أحبط الاتحاد مفاجأة لم تكن في الحسبان كان سيحدثها فريق الخلود في الدور 32 من بطولة كأس الملك، ونجح في تجاوزها عن طريق ركلات الترجيح بعد مباراة ماراثونية خرج خلالها متصدر الدوري السعودي من عنق الزجاجة بعد استمرار التعادل الإيجابي 1/1 خلال الأشواط الأصلية والإضافية.
ويدين الاتحاد بالفضل لحارسه عبد الله المعيوف، والذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية وحافظ على صمود فريقه في وقت كان قريباً من توديع البطولة ليخرج فائزاً بركلات الترجيح 7/6.
وجدد المعيوف علاقته المميزة بركلات الترجيح كما حدث في النسخة الماضية التي كان فيها المعيوف يُمثل الهلال في نهائي البطولة أمام الوحدة.
ولم يظهر الاتحاد بصورة مثالية لكنه حقق الأهم ونجا من خروج مُبكر كان سيؤثر على مسيرته المعنوية في الأيام القادمة وسط استحقاقات تنتظر الفريق في الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا.
ولم تعكس بداية الاتحاد السريعة بزيارة شباك الخلود بهدف مبكر (هدف عكسي بأقدام لاعب الخلود روبيرتو دياز في الدقيقة 18) ما قدمه في تالي الدقائق، بل استقبل هدف التعادل في الدقيقة 40 عن طريق ماريانو فاسكيز، بعد خطأ دفاعي من أحمد با مسعود، الذي حول الكرة بطريقة خاطئة لمهاجم الخلود.
وباءت محاولات الاتحاد للتسجيل بالفشل وكان صاحب الأرض (الخلود) القادم من دوري الدرجة الأولى ندًا قوياً وكان قريباً من تسجيل الهدف الثاني.
بعد ذلك, اتجهت المواجهة للأشواط الإضافية ودخل الاتحاد في نفق الإرهاق قبل مواجهات متتالية في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا، ولم يرفع الخلود راية الاستسلام في المباراة رغم الفوارق والإمكانيات الهائلة بين الطرفين.
وفي مدينة المجمعة، خطف الفيصلي بطاقة العبور نحو دور الـ16 بعدما تجاوز ضيفه الطائي بهدفين دون رد، في مواجهة بدأت هادئة في مجرياتها لكن صاحب الأرض «عنابي سدير» والقادم من دوري الدرجة الأولى تمكن من خطف بطاقة العبور.
ونجح الفيصلي في زيارة شباك الطائي خلال مجريات الشوط الثاني، وذلك عن طريق لاعبه غاريتي في الدقيقة 54 قبل أن يعزز ميكلز تقدم فريقه بهدف ثاني حضر في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة 86.
ولم يبتسم الحظ للروماني ريجيكامب مدرب الطائي الذي تولى قيادة الفريق قبل هذه المواجهة ليخسر ويودع البطولة في أول مباراة له.
ويعتبر خروج الطائي هو الثاني لأندية الدوري السعودي للمحترفين على يد فرق دوري الدرجة الأولى، بعد خسارة الرائد أمام النجمة وتأهله نحو الدور المقبل من البطولة.