما فاصلة أخرى، بعد أن اضطرت إلى تحمّل رحلات صعبة للتأهل إلى نهائيات عامي 2018 و2022، إذ احتل المنتخب الأسترالي المركز الثالث خلف اليابان والسعودية في كلتا المناسبتين من التصفيات الآسيوية».

وحول استطاعة الصين إنهاء الانتظار، كشف «الآسيوي»: «بعد ظهورها الوحيد في نهائيات كأس العالم في نسخة 2002، فإن الصين تسعى جاهدة للعودة إلى المحفل الكروي العالمي، لكن القرعة والمشوار الصعب خلال الدور الثاني من التصفيات يُشيران إلى أنه سيكون من الصعب على المنتخب القادم من شرق آسيا أن يضمن أحد المقعدين المباشرين المتاحين عن هذه المجموعة للنهائيات. ومع ذلك، دعا المدرب برانكو إيفانكوفيتش لاعبيه إلى الإيمان بقوة بأنهم قادرون على القيام بذلك».

وتحت عنوان «حدود جديدة»، قال تقرير «الاتحاد الآسيوي»: «قد تكون إندونيسيا من بين المنتخبات الآسيوية القليلة التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم، لكنها ستشارك لأول مرة في هذا الدور من التصفيات الآسيوية، وعلى الرغم من الاضطرار إلى مواجهة منافسين أقوياء، فإن فريق المدرب شين تاي يونغ سيكون مُصمماً على الصمود، خصوصاً أمام بعض أفضل المنتخبات في القارة».

يُذكر أن رحلة الأخضر السعودي في تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 ستنطلق في سبتمبر المقبل، حينما يلتقي منتخب إندونيسيا في الخامس من الشهر على ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» في مدينة جدة، وفق ما أعلنه المنتخب السعودي، على أن يطير بعدها لملاقاة منتخب الصين في العاصمة بكين.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) يلاقي اليابان في السعودية ثم البحرين، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل يحلّ الأخضر ضيفاً على أستراليا ثم إندونيسيا، على أن يستضيف المنتخب الصيني في 20 مارس (آذار) العام المقبل، ثم يحل ضيفاً على اليابان يوم 25 من الشهر ذاته، ويختتم الأخضر رحلته في التصفيات الحاسمة بمواجهة البحرين في المنامة بتاريخ الخامس من يونيو (حزيران) المقبل، ثم يواجه أستراليا في العاشر من الشهر ذاته.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وضع مواجهة السعودية أمام اليابان ضمن ست مباريات تستحق المتابعة في الطريق إلى كأس العالم، إذ قال: «تتجدد المنافسة بين السعودية واليابان في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم مرة أخرى، ويأمل الساموراي الأزرق في رد الاعتبار من منتخب الصقور الخضر الذي تغلّب عليهم في مباراتين متتاليتين في جدة خلال تصفيات كأس العالم عامي 2018 و2022».

وبينما كان فهد المولد هو من سجل هدف الفوز على استاد «مدينة الملك عبد الله الرياضية» خلال تصفيات عام 2018، سجل البديل فراس البريكان الهدف الوحيد في المباراة، إذ تغلّب السعوديون على اليابانيين بالنتيجة نفسها مرة أخرى، ليتصدّروا المجموعة في تصفيات نسخة 2022.

ويأمل السعوديون -الذين فاجأوا الأرجنتين، التي نالت اللقب، في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022 على استاد «لوسيل»- في تحقيق الانتصار الثالث على التوالي أمام المنتخب الشرق آسيوي في طريقهم إلى الظهور الثالث على التوالي في المحفل الكروي العالمي، في حين ستحرص اليابان، بقيادة المدرب هاجيمي مورياسو، على الحصول على بطاقة التأهل من خلال التغلب خارج الديار على فريق المدرب روبرتو مانشيني عندما يلتقي هذان الفريقان يوم 10 أكتوبر.


مقالات ذات صلة

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

رياضة سعودية دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

منيرة السعيدان (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

مدرب التعاون: مشاعري تظهر في غرفة الملابس

شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لفريق التعاون، على أهمية الفوز على الفتح بهدفين دون رد، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية لاعبو الخليج لدى وصولهم إلى مطار الدمام (الخليج)

«يد الخليج» تعود إلى الوطن مكللة بإنجاز «خامس العالم»

وصلت بعثة فريق الخليج لكرة اليد إلى الدمام، وذلك بعد تحقيقها المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية "سوبر غلوب" في العاصمة المصرية القاهرة.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية فيتور بيريرا مدرب فريق الشباب (الدوري السعودي)

بيريرا: الشباب افتقد حمدالله... وأتمنى الشفاء لماجد

قال البرتغالي فيتور بيريرا مدرب فريق الشباب أنه يتمنى الشفاء العاجل للاعب الفريق ماجد عبد الله الذي ودع مباراة فريقه أمام ضمك عقب إصابة خطيرة في الدقائق الأخير

فيصل المفضلي (أبها )
رياضة سعودية الأمير سعود بن عبد الله يتوسط أبطال التجديف الساحلي (الألعاب السعودية)

الألعاب السعودية: راكان وهيا ينتزعان ذهبيتي التجذيف الساحلي

توّج الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة، الفائزين في مسابقة التجذيف الساحلي، ضمن منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
TT

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

وتشهد معظم ملاعب الرياض المغطاة والمكشوفة منافسات في مختلف الألعاب للجنسين مع تخصيص حيز كبير للمنافسات البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحظى الرياضة السعودية بدعم لا محدود، قفز بها خطوات كبيرة نحو فضاء العالمية، ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل في مختلف الألعاب.

ويلاحظ مؤخراً، النمو الشامل والكامل في مختلف الألعاب والرياضات مثل الفنون القتالية، والملاكمة، وكذلك رياضات التنس والبادل، إذ ستكون السعودية على موعد جديد مع نهائيات رابطة المحترفات للتنس للسيدات، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن اتفاقية تستضيف معها السعودية الحدث الكبير في تنس السيدات لـ3 سنوات.

من منافسات لعبه كرة السلة النسائية (الشرق الأوسط)

وتأتي بطولة نهائيات المحترفات لسيدات التنس بعد أشهر قليلة من استضافة السعودية نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس، وهي أول بطولة رسمية احترافية تحتضنها السعودية، وذلك في مدينة جدة خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية، أن إقامة دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، امتداد لاهتمام ومتابعة القيادة والدعم السخي واللامحدود من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي مكّن القطاع الرياضي في المملكة، من تحقيق التميز والقفزات النوعية غير المسبوقة، وصولاً لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى زيادة عدد الممارسين الرياضيين، وتحقيق التفوق الرياضي في مختلف الألعاب.

وكانت شعلة الدورة زارت في النسخة الماضية 13 منطقة حول المملكة، وعدداً من الجهات والمنشآت والمواقع، بلغت 71 موقعاً مختلفاً بمشاركة ما يقارب 121 رياضياً وأكثر من 440 متطوعاً كما تناوب على حمل الشعلة نحو 18 شخصية مهمة في مختلف مناطق المملكة، وقد قطعت ما يزيد على 13 ألف كيلومتر على مدى 30 يوماً؛ للتعريف بالدورة وأهدافها ورسالتها واستقطاب المهتمين من أنحاء المملكة كافة.

من منافسات المصارعة في الدورة (الشرق الأوسط)

وكانت النسخة الثانية قد حققت أرقاماً قياسية على صعيد المشاهدات والحضور؛ حيث شهدت الدورة حضور أكثر من 50 ألف متفرج في 31 موقعاً للمنافسات، وفي منصات التواصل الاجتماعي سجلت دورة الألعاب السعودية أكثر من 432 مليون ظهور، وحضرت جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية الدورة بعدد مشاهدات سجل ما يزيد على 361 مليون مشاهدة في مختلف المنصات، وعلى صعيد النقل التلفزيوني فقد تم العمل على أكثر من 570 ساعة بث على 4 قنوات وبوجود 397 كاميرا موزعة على ميادين المنافسات، نقلت ما يقارب 17 رياضة بشكل مباشر بينما كانت تعرض ملخصات يومية لبقية المنافسات، في حين بلغت المشاهدات المباشرة على قناة «يوتيوب» أكثر من 320 ألف مشاهد خلال أيام المنافسات.

تجدر الإشارة إلى أن دورة الألعاب السعودية تشكل رافداً مهماً وأثراً اقتصادياً واضحاً في منظومة الرياضة في المملكة العربية السعودية؛ حيث سجلت النسخة الماضية حراكاً اقتصادياً بلغ ما يقارب 750 مليون ريال وبمجموع جوائز تجاوز 260 مليوناً، في حين استحدثت 478 وظيفة من إجمالي القوى العاملة التي تجاوز عددها 4950.

جماهير تساند فرقها في الدورة (الشرق الأوسط)

يذكر أن النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية التي أقيمت من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2023، قد لاقت تفاعلاً كبيراً بمشاركة أكثر من 9 آلاف رياضي وفني وإداري، مثلوا 147 نادياً و25 نادياً بارالمبياً كما شاركت 22 أكاديمية رياضية من مختلف أنحاء المملكة، تنافست على منصات الذهب من خلال 53 رياضة وأكثر من 226 منافسة، ما بين فردية وجماعية، تضمنت 6 رياضات مخصصة للبارالمبية و12 رياضة خصصت لفئة الشباب وما يقارب 31 منشأة رياضية مجهزة لاستقبال المنافسات.