3 منعطفات أمام الملف السعودي قبل المصادقة رسمياً على استضافة «المونديال»

إصدار متطلبات «فيفا»... تقديم الملف... التقييم والزيارات التفقدية

سيتعين على السعوديين الانتظار قرابة العام قبل الإعلان رسميا عن فوز بلادهم بالاستضافة (الشرق الأوسط)
سيتعين على السعوديين الانتظار قرابة العام قبل الإعلان رسميا عن فوز بلادهم بالاستضافة (الشرق الأوسط)
TT

3 منعطفات أمام الملف السعودي قبل المصادقة رسمياً على استضافة «المونديال»

سيتعين على السعوديين الانتظار قرابة العام قبل الإعلان رسميا عن فوز بلادهم بالاستضافة (الشرق الأوسط)
سيتعين على السعوديين الانتظار قرابة العام قبل الإعلان رسميا عن فوز بلادهم بالاستضافة (الشرق الأوسط)

لا يطيق السعوديون صبراً لانتظار مدة تقارب العام، قبل الإعلان رسمياً عن فوز بلادهم بشرف تنظيم مونديال 2034، لكنها بروتوكولات «فيفا» والتي لا تتغير ولا تتبدل حتى مع وجود الملف الأخضر وحيداً على طاولة الترشح.

وبحسب ما بثه الحساب الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن الجدول الزمني للترشح لاستضافة نسخة 2034، تنص أولاً على موافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على المتطلبات الرسمية في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ومن ثم تحديد 31 أكتوبر موعداً أخيراً لإرسال خطابات الترشح، ويعقبها إصدار متطلبات فيفا الرسمية لاستضافة كأس العالم 2034 في الرابع من ديسمبر من العام المقبل 2024، على أن يعقبها الموعد النهائي لتقديم ملف الترشح بشكل رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم في يوليو (تموز) 2024.

وفي الربع الثالث من نفس العام تتم عملية التقييم وإجراء الزيارات التفقدية، على أن تمنح حقوق استضافة كأس العالم 2034 خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم في الربع الأخير من العام المقبل.


مقالات ذات صلة

بوكيتينو سعيد بردّ الفعل بعد إنهاء أميركا سلسلة من 4 هزائم

رياضة عالمية ماوريسيو بوكيتينو (أ.ب)

بوكيتينو سعيد بردّ الفعل بعد إنهاء أميركا سلسلة من 4 هزائم

قال ماوريسيو بوكيتينو، مدرب الولايات المتحدة، إن الفوز الساحق على ترينيداد وتوباجو، أمس، في المباراة الأولى للفريق ببطولة الكأس الذهبية سيكون مفيداً جداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة سعودية الجوير تعرض لكدمة في الركبة غيبته عن تدريبات فريقه (نادي الهلال)

كدمة الركبة تغيّب الجوير عن تدريبات «الهلال»

غاب مصعب الجوير لاعب فريق الهلال عن تدريب فريقه الثاني في أميركا الذي أقيم عصر الأحد بتوقيت العاصمة الأميركية واشنطن، نظير تعرضه لكدمة في الركبة.

هيثم الزاحم (واشنطن )
رياضة عالمية  ميسي كان الأخطر بين لاعبي إنتر ميامي (أ.ف.ب)

مونديال الأندية: الأهلي يتعادل سلبياً أمام ميسي ورفاقه

أهدر الأهلي المصري فرصة الفوز بالنقاط الثلاث أمام إنتر ميامي الأميركي واكتفى بالتعادل السلبي معه السبت، في افتتاح مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية جينارو غاتوزو (رويترز)

بوفون: غاتوزو سيتولى تدريب إيطاليا

قال جيانلويجي بوفون مدير المنتخب الإيطالي لكرة القدم اليوم السبت، إن جينارو غاتوزو سيصبح المدرب الجديد للفريق الأول.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف يحتفل بمنتخب بلاده (وسائل إعلام أوزبكية)

رئيس أوزبكستان يهدي لاعبي منتخب البلاد سيارات بعد التأهل التاريخي لكأس العالم

شهدت أوزبكستان احتفالات تاريخية، بعد أن أصبحت أول دولة من آسيا الوسطى تتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، عقب فوز كبير على قطر بنتيجة 3 - 0.

فاتن أبي فرج (بيروت)

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
TT

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)

رغم ضغوط التوقيت وتحديات التشكيلة الناقصة، نجح المنتخب السعودي في افتتاح مشاركته بالكأس الذهبية بفوز ثمين على هايتي بهدف دون رد، ليضع بصمته الأولى في البطولة التي يشارك فيها «ضيفاً» للمرة الأولى. الفوز الذي تحقق عبر ركلة جزاء نفذها صالح الشهري في الشوط الأول، لم يكن فقط نتيجة على الورق، بل فتح باباً لتحليل أوسع حول أهمية المشاركة والآفاق التي تحملها للأخضر في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرته.

يصف محللون فنيون هذه المشاركة بالإيجابية، رغم إقرارهم بعدد من السلبيات التي تحيط بها، على رأسها توقيت البطولة الذي يأتي مباشرة بعد نهاية موسم شاق في الدوري السعودي، إلى جانب غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب وجودهم مع الهلال في كأس العالم للأندية، التي تقام تزامناً في الولايات المتحدة ذاتها.

ويرى الدكتور خليفة الملحم، اللاعب السابق والمحلل الفني، أن قرار المشاركة بحد ذاته يُعد خطوة جيدة، مشيراً إلى أن مستوى المنتخبات المشاركة - باستثناء المكسيك - لا يبتعد كثيراً عن الأخضر فنياً، وهو ما يمنح السعودية فرصة للمنافسة وكسب الاحتكاك. ويضيف: «المواجهة المقبلة أمام أميركا، وربما لاحقاً كندا، تتيح فرصاً تعليمية مهمة، فهذه منتخبات متطورة وتفوقنا في بعض الجوانب، لكن مواجهتها تخلق مكاسب لا تُقدّر بالنتائج فقط».

ويؤكد الملحم أن توقيت البطولة في نهاية الموسم يؤثر على جاهزية اللاعبين من حيث الحافز البدني والذهني، لكنه يرى الجانب الإيجابي في كونها فرصة لإشراك عناصر جديدة في بيئة تنافسية حقيقية. وقال: «نحتاج لتجهيز مجموعة بديلة وجاهزة، فالاستحقاقات المقبلة لا تنتظر، وأبرزها الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، بعد أن خسرنا فرصة التأهل المباشر. وهذه المشاركات تساعد في بناء الفريق للمراحل القادمة».

وفي تحليله لأداء المنتخب أمام هايتي، أشار الملحم إلى أن الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول، رغم تقدمه بالهدف، لكنه تحسّن في الثاني بعد تدخلات فنية من المدرب إيرفي رينارد. كما قلل من تأثير غياب لاعبي الهلال، موضحاً أن حضورهم في التشكيلة الأساسية لم يكن قوياً في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن غيابهم لم يترك أثراً ملحوظاً في المباراة الافتتاحية.

أما المدرب الوطني زياد العفر، فقد قدّم زاوية مختلفة في تقييمه، مميزاً بين نظرة الجمهور ونظرة المدرب، «من الناحية الجماهيرية، بدا المنتخب أقل من المتوقع أمام منافس محدود لا يتجاوز سعره السوقي 16 مليون يورو وله مشاركة وحيدة في كأس العالم منذ 50 عاماً، بل إن منتخب هايتي كان نِدّاً في فترات من المباراة»، قال العفر. لكنه يضيف أن النظرة الفنية تذهب لما هو أبعد من النتيجة، فهي تتعلق بتجريب عناصر ابتعدت عن المباريات مثل سعود عبد الحميد وعبد الله مادو وزياد الجهني، إلى جانب اختبار أنظمة لعب وتحفيز الفريق للاستحقاقات المستقبلية.

وأشار العفر إلى أن التأهل للملحق لا يمثل طموح الجماهير، لكنه واقع يجب التعامل معه بجدية، والبطولة الحالية تُعد فرصة مثالية للإعداد، خاصة في ظل وجود منتخبات مثل أميركا وكندا تملك أساليب لعب مختلفة ومتقدمة نسبياً.

من جانبه، قال محمد الضلعان، قائد القادسية السابق والمحلل الفني، إن المنتخب السعودي قدّم أداءً منظماً وانضباطياً رغم غياب عدد من نجومه، وأشاد بالروح القتالية للاعبين. وأضاف: «أبرز الإيجابيات كانت الانضباط التكتيكي والروح العالية، حتى وإن كانت التشكيلة حديثة نسبياً. الدفاع أظهر تماسكاً في أغلب فترات اللقاء، والمباراة منحت بعض اللاعبين الشبان فرصة اللعب تحت الضغط».

ورغم الإيجابيات، رصد الضلعان جملة من السلبيات الفنية، أبرزها غياب الفاعلية الهجومية، وضعف صناعة اللعب في الثلث الأخير، إلى جانب البطء في نقل الكرة والحاجة إلى مزيد من الهدوء والثقة في التعامل مع الكرات الحاسمة. لكنه عاد ليؤكد أن المشاركة ليست مجرد مباراة أو بطولة، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء منتخب قادر على المنافسة في كأس آسيا والتصفيات النهائية لكأس العالم.

وبينما يستعد الأخضر لمواجهة أميركا في الجولة المقبلة، تبقى هذه المشاركة تحت المجهر، ليست فقط لنتائجها، بل لكونها محطة مفصلية لاكتشاف عناصر جديدة، وتهيئة فريق قادر على العودة لمونديال 2026، ولو من بوابة الملحق.