«جائزة السعودية الكبرى»: حلبة حديثة للكارتنغ بجدة

الحلبة المتطورة ستكون مركزاً رئيسياً لأنشطة رياضة المحركات (اتحاد السيارات)
الحلبة المتطورة ستكون مركزاً رئيسياً لأنشطة رياضة المحركات (اتحاد السيارات)
TT

«جائزة السعودية الكبرى»: حلبة حديثة للكارتنغ بجدة

الحلبة المتطورة ستكون مركزاً رئيسياً لأنشطة رياضة المحركات (اتحاد السيارات)
الحلبة المتطورة ستكون مركزاً رئيسياً لأنشطة رياضة المحركات (اتحاد السيارات)

أعلنت شركة رياضة المحركات السعودية «إس إم سي» افتتاح حلبة جديدة للكارتنغ بكورنيش جدة، ومن المقرر أن تكون هذه الحلبة المتطورة مركزاً رئيسياً لأنشطة رياضة المحركات في جدة، حيث تتمتع بمساحة واسعة تبلغ 50 ألف متر مربع، وتضم مضماراً للسباق بطول 1.2 كيلومتر، وأسطولاً من 50 سيارة كارتنغ حديثة، مما يمثل علامة فارقة في البنية التحتية الرياضية في المملكة.

وتقع هذه الحلبة الجديدة في موقع استراتيجي بين حلبة كورنيش جدة وطريق الحرمين، وقد صُمّمت برؤية توحيد المجتمعات من خلال الشغف المشترك برياضة المحركات، ويضمن هذا الموقع المتميز سهولة الوصول للمقيمين والزوار على حد سواء، مما يعزز الروابط ويغذي ثقافة السباقات في المدينة.

تتمحور رياضة الكارتنغ في حلبة كورنيش جدة في جوهرها حول تحقيق الأحلام والتطلعات في رياضة المحركات، وتتمثل رؤية المنشأة الجديدة في رعاية مجتمع متحمس من عشاق رياضة المحركات، وتوفير أرض حاضنة للمواهب الناشئة، وتعزيز المشاركة مدى الحياة في هذه الرياضة.

الأمير خالد بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للسيارات خلال الافتتاح (اتحاد السيارات)

والهدف من هذه المنشأة، هو جعل حلبة كورنيش جدة للكارتنغ قلب الأنشطة الاجتماعية والرياضية في مدينة جدة، والمساهمة في دعوة جمهور متنوع لتجربة إثارة السباقات ودعم مسيرة أبطال المستقبل.

وصُمّمت مجموعة باقات حلبة كورنيش جدة للكارتنغ لتلبي احتياجات الجميع، بدءاً من جلسات «الوصول والقيادة» للمتسابقين العاديين، إلى الفعاليات المخصصة للشركات وأعياد الميلاد والاحتفالات الخاصة، كما يستضيف المضمار مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك بطولة رمضانية، ودوري السيدات، مما يضمن أن روح المنافسة والمرح حاضرة دائماً.

من جانبه، قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية: «إن تدشين مضمار الكارتنغ في حلبة كورنيش جدة هو دليل على التزامنا الراسخ برياضة المحركات وبشبابنا، ومن خلال هذه المنشأة المتطورة للغاية، فإننا نمهّد الطريق نحو تحقيق أحلام المتسابقين الطموحين لدينا، إضافة إلى توفير تجربة سباق اجتماعية استثنائية للجميع».

من جهتها، قالت عهد آل سعود الرئيس التنفيذي للعمليات في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «في حلبة كورنيش جدة للكارتنغ، نحقق أحلام عشاق رياضة المحركات من جميع الأعمار، فمن خلال التكنولوجيا المتطورة، وبرامج التدريب المتخصصة، والمكان المتميز، نعمل على تهيئة الجيل القادم من المتسابقين، ومساعدتهم على التفوق».


مقالات ذات صلة

جماهير بوكا تحوّل «هارد روك» إلى «لا بومبونيرا» في مونديال الأندية

رياضة عالمية جماهير بوكا سجلت حضورا كبيراً في المدرجات لدعم فريقها (أ.ب)

جماهير بوكا تحوّل «هارد روك» إلى «لا بومبونيرا» في مونديال الأندية

حوّلت جماهير بوكا جونيورز الأرجنتيني ملعب هارد روك في ميامي إلى نسخة مصغرة من ملعب «لا بومبونيرا»، خلال مواجهة الفريق مع بنفيكا في افتتاح مشواره بكأس العالم للأ

هيثم الزاحم (ميامي )
رياضة عالمية قمة مثيرة انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 (إ.ب.أ)

بوكا يسقط في فخ التعادل أمام بنفيكا بتوقيع أرجنتيني

فرّط بوكا جونيورز الأرجنتيني في فوز كان في متناوله بعدما اكتفى بالتعادل 2-2 أمام بنفيكا البرتغالي، في واحدة من أكثر مباريات الجولة الأولى إثارة في بطولة كأس الع

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة سعودية القمة ناقشت استدامة المنشآت الرياضية (الشرق الأوسط)

«قمة الرياض» تناقش استدامة المنشآت الرياضية… وتحذير من إهمالها

اختُتم اليوم الأول من قمة السعودية للرياضة والترفيه، المنعقدة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بجلسات حوارية ناقشت مستقبل المنشآت الرياضية في ضوء معايي

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية إيمريك لابورت (إ.ب.أ)

أتلتيك بلباو يخطط للتفاوض مع النصر لعودة لابورت

يسعى نادي أتلتيك بلباو إلى إبرام تعاقدات نوعية في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، استعداداً للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ستيفانو بيولي (رويترز)

لهذا السبب... بيولي إلى فيورنتينا مطلع يوليو المقبل

بات من المؤكد أن ستيفانو بيولي سيعود لتدريب فيورنتينا، الفريق الذي يحمل له الكثير من المشاعر، لكن عودته لن تتم قبل 3 يوليو المقبل.

فاتن أبي فرج (بيروت)

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
TT

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)

رغم ضغوط التوقيت وتحديات التشكيلة الناقصة، نجح المنتخب السعودي في افتتاح مشاركته بالكأس الذهبية بفوز ثمين على هايتي بهدف دون رد، ليضع بصمته الأولى في البطولة التي يشارك فيها «ضيفاً» للمرة الأولى. الفوز الذي تحقق عبر ركلة جزاء نفذها صالح الشهري في الشوط الأول، لم يكن فقط نتيجة على الورق، بل فتح باباً لتحليل أوسع حول أهمية المشاركة والآفاق التي تحملها للأخضر في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرته.

يصف محللون فنيون هذه المشاركة بالإيجابية، رغم إقرارهم بعدد من السلبيات التي تحيط بها، على رأسها توقيت البطولة الذي يأتي مباشرة بعد نهاية موسم شاق في الدوري السعودي، إلى جانب غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب وجودهم مع الهلال في كأس العالم للأندية، التي تقام تزامناً في الولايات المتحدة ذاتها.

ويرى الدكتور خليفة الملحم، اللاعب السابق والمحلل الفني، أن قرار المشاركة بحد ذاته يُعد خطوة جيدة، مشيراً إلى أن مستوى المنتخبات المشاركة - باستثناء المكسيك - لا يبتعد كثيراً عن الأخضر فنياً، وهو ما يمنح السعودية فرصة للمنافسة وكسب الاحتكاك. ويضيف: «المواجهة المقبلة أمام أميركا، وربما لاحقاً كندا، تتيح فرصاً تعليمية مهمة، فهذه منتخبات متطورة وتفوقنا في بعض الجوانب، لكن مواجهتها تخلق مكاسب لا تُقدّر بالنتائج فقط».

ويؤكد الملحم أن توقيت البطولة في نهاية الموسم يؤثر على جاهزية اللاعبين من حيث الحافز البدني والذهني، لكنه يرى الجانب الإيجابي في كونها فرصة لإشراك عناصر جديدة في بيئة تنافسية حقيقية. وقال: «نحتاج لتجهيز مجموعة بديلة وجاهزة، فالاستحقاقات المقبلة لا تنتظر، وأبرزها الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، بعد أن خسرنا فرصة التأهل المباشر. وهذه المشاركات تساعد في بناء الفريق للمراحل القادمة».

وفي تحليله لأداء المنتخب أمام هايتي، أشار الملحم إلى أن الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول، رغم تقدمه بالهدف، لكنه تحسّن في الثاني بعد تدخلات فنية من المدرب إيرفي رينارد. كما قلل من تأثير غياب لاعبي الهلال، موضحاً أن حضورهم في التشكيلة الأساسية لم يكن قوياً في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن غيابهم لم يترك أثراً ملحوظاً في المباراة الافتتاحية.

أما المدرب الوطني زياد العفر، فقد قدّم زاوية مختلفة في تقييمه، مميزاً بين نظرة الجمهور ونظرة المدرب، «من الناحية الجماهيرية، بدا المنتخب أقل من المتوقع أمام منافس محدود لا يتجاوز سعره السوقي 16 مليون يورو وله مشاركة وحيدة في كأس العالم منذ 50 عاماً، بل إن منتخب هايتي كان نِدّاً في فترات من المباراة»، قال العفر. لكنه يضيف أن النظرة الفنية تذهب لما هو أبعد من النتيجة، فهي تتعلق بتجريب عناصر ابتعدت عن المباريات مثل سعود عبد الحميد وعبد الله مادو وزياد الجهني، إلى جانب اختبار أنظمة لعب وتحفيز الفريق للاستحقاقات المستقبلية.

وأشار العفر إلى أن التأهل للملحق لا يمثل طموح الجماهير، لكنه واقع يجب التعامل معه بجدية، والبطولة الحالية تُعد فرصة مثالية للإعداد، خاصة في ظل وجود منتخبات مثل أميركا وكندا تملك أساليب لعب مختلفة ومتقدمة نسبياً.

من جانبه، قال محمد الضلعان، قائد القادسية السابق والمحلل الفني، إن المنتخب السعودي قدّم أداءً منظماً وانضباطياً رغم غياب عدد من نجومه، وأشاد بالروح القتالية للاعبين. وأضاف: «أبرز الإيجابيات كانت الانضباط التكتيكي والروح العالية، حتى وإن كانت التشكيلة حديثة نسبياً. الدفاع أظهر تماسكاً في أغلب فترات اللقاء، والمباراة منحت بعض اللاعبين الشبان فرصة اللعب تحت الضغط».

ورغم الإيجابيات، رصد الضلعان جملة من السلبيات الفنية، أبرزها غياب الفاعلية الهجومية، وضعف صناعة اللعب في الثلث الأخير، إلى جانب البطء في نقل الكرة والحاجة إلى مزيد من الهدوء والثقة في التعامل مع الكرات الحاسمة. لكنه عاد ليؤكد أن المشاركة ليست مجرد مباراة أو بطولة، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء منتخب قادر على المنافسة في كأس آسيا والتصفيات النهائية لكأس العالم.

وبينما يستعد الأخضر لمواجهة أميركا في الجولة المقبلة، تبقى هذه المشاركة تحت المجهر، ليست فقط لنتائجها، بل لكونها محطة مفصلية لاكتشاف عناصر جديدة، وتهيئة فريق قادر على العودة لمونديال 2026، ولو من بوابة الملحق.