يدخل المنتخب السعودي الأولمبي المنعطف الأهم اليوم الجمعة في طريقه للحفاظ على لقبه، والتأهل إلى أولمبياد باريس «2024» حينما يواجه منتخب أوزبكستان في الدور ربع النهائي من بطولة «كأس آسيا تحت 23 عاماً» المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، كما يواجه منتخب العراق نظيره فيتنام في ذات الدور.
وتمثل المباراة والمقررة على ملعب استاد خليفة الدولي عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت السعودية أهمية بالغة، كونها الخطوة التي ستفتح المزيد من الفرص من أجل الوصول للأولمبياد، حيث إن الفوز يعني التأهل للدور نصف النهائي، وبالتالي تعزز الفرص في حصد بطاقة تأهل مباشرة من البطاقات الثلاث المقررة لقارة آسيا، أو في أسوأ الأحوال خوض الملحق الآسيوي الأفريقي الذي سيجمع رابع قارة آسيا مع رابع قارة أفريقيا منتخب غينيا.
وتأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني بعد أن حل ثانياً في المجموعة الثالثة بعد أن تعادل مع المنتخب العراقي بنفس الرصيد النقطي «6» نقاط، إلا أن المواجهة المباشرة كانت الفاصلة في تحديد المراكز.
وتعتبر المواجهة بالغة الصعوبة قياساً بقوة المنتخب الأوزبكي الذي تأهل متصدراً للمجموعة الرابعة بعد أن حصد العلامة الكاملة بالفوز في المباريات الثلاث، كما سجل لاعبوه «10» أهداف فيما لم تتلقَ شباكه أي هدف.
وسعى المدرب سعد الشهري إلى تجنب المواجهة ضد المنتخب الأوزبكي في هذا الدور تحديداً، خصوصاً أنه من أفضل المنتخبات الآسيوية قياساً بالمنتخب الفيتنامي الذي كان سيلاقي المنتخب السعودي لو تمكن من الحفاظ على الصدارة بالتعادل على الأقل أمام العراق.
وبدأ الشهري في تجهيز المنتخب السعودي لمواجهة اليوم من خلال متابعة المباريات التي خاضها المنتخب الأوزبكي، وآخرها أمام فيتنام التي حسمت صدارة تلك المجموعة، حيث عمل على دراسة نقاط القوة والضعف للمنافس.
ويملك المدرب السعودي معلومات وافرة عن منافسه اليوم الذي واجهه في الدور نفسه بدورة الألعاب الآسيوية الماضية في هانغشو الصينية، حيث التقى المنتخبان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وانتهى بفوز أوزبكي بهدفين لهدف.
وبالعودة إلى مباريات المنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي، فقد التقى المنتخبان في نهائي البطولة القارية الماضية، والتي أقيمت في طشقند، وفاز الأخضر حينها بهدفين، كما أن الأخضر تفوق في نسخة «2020»، وهذا ما يعني تفوقه في السنوات الأخيرة حتى مع تطور المنافس.
ويملك المنتخب السعودي قوة هجومية تضاهي القوة الأوزبكية، حيث يعد المنتخبان الأقوى برصيد «10» أهداف لكل منهما سجلت في دور المجموعات، إلا أن الجانب الدفاعي يظهر وجود تفوق أوزبكي، حيث لم تتلقَ شباكه أي هدف، فيما ظهرت العديد من الأخطاء في خط الدفاع السعودي أسفرت عن تلقي «4» أهداف أمام طاجكستان والعراق، فيما كانت شباكه نظيفة في مواجهة تايلاند، وهي المباراة التي أشاد الشهري فيها بوضع الدفاع في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بعد المباراة التي انتهت بفوز سعودي بخماسية.
ويمتاز الهجوم السعودي بوجود لاعبين يتواجدون في المنتخب الأول، كما يلقون فرصاً في المشاركة في أنديتهم بدوري المحترفين السعودي، مثل عبد الله رديف، وكذلك أيمن يحيى الذي تأكدت مشاركته بعد الشكوك حول قدرته على ذلك، نتيجة الإصابة التي أجبرته على مغادرة الملعب في المباراة الأخيرة، فيما سيفقد المنتخب المهاجم محمد مران الذي أُبعد بشكل رسمي نتيجة الإصابة.
ويعد أيمن يحيى الوحيد من الأسماء المستمرة مع المنتخب الأولمبي منذ البطولة السابقة، وبالتالي هو الأكثر خبرة في مثل هذه المباريات.
كما أن وجود عناصر خبرة في خط الوسط بوجود فيصل الغامدي وغيره من الأسماء يمكن أن يكون لها أثر في مباريات الحسم.