بخروج المنتخب السعودي من منافسات كأس آسيا في قطر، تكون البطولة قد خسرت «المدرج الأخضر»، أيقونتها الساحرة وعلامتها المضيعة والممتعة خلال الأيام الماضية.
وحظي المنتخب السعودي بدعم جماهيري ملفت للغاية خلال مواجهة كوريا الجنوبية في دور الـ16.
وملأت الجماهير السعودية جنبات «استاد المدينة التعليمية» وكأن الأخضر يلعب في الرياض وليس الدوحة.
ولم يتوقف دعم جماهير الأخضر رغم سيناريو التعادل القاتل لكوريا في الوقت المحتسب بدل الضائع كما ساندت الجماهير السعودية منتخب بلادها خلال الأشواط الإضافية.
ولطالما أشاعت الجماهير السعودية أجواء الحماس الكروي في شوارع وميادين وأسواق الدوحة طيلة الأيام الماضية، وكانت محط أنظار مشجعي الأندية الأخرى بل ووجبة دسمة لكاميرات المصورين.
وشهد مشوار الأخضر في كأس آسيا التأهل متصدرا عن المجموعة السادسة بعد الفوز على عمان (2-1)، وقيرغيزستان (2-0)، والتعادل مع تايلاند (0-0)، قبل أن يودع البطولة على يد المنتخب الكوري بركلات الحظ الترجيحية (4-2)، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1).
وعانى المنتخب السعودي من هبوط بدني كبير في الشوط الثاني أمام كوريا لتتجلى مخاوف المدرب الإيطالي من الجانب البدني الذي أبدها سابقاً.
وكان مانشيني قد وجه رسالة تحذيرية لنجوم الأخضر لهذا السبب، إذ استبعد عدد من النجوم في معسكر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لعدم الجاهزية البدنية، إذ قال وقتها: «فضلنا خلال هذه المرحلة استدعاء اللاعبين الجاهزين تماماً، نحن نحتاج لاعبين جاهزين للقتال من أجل شعار المنتخب».
وحاول مانشيني التغلب على المشاكل البدنية خلال اللقاء بإجراء 4 تغييرات في الشوط الثاني للحفاظ على الإيقاع البدني، إذ دفع بعبدالله رديف، وعيد المولد، وعبد الرحمن غريب، وحسن كادش، بدلاً من صالح الشهري، وناصر الدوسري، وسالم الدوسري، ومحمد البريك، على الترتيب. كما دفع بعون السلولي بديلاً لعبدالله الخيبري مع بداية الشوط الثاني الإضافي.