هل يتوّج الريال بـ«كأس السوبر الإسباني» للمرة الثالثة في الرياض؟

منافسات السوبر الإسباني ستنطلق الأربعاء المقبل بالرياض (غيتي)
منافسات السوبر الإسباني ستنطلق الأربعاء المقبل بالرياض (غيتي)
TT

هل يتوّج الريال بـ«كأس السوبر الإسباني» للمرة الثالثة في الرياض؟

منافسات السوبر الإسباني ستنطلق الأربعاء المقبل بالرياض (غيتي)
منافسات السوبر الإسباني ستنطلق الأربعاء المقبل بالرياض (غيتي)

سيكون ريال مدريد مرشحاً للفوز بكأس السوبر الإسباني على الأراضي السعودية للمرة الثالثة، فرغم تعدد إصاباته يبدو أفضل حالاً من منافسيه برشلونة وأتليتيكو مدريد وأوساسونا عند انطلاق البطولة الأربعاء المقبل في الرياض.

ويلتقي فريق المدرب كارلو أنشيلوتي مع أتليتيكو في قمة مدريد في استاد «الأول بارك» معقل فريق النصر السعودي، الذي يضم كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لريال مدريد، في قبل نهائي السوبر، في حين يتواجه برشلونة وأوساسونا الخميس.

ويصل الريال إلى الرياض متصدراً للدوري الإسباني بفارق الأهداف عن جيرونا مفاجأة الموسم بعد نهاية النصف الأول من المسابقة، ويحتل برشلونة حامل اللقب المركز الثالث بفارق سبع نقاط، في حين تراجع أتليتيكو للمركز الخامس بفارق 10 نقاط عن القمة.

ومنذ بداية الموسم عانى الريال من إصابات قوية؛ إذ فقد الحارس الأساسي تيبو كورتوا والمدافع إيدر ميليتاو، ولحق بهما المدافع ديفيد ألابا؛ إذ تعرض جميعهم لقطع بالرباط الصليبي للركبة، كما سيغيب لوكاس فاسكيز وفيرلان مندي عن الرحلة إلى السعودية لاستمرار التعافي.

ريال مدريد يسعى لحصد لقبه الثالث (نادي ريال مدريد)

ورغم ذلك تصدر ريال مدريد الدوري وحقق العلامة الكاملة بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ولم يخسر هذا الموسم سوى مرة واحدة في الدوري وكانت أمام أتليتيكو، وهو ما حذر منه المهاجم خوسيلو رغم تراجع فريق المدرب دييغو سيميوني في الآونة الأخيرة.

وقال خوسيلو بعد الفوز على أراندينا والتأهل لدور الـ16 بكأس ملك إسبانيا: «ستكون معركة أمام أتليتيكو، إنها مواجهة معقدة دائماً ويجب التحلي بأفضل عقلية وبذل أقصى جهد للوصول للنهائي».

وأضاف: «المواجهة متكافئة وشرسة ويجب أن نلعب مباراة ممتازة، القمة تبقى قمة وسيسود التوتر دون النظر إلى وضع كل فريق قبلها».

ويخوض لاعب الوسط المهاجم جود بلينغهام موسماً استثنائياً، كما استرد الجناح البرازيلي رودريغو بريقه بعد انطلاقة بطيئة، وتعافى مواطنه فينيسيوس جونيور من الإصابة أخيراً.

ومن المتوقع أن يسترد أنشيلوتي، الذي جدد عقده مع الريال قبل أيام، جهود ثنائي الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا العائد من إصابة طويلة خلال السوبر، كما خاض التركي الواعد أردا غولر مباراته الأولى بعد غياب منذ بداية الموسم.

ومنذ تطبيق النظام الجديد للمسابقة بمشاركة 4 فرق أقيمت كل النسخ في السعودية باستثناء عام 2021 في إسبانيا.

وفاز الريال باللقب مرتين في السعودية بتفوقه على أتليتيكو مدريد في جدة، وأتليتيك بيلباو في الرياض، في حين خسر نهائي النسخة الماضية أمام برشلونة 3-1 في استاد مدينة الملك فهد الرياضية.

ليفاندوفسكي خلال تدريبات البرشا (نادي برشلونة)

وفي المقابل يواجه المدربان تشافي هرنانديز وسيميوني انتقادات بسبب تراجع الأداء والنتائج في الفترة الماضية.

وواجه برشلونة صعوبة في الفوز على بارباسترو المنتمي للدرجة الثالثة 3-2 في كأس الملك بعد أن احتاج لركلة جزاء متأخرة من إلكاي غندوغان للفوز بشق الأنفس على لاس بالماس في الدوري.

وفي السعودية يفتقد برشلونة جهود الحارس مارك أندري تير شتيغن والمدافعين جواو كانسيلو وإنييغو مارتينيز وماركوس ألونسو ولاعب الوسط غابي للإصابة، ومن المتوقع استمرار غياب بيدري أيضاً.

وأبعدت الهزيمة الصادمة 4-3 أمام جيرونا فريق سيميوني المتذبذب عن حسابات المنافسة على الدوري؛ لذا يطمح لبداية جديدة في السوبر مستنداً على فوزه هذا الموسم على الريال.

ويشارك أوساسونا بصفته وصيف بطل كأس الملك بالموسم الماضي، لكنه لا يمر بفترة جيدة في الدوري هذا الموسم ويحتل المركز 12، وخسر من الريال وبرشلونة وأتليتيكو في العام الماضي.


مقالات ذات صلة

مدرب منتخب مصر الأولمبي: سنقاتل أمام إسبانيا

رياضة عالمية البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم (رويترز)

مدرب منتخب مصر الأولمبي: سنقاتل أمام إسبانيا

أبدى البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم، رضاه عن مستوى فريقه في مباراة أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نانت)
رياضة عالمية ليبرون جيمس تألق وقاد منتخب أميركا لفوز كبير على صربيا في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - سلة»: أميركا تستهل مشوارها نحو الذهبية الخامسة بالفوز على صربيا

استهل منتخب الولايات المتحدة الأميركية حملته من أجل تحقيق الميدالية الذهبية لمنافسات كرة السلة للرجال للمرة الخامسة على التوالي، بالفوز على نظيره الصربي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جورج راسل فقد لقب جائزة بلجيكا الكبرى لمصلحة لويس هاميلتون (أ.ف.ب)

«جائزة بلجيكا الكبرى»: استبعاد راسل وإعلان هاميلتون فائزاً

استُبعد البريطاني جورج راسل، الفائز بسباق جائزة بلجيكا الكبرى على حلبة سبا فرانكورشان، بعدما تبيّن إثر الفحص أن وزن سيارته مرسيدس أقل من الحدّ الأدنى المسموح.

«الشرق الأوسط» (سبا فرانكورشان)
رياضة عالمية فتيات كوريا الجنوبية يحتفلن بذهبية فرق القوس والسهم في أولمبياد باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس - قوس وسهم»: كوريا الجنوبية تهزم الصين وتحرز ذهبية السيدات

فازت كوريا الجنوبية بالذهبية العاشرة على التوالي في منافسات القوس والسهم لفرق السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال يتقدم في منافسات تنس أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: نادال يضرب موعداً مع ديوكوفيتش

ضرب الإسباني رافايل نادال موعداً مع غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانياً عالمياً، في الدور الثاني من مسابقة التنس في دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السباحة السعودية مشاعل العايد: أطمح لرقم جديد في أولمبياد باريس

السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)
السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)
TT

السباحة السعودية مشاعل العايد: أطمح لرقم جديد في أولمبياد باريس

السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)
السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)

تدشن السباحة السعودية مشاعل العايد اليوم (الأحد)، مشوارها في أولمبياد باريس 2024 وذلك عبر منافسات الـ200 متر حرة.

وقالت العايد (17 عاماً) في حديثها الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «أقمنا معسكراً تحضيرياً في فرنسا على مدار أسبوعين، وكان حماسياً للغاية، ومجرد التفكير في هذه الفرصة الرائعة من خلال مشاركتي في أولمبياد باريس بصفتي أول سباحة سعودية عبر التاريخ يغمرني بالفرح والفخر، أيضاً مشاركة اللاعبات السعوديات في الألعاب الأولمبية أمر يستحق الفخر، وهي خطوة من شأنها تعظيم دور المرأة على الصعيد الرياضي».

وتابعت العايد: «طموحي في أولمبياد باريس هو تحطيم رقم جديد في سباق 200 متر حرة، وحلمي هو تحقيق ميدالية والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028».

ووجدت العايد ضمن القائمة لتشارك في منافسات سباق 200 متر حرة؛ مسجلة بذلك اسمها بوصفها أول امرأة في تاريخ السباحة السعودية تشارك بدورات الألعاب الأولمبية، بالإضافة لزميلها الصاعد وأصغر لاعب سعودي يشارك في النسخة الحالية، زيد السراج (16 عاماً) الذي سيوجد في منافسات سباق 100 متر حرة للمرة الأولى في مسيرته الرياضية.

ووفقاً لموقع اللجنة الأولمبية السعودية الإلكتروني، فقد منح الاتحاد الدولي لألعاب القوى، العداءة هبة محمد «بطاقة دعوة» للمشاركة بالأولمبياد ضمن سباق 100 متر للسيدات، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

وكانت مشاعل كشفت في حوار سابق لـ«الشرق الأوسط» عن سر تألقها من خلال تحقيق إنجازات دولية وتسجيل أول ميدالية نسائية في تاريخ اللعبة بالمملكة، مشيرة إلى أن مشاركتها الأخيرة في «دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب»، التي أقيمت مؤخراً في الإمارات، وحققت فيها ذهبية سباق «100 متر صدر»، وفضية سباق «100 متر فراشة»، وفضية سباق «100 متر حرة»، هي نقطة البداية لتحقيق حلمها العالمي.

وعن بدايتها في رياضة السباحة، قالت: «بدأت في سن السادسة عن طريق برنامج تعليمي في مصر، واستطعت ممارسة رياضات متنوعة، مثل: الباليه والتنس والجمباز، بالإضافة إلى كرة القدم والجري، إلى أن اخترت احتراف السباحة التي وجدت شغفي وتفوقي فيها».

وتابعت: «التحقت بمدرسة تعليم السباحة في الكويت عام 2013، وقضيت نحو عامين في تعلم أساسيات السباحة عبر مدربين مختصين ذوي معايير عالية ودولية، واجتزت اختبارات الصعود من (مستوى تعليم) إلى (مستوى تطوير) السباحة، حينها أخبر الطاقم الفني لفريق السباحة والدي أنني قادرة على تمرين أكثر حملاً وتكراراً لرفع مستوى السباحة ومسارعة وتيرة التطور».

وصعدت مشاعل العايد على منصة التتويج وكلها فخر واعتزاز بالإنجاز الذي حققته، وهي التي كسبت الميدالية الذهبية بعد الفوز في سباق «100 متر صدر»، للفئة العمرية تحت 18 عاماً، ثم كسبت الميدالية الفضية في منافسات سباق «100 متر حرة».

كما سبق للعايد أن تألقت في «دورة الألعاب السعودية» بفوزها بثلاث ميداليات برونزية في سباق «50x1 متر» و«50X2 متر صدر»، وفضية «50 متر حرة»، الموسم الماضي، فيما كانت أحدث ميدالياتها في «البطولة السعودية للسيدات» بعد فوزها هذا الشهر بميدالية ذهبية في سباق «200 متر سباحة حرة»، وميدالية فضية في سباق «100 متر صدر».

مشاعل العايد خلال تدريبتها تأهبا لمنافسات الـ200 م حرة (الأولمبية السعودية)

وعبرت العايد عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، وقالت: «سبق أن شاركت في بطولات خارجية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي أحقق فيها ميدالية ذهبية في المنافسات على الصعيد الخليجي، وفخورة للغاية أن أكون الفتاة السعودية الأولى التي تحقق هذا الإنجاز على الصعيد النسوي، وأتطلع إلى أن أواصل المضي قدماً نحو مزيد من النتائج الإيجابية في المرحلة المقبلة».

وأشارت مشاعل إلى بداية مشوارها الاحترافي: «في سن التاسعة شاركت في بطولات الكويت، وقطر، وعمان، وبفضل الله، ثم استمرارية التمرين مع فريقي ومدربي، نجحت في الحصول على المركز الثاني في بطولات خليجية في عامين متتاليين».

وتابعت: «بعد عودتنا إلى السعودية، التحقت بأندية عدة لأواصل مسيرة تطوري الرياضي، حتى اكتُشفت موهبتي من قبل الاتحاد السعودي للسباحة، وجرى اختياري لأكون ضمن برنامج رياضيي النخبة تحت مظلة (المركز الأولمبي الوطني)، ومن ثم تمكنت من المشاركة في بطولات دولية للسباحة بمدينة ملبورن في أستراليا، ومدينة فوكووكا باليابان، ولوكسمبورغ، وآخرها مشاركتي في (دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب) التي أقيمت مؤخراً في الإمارات وسط أجواء تنافسية رائعة؛ نظراً إلى قوة أداء المشاركين والمشاركات، وتمكنت من الخروج بأكبر استفادة منها، واكتساب مهارات وخبرات جديدة ستدعمني في مشاركاتي بالبطولات المقبلة».

وأكدت مشاعل أن تشجيع والدها وحبها للرياضة هما السبب وراء احترافها، بجانب روح التعاون بين الفريق وحب التنافس، مبينة حرص أسرتها على متابعة وتحفيز تطورها الرياضي، إضافة إلى متابعة الأمور الأكاديمية، على حد سواء، فوالداها «الركيزة الأساسية» في جميع أمورها الرياضية والدراسية، ويحثانها ويدعمانها لتنظيم وقتها وتوفير البيئة الأنسب، كما تحظى بتشجيع أخيها الأصغر؛ فهو سباح وينتسب إلى الفريق نفسه: «ولعل تطوره السريع مؤخراً» يجعلها «فخورة به ومتحمسة لمنافسته في الوقت نفسه».

وتحدثت العايد عن مستوى الرياضة النسائية والدعم من قِبل الاتحادات الرياضية التابعة للجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، فعلى الصعيد الشخصي، واجهت خلال جائحة «كورونا» صعوبة في مواصلة تدريباتها، مما تسبب في تراجع مستواها الفني، ولكنها تمكنت بالإصرار والمثابرة من العودة سريعاً، مبينة أن الرياضة النسائية بالسعودية في بداية الطريق، وأنه «في الفترة المقبلة سيزداد إقبال الفتيات لتوسيع القاعدة التي تؤهلهم لتمثيل الوطن في المحافل الدولية، في ظل جهود الاتحاد وسعيه لإقامة بطولات السباحة للسيدات، والمشاركة في البطولات الخارجية».