بعد بروزه في عالم الاستثمار منذ أعوام، سطع نجم شرف الحريري رجل الأعمال السعودي في سماء عالم سباقات الخيل، وذلك بعد أن توّجَه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بلقب كأس السعودية مساء السبت الماضي، بعد فوز جواده «سينور بسكادور» بلقب الشوط الكبير والرئيسي لمنافسات كأس السعودية أغلى سباق للخيل في العالم، الذي احتضنه مضمار الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية، يومي الجمعة والسبت الماضيين، وسط منافسة قوية بتواجد أشهر الجياد والفرسان في السباق، بمشاركة أميركية ويابانية كبيرة.
وأنهى «سينور بسكادور» السباق في دقيقة واحدة و49.50 ثانية متفوقا بفارق 0.015 ثانية على ناشيونال تريجر ليثأر لخسارته أمام الجواد ذاته في سباق بيغاسوس الشهر الماضي.
وجاء الجواد سعودي كراون في المركز الثالث رغم تصدره أغلب فترات السباق.
ويعتبر شرف محمد الحريري واحداً من أشهر رجال الأعمال السعوديين، وهو مستثمر في أسواق الأوراق المالية السعودية والخليجية والدولية، وعضو النادي الاقتصادي في نيويورك، كما أنه قام في شهر سبتمبر (أيلول) لعام 2013 بقرع جرس بورصة ناسداك «أحد أشهر الأسواق المالية في أميركا» ليصبح أول عربي يقوم بذلك، وهو يشغل الآن منصب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «هوزون القابضة»، وعضوية جمعية التعليم الاقتصادي في أميركا، ورئيس مجلس إدارة السفراء في مجلس الاتحاد الدولي للاقتصاديين والإداريين، بالإضافة إلى كونه سفير الاتحاد الدولي للمسؤولية الاجتماعية في السعودية.
رياضياً، سجل الحريري حضوراً كبيراً أولاً على مستوى كرة القدم عبر دعمه الكبير مالياً لنادي النصر كونه أحد المحبين له، وحصوله على العضوية الشرفية للنادي، وأيضاً توليه إدارة الاستثمار في النادي لما يملكه من تاريخ كبير في عالم المال والأعمال، كما أنه ترشح في وقت سابق لمنصب نائب رئيس نادي النصر، وأيضاً امتلاكه لإسطبل خيول «عالمي» يضم عدة خيول ذائعة الصيت، أمثال المهر الأميركي بيلي باتس، والبطل الفرنسي كوليد تو ذا بار، والجوادين عنان العزم، وباريس، وآخرها الجواد البطل سينور بسكادور، الذي قام بشرائه قبل انطلاق منافسات كأس السعودية بفترة وجيزة، وتمكن من تحقيق لقب كأس السعودية.
هذه الكأس التي سعى لتحقيقها في الأعوام الماضية كتبت له في النسخة الخامسة التي جرت أول من أمس ليتوج بها وينال الجائزة المالية التي تقدر بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، حيث عبر عقب الفوز بالسباق عن سعادته العارمة بتحقيق ما سعى له، وقال في تغريدة له عبر حسابه على منصة «إكس»: «الحمد لله على هذا الانتصار الكبير، وأتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد على دعمهما اللامحدود للرياضة في السعودية، وأهدي هذا الفوز لكافة أفراد الشعب السعودي».
كما ساهم كثيرا في خدمة المجتمع من خلال عدد من المنظمات، منها منظمة أصدقاء الصحة الغذائية، ومقرها في السلفادور، وساعد أكثر من 30 طبيباً على توفير العناية الصحية للمرضى، كما أنه راعٍ لجمعية أيتام التي تُعنى بالأطفال المعوّقين، حيث بنى القاعة الكبيرة للمحاضرات في المنظمة وسُميت باسم والده قاعة محمد بن سحيم الحريري، والتي تستخدم لعرض المسرحيات وعقد المحاضرات والفعاليات، كما أسس جائزة في التفوق العلمي، وعضو مؤسسة البيان الخيرية للتعليم، والداعم الاستراتيجي لجائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية.