لا ميندي ولا رياض... الصدارة في قبضة الهلال

الزعيم أسقط القلعة بثلاثية في تحدي «كلاسيكو السعودية»

ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)
ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)
TT

لا ميندي ولا رياض... الصدارة في قبضة الهلال

ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)
ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)

أحكم الهلال قبضته على صدارة الدوري السعودي للمحترفين، بإسقاطه ضيفه الأهلي بثلاثية مقابل هدف، في سهرة كروية حفلت بكل أنواع الإثارة وشهدت حضوراً جماهيريا كبيراً في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض تجاوز 50 ألف مشجع.

وقدم الهلال نفسه بصورة رائعة في قمة منافسات الجولة 11 من الدوري السعودي للمحترفين، ولم يكن ضيفه الأهلي خصماً سهلاً، بل كان قريباً من العودة للمباراة وتعديل النتيجة بأكثر من مرة في مباراة أوفت بكامل وعودها.

وبلغ الأزرق العاصمي النقطة 29 مواصلاً حضوره بصدارة الترتيب، في ليلة تألق فيها الصربي سافيتش صاحب الهدف الأول، فيما توقفت انتصارات الأهلي وتجمد رصيده عند 22 نقطة.

حملت الأهداف بصمة سافيتش ومواطنه ميتروفيتش، وسانت ماكسيمان للأهلي، فيما حضر ثالث أهداف الهلال عن طريق إيبانيز بالخطأ في مرماه.

وتسببت الأدخنة الملونة في تأخر صافرة البداية بطلب من الحكم الأرجنتيني يايل فالكون، لعدم وضوح الرؤية على أرض الملعب. لكن الإثارة لم تتأخر، إذ لم يمنح الهلال ضيفه الأهلي فرصة التقاط الأنفاس، ومن كرة ساقطة نحو الصربي سافيتش روضها بهدوء وتقدم خطوة، ثم ركنها في شباك السنغالي إدواردو ميندي، معلناً هدفاً هلالياً في الثانية 47.

صراع على الكرة بين كيسي من الأهلي وميشايل من الهلال (تصوير: يزيد السمراني)

وانطلق الفرنسي سانت ماكسيمان الذي حبس أنفاس جماهير الأهلي طيلة الأسبوع الماضي، خشية عدم مشاركته بسبب الإصابة، بكرة باغت معها دفاعات الهلال، لكن ياسين بونو اتخذ قرار التقدم وتغطية الهفوة الدفاعية، وهناك يظهر خيسوس مدرب الهلال غاضباً من لاعبيه بسبب ترك المساحة.

ومع الدقيقة 17 تحصل الأهلي على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدم لها رياض محرز وأرسلها قوية مرت بجوار القائم الأيسر للمغربي ياسين بونو.

وفي الدقيقة 19، حول ياسر الشهراني عرضية ارتقى لها البرازيلي ميشايل ولدغها برأسه وتصدى لها ميندي بصعوبة وعادت لمنطقة الجزاء مجدداً سددها سالم الدوسري، لكنها اعتلت العارضة دون خطورة.

وأنقذ البرتغالي روبين نيفيز مرمى فريقه الهلال من هدف كان قريباً للأهلي بعد انفراد صريح للفرنسي ماكسيمان، الذي بدا الأكثر إزعاجاً لدفاعات الهلال من خلال انطلاقاته المباغتة.

سافيتش سجل الهدف الأول للهلال (تصوير: يزيد السمراني)

وفي الدقيقة 26، سقط مالكوم داخل منطقة الجزاء ليعلن الحكم الأرجنتيني يايل فالكون عن ضربة جزاء لصالحه وسط احتجاج من الأهلي بحجة ملامسة الكرة ليد مالكوم قبل سقوطه، لكن الحكم ثبت قراره بعد استشارة حكم الفيديو المساعد، وتقدم الصربي ميتروفيتش، لكن السنغالي إدواردو ميندي حارس المرمى تصدى لها ببراعة.

وما هي إلا دقائق حتى عاد ميتروفيتش لمصالحة جماهير الهلال، بعدما ارتقى لعرضية سعود عبد الحميد ولدغ الكرة برأسه صوب شباك الأهلي، معلناً الهدف الثاني لفريق الهلال في الدقيقة 37.

ولم يركن الأهلي للنتيجة، بل حاول الوصول إلى شباك ياسين بونو لمرات متعددة، لكن محاولاته لم تشكل خطورة حقيقية.

وكان البرازيلي مالكوم الأكثر إزعاجاً لدفاعات الأهلي في شوط المباراة الأولى، تسبب في ضربة جزاء لفريقه، وحصول المدافع البرازيلي إيبانيز وعبد الباسط هندي على بطاقتين صفراوين.

ولم يكتفِ مالكوم بذلك، بل تقدم لتنفيذ خطأ بالقرب من منطقة الجزاء قبل صافرة نهاية الشوط بلحظات، وأرسل الكرة ببراعة نحو الشباك، لكنها ارتطمت بالعارضة وحالت دون دخولها.

وانطلق الشوط الثاني وسط رغبة واضحة من جانب الأهلي بالتعديل، وكانت المحاولة الأولى للفرنسي ماكسيمان ثم فيغا.

جماهير الهلال ساندت فريقها بحرارة في الكلاسيكو (نادي الهلال)

وكاد الهلال يقتل المباراة بهجمة انفرادية قادها البرازيلي ميشايل، وحولها عرضية أنقذها إدواردو ميندي قبل وصولها صوب الصربي ميتروفيتش.

وابتسمت الدقيقة 58 لفريق الأهلي الذي حاول كثيراً تعديل النتيجة، لكن محاولاته باءت بالفشل، ليسجل النجم الفرنسي ماكسيمان هدف فريقه بعد تمريرة متقنة من رياض محرز ركنها داخل شباك ياسين بونو وكسر سلسلة الشباك النظيفة للفريق الأزرق.

وتحصل الأهلي على دفعة معنوية بعد هدف التقدم، وكرر محاولاته نحو مرمى الهلال، وكانت تسديدة رياض محرز الأخطر من بين تلك المحاولات.

ولم يستطع الفرنسي ماكسيمان إكمال المباراة، إذ قرر الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي إخراجه لعدم جاهزيته الفنية لإكمال المباراة.

وتحصل الهلال على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدم لها سافيتش وأرسلها ساقطة اعتلت العارضة مجدداً.

وأنقذ إدواردو ميندي حارس مرمى الأهلي، شباك فريقه من استقبال هدف ثالث مع الدقيقة 79 بعد هجمة انفرادية حولها سالم الدوسري نحو الصربي ميتروفيتش، لكن ميندي كان أقرب لها. وتألق مواطنه خاليدو كوليبالي مدافع الهلال بعدها بدقيقتين، وأنقذ شباك فريقه من فرصة هدف محقق للأهلي كانت بين أقدام فراس البريكان والإسباني فيغا.

وبعد دقائق كان فيها الأهلي قريباً من تعديل النتيجة بهجمات متتالية صوب الشباك الزرقاء، يحضر الهدف الثالث لفريق الهلال، ولكن بنيران صديقة تبعثر حسابات النادي الأهلي في رحلة العودة، إذ أرسل سعود عبد الحميد كرة عرضية طويلة حاول المدافع إيبانيز تحويلها للسنغالي ميندي حارس مرمى فريقه، لكنها طالت وتجاوزت الحارس لتسكن الشباك الخضراء.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)
ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)
TT

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)
ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

قال ميشيل غونزاليس، مدرب فريق القادسية، إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين في العالم، بعد تحقيق الفوز أمام النصر، موضحاً أن فريقه واجه فريق بيولي، أفضل مدرب موجود في الدوري السعودي للمحترفين.

وألحق القادسية الخسارة الأولى بحقّ مستضيفه فريق النصر، بعدما كسب اللقاء بهدفين لهدف، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة في الدوري السعودي للمحترفين.

وقال ميشيل غونزاليس، مدرب القادسية، في المؤتمر الصحافي: «سعيدون جداً، انتصار كبير أمام فريق كبير، نحن فريق صاعد من الدرجة الأولى، ومثل هذا الانتصار يعطي ثقة كبيرة للنادي». وأضاف: «لا بد أن تكون المباريات المقبلة بمستوى اليوم نفسه وأفضل».

وأضاف مدرب القادسية، في حديثه: «نحترم فريق النصر، لكن في الشوط الثاني أثبتنا أحقيتنا بالانتصار، واللاعبون جعلوني واحداً من أسعد المدربين اليوم».

وزاد غونزاليس في الحديث: «أنا راضٍ بشكل كامل عن المجموعة، ونريد أن نستمر على هذا الأداء».

وشدد مدرب القادسية على أن أهدافهم واضحة منذ بداية الموسم، وقال: «هدف النادي كررناه في أكثر من مرة، نريد أن نصبح من أفضل 5 أندية في سُلّم الترتيب، والوصول لأبعد نقطة في كأس الملك».

واستمر في الجانب نفسه: «هدفنا الرئيسي، الآن، الاستمرار بالأداء نفسه، ونريد أن نخلق مكان عمل مناسباً داخل النادي لجميع عناصر المنظومة، وهذا ما حدث».

وكشف غونزاليس عن أهدافهم في كل مباراة، وقال: «بتواضع كامل، جميع المباريات التي نلعبها يكون هدفنا الفوز، واليوم وفقاً لوجهة نظري، واجهنا أفضل مدرب موجود في الدوري».

وعن انتصارهم أمام النصر، قال: «انتصرنا بسبب تركيزنا على عملنا وعلى فريقنا، وكانت شخصية الفريق كبيرة طيلة مجريات اللقاء، ولدينا أصغر معدل أعمار في الدوري، وهذا أمر إيجابي لمستقبل النادي».

وختم مدرب القادسية حديثه، في المؤتمر الصحافي: «صحيح، أنا مدرب ممتاز - قالها ضاحكاً - واللاعبون قدموا أداء جيداً استحقوا من خلاله الانتصار».