كاسترو: نمر بلحظات صعبة... وعدالة كرة القدم لم تكن معنا أمام «العين»

كاسترو في حديث مع النجم رونالدو خلال المباراة (تصوير: سعد العنزي)
كاسترو في حديث مع النجم رونالدو خلال المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

كاسترو: نمر بلحظات صعبة... وعدالة كرة القدم لم تكن معنا أمام «العين»

كاسترو في حديث مع النجم رونالدو خلال المباراة (تصوير: سعد العنزي)
كاسترو في حديث مع النجم رونالدو خلال المباراة (تصوير: سعد العنزي)

أشاد البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني لفريق النصر السعودي، بلاعبيه رغم الإقصاء من ربع نهائي دوري أبطال آسيا على يد العين الإماراتي.

وحقق النصر الفوز على العين بنتيجة (4 - 3) ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء نظراً لانتهاء مباراة الذهاب بفوز الفريق الإماراتي بهدف دون رد.

وابتسمت ركلات الحظ الترجيحية للعين الذي ضمن مقعده في نصف نهائي البطولة الآسيوية.

وقال كاسترو، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، «هناك أحاسيس كثيرة في المباراة، ورغم كل ما حدث في المباراتين كنّا نستطيع التأهل».

وأضاف «نمر بلحظات صعبة بعد الخروج لكن هذا لا يمنعني من تهنئة اللاعبين على أدائهم اليوم وفوزهم باللقاء رغم الصعوبات والخروج بركلات الترجيح».

وأردف «نفذنا 30 هجمة على مرمى الخصم، ولعبنا بطريقة هجومية، والعين من أول هجمة مرتدة سجل هدفاً، وفي الشوط الثاني كنا أفضل من الأول، وعدالة كرة القدم لم تكن معنا».

وتابع «في عالم كرة القدم أعلم أن المهم النتائج، وأن هناك كثير من الناس يرى كرة القدم كذلك ولا يراها كعطاء وعمل، لذا نتحمل اليوم مسؤولية الإصابات والأخطاء الفردية».

وواصل «دربنا لاعبينا على ركلات الترجيح، واللاعبين هم من اختاروا من يسدد أولاً بناءً على من يكون مرتاح أكثر، ومن سدد اليوم لاعبون لديهم خبرة كبيرة ودائماً ما يسددون خلال التدريبات».

وأكد أن النصر لديه أخطاء فردية وليست تكتيكية. وقال «وجودي بالنصر من أجل العمل وليس النتائج! أنا راضٍ عن نفسي لأنني أبذل قصارى جهدي، وخلال مسيرتي لم تتم إقالتي ولم أترك فريقاً بنصف الطريق خلال 27 سنة، لأن من يعمل معي يعرف عملي وجهدي وعدم خوفي».

واسترسل «في العالم العربي الناس تنظر إلى النتائج وليس العمل، الأمر ليس كذلك نستطيع الفوز بكأس الملك وكأس السوبر وربما لا... لكن إذا أردتم معرفة عملي فاسألوا اللاعبين».

وأشار كاسترو إلى حزنه الشديد بسبب جماهير النصر، قائلاً «حزني الوحيد أني لم أستطع إسعاد جماهير النصر».

وختم حديثه «لدينا العديد من الإصابات والعقوبات تسببت في غياب الاستقرار عن الفريق مثل نواف العقيدي وسلطان الغنام، وهذه أمور تُسبب عدم الانسجام بخط الدفاع، ونتمنى استعادة الثبات الدفاعي فيما هو قادم».


مقالات ذات صلة

«قمة الرياض» تناقش استدامة المنشآت الرياضية… وتحذير من إهمالها

رياضة سعودية القمة ناقشت استدامة المنشآت الرياضية (الشرق الأوسط)

«قمة الرياض» تناقش استدامة المنشآت الرياضية… وتحذير من إهمالها

اختُتم اليوم الأول من قمة السعودية للرياضة والترفيه، المنعقدة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بجلسات حوارية ناقشت مستقبل المنشآت الرياضية في ضوء معايي

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية الجمعان قال إنه دفع ثمن صراحته مع الجماهير (نادي النصر)

الجمعان: ثمن صراحتي مكلف … رحلة التقاضي مع النصر بدأت

عبّر ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نادي النصر، عن استيائه من الطريقة التي تم بها إنهاء خدماته، واصفًا القرار بأنه جاء «بأسلوب غير مهني وغير مقبول»،

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مبارك الراجح (نادي الرائد)

الشباب يتفق مع الرائد لضم «الراجح»

توصل نادي الشباب السعودي إلى اتفاق للتعاقد مع مدافع نادي الرائد مبارك الراجح، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل
رياضة سعودية البرتغالي ماريو سيلفا نجح بقيادة النادي للصعود (نادي النجمة)

النجمة ينشد الاستقرار الفني ببقاء المدرب ماريو سيلفا

توصل نادي النجمة إلى اتفاق نهائي لتجديد عقد المدرب البرتغالي ماريو سيلفا وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» وذلك بعد أن قاد الفريق للصعود نحو الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية علاقة الجمعان بالنصر انتهت بفسخ عقده من جانب النادي (نادي النصر)

النصر يُنهي عقد «الجمعان» ويوضح حقيقة تغريدته

أنهى مجلس إدارة شركة نادي النصر التعاقد مع الرئيس التنفيذي ماجد محمد الجمعان، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات التي بدأت بتجميد صلاحياته في شهر مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
TT

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)

رغم ضغوط التوقيت وتحديات التشكيلة الناقصة، نجح المنتخب السعودي في افتتاح مشاركته بالكأس الذهبية بفوز ثمين على هايتي بهدف دون رد، ليضع بصمته الأولى في البطولة التي يشارك فيها «ضيفاً» للمرة الأولى. الفوز الذي تحقق عبر ركلة جزاء نفذها صالح الشهري في الشوط الأول، لم يكن فقط نتيجة على الورق، بل فتح باباً لتحليل أوسع حول أهمية المشاركة والآفاق التي تحملها للأخضر في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرته.

يصف محللون فنيون هذه المشاركة بالإيجابية، رغم إقرارهم بعدد من السلبيات التي تحيط بها، على رأسها توقيت البطولة الذي يأتي مباشرة بعد نهاية موسم شاق في الدوري السعودي، إلى جانب غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب وجودهم مع الهلال في كأس العالم للأندية، التي تقام تزامناً في الولايات المتحدة ذاتها.

ويرى الدكتور خليفة الملحم، اللاعب السابق والمحلل الفني، أن قرار المشاركة بحد ذاته يُعد خطوة جيدة، مشيراً إلى أن مستوى المنتخبات المشاركة - باستثناء المكسيك - لا يبتعد كثيراً عن الأخضر فنياً، وهو ما يمنح السعودية فرصة للمنافسة وكسب الاحتكاك. ويضيف: «المواجهة المقبلة أمام أميركا، وربما لاحقاً كندا، تتيح فرصاً تعليمية مهمة، فهذه منتخبات متطورة وتفوقنا في بعض الجوانب، لكن مواجهتها تخلق مكاسب لا تُقدّر بالنتائج فقط».

ويؤكد الملحم أن توقيت البطولة في نهاية الموسم يؤثر على جاهزية اللاعبين من حيث الحافز البدني والذهني، لكنه يرى الجانب الإيجابي في كونها فرصة لإشراك عناصر جديدة في بيئة تنافسية حقيقية. وقال: «نحتاج لتجهيز مجموعة بديلة وجاهزة، فالاستحقاقات المقبلة لا تنتظر، وأبرزها الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، بعد أن خسرنا فرصة التأهل المباشر. وهذه المشاركات تساعد في بناء الفريق للمراحل القادمة».

وفي تحليله لأداء المنتخب أمام هايتي، أشار الملحم إلى أن الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول، رغم تقدمه بالهدف، لكنه تحسّن في الثاني بعد تدخلات فنية من المدرب إيرفي رينارد. كما قلل من تأثير غياب لاعبي الهلال، موضحاً أن حضورهم في التشكيلة الأساسية لم يكن قوياً في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن غيابهم لم يترك أثراً ملحوظاً في المباراة الافتتاحية.

أما المدرب الوطني زياد العفر، فقد قدّم زاوية مختلفة في تقييمه، مميزاً بين نظرة الجمهور ونظرة المدرب، «من الناحية الجماهيرية، بدا المنتخب أقل من المتوقع أمام منافس محدود لا يتجاوز سعره السوقي 16 مليون يورو وله مشاركة وحيدة في كأس العالم منذ 50 عاماً، بل إن منتخب هايتي كان نِدّاً في فترات من المباراة»، قال العفر. لكنه يضيف أن النظرة الفنية تذهب لما هو أبعد من النتيجة، فهي تتعلق بتجريب عناصر ابتعدت عن المباريات مثل سعود عبد الحميد وعبد الله مادو وزياد الجهني، إلى جانب اختبار أنظمة لعب وتحفيز الفريق للاستحقاقات المستقبلية.

وأشار العفر إلى أن التأهل للملحق لا يمثل طموح الجماهير، لكنه واقع يجب التعامل معه بجدية، والبطولة الحالية تُعد فرصة مثالية للإعداد، خاصة في ظل وجود منتخبات مثل أميركا وكندا تملك أساليب لعب مختلفة ومتقدمة نسبياً.

من جانبه، قال محمد الضلعان، قائد القادسية السابق والمحلل الفني، إن المنتخب السعودي قدّم أداءً منظماً وانضباطياً رغم غياب عدد من نجومه، وأشاد بالروح القتالية للاعبين. وأضاف: «أبرز الإيجابيات كانت الانضباط التكتيكي والروح العالية، حتى وإن كانت التشكيلة حديثة نسبياً. الدفاع أظهر تماسكاً في أغلب فترات اللقاء، والمباراة منحت بعض اللاعبين الشبان فرصة اللعب تحت الضغط».

ورغم الإيجابيات، رصد الضلعان جملة من السلبيات الفنية، أبرزها غياب الفاعلية الهجومية، وضعف صناعة اللعب في الثلث الأخير، إلى جانب البطء في نقل الكرة والحاجة إلى مزيد من الهدوء والثقة في التعامل مع الكرات الحاسمة. لكنه عاد ليؤكد أن المشاركة ليست مجرد مباراة أو بطولة، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء منتخب قادر على المنافسة في كأس آسيا والتصفيات النهائية لكأس العالم.

وبينما يستعد الأخضر لمواجهة أميركا في الجولة المقبلة، تبقى هذه المشاركة تحت المجهر، ليست فقط لنتائجها، بل لكونها محطة مفصلية لاكتشاف عناصر جديدة، وتهيئة فريق قادر على العودة لمونديال 2026، ولو من بوابة الملحق.