تُسابق إدارة نادي الفتح الزمن من أجل حسم صفقتين على الأقل إحداهما لمهاجم أجنبي، وأخرى لجناح أيسر محلي قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية في السعودية، والمقررة يوم الخميس المقبل.
وكشف مصدر في إدارة نادي الفتح لـ«الشرق الأوسط» أن القرار المفاجئ الذي اتخذه اللاعب الدولي فراس البريكان بكسر عقده من جانبه، وقراره الانتقال للأهلي أحدث صدمة كبيرة على اعتبار أن القرار جاء في وقت حرج جداً، وبعد أن كانت الأجواء إيجابية بالفوز الكبير الذي تحقق أمام الأهلي، مبينا أن قرار اللاعب اتخذه في اليوم التالي من المباراة، ولم يبلغ به الإدارة إلا بعد إنهاء الاتفاقات كافة مع ناديه الجديد عصر الأحد.
وأضاف المصدر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، «بكل تأكيد موقفنا سلبي من فراس البريكان جراء هذا التصرف؛ لكونه لم يقدر وضع الفتح، النادي الذي أعاده إلى التألق، ومنحه الفرصة للمشاركة الأساسية مع الفريق، وأسهم في إعادته للمنتخب السعودي بعد أن كان يعاني من وجوده على مقاعد البدلاء أو حتى خارج التشكيلة مع ناديه السابق النصر».
ونفى المصدر في حديثه، بشدة أن يكون البريكان قد اتفق مع المهندس سعد العفالق الرئيس السابق على الرحيل في أي وقت يريد، حيث كان التفاهم على أن يرحل اللاعب متى ما كانت المصلحة تخدم الطرفين، إلا أن رحيله كان بحثاً عن مصلحته للأسف.
وترك البريكان فراغاً كبيراً في خط هجوم الفتح بعدما كان الاعتماد عليه كرأس حربة طوال فترة وجوده مع نادي الفتح مما جعله يكون أكثر اللاعبين السعوديين تهديفاً في الموسم الماضي.
وفتحت إدارة النادي خطوطاً ساخنة مع كثير من وكلاء اللاعبين المحليين والأجانب من أجل البحث عن إمكانية التعاقد مع مهاجم، حيث تم عرض عدد من الأسماء، من بينهم المهاجم آندرسون لوبيز مهاجم فريق يوكوهاما الياباني، الذي نال وصافة الهدافين للدوري هناك، إلا أن المبلغ الذي طلبه اللاعب يتجاوز مليوني يورو.
وكان لوبيز ضمن الأسماء التي تم التفاوض معها من قبل إدارة التعاون، إلا أن مماطلته في حسم موقفه جعلها تتوجه للخيارات الأخرى لتعويض رحيل المهاجم تاوامبا، حيث تم التوقيع مع اللاعب موسى بارو، والاتفاق مع المهاجم بيدرو الذي لعب للفتح، وتردد كثيرا أنه سيعود للفريق، إلا أن المصادر الفتحاوية استبعدت ذلك.
كما أن هناك المهاجم الكرواتي برونو بيتكوفيتش لاعب فريق دينامو زغرب الكرواتي، من الأسماء المعروضة رغم اهتمام نادي طرابزون التركي بضمه.
ويتوقع أن يلعب مدرب الفريق بيليتش دورا كبيرا من أجل إقناع مواطنه للانتقال للفتح وتحويل مساره من الدوري التركي.
أما على صعيد الصفقات المحلية، فهناك تجدد في التحركات لاستعارة اللاعب خالد الغنام من النصر بعد أن عاد مجددا إلى فريقه العاصمي، إلا أنه لم يحصل على الفرصة التي كان ينتظرها بعد تجربته المميزة مع الفتح الموسم الماضي، وسيبقى قرار رحيله بيد البرتغالي لويس كاسترو مدرب فريق النصر.
كما أن هناك ترقبا بقرار مدرب الهلال بشأن اللاعب صالح الشهري العائد من الإصابة مؤخرا، حيث إن هناك رغبة فتحاوية في استعارته.
يذكر أن مدرب الفتح شدد على أن هناك أهمية لدعم صفوف الفريق بثلاث صفقات على الأقل قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية، وهذا ما تسعى الإدارة لإنجازه وفق الأسماء المتاحة للانتقال.