«تراجع الفتح» يثير قلق جماهيره في الدوري السعودي

الفريق لم يحقق أي انتصار على ملعبه الجديد

لاعبو الفتح خلال تدريباتهم في ملعبهم الجديد (نادي الفتح)
لاعبو الفتح خلال تدريباتهم في ملعبهم الجديد (نادي الفتح)
TT

«تراجع الفتح» يثير قلق جماهيره في الدوري السعودي

لاعبو الفتح خلال تدريباتهم في ملعبهم الجديد (نادي الفتح)
لاعبو الفتح خلال تدريباتهم في ملعبهم الجديد (نادي الفتح)

يفرض السؤال الكبير نفسه... متى يفوز فريق الفتح على ملعبه في دوري المحترفين السعودي؟

فبعد أن خاض الفريق 5 مباريات على ملعبه الجديد بمدينة المبرز أمام فرق غالبيتها يتخطاها في جدول الترتيب لم يتمكن من تجاوزها بالفوز، بل إنه خسر من بعضها.

ولم يجمع الفتح من المباريات التي أقيمت على أرضه سوى 3 نقاط من 3 تعادلات أمام الشباب والأخدود وضمك، بينما خسر من الفيحاء في حفل الافتتاح بهدف دون رد في الـ25 من نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن يخسر أمام الطائي على التوالي، ثم تحسنت نتائجه بالتعادلات الثلاثة المتتالية.

وحظي حدث افتتاح الاستاد الرياضي للفتح باحتفالية كبيرة دعت فيها إدارة النادي كثيراً من الشخصيات من المسئولين والنجوم القدامى والإعلاميين، وكل من أسهم في دعم النادي عبر مسيرته الممتدة أكثر من نصف قرن من الزمن، حيث ساد التفاؤل بأن يكون هذا الملعب داعماً قوياً لاستعادة المجد، خصوصاً أن الفتح حقق قبل عقد من الزمن منجزات تاريخية كبيرة من أبرزها تحقيق بطولة الدوري السعودي للمحترفين، ومن ثم بطولة السوبر قبل المشاركة في أكثر من نسخة في منافسات دوري أبطال آسيا، إلا أن الفتح تراجع مجدداً، وظل يواد في مناطق الدفء، وأحياناً يكون من الفرق التي توجد ضمن الفرق الستة الأولى في جدول الترتيب.

ومن المؤكد أن موسم الفتح انتهى بعد المنافسة على بطولة الدوري أو حتى بطولة كأس الملك، حيث غادر الفريق سباق المنافسة أيضاً، ولم يتبقَّ له سوى تحسين مركزه في بقية مبارياته في دوري هذا الموسم.

وعبر الكرواتي بيلتش مدرب الفتح عن تفاؤله بأن يكون استاد نادي الفتح شاهداً على مزيد من المنجزات التي يمكن أن تتحقق، إلا أنه بعد أن خاض الفريق 5 مباريات في هذا الملعب دون تحقيق أي انتصار أكد أن الفريق افتقد التوفيق في كثير من المباريات، وكان قريباً من الانتصار الأول، خصوصاً في المباراة الأخيرة ضد ضمك، إلا أن القادم سيكون أفضل بكل تأكيد.

وبيَّن في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أسباب عدم القدرة على تحقيق أي فوز في المباريات الخمس التي خاضها، وهل يمثل ذلك خيبة كبيرة، قال بيلتش: «فعلاً لم يحالفنا التوفيق، وجمهورنا مثَّل دعماً كبيراً لنا. مررنا بعدة ظروف صعبة قبل فترة التوقف من أبرزها الإصابات لعدد من نجوم الفريق، إلا أننا تخلصنا من هذا العامل المؤثر سلبياً، وسيكون لنا حضور وفوز قادم في ملعبنا، وسنحتفل مع جمهورنا الوفي». وأضاف: «لدينا مباريات متبقية في ملعبنا، وأثق بأن لاعبي فريقي سيكسرون الحظ العاثر الذي صادفهم في كثير من المباريات، والأهم أن هناك رغبة وعزيمة على تحقيق نتائج إيجابية».وحقق الفتح فوزاً لافتاً قبل فترة التوقف الأخيرة للدوري التي شارفت على الشهرين، حيث حقق الفوز على التعاون بثلاثة أهداف لهدف في بريدة في مباراة شهدت بزوغ مهاجم شابٍ جديدٍ ممثَّلٍ في سعد الشرفاء الذي سجل هدفين في تلك المباراة، واضعاً اسمه بوصفه أصغر الأسماء عمراً من بين اللاعبين الذين سجلوا هدفين في دوري المحترفين السعودي بعمر «19» عاماً و«61» يوماً متقدماً على محمد كنو الذي سجل بنفس العمر لكن بفارق عدد الأيام لصالح الشرفاء، الذي غاب بعدها عن التهديف، خصوصاً بعد أن عاد لمقاعد البدلاء بعودة المهاجم جانيني من الإصابة.

ومن جانبه، اعتذر اللاعب الشاب عباس الحسن عن مواصلة فريقه نزيف النقاط في المباريات التي خاضها على أرضه، مبيناً أن جمهور الفتح يستحق الفرحة في ملعبه.

أول مباراة اقيمت على ملعب الفتح جمعت المنتخب السعودي بنظيره الباكستاني (الشرق الأوسط)

وبيَّن في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنهم قدموا ما يمكنهم تقديمه أمام ضمك، إلا أن التوفيق وقف حائلاً أمام حصد الفوز، مؤكداً أن الفتح يتطور للأفضل مع مرور جولات الدوري.

ووعد أنصار ناديه بأن يعود الفريق بأفضل نتيجة في المباراة المقبلة أمام الأهلي في جدة، مشيراً إلى أنهم يعدون جميع المباريات المتبقية مباريات كؤوس.

بقيت الإشارة إلى أن فريق الفتح الذي وصل إلى 30 نقطة سيخوض مباراته المقبلة أمام الأهلي في جدة، بينما سيلاقي بعدها فريق الخليج على ملعب النادي بالمبرز، حيث يتركز الهدف في تلك المباراة على كسر «عقدة» الغياب عن تحقيق الانتصارات أمام مرأى الأنصار الذين يقدمون دعماً كبيراً قبل كل مباراة من خلال الظهور في مدخل وصول اللاعبين بالحافلة، والقيام بالتشجيع والدعم، ومواصلة ذلك حتى آخر لحظة من المباراة.


مقالات ذات صلة

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

رياضة سعودية غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

بعد موسم مضطرب في صفوف يوفنتوس، يبدو أن نيكو غونزاليس في طريقه للرحيل عن النادي الإيطالي، حيث تشير التقارير إلى أن يوفنتوس يأمل في تلقي عرض من الدوري السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية موهاو نكوتا (رويترز)

الاتفاق يضم الجنوب أفريقي موهاو نكوتا

أعلن نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي لكرة القدم موافقته على انتقال اللاعب الشاب موهاو نكوتا إلى نادي الاتفاق السعودي في بيان رسمي للنادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية إرماندو إيفانغليستا (الشرق الأوسط)

مدرب ضمك الجديد «متحمس» للدوري السعودي

عبّر البرتغالي إرماندو إيفانغليستا، مدرب ضمك الجديد، عن سعادته «الغامرة» بوجوده في دوري المحترفين السعودي، مبدياً عزمه على تقديم مستوى جيد برفقة ناديه.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية ماتيو ريتيغي توج بالحذاء الذهبي في الدوري الإيطالي الموسم الأخير (رويترز)

ريتيغي على أعتاب القادسية… الفحص الطبي يسبق الإعلان الرسمي

سيخضع المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي للفحص الطبي، اليوم الأحد، في مقر معسكر القادسية في هولندا تمهيداً لإتمام انتقاله للنادي الشرقي، وفقاً لمصادر «سكاي إيطاليا».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية قائمة الاتفاق على مشارف التغيير (تصوير: عيسى الدبيسي)

4 نجوم اتفاقية على مشارف الرحيل... والشهري يتحوط بـ«الشابة»

يسعى مدرب الاتفاق، سعد الشهري، لوضع حلول عاجلة في صفوف الفريق، من خلال تجهيز بدلاء؛ سواء من الأسماء الموجودة أو من الأندية الأخرى تحت المجهر، تحسباً لرحيل أكثر

علي القطان (الدمام)

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

TT

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

بعد موسم مضطرب في صفوف يوفنتوس، يبدو أن نيكو غونزاليس في طريقه للرحيل عن النادي الإيطالي، وتشير التقارير إلى أن يوفنتوس يأمل في تلقي عرض من الدوري السعودي في الأسابيع المقبلة.

اللاعب الأرجنتيني، الذي انضم إلى الفريق، الصيف الماضي، في صفقة بلغت 33 مليون يورو (تم دفع 8 ملايين يورو على سبيل الإعارة مع التزام بالشراء مقابل 25 مليون يورو)، لم يتمكن من تقديم الأداء المتوقع منه في تورينو. على مدار موسمه الأول والأخير مع اليوفي، سجل غونزاليس خمسة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة في 38 مباراة عبر جميع المسابقات، مما يجعل قيمته السوقية محل شك.

لقد شهد اللاعب بدايةً واعدةً مع المدرب الكرواتي إيغور تيودور، وعاد إلى مستواه في الأسابيع الأولى من الموسم بعد أن أُعطي دور جديد على الجناح الأيمن، وهو المركز الذي أظهر فيه مهاراته التهديفية، مسجلاً أهدافاً حاسمةً في شباك كل من مونزا وأودينيزي. لكن مع مرور الوقت، بدأ غونزاليس يواجه صعوبة في الحفاظ على مكانه الأساسي في التشكيلة، وتراجع دوره بشكل ملحوظ في المباريات الأخيرة.

في معسكر يوفنتوس التحضيري في الولايات المتحدة، تبيّن بوضوح أن غونزاليس أصبح لاعباً احتياطياً في حسابات تيودور، وجلس على مقاعد البدلاء في المباراة الافتتاحية ضد العين، ثم دخل بديلاً لمدة 17 دقيقة فقط ضد الوداد. لعب أساسياً في مباراة واحدة فقط ضد مانشستر سيتي، لكنها كانت مباراة شهدت تغييرات كبيرة في التشكيلة من المدرب، ليعود بعدها إلى مقاعد الاحتياط في المباريات التالية.

وحسب صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية، فقد أبدت عدد من الأندية الأوروبية اهتماماً باللاعب، بما في ذلك فرق من الدوريين الألماني والإنجليزي، والعروض المتوقعة من هذه الأندية قد تكون على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، وهو ما يتعارض مع رغبة يوفنتوس في بيع اللاعب بشكل دائم. يُتوقع أن تكون الوجهة الأكثر احتمالاً بالنسبة لغونزاليس هي الدوري السعودي، ويبدو أن هناك رغبة حقيقية من الأندية السعودية لتقديم عرض دائم له.

يوفنتوس يأمل في بيع غونزاليس هذا الصيف مقابل 30 مليون يورو، وهو المبلغ الذي قد يكون مغرياً للأندية السعودية، خصوصاً الهلال. في حال تمت الصفقة، سيكون بإمكان يوفنتوس استخدام الأموال لتعزيز صفوفه في موسم الانتقالات الحالي، بما في ذلك تجديد عقد اللاعب البرتغالي فرانسيسكو كونسيكاو والتفاوض مع مانشستر يونايتد لضم غادون سانشو.

في النهاية، يبدو أن نيكو غونزاليس، الذي بدأ موسمه في يوفنتوس بأمل كبير، سيتعين عليه الآن اتخاذ خطوة جديدة في مسيرته الكروية، مع احتمالية أن يكون الدوري السعودي هو وجهته المقبلة.