«غرب آسيا»: المنتخب السعودي يفتتح مشواره بالأردن 

«غرب آسيا»: المنتخب السعودي يفتتح مشواره بالأردن 
TT

«غرب آسيا»: المنتخب السعودي يفتتح مشواره بالأردن 

«غرب آسيا»: المنتخب السعودي يفتتح مشواره بالأردن 

يفتتح المنتخب السعودي تحت "21" سنة مشاركته في بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي تنطلق اليوم في الأحساء حينما يواجه المنتخب الأردني على ملعب نادي الفتح.

ومن المقرر أن تبدأ المباراة عند الساعة "11" بتوقيت السعودية حيث سيسعى المدرب ماركوس سواريز لتجهيز عدد من اللاعبين من أجل الاستفادة منهم في المنتخب الذي سيشارك في البطولة الآسيوية التي ستقام في الدوحة والمؤهلة إلى أولمبياد باريس "2024".

وسيكون هناك فرصة للعديد من الأسماء السعودية لنيل ثقة المدرب السعودي سعد الشهري الذي سيقود الأخضر في البطولة القارية حيث أن المنتخب الذي سيشارك في البطولة الآسيوية بدأ معسكره في الدوحة مع إمكانية ضم أسماء من المتواجدين ضمن قائمة ماركوس سواريز.

وقال سواريز في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس "أنه قريب من المواهب السعودية ويعرف إمكانياتها وأن الأسماء التي لديه فيهم على الأقل 10 أسماء يملكون جودة عالية" مؤكدا "أنه متابع للدوري السعودي منذ فترة طويلة".

وبين "أن الهدف من هذا المنتخب الذي يعتبر متوسط أعمار لاعبيه (21 عاما) هو أن يكون مساندا للمنتخبات السعودية كافة ومستقبلا في المنتخب الأول الذي لديه العديد من الاستحقاقات المقبلة".

وأشار إلى "أن المشاركة في بطولة غرب آسيا لها أهمية بالغة لوجود منتخبات قوية سواء من غرب آسيا أو من شرقها أو حتى منتخبات من خارج القارة, حيث أن الأهم في هذه البطولة هو الاحتكاك مع المنتخبات واكتساب المزيد من الخبرات".

من جانبه قال المدرب عبدالله أبو زمع "أن جميع المنتخبات المشاركة في بطولة غرب آسيا صعبة ويبحثون عن البطولة".

وبين أن هناك (40 بالمائة) من الأسماء في هذا المنتخب جديدة وتحت سن (21 عام) وهذا ينبىء لها بمستقبل أفضل".

وأشار إلى "أن المنتخب الأولمبي الأردني سيسعى إلى تحقيق مشاركة مميزة في البطولة الآسيوية المقبلة في قطر والمنافسة بقوة على الوصول إلى أولمبياد باريس, حيث أن الاستعدادات لهذه البطولة يجب أن تكون متناسبة مع قوتها وصعوبة المنافسة فيها".

وعبر عن "فخره بما حققه المنتخب الأردني الأول في نهائيات كآس آسيا الماضية في الدوحة حيث وصل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه معتبرا أن ذلك يمثل دعما كبيرا من أجل تحقيق منجزات للكرة الأردنية".

وأشار إلى "أن الكرة السعودية أيضا دائما ما تكون حاضرة في المناسبات الكبرى ووفرة المواهب فيها متمنيا أن تكون المباراة بين المنتخبين السعودي والأردني على مستوى فني عالي".

وستقام اليوم مباراة بين العراق وأستراليا عند الساعة الثامنة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي, ويلعب منتخب كوريا الجنوبية مع تايلند في نفس التوقيت على ملعب الفتح, وسيشهد ملعب الأمير عبدالله بن جلوي أيضا مباراة عربية أخرى بين مصر والأمارات عند الساعة 11 أيضا.

يذكر أن هذه البطولة يشارك فيها منتخبات السعودية والأردن ومصر والأمارات والعراق وكوريا الجنوبية وتايلند وأستراليا.

وستقام المنافسات خلال الفترة من "20-26" مارس الجاري.


مقالات ذات صلة

«قمة الرياض» تناقش استدامة المنشآت الرياضية… وتحذير من إهمالها

رياضة سعودية القمة ناقشت استدامة المنشآت الرياضية (الشرق الأوسط)

«قمة الرياض» تناقش استدامة المنشآت الرياضية… وتحذير من إهمالها

اختُتم اليوم الأول من قمة السعودية للرياضة والترفيه، المنعقدة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بجلسات حوارية ناقشت مستقبل المنشآت الرياضية في ضوء معايي

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية الجمعان قال إنه دفع ثمن صراحته مع الجماهير (نادي النصر)

الجمعان: ثمن صراحتي مكلف … رحلة التقاضي مع النصر بدأت

عبّر ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نادي النصر، عن استيائه من الطريقة التي تم بها إنهاء خدماته، واصفًا القرار بأنه جاء «بأسلوب غير مهني وغير مقبول»،

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مبارك الراجح (نادي الرائد)

الشباب يتفق مع الرائد لضم «الراجح»

توصل نادي الشباب السعودي إلى اتفاق للتعاقد مع مدافع نادي الرائد مبارك الراجح، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل
رياضة سعودية البرتغالي ماريو سيلفا نجح بقيادة النادي للصعود (نادي النجمة)

النجمة ينشد الاستقرار الفني ببقاء المدرب ماريو سيلفا

توصل نادي النجمة إلى اتفاق نهائي لتجديد عقد المدرب البرتغالي ماريو سيلفا وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» وذلك بعد أن قاد الفريق للصعود نحو الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية علاقة الجمعان بالنصر انتهت بفسخ عقده من جانب النادي (نادي النصر)

النصر يُنهي عقد «الجمعان» ويوضح حقيقة تغريدته

أنهى مجلس إدارة شركة نادي النصر التعاقد مع الرئيس التنفيذي ماجد محمد الجمعان، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات التي بدأت بتجميد صلاحياته في شهر مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
TT

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)

رغم ضغوط التوقيت وتحديات التشكيلة الناقصة، نجح المنتخب السعودي في افتتاح مشاركته بالكأس الذهبية بفوز ثمين على هايتي بهدف دون رد، ليضع بصمته الأولى في البطولة التي يشارك فيها «ضيفاً» للمرة الأولى. الفوز الذي تحقق عبر ركلة جزاء نفذها صالح الشهري في الشوط الأول، لم يكن فقط نتيجة على الورق، بل فتح باباً لتحليل أوسع حول أهمية المشاركة والآفاق التي تحملها للأخضر في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرته.

يصف محللون فنيون هذه المشاركة بالإيجابية، رغم إقرارهم بعدد من السلبيات التي تحيط بها، على رأسها توقيت البطولة الذي يأتي مباشرة بعد نهاية موسم شاق في الدوري السعودي، إلى جانب غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب وجودهم مع الهلال في كأس العالم للأندية، التي تقام تزامناً في الولايات المتحدة ذاتها.

ويرى الدكتور خليفة الملحم، اللاعب السابق والمحلل الفني، أن قرار المشاركة بحد ذاته يُعد خطوة جيدة، مشيراً إلى أن مستوى المنتخبات المشاركة - باستثناء المكسيك - لا يبتعد كثيراً عن الأخضر فنياً، وهو ما يمنح السعودية فرصة للمنافسة وكسب الاحتكاك. ويضيف: «المواجهة المقبلة أمام أميركا، وربما لاحقاً كندا، تتيح فرصاً تعليمية مهمة، فهذه منتخبات متطورة وتفوقنا في بعض الجوانب، لكن مواجهتها تخلق مكاسب لا تُقدّر بالنتائج فقط».

ويؤكد الملحم أن توقيت البطولة في نهاية الموسم يؤثر على جاهزية اللاعبين من حيث الحافز البدني والذهني، لكنه يرى الجانب الإيجابي في كونها فرصة لإشراك عناصر جديدة في بيئة تنافسية حقيقية. وقال: «نحتاج لتجهيز مجموعة بديلة وجاهزة، فالاستحقاقات المقبلة لا تنتظر، وأبرزها الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، بعد أن خسرنا فرصة التأهل المباشر. وهذه المشاركات تساعد في بناء الفريق للمراحل القادمة».

وفي تحليله لأداء المنتخب أمام هايتي، أشار الملحم إلى أن الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول، رغم تقدمه بالهدف، لكنه تحسّن في الثاني بعد تدخلات فنية من المدرب إيرفي رينارد. كما قلل من تأثير غياب لاعبي الهلال، موضحاً أن حضورهم في التشكيلة الأساسية لم يكن قوياً في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن غيابهم لم يترك أثراً ملحوظاً في المباراة الافتتاحية.

أما المدرب الوطني زياد العفر، فقد قدّم زاوية مختلفة في تقييمه، مميزاً بين نظرة الجمهور ونظرة المدرب، «من الناحية الجماهيرية، بدا المنتخب أقل من المتوقع أمام منافس محدود لا يتجاوز سعره السوقي 16 مليون يورو وله مشاركة وحيدة في كأس العالم منذ 50 عاماً، بل إن منتخب هايتي كان نِدّاً في فترات من المباراة»، قال العفر. لكنه يضيف أن النظرة الفنية تذهب لما هو أبعد من النتيجة، فهي تتعلق بتجريب عناصر ابتعدت عن المباريات مثل سعود عبد الحميد وعبد الله مادو وزياد الجهني، إلى جانب اختبار أنظمة لعب وتحفيز الفريق للاستحقاقات المستقبلية.

وأشار العفر إلى أن التأهل للملحق لا يمثل طموح الجماهير، لكنه واقع يجب التعامل معه بجدية، والبطولة الحالية تُعد فرصة مثالية للإعداد، خاصة في ظل وجود منتخبات مثل أميركا وكندا تملك أساليب لعب مختلفة ومتقدمة نسبياً.

من جانبه، قال محمد الضلعان، قائد القادسية السابق والمحلل الفني، إن المنتخب السعودي قدّم أداءً منظماً وانضباطياً رغم غياب عدد من نجومه، وأشاد بالروح القتالية للاعبين. وأضاف: «أبرز الإيجابيات كانت الانضباط التكتيكي والروح العالية، حتى وإن كانت التشكيلة حديثة نسبياً. الدفاع أظهر تماسكاً في أغلب فترات اللقاء، والمباراة منحت بعض اللاعبين الشبان فرصة اللعب تحت الضغط».

ورغم الإيجابيات، رصد الضلعان جملة من السلبيات الفنية، أبرزها غياب الفاعلية الهجومية، وضعف صناعة اللعب في الثلث الأخير، إلى جانب البطء في نقل الكرة والحاجة إلى مزيد من الهدوء والثقة في التعامل مع الكرات الحاسمة. لكنه عاد ليؤكد أن المشاركة ليست مجرد مباراة أو بطولة، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء منتخب قادر على المنافسة في كأس آسيا والتصفيات النهائية لكأس العالم.

وبينما يستعد الأخضر لمواجهة أميركا في الجولة المقبلة، تبقى هذه المشاركة تحت المجهر، ليست فقط لنتائجها، بل لكونها محطة مفصلية لاكتشاف عناصر جديدة، وتهيئة فريق قادر على العودة لمونديال 2026، ولو من بوابة الملحق.