فيرمينو يتلقى التهنئة بعد هدفه الأول في الطائي (تصوير: سعد الدوسري)
قاد الثنائي روبرتو فيرمينو ورياض محرز فريقهما الأهلي لتحقيق فوز مثير على الطائي برباعية في الجولة 21 من الدوري السعودي للمحترفين.
وتعاون الثنائي بشكل مثمر، لينتفض الأهلي بعد التأخر بهدف أمام الطائي ويفوز 4 - 1، ويعزز موقعه في سلم الترتيب.
وتقدم الطائي بهدف برنارد منساه بعد مهارة فردية مذهلة في المراوغة لأكثر من لاعب على طريقة الأسطورة دييغو مارادونا في الدقيقة 44، لكن فيرمينو أدرك التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت الضائع للشوط الأول.
وسجل فيرمينو هدف التقدم للأهلي بعد مرور ساعة من اللعب، قبل أن يضيف الجزائري محرز الهدف الثالث في الدقيقة 82، وفرنك كيسي الهدف الرابع في الدقيقة 88.
وعاد الأهلي بذلك إلى الطريق الصحيحة سريعاً، بعد الخسارة 3 - 2 أمام الأخدود في الجولة الماضية، ليصبح رصيده 43 نقطة من 21 مباراة، ويعزز موقعه في المركز الثالث، بفارق 6 نقاط خلف النصر صاحب المركز الثاني. ويتصدر الهلال المسابقة وله 56 نقطة.
وتجمد رصيد الطائي عند 18 نقطة، ويحتل المركز 16، ويقبع في منطقة الهبوط بفارق نقطتين عن منطقة الأمان.
وبدأ الأهلي بشكل أفضل، واستحوذ على الكرة، وسدد محرز كرة قوية ارتدت إلى آلان ماكسيمين، لكنه وضع الكرة برأسه بجوار القائم في الدقيقة التاسعة.
وبعد 6 دقائق ارتقى سانت - ماكسيمين، ووضع الكرة برأسه قوية نحو المرمى، لكن الحارس فيكتور براغا أنقذ المحاولة ببراعة لتبقى المباراة دون أهداف.
وبعد ركنية نفذها ماكسيمين، وضع زميله المدافع ميريح دميرال الكرة برأسه في العارضة ليهدر فرصة خطيرة جديدة للأهلي للتسجيل.
لكن بعد الفرصة بقليل، وعلى عكس سير اللعب، استحوذ منساه على الكرة في منتصف ملعب الطائي، وراوغ كل من يقابله حتى وصل إلى حافة منطقة الجزاء، وسدد كرة أرضية داخل الشباك.
وأهدر فيرجيل ميسيدان مهاجم الطائي فرصة لإضافة الهدف الثاني بعد انفراده بالمرمى في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، لكن الفريق دفع الثمن غالياً بعد ذلك.
وفي اللحظات الأخيرة للشوط، أرسل محرز كرة عرضية من الجانب الأيمن حولها فيرمينو مهاجم ليفربول السابق بضربة رأس متقنة داخل الشباك، وسط غضب واحتجاج لاعبي الطائي بسبب الاستمرار حتى الدقيقة الثامنة من الوقت الضائع.
ومنح هذا الهدف دفعة معنوية للأهلي في الشوط الثاني، ونفذ محرز ركلة ركنية لمسها فراس البريكان بضربة رأس، ووصلت إلى فيرمينو، وحولها من مدى قريب إلى داخل الشباك، ليصل إلى 3 أهداف في مباراتين.
وكلل محرز جهده الكبير، وتوغل بالكرة، وسدد كرة أرضية بقدمه اليمنى داخل الشباك، قبل أن يختتم كيسي، القادم من التتويج مع ساحل العاج بكأس الأمم الأفريقية، الانتفاضة المذهلة بتسجيل الهدف الرابع بضربة رأس قوية.
يسعى فريق الشباب لاستعادة نغمة انتصاراته في الدوري السعودي بعد تعثره في آخر جولتين، وذلك عندما يلتقي ضيفه الفتح اليوم في العاصمة السعودية الرياض، مع افتتاحية.
مونديال الأندية... السعوديون يترقبون مصير «الهلال» في قرعة ميامي
انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (رويترز)
يترقّب الهلال، ممثل الكرة السعودية، اليوم (الخميس)، ما ستسفر عنه مراسم قرعة النسخة الأولى من كأس العالم لأندية كرة القدم في ميامي، التي ستشهد مشاركة 32 فريقاً، وسط انتقادات واسعة النطاق؛ حيث يخشى كثيرون عواقب ازدحام المباريات وتأثيرها السلبي على اللاعبين.
وكانت هيئات كبرى تمثّل لاعبي كرة القدم والأندية في أوروبا قد تقدمت في أكتوبر (تشرين الأول) بشكوى إلى المفوضية الأوروبية تتهم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإساءة استخدام موقعه، وذلك على خلفية التغييرات التي طرأت على روزنامة المباريات الدولية وتوسيع البطولات.
وحجة هذه الهيئات أن العديد من اللاعبين البارزين سيضطرون إلى المشاركة في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على فترة راحة طويلة قبل الموسم الجديد الذي يسبق أيضاً كأس العالم الموسعة المكونة من 48 منتخباً عوضاً عن 32 والمقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف 2026.
واتهم تقرير صادر أخيراً عن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) الاتحاد الدولي بتعريض صحة اللاعبين للخطر بسبب الروزنامة المزدحمة، في حين أثار بعض اللاعبين البارزين احتمال الإضراب للاحتجاج على ضغط المباريات.
وكان خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أبرز منتقدي كأس العالم للأندية؛ حيث ناشد رئيس «فيفا» الإيطالي - السويسري جاني إنفانتينو في أكتوبر الماضي ضرورة إلغاء البطولة، مشيراً إلى لامبالاة شركات البث بالحصول على حقوقها ومعارضة الأندية.
وقال تيباس: «الرئيس (إنفانتينو)، أنت تعلم أنك لم تبع حقوق البث لكأس العالم للأندية، كما تعلم أنك لم تبع أي حقوق رعاية»، وأردف: «قُم بإلغاء كأس العالم للأندية. لا يحتاج إليها اللاعبون أو الأندية أو فيفا».
وأعرب أكثر من لاعب بارز حينها عن إحباطهم من جدول المباريات المزدحم الذي لا يترك لهم فرصة للخلود إلى الراحة المطلوبة في نهاية الموسم.
وحذّر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا رودري، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، من أن اللاعبين «على وشك» الإضراب، مشيراً إلى المتطلبات التي فرضتها مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسعة هذا الموسم، تليها كأس العالم للأندية «إذا استمر الأمر على هذا النحو فلن يكون لدينا خيار آخر (غير الإضراب)»، لافتاً إلى «أنه أمر يقلقنا».
لكن «فيفا» رد على الانتقادات بقوة، وأصرّ على أن جدول أعماله تمت الموافقة عليه من قبل مجلس «فيفا» بعد التشاور مع جميع القارات، بما في ذلك أوروبا، وكذلك الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين وروابط الدوري.
كما انتقد الاتحاد الدولي بطولات الدوري في أوروبا التي عارضت البطولة، واتهمها بـ«التصرف بمصالح تجارية ذاتية ونفاق» وأضاف: «يبدو أن هذه الدوريات تفضّل روزنامة مليئة بالمباريات الودية والجولات الصيفية التي غالباً ما تنطوي على سفر مكثّف حول العالم».
كما تجاهل إنفانتينو الانتقادات، وأصر على أن إطلاق بطولة الأندية الموسعة يبشر بعصر جديد لكرة القدم العالمية، وقال: «ستجلب كأس العالم للأندية العام المقبل سحر كأس العالم للمنتخب الوطني إلى عالم كرة القدم للأندية، وستكون هذه البطولة بداية لشيء تاريخي، شيء سيغير رياضتنا نحو الأفضل وهي من أجل الأجيال القادمة التي ستحبها بقدر ما نحبها».
ومع ذلك، فإن فرصة اغتنام الفرصة التاريخية التي روّج لها «فيفا» فشلت حتى الآن في إثارة اهتمام محطات البث.
ولم يؤكد «فيفا»، الذي يسعى، حسب تقارير، للحصول على 4 مليارات دولار من إيرادات حقوق النقل، صفقة حقوق البطولة.
ستقام البطولة في الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) 2025؛ حيث يستضيف ملعب «هارد روك» في ميامي المباراة الافتتاحية، بينما تقام المباراة النهائية على ملعب «متلايف» في نيويورك، مسرح نهائي كأس العالم 2026.
وستشهد البطولة مشاركة أبرز الأندية الأوروبية، يتقدمها ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، في حين ستمثل أميركا الجنوبية 6 فرق أبرزها بوكا جونيورز وريفربليت من الأرجنتين، بالإضافة إلى بوتافوغو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس الأخيرة.
وسيمثل أوقيانوسيا نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، في حين تتمتع الدولة المضيفة الولايات المتحدة بمقعد إضافي، تم منحه بشكل مثير للجدل لنادي إنتر ميامي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تصدّر الدوري المنتظم برصيد قياسي، لكنه خرج من الدور الأول للأدوار الإقصائية «بلاي أوف» هذا العام.
من جهة ثانية، اختتمت رابطة الأندية الأوروبية، الاجتماع الأخير لمجلس إدارتها لهذا العام في بودابست، وذلك بعد الاجتماع الافتتاحي لمجلس إدارة مؤسسة رابطة الأندية الأوروبية، المنظمة الخيرية التابعة لها.
وذكرت رابطة الأندية الأوروبية، في بيان رسمي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه، الأربعاء، أنه شارك في الاجتماعين أعضاء مجلس إدارة الرابطة والجهات المعنية الرئيسية وممثلون عن المؤسسات الشريكة.
وأضافت: «تناولت النقاشات في الاجتماعين الإنجازات التاريخية التي حققتها رابطة الأندية الأوروبية العام الماضي. وباعتبارها الهيئة التمثيلية الوحيدة لأندية كرة القدم في أوروبا، تمثل الرابطة مصالح 728 عضواً في جميع أنحاء أوروبا، بزيادة قدرها 66 في المائة منذ نهاية عام 2023، فضلاً عن دورها في دعم قضايا كرة القدم وفقاً لأولوياتها الاستراتيجية الجديدة ودعم مجتمعات الأندية الأعضاء».
وأوضحت أن الرابطة ستحضر قرعة كأس العالم للأندية في ميامي وستواصل التركيز على تحقيق النجاح للبطولة الجديدة على المدى الطويل، بما في ذلك جميع الجوانب الرياضية والمالية والتجارية.