وصف البرتغالي لويس كاسترو، مدرب النصر السعودي، مواطنه ومهاجمه كريستيانو رونالدو بأنه «أعظم مثال على النجاح العالمي من حيث الصرامة والعمل والانضباط».
ورأى كاسترو في حوار حصري مع صحيفة ماركا الإسبانية، نُشِر صباح السبت، أن «رونالدو مثالٌ للجميع»، مضيفاً أنه يمنح فريقه الرغبة دائماً في الفوز، والرغبة في التألق أمام العالم.
وأضاف: «نريد الفوز بالألقاب. إذا لعبنا بطولتين فنسعى لتحقيقهما، وإذا لعبنا ثلاثاً لن يكون الأمر مختلفاً».
ويرى المدرب السابق لفريق بوتافوغو البرازيلي أن ثمة أربعة أبعاد للأداء الفني لرونالدو وهي: التكتيكية والفنية والبدنية والنفسية.
قال كاسترو: «الأهم بالنسبة لي هو الجانب النفسي والعقلية. قد يكون اللاعب جيداً فنياً، وقد يكون جيداً بدنياً، لكن إذا لم يكن جيداً عقلياً فلن يشعر بالسعادة، ولن يكتشف المساحات، ولن يرى المباراة، وقد لا يرى العالم الموجود بداخله، أي ملعب كرة قدم».
ويضيف مدرب فريق النصر: «لذا، كريستيانو يمر بلحظة سعيدة للغاية، ويشعر أنه يمر بلحظة جيدة في مسيرته، ويشعر أنه يستمتع بوقته. سأتحدث عنه قليلاً. يدرك كريستيانو أنه يعيش اللحظات الأخيرة في مسيرته، لذا لا يوجد شيء أفضل من الاستمتاع بها. لا شيء أفضل من أن تكون سعيداً، لأن الأفكار الأخيرة في اللحظات الأخيرة من السباق هي تلك التي غالباً ما تبقى معك حتى نهاية حياتك».
وتابع كاسترو حديثه عن أيقونة ريال مدريد السابق، كريستيانو رونالدو: «حسناً، سيحتفظ دائماً بما حظي به بعد فوزه بالكرة الذهبية، كونه الأفضل في العالم، وكونه أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا، وكأس أوروبا... كل هذا سيكون معه إلى الأبد. إنه يمنحني الكثير بأن أكون مدرباً للاعب يستمتع بكرة القدم، على الرغم من عمره. يستمتع بالتدريب، ويستمتع بزملائه في الفريق، إنه قدوة لزملائه في الفريق».
وتحدث مدرب النصر عن تجربة الدوري السعودي واستقطاب النجوم قائلاً: «هكذا هو الحال في كرة القدم. ومن الطبيعي أن يكون للسعودية نفس طموح أفضل الدوريات في العالم وأن تكون عظيمة».
وقال المدرب الذي استهل موسمه مع النصر بتحقيق لقب بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية «إنها معادلة بسيطة للغاية، ولا يفاجئني على الإطلاق أن أقول إن المملكة العربية السعودية تريد أن تكون عظيمة. إنهم يوقعون عقوداً كبيرة مع اللاعبين والمدربين، لكن استثمار الأموال لتكون الأفضل هو عملية طبيعية».
وأضاف البرتغالي كاسترو في حديثه عن هذا الجانب: «كما هو الحال في جميع قطاعات المجتمع. إذا كنت ترغب في الحصول على صحة أفضل، فاستثمر في الطب، وإذا كنت ترغب في الحصول على تعليم أفضل، فاستثمر في التعليم، وإذا كنت ترغب في الحصول على تكنولوجيا أفضل، فاستثمر في التكنولوجيا، وإذا كنت ترغب في الحصول على سكن أفضل، فاستثمر في شبكة الإسكان الاجتماعي... لذا فإن المال ضروري لتنمية الموارد البشرية، ولتنمية كل قطاعات المجتمع. حسناً، نفس الشيء في كرة القدم».
وفي رد على سؤال حول ما يقال إن اللعب في الدوري السعودي يقلل من حظوظ النجوم للالتحاق بمنتخباتهم، قال كاسترو: «الشيء الجيد الذي يحدث هو أن اللاعبين يصلون إلى منتخباتهم ويقدمون أداءً عالياً. رونالدو، أوتافيو، لابورت، بروزوفيتش... إنها حقيقة جيدة جداً للتحقق من صحة كرة القدم في المملكة العربية السعودية».
وعن رأيه في جودة اللاعب السعودي، قال: «هناك نوع تنافسي للغاية بين اللاعبين. وهذا تحدٍ جديد بالنسبة لهم. إنه تحدٍ لأن كل فريق يتشارك في غرفة تبديل الملابس مع لاعبين ذوي جودة عالية».
وأضاف عن قائمة فريقه النصر التي تضم نخبة من النجوم العالميين: «في حالتنا، هناك ماني، رونالدو، تاليسكا، تيليس، فوفانا، أوتافيو... إنه تحدٍ لأولئك، ويجب عليهم النمو للوصول إلى نفس مستوى الآخرين».
وختم لويس كاسترو الحديث مع صحيفة ماركا الإسبانية: «الآن، لديهم إيقاعات مختلفة للحياة. لا يمكنهم فجأة أن يتكيفوا، يجب علينا أيضاً أن نتكيف معهم. يجب أن يكون هناك مزيج ويجب أن يكون هناك الكثير من الاهتمام من جانبنا لثقافة الناس في المملكة العربية السعودية. يجب تعديل الأمور بحيث تشعر بالتوازن والاستعداد دائماً للاستجابة. أعتقد أن الطريق الذي يجب أن تسلكه هو الاقتراب منهم والتكيف معهم. هناك شيء واحد واضح بالنسبة لي: احترم الثقافة، احترم الجميع، احترم الإنسان».