هل يكسر النصر عقدة الـ34 عاماً بـ«الكأس الأغلى»؟

غياب غريب يصعب المهمة... وتكتيك كاسترو الجديد «تحت الاختبار»

كتيبة رونالدو مطالبة بكسر عقدة الـ34 عاما (الدوري السعودي)
كتيبة رونالدو مطالبة بكسر عقدة الـ34 عاما (الدوري السعودي)
TT

هل يكسر النصر عقدة الـ34 عاماً بـ«الكأس الأغلى»؟

كتيبة رونالدو مطالبة بكسر عقدة الـ34 عاما (الدوري السعودي)
كتيبة رونالدو مطالبة بكسر عقدة الـ34 عاما (الدوري السعودي)

يقف فريق النصر على أعتاب مهمة صعبة تتمثل في كسر النحس الذي لازمه طوال 34 عاماً، أخفق خلالها في التتويج بكأس الملك، أغلى الألقاب في الموسم الكروي السعودي على الإطلاق.

ويطمح النصر لتحقيق أولى بطولاته المحلية هذا الموسم، عندما يواجه خصمه الخليج على ملعب «الأول بارك»، ضمن منافسات نصف نهائي كأس الملك، بعد خسارة الفريق بطولة «كأس السوبر السعودي»، وابتعاده بفارق كبير من النقاط عن الهلال متصدر ترتيب دوري المحترفين السعودي.

وفاز النصر على منافسه الخليج دورياً بهدف سجله الإسباني إيمريك لابورت، قبل تكرار المواجهة بين الفريقين، الأربعاء، في بطولة الكأس، حيث يسعى البرتغالي لويس كاسترو لتأكيد أفضلية فريقه من خلال تحقيق الفوز من جديد والتأهل إلى المباراة النهائية.

وأصبح عبد الرحمن غريب أول اللاعبين الغائبين عن مواجهة نصف النهائي المرتقبة أمام الخليج، بعد تعرضه للإصابة في مباراة الدوري بين الفريقين، ليغادر الملعب في الدقيقة 36 بسبب إصابة عضلية، ويبتعد بشكل كبير عن مباراة الكأس المنتظرة أمام الخصم نفسه.وضمن النصر تحقيق المركز الثاني خلال الموسم الحالي، بناءً على نتائج الفرق المنافسة أيضاً، ليؤكد وجوده في بطولة كأس النخبة الآسيوية في الموسم المقبل، بالإضافة إلى ضمان مشاركته في بطولة كأس السوبر السعودي من جديد. ولم يقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل عروضه أمام الخليج دورياً، حيث حصل اللاعب على أقل التقييمات وفق موقع «سوفا سكور» العالمي بحصوله على تقييم 6.1 بسبب إضاعته عدداً كبيراً من الفرص السهلة وعدم تسجيله أي هدف.

وأهدر رونالدو 3 فرص مؤكدة للتسجيل، ولعب 15 تمريرة صحيحة فقط خلال المباراة، كما وقع في مصيدة التسلل 5 مرات، ليفشل في تسجيل أي هدف، رغم انتصار فريقه الحاسم بفضل هدف قلب الدفاع إيمريك لابورت.

وواصل الإسباني إيمريك لابورت مستوياته الجيدة مؤخراً، ليسجل هدفه الرابع دورياً بعد أن سجل في الخليج ذهاباً وإياباً، بالإضافة إلى هدفين في شباك التعاون وضمك، ليؤكد تألقه من جديد قبل مباريات الحسم في بطولة كأس الملك.

وعلى الصعيد التكتيكي، اعتمد البرتغالي لويس كاسترو على تكتيك ثلاثي الدفاع، باللعب بخطة 3-4-2-1، بوجود آل فتيل، العمري، ولابورت في الخلف أمام الحارس أوسبينا، وفي الوسط ثنائية مارسيلو بروزوفيتش والخيبري، مع انطلاقات الظهيرين سلطان الغنام وأليكس تيليس يميناً ويساراً، فيما لعب الثنائي عبد الرحمن غريب وأوتافيو خلف رأس الحربة كريستيانو.

كتيبة رونالدو مطالبة بكسر عقدة الـ34 عاما (الدوري السعودي)

وقرر كاسترو تغيير طريقة لعبه من رباعي الدفاع إلى ثلاثي الخلف، خلال مباراة نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الهلال، التي خسرها بنتيجة 1-2، حيث لعب حينها برسم 3-4-2-1 أيضاً لكن بوجود السنغالي ساديو ماني وأوتافيو خلف رونالدو، قبل أن يلعب بماني في الهجوم بدلاً من رونالدو الذي غاب أمام الفيحاء دورياً للإيقاف، وخلفه الثنائي أوتافيو وغريب.

وأصبح في حكم المؤكد استمرار لعب النصر بتكتيك ثلاثي الخلف وثنائي الأظهرة خلال مواجهات كأس الملك، خصوصاً عندما يلاقي الخليج أولاً، وبعدها سيواجه الفائز من مباراة الاتحاد والهلال في نصف النهائي الآخر، إذا نجح في التأهل إلى المباراة النهائية.

ولم يحقق فريق النصر بطولة كأس الملك منذ عام 1990، حين فاز في المباراة النهائية على التعاون بهدفين دون رد، بفضل هدفي لاعبه ونجمه ماجد عبد الله، على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل»، ليفشل الفريق العاصمي في تحقيق اللقب خلال نحو 34 عاماً. ويحمل النصر في تاريخه 6 بطولات كأس الملك، ليوجد رابعاً في قائمة الشرف خلف الأهلي الذي حقق 13 لقباً، والهلال صاحب الـ10 ألقاب، فيما فاز الاتحاد بـ9.

وخرج الفريق النصراوي من نصف نهائي كأس الملك خلال النسخة الماضية، بعد خسارته على أرضه أمام الوحدة بهدف دون رد، على ملعب «الأول بارك»، لذلك يحاول الفريق تجاوز هذه الذكرى السيئة عندما يواجه الخليج هذا الموسم، أملاً في التأهل إلى النهائي وتحقيق لقبه المحلي الوحيد في موسم 2023 - 2024.

يذكر أن النصر فاز ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية في الصيف الماضي، بعد التفوق على الهلال بنتيجة 2-1 في النهائي، إلا أن الفريق أصبح بعيداً عن تحقيق لقب الدوري بسبب ابتعاده بفارق 12 نقطة عن الهلال المتصدر، كما خرج من نصف نهائي كأس السوبر السعودي، وودع منافسات دوري أبطال آسيا من الدور ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «نقاط التعويض» تشعل ختام الجولة العاشرة

رياضة سعودية لاعبو التعاون خلال تدريباتهم الأخيرة (التعاون)

الدوري السعودي: «نقاط التعويض» تشعل ختام الجولة العاشرة

يسدل الستار مساء اليوم (السبت)، على منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، من خلال إقامة 3 مواجهات تحل بعدها فترة التوقف الثالثة بسبب أيام «الفيفا»

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الدوسري اضطر للخروج على النقّالة الطبية بعد إصابته في المباراة (تصوير: سعد الدوسري)

الأخضر... رحلة الفجر تحلق دون «سالم والمالكي»

سيضطر المنتخب السعودي للمغادرة فجر السبت دون اثنين من أبرز نجوم الوسط «سالم الدوسري وعبد الإله المالكي».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (الدوري السعودي)

بيولي: سعيد بأداء رونالدو وإن لم يسجل

عبر الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر عن سعادته بالأداء الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق العاصمي حتى إن غاب عن تسجيل الأهداف.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله قال إن مواجهة الرائد كانت صعبة (النادي الأهلي)

يايسله: سأعمل في فترة التوقف لتجهيز توني بصورة أفضل

‫عدَ ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي مباراة فريقه أمام الرائد لم تكن سهلة رغم النجاح في الفوز بهدفين ضمن مباريات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية لاعبو النصر يحتفلون بهدف ماني (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: النصر يقتنص نقاط الرياض بهدف ماني

اقتنص فريق النصر فوزاً ثميناً على حساب مُضيفه فريق الرياض بهدف ساديو ماني في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

فارس الفزي (الرياض )

الدوري السعودي: «نقاط التعويض» تشعل ختام الجولة العاشرة

لاعبو التعاون خلال تدريباتهم الأخيرة (التعاون)
لاعبو التعاون خلال تدريباتهم الأخيرة (التعاون)
TT

الدوري السعودي: «نقاط التعويض» تشعل ختام الجولة العاشرة

لاعبو التعاون خلال تدريباتهم الأخيرة (التعاون)
لاعبو التعاون خلال تدريباتهم الأخيرة (التعاون)

يسدل الستار مساء اليوم (السبت)، على منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، من خلال إقامة 3 مواجهات تحل بعدها فترة التوقف الثالثة بسبب أيام «الفيفا» الدولية، إذ يستضيف التعاون نظيره الأخدود في بريدة، بينما يحل ضمك ضيفاً على نظيره الوحدة بمكة المكرمة، ويلتقي الفتح مع الخليج.

وعلى ملعب نادي التعاون، يدخل صاحب الأرض اللقاء بنشوة انتصاره الآسيوي مؤخراً، ويبحث عن استعادة نغمة انتصاراته المحلية أمام الأخدود الطامح والمنتشي هو الآخر بفوزه الكبير برباعية أمام العروبة في الجولة الماضية.

ويدرك التعاون أهمية الفوز أمام الأخدود لتحسين مركزه في لائحة الترتيب، بعد أن ابتعد عن تحقيق الانتصار في آخر 3 مباريات لعبها، حيث تعادل في مواجهتين وخسر واحدة أمام الهلال، ليظل رصيده عند 12 نقطة.

واستعرض سكري القصيم قوته الهجومية في لقائه أمام التين أسير التركماني بمسابقة «دوري أبطال آسيا 2» الأسبوع الماضي، بعد أن انتصر برباعية نظيفة، ومعها استعاد شيئاً من عافيته الفنية.

أما الأخدود الذي كان يعاني من سلسلة إخفاقاته، فقد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة، وعزز رصيده بالنقطة الثامنة، وتقدم بصورة نسبية عن مراكز خطر الهبوط، وهو ما يطمح للاستمرار عليه.

وستكون المواجهة ذات تحدٍ خاص بين الطرفين، إذ يطمح التعاون للاستفادة من انتصاره الآسيوي والدخول بنشوة الانتصار، بحثاً عن استعادة نغمة الفوز التي غابت منذ 3 جولات، في وقت يسعى فيه الأخدود لمواصلة صحوته الفنية بعد تعادله مع الأهلي في الجولة الثامنة، ثم انتصاره أمام العروبة.

بيتروس لاعب الأخدود أثناء الاستعدادات لمباراة اليوم (الأخدود)

وفي الأحساء يتطلع الفتح لتذوق طعم الفوز وإيقاف سلسلة الإخفاقات التي لازمته حتى بات في نفق مظلم، ويستضيف نظيره الخليج في مواجهة تجمعهما على ملعب نادي الفتح.

وخرج الفتح في آخر 3 مباريات بنقطتين جاءت من تعادلين، لكنه بصورة عامة يقدم سلسلة من الإخفاقات هذا الموسم لدرجة الحديث عن هبوط محتمل بصورة مبكرة، كون الفريق ظل على انتصار وحيد أمام الأهلي في بداية الدوري، وبعدها خسر 6 مباريات، وهو أعلى رقم خسائر في الدوري إلى جوار العروبة.

ويعيش الفتح مرحلة من الإحباط المعنوي، ويعمل على تجاوز ذلك وتحقيق فوز ثمين قبل فترة التوقف التي قد تشهد تغييراً على صعيد الجهاز الفني للفريق في ظل عدم إحداث أي تغيير، مع استمرار هدر النقاط الذي ألزم الفريق المركز الأخير منذ بداية الموسم.

أما الخليج فيتطلع للاستمرار بصحوته الفنية الأخيرة التي شهدت انتصاره في آخر مواجهتين قفز معها نحو مراكز المقدمة، بعد أن رفع رصيده إلى النقطة 13، وهو أمر أكثر من إيجابي للفريق الذي أظهر تذبذباً في المستويات من الجولة الثانية وحتى الخامسة.

الخليج الذي يتولى قيادته دونيس يأمل في تحقيق فوز ثمين ليكون الثالث على التوالي بعد فوزه في مواجهتي الوحدة والرائد، إلا أنه يخشى من صحوة فنية قد يحدثها الفتح، خصوصاً أن المواجهات الأخيرة له شهدت نوعاً من التحسن في أداء الفريق رغم عدم تحقيقه الفوز.

وفي مكة المكرمة، يلتقي الجريحان (الوحدة وضمك) في لقاء يجمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، إذ لا يبدو الوحدة بعيداً عن نظيره الفتح من ناحية هدر النقاط والتراجع المخيف الذي حصل له بعد بداية مثالية.

الوحدة يملك 6 نقاط فقط حتى الآن، وقد يجد نفسه في المركز الأخير في حال مواصلة النزيف النقطي كونه يحضر حالياً في المركز قبل الأخير، ويسعى الألماني جوزيف زينباور مدرب الفريق، للتعامل بمثالية مع اللقاء والخروج بنتيجة إيجابية.

أما فريق ضمك الذي يتولى قيادته كوزمين كونترا فقد سجل هو الآخر ابتعاداً مقلقاً عن الانتصارات في آخر 3 مباريات أسهمت بتراجعه في لائحة الترتيب، إذ يمتلك الفريق حالياً 8 نقاط.

وقدم ضمك مستوى رائعاً في مباراته التي كسبها أمام الشباب في الجولة السادسة، وكذلك السابعة أمام التعاون التي خرج منها متعادلاً، قبل أن يخسر أمام القادسية ثم يتعادل مع الرياض، إذ يطمح لتحقيق الفوز واستعادة عافيته للابتعاد عن مراكز الهبوط والتقدم في لائحة الترتيب.