فينيسيوس يشعل «الأول بارك» باحتفالية «الدون»

ظل الأسطورة البرتغالي مازال حاضراً في الفريق الملكي

فينيسيوس لفت الأنظار باحتفالية رونالدو (رويترز)
فينيسيوس لفت الأنظار باحتفالية رونالدو (رويترز)
TT

فينيسيوس يشعل «الأول بارك» باحتفالية «الدون»

فينيسيوس لفت الأنظار باحتفالية رونالدو (رويترز)
فينيسيوس لفت الأنظار باحتفالية رونالدو (رويترز)

رغم غيابه عن الكتيبة الملكية منذ سنوات، إلا أن ظل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، مازال حاضراً في فريق العاصمة الإسبانية، وهو الأمر الذي جسده البرازيلي فينيسيوس عندما احتفل على طريقة الدون «لاعب النصر السعودي حالياً» بعد تسجيله الهدف الأول في شباك الغريم التقليدي برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، والذي جرى على ملعب الأول بارك بالرياض.

وضرب فينيسيوس مبكراً وافتتح التسجيل لريال بعد مرور سبع دقائق فقط إثر تمريرة بينية رائعة للانجليزي جود بيلينغهام، استقبلها البرازيلي بأفضل طريقة قبل أن ينطلق بسرعة عالية ويراوغ الحارس إيناكي بينيا، ويسجّل في المرمى المشرّع.

ولم يلفت فينيسيوس الأنظار بروعة الهدف وحسب، بل باحتفاله على طريقة نجم الريال السابق رونالدو. وهو الأمر الذي أثار اعجاب الآلاف في ملعب الأول بارك حيث يستضيف النصر مبارياته.

وأكمل فيني نجوميته في المباراة بهدفين آخرين محققا هاتريك تاريخي أمام الغريم التقليدي.

وتوج الريال بلقب السوبر الإسباني للمرة الـ13 في تاريخه، ليحصل على أول ألقابه في الموسم الحالي، حيث يطمح للتتويج بالمزيد من الألقاب المحلية والقارية في الفترة المقبلة.

وحرم الريال منافسه اللدود من تعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية المتوجة بالسوبر الإسباني، ليظل رصيد الفريق الكتالوني متوقفاً عند 14 لقباً في المسابقة.

ورفع الريال عدد انتصاراته في تاريخ لقاءاته مع برشلونة (الكلاسيكو) بمختلف المسابقات، إلى 104 انتصارات من إجمالي 256 لقاء أقيم بين الفريقين، فيما حقق برشلونة 100 فوز، وفرض التعادل نفسه على 52 مباراة.

ووصل عدد أهداف لاعبي الريال إلى 430 هدفاً خلال تلك اللقاءات في مرمى برشلونة، الذي أحرز لاعبوه 417 هدفاً في شباك الفريق الملكي.

كما حقق الريال فوزه العاشر على برشلونة خلال 17 مباراة أقيمت بينهما بالسوبر الإسباني، مقابل 5 انتصارات لأبناء كتالونيا، فيما خيم التعادل على مباراتين. وأحرز ريال مدريد 38 هدفاً خلال لقاءات الفريقين بالسوبر الإسباني، مقابل24 هدفاً لبرشلونة.



الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)
فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)
TT

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)
فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن العميد يسير في الطريق الصحيح، عقب عاصفة إيجابية من التغييرات بدأت بتعيين المدرب الفرنسي لوران بلان، وانتهت بمجموعة مميزة من العناصر التي أحدثت الفارق في أداء النمور هذا الموسم.

وفي الكلاسيكو الماراثوني الذي حسمه الاتحاد بضربات الترجيح (3/1) بعد التعادل 2/2 في الأوقات الأصلية والإضافية، رسم مدرج الاتحاد أجمل لوحة من فنون التشجيع التي عرف بها على مدار تاريخه، عندما رفعت الجماهير التيفو الخاص في المساحة الجماهيرية المحددة على ملعب «المملكة آرينا»، والذي حمل رسالة للاعبين داخل الملعب بعنوان «Mentality» ما يعني باللغة العربية «العقلية» وهي التي قادت الفريق للصمود ومتابعة النتيجة حتى تسجيل هدف العودة للمواجهة في الدقيقة 113 بقدم كريم بنزيمة قائد الفريق، ليذهب الفريق لركلات الترجيح التي حسمت تأهله بفضل تألق الصربي رايكوفيتش حارس الفريق الذي تصدى لثلاث ضربات ترجيحية هلالية، ما أوصل العميد إلى نصف نهائي أغلى الكؤوس.

«كسر السلسلة الزرقاء»

مكاسب كبيرة تحصل عليها الاتحاد من خلال انتصاره في الكلاسيكو السعودي، حيث كسر سلسلة دامت 8 مواجهات متتالية انتصر فيها الهلال على الاتحاد، هذه السلسلة التي ظلت تشكل هاجسا أمام الاتحاديين بالرغم من تحقيق عدد من الانتصارات في مواجهات القمم فإن الكلاسيكو يحمل طابعا آخر، ويأتي كسر هذه السلسلة في وقت يبلغ فيه الفريق الاتحادي الدور نصف النهائي بفضل الانتصار على الهلال، كما أن ذلك يساعد الفريق في رحلة تحقيق الدوري وذلك عندما يواجه الهلال مرة أخرى في كلاسيكو الدوري السعودي للمحترفين في الجولة 21.

الاتحاد الذي يوجد في صدارة الترتيب حصل على دفعة معنوية كبيرة في «المملكة أرينا» قبل استئناف بطولة الدوري في مواجهة حرص فيها الفرنسي لوران بلان على الانتصار من خلال وضع خطة شابها الكثير من التحفظ عندما لعب بثلاثي في الخلف أعطى الفريق أمانا دفاعيا أكبر ساعده بتجاوز الهلال.

بنزيمة كان في الموعد هذا الموسم (تصوير: يزيد السمراني)

«على الطريق الصحيح»

كان للإدارة نظرة استباقية هذا الموسم وأهداف في غاية الوضوح والدقة، حيث اعتذر الفريق عن المشاركة في بطولة كأس الأندية الخليجية ليحل الاتفاق بدلا عنه، وهذا القرار أتى وفق خطة استراتيجية للتركيز على بطولتي الدوري والكأس، والتي يسير فيها الفريق بخطوات ثابتة وصل خلالها إلى نصف نهائي الكأس ويحتل صدارة الترتيب بعد مرور 13 جولة.

«بنزيمة في الموعد»

كريم بنزيمة قائد الفريق واصل التهديف في المواجهات الكبرى هذا الموسم بعد هدفه في مواجهة الهلال في الدور الأول، وتسجيله هدفا في مواجهة النصر الأخيرة، إذ كان له دور حاسم في كلاسيكو ربع النهائي وفي حسم وصول فريقه إلى نصف النهائي بتسجيله هدفين ساعدا الفريق على الوصول لركلات الترجيح، حيث واصل دوره القيادي داخل الفريق بتصديه لمهمة تسديد الركلة الأولى، التي نفذها بإتقان على يسار بونو حارس مرمى فريق الهلال، ليعطي فريقه تقدما أوليا ويمنح زملاءه دفعة معنوية كبيرة.

«بلان يرفض المجازفة»

لم يشارك موسى ديابي في الكلاسيكو رغم جاهزيته طبيا وفق مصادر «الشرق الأوسط» إذ كان لبلان رأي آخر، مفاده أن اللاعب غير لائق بما يكفي لياقيا ليشارك في المواجهة، مفضلا إراحته والاعتماد على بيرجوين وبنزيمه كثنائي خط الهجوم على أن يحتفظ بورقة ديابي في المواجهات القادمة دورياً.

صراع على الكرة بين عوار ونيفيز (تصوير: يزيد السمراني)

«انتصارات مدوية»

الاتحاد هذا الموسم حقق انتصارات كبيرة، منها الفوز على الأهلي في ديربي جدة دوريا، وعلى النصر في الأسبوع الأخير من الدوري قبل التوقف الطويل لمشاركة المنتخب في كأس الخليج، وظل الهلال هاجسا مقلقا قبل أن يكتب الانتصار في ربع نهائي كأس الملك، ما يجعل الفريق يواصل مسيرته هذا الموسم دون مخاوف بعدما حقق الانتصار على كافة المنافسين.

«شخصية العميد»

رسّخ الاتحاد من خلال الكلاسيكو شخصيته كفريق يستطيع مجابهة أقوى الفريق دون تردد وكسر الحاجز النفسي الذي عاشه مرارا أمام الهلال، حيث أنهاه لوران بلان وبشجاعة كبيرة.

ففي السابق كان الاتحاد يعاني أيما معاناة عندما يتأخر بهدف أمام منافسه الهلال، لكن هذه المرة لم يفقد الأمل حتى بعد تقدم الهلال في الشوطين الإضافيين، وواصل المحاولات للحفاظ على الأمل الباقي في المواجهة وواصل رفقاء بنزيمة المحاولة تلو الأخرى للعودة وكان لهم ما أرادوا، ما يعكس شخصية الفريق المهيبة والتي أعادته في أصعب الأوقات.