اجتاحت أزمة الإصابات فريق الاتحاد هذا الموسم، حيث نالت الإصابات من معظم لاعبي الفريق من محليين ومحترفين أجانب، وتعرض الفريق لعدد كبير من الإصابات المختلفة، منها التي أنهت موسم عدد من اللاعبين وأخرى عضلية طفيفة، وتلك التي أجبرت اللاعبين على الغياب فترات أطول، إضافة إلى الإصابات المتكررة.
كانت بداية أزمة الإصابات من خلال إصابة عبد الله الجدعاني الحارس الثالث للفريق، وذلك في بداية معسكر الفريق بالطائف، حيث كشفت الأشعة حينها بإصابته بقطع في الرباط الصليبي، حيث كان ذلك بمثابة جرس الإنذار لإصابات متتالية منها إصابتان أخريان بالرباط الصليبي للثنائي أحمد شراحيلي والآخر أحمد بامسعود لتنهي موسمهما مبكراً.
تعرض أحمد شراحيلي لإصابة الرباط الصليبي في الجولة الثامنة خلال مباراة فريقه أمام الفتح عندما اعترض إحدى الهجمات الخطرة على مرمى فريقه عند الدقيقة 69؛ إذ سقط قائد الفريق حينها لتُعْلَن إصابته رسميّاً بقطع في الرباط الصليبي، بينما كان بامسعود آخر المصابين بالإصابة نفسها، وذلك عندما واجه الاتحاد فريق الرائد على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة.
البروفيسور سالم الزهراني الخبير بالإصابات الرياضية برّر كثرة الإصابات في كرة القدم لعوامل عدة أهمّها الإرهاق وكثرة المشاركات، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «اللاعبون بشر، والإصابات جزء من كرة القدم، كثير من المدربين في العالم يحرصون على عملية التدوير بين اللاعبين. المشاركات المستمرة والإرهاق عاملان مهمان في كثرة الإصابات»، مضيفاً: «ضعف الإعداد؛ فالإعداد للّاعب جزء رئيسي من التحضير للموسم، ومن العوامل أيضاً التكوين البدني للاعبين، إضافة لتمارين الإطالة والتقوية، كل هذه من العوامل التي تتسبب في إصابة اللاعبين.
وزاد الزهراني: «للأجهزة الطبية في الأندية أو من يتعاملون معهم من أطباء مختصين دور رئيسي في التشخيص السليم، إضافة لدورهم في وضع الخطة العلاجية بما يناسب الحالة، ووضع البرنامج التأهيلي، والتزام اللاعب به، ويُعد هذا عاملاً رئيسياً في عودة اللاعب بشكل سريع وبجاهزية عالية، وبنسبة أقل لعودة الإصابة مرة أخرى».
وكان الاتحاد هو الفريق الأكثر عُرضة للإصابات هذا الموسم، حيث تعرض 18 لاعباً داخل فريق الاتحاد لإصابات مختلفة يتقدمهم الفرنسي كريم بنزيمة وكانتي وفابينيو ورومارينيو وكورنادو ولويز فليبي وعبد الرزاق حمد الله والبرتغالي جوتا.
وظلّ مارسيلو غروهي حارس الفريق هو الأجنبي الوحيد الذي لم يتعرض لإصابة هذا الموسم.
محليّاً، يبقى السداسي عبد الله المعيوف وأسامة المرمش وصالح العمري ومروان الصحفي وفيصل الغامدي وعبد الرحمن العبود الذين لم يتعرضوا لإصابات داخل الفريق هذا الموسم.