قال اللاعب الإسباني الشاب، غابرييل فيغا، إن تعاقده مع الأهلي السعودي لم يكن بسبب المال، وإن هذا الأمر لا مبالغة فيه.
وأجرى اللاعب حواراً مطولاً مع برنامج «إل لارغيرو» في إذاعة «كادينا سيرا» الإسبانية الشهيرة، نفى فيه بشكل قاطع أن يكون رحيله إلى المملكة العربية السعودية بدافع أسباب اقتصادية، بل لأنه يعتقد بأن هذا الدوري مناسب لمواصلة نموه بوصفه لاعباً.
ولعب غابري فيغا دور البطولة في إحدى التحركات المذهلة في سوق الانتقالات الأخيرة. لاعب كرة القدم السابق في سيلتا فيغو، الذي يعد إحدى أهم المواهب الشابة في كرة القدم الأوروبية، ترددت شائعات كثيرة عن انتقاله إلى وجهات عدة مثل ليفربول وتشيلسي أو حتى ريال مدريد، إلا أن مطالبات سيلتا فيغو المرتفعة، التي حددها بشرطه البالغ 40 مليون يورو، أوقفت اهتمام عديد من هذه الأندية. وفي المرحلة الأخيرة من السوق، بدا نابولي في المقدمة لضم اللاعب، لكن تغيراً مفاجئاً نقل اللاعب إلى الأهلي السعودي.
وفي حواره مع الصحافي مانو كارينيو مقدم البرنامج، قال فيغا إنها كانت المرة الأولى له أن يغادر منزله. ورغم أنه عانى في البداية من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، فإنه أشاد بنمو الدوري السعودي وارتفاع مستوى اللاعبين السعوديين، كما أشار إلى ديربي جدة الذي خاضه أخيراً رفقة فريقه الأهلي ضد الاتحاد، واصفاً الأجواء بأنها «كانت مذهلة، وتشبه إلى حد كبير ما يحدث في أوروبا»، مع التيفوس، مع الهتافات.
وثمّن فيغا دور مدرب الأهلي، الألماني ماتياس يايسله، في إقناعه بالتعاقد مع الفريق، حيث قال إنه كان يتصل به مرات عدة في اليوم، وإنه قدر ذلك كثيراً من حيث الثقة.
ورداً على سؤال: هل ذهبت للسعودية من أجل المال، أجاب فيغا: «حسناً، أعتقد بأنه سؤال غريب، أنا أقول لك بشكل مباشر (لا)، أنا أفهم أن كل شخص لديه رأيه وطريقة تفكيره واتخاذ قراراته، ولكن كانت هناك أسباب أخرى قلبت الميزان، وأنا فخور جداً بالخطوة التي اتخذتها».
وأشار فيغا إلى أنه اختار الدوري السعودي؛ لأنه اعتقد بأن هذا هو الخيار الذي يسمح له بالتطور بوصفه لاعبَ كرة قدم، من حيث وجود مدرب شاب وفريق يضم عديداً من النجوم، ودوري ينمو كثيراً. ووصف فيغا تعاقده مع الأهلي بأنه كان «خطوة للتطلع إلى المستقبل».
وقال فيغا إنه لم يفكر بعد في العودة لإسبانيا، قائلاً إنه سيتمنى بالتأكيد أن يلعب يوماً ما في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه الآن يشعر بأنه أسعد طفل بالمكان الذي هو فيه.
أما عن تفضيله الدوري السعودي عن خيارات أخرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإيطالي، فقال فيغا: «بما أن كل شيء في توازن، فهذه هي الخطوة الأكثر أماناً والأفضل بالنسبة لي ولنموي ونضجي. وبعد التحدث عن ذلك مع أحبائي، اتخذت هذا القرار. الهدف هو مواصلة النمو يوماً بعد يوم مع هذا البلد. ومع المنتخب الوطني. إنه لفخر أن أكون قادراً على تمثيل ألوان بلد ما، وأن أكون مع اللاعبين الرائعين».
ولم ينسَ فيغا أن يؤكد أنه ما زال يتابع فريقه السابق سيلتا فيغو، ويشاهد كل مبارياته، كما قال إنه يرى أن الفريق يجب أن يحصل على عديد من النقاط مقارنة بمستوى أداء اللاعبين؛ لأن عديداً من المباريات أفلتت منهم في المرحلة الأخيرة. وأشاد فيغا باستقبال الجماهير له في ملعب «بالايدوس»، الخاص بسيلتا فيغو، مؤكداً أن سيلتا سيظل دوماً بيته.
ورداً على سؤال عن كونه قائداً لمنتخب إسبانيا تحت 21 عاماً، قال فيغا إنه لا يشعر بذلك، وليس لديه كثير من الخبرة، إلا أنه قال إن الفريق يجب أن يتميز بتكوين مجموعة عظيمة بدلاً من أن يكون لديك قادة.