رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية: الرياضة قادرة على تخطي حدود «الثقافات»

البنيان قال إن الشغف بها يوحد المجتمعات ويجعل العالم أكثر أمناً للجميع

عبد المجيد البنيان (الشرق الأوسط)
عبد المجيد البنيان (الشرق الأوسط)
TT

رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية: الرياضة قادرة على تخطي حدود «الثقافات»

عبد المجيد البنيان (الشرق الأوسط)
عبد المجيد البنيان (الشرق الأوسط)

قال عبد المجيد البنيان، رئيس «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية» لـ«الشرق الأوسط»، خلال «الندوة العلمية للأحداث الرياضية» بالشراكة مع وزارة الرياضة و«مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب»، إن الجامعة هي «الجهاز العلمي لمجلس وزراء داخلية الدول العربية، مشدداً على أن الجامعة معنية بالاستشراف والاستعداد لأهم المتغيرات والمستجدات الأمنية في المنطقة العربية».

وأكد أنه خلال السنوات العشر المقبلة ستكون «الدول العربية مقبلة على استضافة عدد كبير من الأنشطة والفعاليات الرياضية الكبرى. ومن هذا المنطلق؛ واستعداداً لها، بدأت الجامعة تنظيم عدد من الفعاليات، وهذه الندوة هي الانطلاقة الأولى لها بالتعاون مع وزارة الرياضة و(مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب) الذي يشرف أيضاً على (البرنامج العالمي لمكافحة الإرهاب)».

وأضاف البنيان أن «الجامعة تهتم بمثل هذه الجوانب والمواضيع، ونحظى اليوم بعدة مشاركين من دول عربية وأوروبية وأفريقية وخبراء يشاركوننا خبراتهم وتجاربهم العالمية».

وختم حديثه عن شراكات الجامعة قائلاً: «بعد توقيع اتفاقية بين (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية) و(مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب) في 2021، أصبح المكتب مشرفاً على برامج كثيرة؛ منها الندوات، مثل (الندوة العلمية للأحداث الرياضية الكبرى)».

وكانت «الندوة العلمية لإدارة وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى»، التي تنظمها «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية»، قد انطلقت اليوم الاثنين بمقرها في الرياض، بالتعاون مع وزارة الرياضة السعودية، و«مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب»، وتستمر على مدار 3 أيام، بمشاركة 150 خبيراً ومختصاً من الدول العربية، والمنظمات الدولية ذات العلاقة؛ بهدف «تعزيز الحوكمة الفعالة للأحداث الرياضية الكبرى، لضمان التأثير والإرث المستدام، ودراسة التحديات الناشئة، والتعرف على الممارسات المبتكرة لحماية الأحداث الرياضية الكبرى من الهجمات الإرهابية والتطرف العنيف».

وقد ناقشت «دور التقنيات الحديثة والناشئة في حماية الأحداث الرياضية الكبرى، وكذلك سوء استخدامها لأغراض إرهابية، إضافة إلى توظيف الإعلام الجديد للحد من التعصب الرياضي، ووضع خريطة طريق لتلبية احتياجات الدول الأعضاء إلى تنفيذ ممارسات أمنية مبتكرة».

الرياضة أداة فعالة لمنع النزاعات والعمل على تحقيق السلام (الشرق الأوسط)

وتدخل الندوة ضمن إطار «البرنامج العالمي لأمن الأحداث الرياضية الكبرى» وتعزيز الرياضة وقيمها بوصفها أداة لمنع التطرف العنيف، وضمن نطاق الشراكة المتميزة بين الجامعة بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومؤسسات الأمم المتحدة المتعددة العاملة في مجالات مكافحة الإرهاب.

وأكد عبد المجيد البنيان، رئيس «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية»، في افتتاح أعمال الندوة، أنها تأتي في إطار استجابة الجامعة للأولويات الأمنية العربية، موضحاً أن الرياضة «وسيلة فعالة لتعزيز أهداف السلام والتنمية، في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وذلك نظراً إلى دورها المتعاظم في تحقيق الأمن والسلام، ودعم قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات»، مشيراً إلى أن الرياضة «تسهم، من خلال مبادرات الأمم المتحدة المعنية بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، في جعل المدن والمجتمعات المحلية أكثر أمناً واستقراراً. إضافة إلى إمكانية استخدام الرياضة أداة فعالة لمنع النزاعات والعمل على تحقيق السلام بصفتها نشاطاً عالميّاً لديه القدرة على تخطي حدود الثقافات».

وأوضح البنيان أن الرياضة «تواجه حالياً تحديات كثيرة تحول دون تحقيق إمكاناتها وغاياتها، ومن أبرزها التعصب والعنصرية والكراهية والعنف خلال المناسبات الرياضية الكبرى، وكذلك إمكانية تعرض فعالياتها للتخريب من قبل المنظمات الإجرامية؛ الأمر الذي يحتم على المؤسسات الأمنية والرياضية تعزيز الجهود لمكافحة هذه التحديات عبر حلول علمية وعملية، وتشجيع تبني الحوكمة الرشيدة، والنزاهة، والشفافية، وأن تسعى إلى جعل أهداف التنمية المستدامة جزءاً أصيلاً ضمن أهداف وأعمال المؤسسات الرياضية؛ لتظل الرياضة تؤدي دورها بوصفها نشاطاً يحظى بالشغف الذي يوحد المجتمعات ويجعل العالم أكثر أمناً للجميع».

جانب من الندوة العلمية التي جرت في الرياض اليوم (الشرق الأوسط)

من ناحيته، نوه فاليريو دي ديفيتيس، منسق «برنامج الرياضة العالمي» في «مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب»، بجهود «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية» في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين العربي والدولي، مؤكداً أن «الرياضة نقطة تلاقٍ بين الحضارات والمجتمعات، كما أنها تساهم في حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة»، مشيراً إلى أهمية الندوة التي تأتي في إطار «التعاون المتميز بين الأمم المتحدة ووزارة الرياضة السعودية والجامعة، في وقت تشهد فيه المنطقة العربية زيادة في الاهتمام بالفعاليات الرياضية الكبرى، مما يستدعي تعزيز استغلال هذا الاهتمام في مكافحة التطرف».


مقالات ذات صلة

من هي السيدة الفرنسية التي أصر هنري على أن توقد المرجل الأولمبي؟

رياضة عالمية جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)

من هي السيدة الفرنسية التي أصر هنري على أن توقد المرجل الأولمبي؟

أوقدت العداءة المعتزلة ماري-جوزيه بيريك وبطل الجودو تيدي رينر المرجل الأولمبي خلال حفل غير مسبوق لافتتاح الألعاب الاولمبية، الجمعة، في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عربية فرحة لاعبي الأهلي بهدف وسام أبو علي في مرمى المصري (الشرق الأوسط)

الأهلي يستغل تعثر بيراميدز ويقتنص صدارة الدوري المصري

اقتنص الأهلي صدارة ترتيب الدوري المصري لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه المصري 1/صفر، الجمعة، في  مباراة مؤجلة من الجولة 18 من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ماكرون رئيس فرنسا خلال إعلانه افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024 (أ.ف.ب)

تحت الأمطار وأمام برج إيفل... ماكرون يعلن افتتاح ألعاب باريس 2024

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «افتتاح» دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في باريس، الجمعة، خلال حفل افتتاح رائع وغير مسبوق على نهر السين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جماهير غفيرة حضرت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس (أ.ب)

مشجعون: الأمطار والتفتيش الأمني لم يؤثرا على أجواء حفل افتتاح الأولمبياد

رغم الإجراءات الأمنية المكثفة والأمطار الغزيرة التي انهمرت، اصطف المشجعون على ضفتي نهر السين في باريس، الجمعة، لمشاهدة حفل افتتاح الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ليني يورو آخر عنقود المواهب المنضمة من الدوري الفرنسي للبريميرليغ (نادي مانشستر يونايتد)

لماذا يحب الدوري الإنجليزي الممتاز فرنسا؟

غالباً ما يحصل الدوري الفرنسي على سمعة غير عادلة، ويُطلق عليه الكثيرون لقب «دوري المزارعين»، لكن يبدو أن الشعار الرسمي للدوري «دوري المواهب» أكثر ملاءمة.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: سيدات «بانغ بانغ» يتصارعن على اللقب

فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
TT

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: سيدات «بانغ بانغ» يتصارعن على اللقب

فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)

ستكون منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض على موعد، اليوم (السبت)، مع حسم لقب أول بطولة مخصصة للسيدات في اللعبة الشهيرة «موبايل ليغندز بانغ بانغ».

وتحظى البطولة بأهمية كبيرة نظراً لكونها إحدى بطولات السيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ولتقديمها أضخم مجموع جوائز في تاريخ بطولات الألعاب والرياضات الإلكترونية النسائية على الإطلاق بمجموع جوائز يبلغ 500 ألف دولار.

منافسات السبت ستشهد حسم لقب أول بطولة مخصصة للسيدات في لعبة «موبايل ليغندز بانغ بانغ» (الشرق الأوسط)

وتنطلق مباريات نصف النهائي، السبت، على مسرح أمازون أرينا، حيث يلعب الفريق السعودي «فاكونز فيغا» ضد الفريق الفرنسي «فايتالتي» في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، ويتبعها مباراة الفريق الروسي «غيمرز فاكتوري سونغ» ضد الفريق الفلبيني «سمارت أوميغت إيمبرس» في تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الرياض.

وسيلتقي الفريقان الفائزان في النهائي الكبير، والذي سيقام في تمام الساعة الخامسة مساءً.

وسيحصل الفريق الفائز على جائزة المركز الأول البالغة 180 ألف دولار، بالإضافة إلى 1000 نقطة تضاف على رصيد النادي في سباق الحصول على أغلى الألقاب، كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

أربعة فرق تسعى لكسب جائزة البطولة (الشرق الأوسط)

وتعتبر بطولة «إم إل بي بي» للسيدات واحدة من الإضافات الهامة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتعكس البطولة النمو المتزايد لمجتمع اللاعبات، واللاتي تُشكلنَّ نحو 48 في المائة من مجتمع الألعاب في السعودية. كما تؤكد استضافة بطولة «إم إل بي بي» للسيدات التزام المملكة بدعم مجتمع اللاعبات وتعزيز صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وانطلقت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في 3 يوليو (تمّوز) وتستمر لغاية 25 أغسطس (آب) على مدار ثمانية أسابيع حافلة بالإثارة.

وتمثل هذه البطولة الحدث الأبرز في تاريخ الرياضات الإلكترونية الاحترافية، مع 22 بطولة عبر 21 لعبة مشهورة عالمياً وبمجموع جوائز مالية هو الأكبر على مستوى العالم بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

وتمكنت 5 أندية حتى الآن من حصد اللقب في ست بطولات أقيمت منذ انطلاق المنافسات، بينما تحتدم المنافسة على البطولات المتبقية وسط ترقب كبير لمعرفة من سينضم إلى قائمة المتوجين.