بدا أن مارسيلو غاياردو، مدرب الاتحاد، عثر على تشكيلته المثالية التي فازت على أوكلاند سيتي في افتتاح كأس العالم للأندية لكرة القدم الأسبوع الماضي في ظل الإصابات التي ضربت الفريق السعودي، خصوصاً في خط الدفاع، لكن الهزيمة أمام الأهلي المصري في جدة ستعيد حساباته مرة أخرى.
واضطر المدرب الأرجنتيني للاعتماد على المخضرم عبد الله المعيوف أمام الأهلي بعد إصابة الحارس الأساسي مارسيلو غروهي قبل صفارة البداية.
وكانت الأمور متكافئة في الشوط الأول، حيث أضاع كل فريق فرصة في البداية، ثم تقدم الأهلي بركلة جزاء.
وتحولت المباراة في غضون ثماني دقائق قبل وبعد الاستراحة، فالفرنسي كريم بنزيمة أهدر ركلة جزاء قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول.
وبعد إجراء غاياردو تغييره الأول، كان عليه مشاهدة مهند الشنقيطي يقع أرضاً بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ ليفقد مدرب ريفر بليت السابق تغييره الثاني.
وتخلى الحظ عن الاتحاد عندما تصدى القائم لمحاولة من فيصل الغامدي، قبل أن يحرز الأهلي الهدفين الثاني والثالث في غضون ثلاث دقائق وسط ذهول الجماهير باستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية.
وقال غاياردو في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كنا نود البناء على الأداء الذي قدمناه قبل ثلاثة أيام، لكننا كنا ندرك أننا سنواجه فريقاً قوياً من الناحية البدنية، ويجعل الأمور صعبة علينا. فرصة (الغامدي) والهدف الثاني للأهلي أنهيا أحلامنا. كنا نريد إسعاد الجماهير، لكني أتفهم حالة الغضب».
وأضاف: «علينا مواجهة الحقيقة فقد خسرنا أمام فريق قوي، نحن بحاجة للاستمرارية، والحفاظ على مستوانا. لا أريد اختلاق الأعذار لكن علينا التعامل مع الهزيمة».
وتولى غاياردو تدريب الاتحاد في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بعد إقالة البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، لكن بداية المدرب الأرجنتيني لم تكن كما تمنى.
فبغض النظر عن الفوز في مباراتين في دوري أبطال آسيا، اكتفى بطل الدوري بفوز واحد في ثلاث مباريات في البطولة المحلية.
وقبل انطلاق كأس العالم للأندية، خسر الاتحاد أمام ضمك، ليبتعد أكثر عن الهلال المتصدر، لكن جاء الفوز على أوكلاند ليرفع من معنويات الفريق.
ويعاني الاتحاد من العديد من الإصابات، فبجانب أسامة هوساوي، تلقى الفريق ضربة قوية قبل أيام من انطلاق البطولة على أرضه بإصابة المدافع لويز فيليبي.
وتحدث غاياردو عن أن الفترة الماضية كانت صعبة بسبب تلاحق المباريات وتعرض اللاعبين للإصابات، وهو ما يجعله يعاني للتوصل إلى التشكيلة المناسبة للفريق.
وتابع المدرب البالغ عمره 47 عاماً: «علينا الاستعداد للتعامل مع الانتصارات والهزائم، عندما نخسر فنحن بحاجة للعودة مرة أخرى. أنا شخص متفائل، وسنعمل سوياً لكني أعلم أنه عندما تخسر تسوء الأمور كلها».
وسيأمل غاياردو في الخروج بأقل الخسائر فيما تبقى من الشهر الحالي قبل فترة التوقف لمشاركة السعودية في كأس آسيا في قطر.