شروط «فيفا» المونديالية: 14 ملعباً أكبرها بسعة 80 ألفاً... و48 مقراً للتدريبات

31 أكتوبر الحالي موعداً لإغلاق ملف طلبات 2034

زيادة منتخبات المونديال فرضت تعديلات على ملف الترشح (الشرق الأوسط)
زيادة منتخبات المونديال فرضت تعديلات على ملف الترشح (الشرق الأوسط)
TT

شروط «فيفا» المونديالية: 14 ملعباً أكبرها بسعة 80 ألفاً... و48 مقراً للتدريبات

زيادة منتخبات المونديال فرضت تعديلات على ملف الترشح (الشرق الأوسط)
زيادة منتخبات المونديال فرضت تعديلات على ملف الترشح (الشرق الأوسط)

حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) شروطاً عدة يجب توافرها في ملف الترشح لاستضافة كأس العالم؛ إذ جرى التعديل على بعضها بداية من النسخة المقبلة التي ستقام في 3 دول بأميركا الشمالية؛ نظراً لزيادة عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 48 فريقاً.

وشملت المبادئ الأساسية لعملية تقديم العطاءات؛ أولاً مبدأ الشفافية، بحيث تكون كل خطوة من عملية تقديم العطاءات مفتوحة للجمهور، وبناءً على هذه التقارير فإن «فيفا» سيضع قائمة مختصرة للعروض المؤهلة للتصويت عليها من قبل كونغرس «الفيفا»، ومن ثم سيُكْشَف عن الأصوات والقرار النهائي.

كما شملت المبادئ أيضاً مبدأ المشاركة؛ حيث يجب أن تكون عملية اتخاذ القرار لتحديد المضيّف (المضيّفين) واسعة ومفتوحة بقدر الإمكان.

كما أضاف مبدأ الموضوعية، حيث يجب أن يكون تقييم العطاءات دقيقاً وغير متحيز قدر الإمكان؛ ولهذا الغرض، أنشأ «فيفا» فريق عمل التقييم الذي يقوم بعملية قياس وتصنيف كل من البنية التحتية والجوانب التجارية لكل ملف.

وتشمل البنية التحتية عناصر عدة هي الملاعب والمنشآت الخاصة بالفرق والحكام وأماكن الإقامة والتنقلات بما فيها المطارات، وتجهيزات البث التلفزيوني للمباريات، والأماكن المقترحة لمناطق المشجعين في كل مدينة.

أما النواحي التجارية فتشمل المصاريف المحتملة لإقامة البطولة، والعوائد المتوقعة من بيع التذاكر وحضور الفعاليات، والعوائد المتوقعة من البث التلفزيوني والحقوق التسويقية.

وقسم «فيفا» وزن كل من هذه العناصر في تقييم الملف، بحيث يخصص 35 بالمائة للملاعب، و6 بالمائة للمنشآت الخاصة بالفرق والحكام، و6 بالمائة لأماكن الإقامة، و13 بالمائة للتنقلات بما فيها المطارات، و7 بالمائة لتجهيزات البث التلفزيوني للمباريات، و3 بالمائة للأماكن المقترحة لمناطق المشجعين في كل مدينة، و10 بالمائة لتقدير المصاريف المحتملة لإقامة البطولة، و10 بالمائة لتقدير العوائد المتوقعة من بيع التذاكر وحضور الفعاليات، و10 بالمائة لتقدير العوائد المتوقعة من البث التلفزيوني والحقوق التسويقية.

وتشمل اشتراطات الملاعب مثلاً أن يتوافر ما لا يقل عن 14 ملعباً، ولا يزيد على 20، على أن يتسع ملعب مباراة الافتتاح وملعب المباراة النهائية لـ80 ألف متفرج على الأقل، بينما يتسع ملعبا مباراتي الدور نصف النهائي لـ60 ألف متفرج على الأقل، وأخيراً يجب أن تتسع بقية الملاعب لـ40 ألف متفرج على الأقل.

وتشمل اشتراطات المنشآت الخاصة بالفرق والحكام 48 مقراً للتدريبات ومثلها لإقامة الفرق (مع توافر 72 مقترحاً في كل منها)، وما لا يقل عن موقعين للتدريبات ومثلهما للإقامة مرتبطة بكل ملعب من ملاعب البطولة، ومقراً لإقامة الحكام ومقراً لتدريباتهم، مع توافر اقتراحين على الأقل لكل منهما.

ويشترط «فيفا» أيضاً توافر الدعم الحكومي الكامل للملف المتقدم للاستضافة، بحيث يغطي، على سبيل المثال، إصدار الحكومة الضمانات وتوفير الدعم الإداري.

ويشمل الدعم الحكومي كل ما له علاقة بالتأشيرات والتصاريح وتسجيل الوصول، وتصاريح العمل وقانون العمل، والإعفاءات الضريبية والعملات الأجنبية، والسلامة والأمن، والحماية والاستغلال، والحقوق التجارية... وغيرها.

ومع اقتراب الموعد النهائي لغلق باب التقدم لاستضافة مونديال 2034، والمحدد له 31 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لم يعلن اتحاد عن نية الترشح سوى الملف السعودي، في انتظار أن تقرر أستراليا ما إذا كانت ستخوض المنافسة ضد السعودية أم لا.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أكد مراعاته عدداً من المعايير في اختيار الدول التي تستضيف نسخ بطولات كأس العالم.

وذكر «فيفا» عبر موقعه الرسمي أنه قد أُطلقت عملية تقديم ملفات الترشح لاستضافة نسخة 2030 و2034 من بطولة كأس العالم في آن واحد، وذلك مراعاة لمبدأ التناوب بين الاتحادات القارية من جهة، وضمان أفضل ظروف الاستضافة الممكنة من جهة ثانية.

وأضاف أن الاتحادات الوطنية الأعضاء التابعة لكل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واتحاد أوقيانوسيا ستكون مؤهلة للتقدّم بملفات الترشُّح لاستضافة المسابقة.

وأوضح: «من خلال تنظيم كأس العالم 2026 في كل من كندا والمكسيك والولايات المتحدة، وإقامة الاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة في كل من أوروغواي والأرجنتين وباراغواي (شريطة مصادقة كونغرس (فيفا) على هذا القرار)، ومنح استضافة كأس العالم 2030 للملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا (شريطة مصادقة كونغرس (فيفا) على هذا القرار) وتوجيه الدعوة إلى الاتحادات الأعضاء التابعة لكل من الاتحاد الآسيوي واتحاد أوقيانوسيا، أصبح من الممكن لكل منطقة من العالم نيل فرصة استضافة كأس العالم على مدار دورة مدتها 8 سنوات».

ووافق مجلس «فيفا» الأربعاء الماضي على بدء عملية التقدّم بملفات استضافة كأس العالم 2034، على أن تقتصر هذه العملية على الاتحادات الوطنية الأعضاء التابعة لكل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واتحاد أوقيانوسيا؛ ما يعني أن استضافة كأس العالم ستكون متاحة لكل اتحاد قاري مؤهل على مدار دورة مدتها 8 سنوات، وتحديداً: أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي عام 2026؛ أفريقيا وأميركا الجنوبية وأوروبا عام 2030؛ ثم آسيا وأوقيانوسيا عام 2034.

وأوضح «فيفا» أن هذا المقترح أُعِدَّ بالتشاور مع، وبدعم من، جميع الاتحادات القارية.


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو مدرب توتنهام: أنا محبط ومستاء!

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو مدرب توتنهام: أنا محبط ومستاء!

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن انهيار فريقه والخسارة 3-2 أمام برايتون أسوأ ما يكون.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (رويترز)

إيمري مدرب أستون فيلا: ننتظر فترة التوقف الدولي من أجل الراحة

أثنى الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، بأداء لاعبيه خلال تعادل الفريق من دون أهداف مع ضيفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المصري عمر مرموش سجّل هدفين وصنع الثالث أمام بايرن (إ.ب.أ)

مرموش بعد تألقه أمام بايرن: قدّمنا أداءً رائعاً

كشف عمر مرموش، مهاجم آينتراخت فرانكفورت، السر وراء تعادل فريقه أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 3 - 3 في الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

كومباني: سعيد بأداء بايرن رغم التعادل

تلقى بايرن ميونيخ هدفاً متأخراً ليتعادل 3 - 3 مع مضيفه أينتراخت فرانكفورت الأحد.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

مدرب برشلونة يرفض عقد مقارنة مع فريقه السابق بايرن

بدأ برشلونة، بقيادة المدرب هانز فليك، الموسم بقوة ويحتل صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعد فوزه 3-0 على ألافيس.

«الشرق الأوسط» (فيتوريا)

هل أثرت قرارات الحكم السلوفيني سلافكو على نتيجة كلاسيكو الأهلي والهلال؟

الحكم السلوفيني كان قريباً دائماً من اللاعبين (تصوير: علي خمج)
الحكم السلوفيني كان قريباً دائماً من اللاعبين (تصوير: علي خمج)
TT

هل أثرت قرارات الحكم السلوفيني سلافكو على نتيجة كلاسيكو الأهلي والهلال؟

الحكم السلوفيني كان قريباً دائماً من اللاعبين (تصوير: علي خمج)
الحكم السلوفيني كان قريباً دائماً من اللاعبين (تصوير: علي خمج)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن دائرة التحكيم التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ستجتمع، الثلاثاء، لمناقشة الحالات التحكيمية للجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي ومن بينها قرارات الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش، الذي أدارت صافرته قمة الجولة التي جمعت الأهلي والهلال وانتهت لمصلحة الأخير بهدفين لهدف، حيث شهدت حالات جدلية في نظر الشارع الرياضي السعودي.

ورغم الحديث عن قرارات الحكم السلوفيني فإن كثيراً من خبراء التحكيم صدَّقوا على أبرز قراراته في مواجهة القمة. وتعرض حكم اللقاء لانتقادات من خالد العيسى رئيس مجلس إدارة شركة النادي الأهلي، وكذلك من الألماني ماتياس يايسله مدرب الفريق، في المؤتمر الصحافي، حيث قال إن قرارات طاقم التحكيم غيَّرت في مجريات المباراة، على حد وصفه.

واحتسب السلوفيني فينسيتش الذي أدار نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ضربة جزاء لفريق الهلال سجل منها الأزرق العاصمي هدفه الثاني، في حين كانت هناك مطالبات باحتساب ركلة جزاء لفريق الأهلي مع الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.

وتسلط «الشرق الأوسط» الضوء على آراء محللي البرامج الرياضية السعودية اليومية حول ضربة جزاء فريق الهلال التي احتسبها الحكم في الدقيقة 78 وسجلها الصربي ميتروفيتش، بعد قرار من حكم المباراة بإعادة تنفيذ الركلة لتقدم حارس مرمى فريق الأهلي، حيث اتفق محمد فودة وسمير عثمان، محللا برنامج «أكشن مع وليد»، على صحة وجود ضربة جزاء لفريق الهلال، وانضم عبد الله القحطاني، محلل برنامج «دورينا غير» الذي يُبَث على القناة السعودية، إلى المؤيدين لصحة ضربة جزاء فريق الهلال، وأيَّد فهد المرداسي الخبير التحكيمي لقنوات «إس إس سي» الناقل الرسمي لمباريات الدوري السعودي، صحة قرار الحكم احتساب ركلة جزاء لفريق الهلال لصالح البرازيلي مالكوم.

وصدَّق جمال الغندور المحلل التحكيمي لبرنامج «المنتصف» الذي يُبَث على القناة الإخبارية السعودية، على صحة ركلة جزاء فريق الهلال التي احتسبها الحكم في الدقيقة 78.

وعن الحالة الأخيرة في المباراة إثر سقوط علي مجرشي مدافع الأهلي، في الدقيقة 87، أوضح محمد فودة المستشار التحكيمي لبرنامج «أكشن مع وليد» على قوات «إم بي سي»، أنه لا توجد ركلة جزاء، وكذلك كشف عبد الله القحطاني محلل برنامج «دورينا غير»، أنه لا وجود لركلة جزاء لفريق الأهلي، مشيراً إلى أن الاحتكاك الذي حدث فعل عرضي لأن لاعب الهلال في وضعية الارتقاء ولا بد من النزول لنفس المكان، ولاعب الأهلي وضع قدمه في مكان نزول قدم لاعب الهلال.

واتفق المرداسي مع فودة والقحطاني بعدم وجود ركلة جزاء لفريق الأهلي مع الدقيقة 87، مشيراً إلى التعديل الأخير لقوانين «فيفا»، حيث إن لاعب الهلال نزل بشكل طبيعي وعرضي ولاعب الأهلي وضع قدمه في مكان النزول، لذلك لا وجود لركلة جزاء.

فيما قال المستشار التحكيمي سمير عثمان إن هناك ضربة جزاء لفريق الأهلي لم تُحتسَب، وذلك لثبات قدم لاعب الهلال الأولى على الأرض ونزول القدم الثانية التي كان يستطيع التحكم بها، وكان يجب على حكم تقنية الفيديو المساعد استدعاء حكم المباراة.

وانضم جمال الغندور إلى سمير عثمان مؤكداً وجود ضربة جزاء لفريق الأهلي في الوقت الأخير من المباراة، وقال: «دهسَ بتهوُّر وكان يجب احتساب ركلة جزاء لفريق الأهلي».

كان خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة شركة النادي الأهلي، قد قال في تصريحات خطيرة لوسائل الإعلام بعد المواجهة: «من الصعب أن تنتصر على فريق لديه 12 لاعباً»، في إشارة إلى الحكم السلوفيني، موضحاً أن الموازين اختلفت، وأن «ضربة الجزاء للهلال مشكوك في صحتها، والأهلي يستحق ضربة جزاء لعلي مجرشي، وإعادة تنفيذ ركلة الجزاء صعب أن تفهمها».

دائرة التحكيم ستجتمع الثلاثاء لمناقشة قرارات الحكم السلوفيني الجدلية (تصوير: علي خمج)

وأشار مصدر في دائرة التحكيم السعودي إلى أن اجتماع الثلاثاء سيناقش الحالات التحكيمية للكلاسيكو، لكنَّ أحد المسؤولين يرى أن الطاقم التحكيمي أجاد كثيراً في المباراة وأخرجها إلى بر الأمان بقراراته التي صدّق عليها كثير من محللي التحكيم.

وتابع: «ضربة الجزاء التي يرى الشارع الرياضي أنها صحيحة لصالح الأهلي ليست كذلك، كون التفسير القانوني لها أنها موقف عرضيّ من اللاعب أو ما يسمى بالمصطلح الإنجليزي (Accidental)»، مشيراً إلى أن المحلل فهد المرداسي كان أكثر المحللين التحكيميين قدرةً على شرح الحالة وفقاً لقانون كرة القدم في «فيفا» بوصفه مطلعاً على القانون وتحديثاته.

جدير بالذكر أن السلوفيني فينسيتش يحمل شارة القيادة الدولية منذ 2010، وقاد أشهر مباريات كرة القدم للمنتخب السعودي أمام نظيره الأرجنتيني في مونديال قطر 2022 التي كسبها الأخضر في واحدة من كبرى المفاجآت التي صنفها «فيفا» في تاريخ كأس العالم، كما أدار مواجهة ويلز وإنجلترا في المونديال ذاته.

وعلى صعيد بطولة «يورو 2024»، تولى السلوفيني فينسيتش قيادة 3 مباريات بدأت بلقاء المجر أمام سويسرا وكذلك لقاء إسبانيا أمام إيطاليا، ومواجهة نصف النهائي إسبانيا وفرنسا، وتولى كذلك قيادة نهائي دوري أبطال أوروبا بنسخته الأخيرة أمام ريال مدريد وبوروسيا دورتموند الألماني، كما أدار مباراة آرسنال وسان جيرمان مطلع الشهر الجاري، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.