العميد... خلطة برتغالية تنهي كابوس «الأمتار الأخيرة»

حمد الله: هذا اللقب نتيجة عمل مستمر منذ الموسم الماضي

رومارينهو أحد فرسان الإنجاز الإتحادي (تصوير: علي الظاهري)
رومارينهو أحد فرسان الإنجاز الإتحادي (تصوير: علي الظاهري)
TT

العميد... خلطة برتغالية تنهي كابوس «الأمتار الأخيرة»

رومارينهو أحد فرسان الإنجاز الإتحادي (تصوير: علي الظاهري)
رومارينهو أحد فرسان الإنجاز الإتحادي (تصوير: علي الظاهري)

لم ينسى الاتحاديون كابوس الأمتار الأخيرة في الموسم الماضي، لذا وضعوا نصب أعينهم تقديم أداء استثنائي وقتالي يمهد لهم طريق البطولة الغائبة عن خزائنهم منذ 2009.

وحسم الاتحاد لقب الدوري للمرة التاسعة في تاريخه قبل جولة واحدة من النهاية بعد التفوق 3- صفر على الفيحاء، السبت، بفضل هدف من المدافع أحمد شراحيلي وثنائية البرازيلي رومارينهو.

وكاد الاتحاد أن يفوز بالدوري في الموسم الماضي لكنه انهار بداية من الجولة 26 بعدما تعادل 4-4 ضد الفتح، وخسر 3-1 ضد ضيفه الهلال، و1- صفر ضد الطائي، ليفقد صدارة الدوري لصالح غريمه الهلال.

لكن الاتحاد تجاوز أحزانه سريعاً وتعاقد مع نونو إسبيريتو سانتو، مدرب توتنهام هوتسبير السابق، خلفاً للروماني كوزمين كونترا، ليبدأ المدرب القادم من البرتغال رحلة البحث عن اللقب الغائب.

وجاءت انطلاقة الاتحاد قوية بعدما حقق سبعة انتصارات ولم يخسر في أول عشر مباريات، ليحقق أفضل انطلاقة للفريق في دوري المحترفين في آخر عشر سنوات.

وطور البرتغالي سانتو الأسلوب الدفاعي للاتحاد، وهو ما ساعده على انتزاع القمة بعد الفوز 1- صفر على النصر في مارس (آذار) الماضي، في مباراة حافظ فيها على شباكه للمرة السابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة في تاريخه بالمسابقة.

وظهرت هذه الصلابة في استقبال الفريق 13 هدفاً فقط في 29 مباراة، وهو أفضل سجل دفاعي لفريق بطل منذ أن أصبح الدوري السعودي مكوناً من 30 مباراة.

ومع الدخول في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي، خسر الاتحاد بشكل مفاجئ 2-1 أمام مضيفه التعاون في الجولة 25 بعد ستة انتصارات متتالية، وهو ما جعل الجماهير تخشى تكرار سيناريو الموسم الماضي، خصوصاً بعدما فرط في تقدمه بهدفين وتعادل 2-2 مع الهلال بعد الفوز 4- صفر على أبها.

لكن تشكيلة سانتو تعلمت الدرس جيداً من الموسم الماضي وتماسكت وحققت فوزين متتاليين على الباطن والفيحاء، لتفوز باللقب وتشارك في كأس العالم للأندية بالسعودية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

لم يغب القائد أحمد حجازي عن صفوف الاتحاد إلا مرة واحدة طوال الموسم، كانت ضد الرائد بسبب الإيقاف، وكان من أهم أسباب تماسك الخط الخلفي بشكل جعل مدافع منتخب مصر يحظى بشعبية هائلة بين المشجعين.

ورغم أن حجازي سجل هدفاً بطريق الخطأ في مرماه كان وراء خسارة الاتحاد أمام الهلال في قبل نهائي كأس الملك، فإنه نال الكثير من الدعم من جماهير الاتحاد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المدافع البالغ من العمر 32 عاماً، على شعور لاعبي الاتحاد «بالراحة» مع سانتو ما انعكس على الأداء، حيث خسر مرتين فقط طوال الموسم، وحسم اللقب قبل خوض الجولة الأخيرة.

وقال حجازي بعد الفوز باللقب لقناة شركة الرياضة السعودية التلفزيونية: «حققنا هدفنا الأول وهو الفوز بالدوري».

وإذا كان القائد حجازي ساهم في صلابة دفاع الاتحاد إلى جانب أيضا زميله شراحيلي، فإن البطل يدين بالكثير في قوته الهجومية للثنائي عبد الرزاق حمد الله، والبرازيلي رومارينهو، صاحب الأهداف الحاسمة.

وتوج حمد الله (32 عاماً) بلقب الدوري للمرة الثانية بعدما قاد النصر لإحراز اللقب لآخر مرة في 2019.

وسجل المهاجم المغربي 20 هدفاً ليتصدر قائمة هدافي الدوري السعودي ويصبح في طريقه لحصد الجائزة للمرة الثالثة.

وقال حمد الله وهو يضع علم المغرب على كتفيه احتفالاً بالفوز والتتويج باللقب: «هذا الفوز نتيجة العمل الكبير ليس الموسم الحالي فقط وإنما الموسم السابق».

ورغم تنوع وكثرة أهداف حمد الله، فإن أغلى أهدافه كان الشهر الماضي أمام الشباب في الدقيقة 16 من الوقت بدل الضائع، عندما أحرز هدفه الثاني وقاد الاتحاد للفوز 2-1 وقطع خطوة مهمة نحو اللقب.

وإذا كانت بصمة حمد الله واضحة في مسيرة التتويج، فإن دور زميله البرازيلي رومارينهو لا يقل أهمية في اللحظات الحاسمة.

فاللاعب البرازيلي كان صاحب هدف الانتصار الثمين، بمهارة فردية فائقة، بنتيجة 1-صفر على النصر، وانتزاع القمة من فريق الهداف كريستيانو رونالدو في مارس الماضي، كما سجل هدف الفوز بنفس النتيجة على الباطن في الجولة الماضية، وقبل أن يترك اليوم بصمة جديدة بتسجيل الهدفين الثاني والثالث وضمان استعادة اللقب بعد غياب طويل.



ريم بنت عبد الله بن مساعد: نجاحات كرة القدم النسائية في السعودية لم تتحقق بسهولة

الأميرة ريم بنت عبد الله ضمن المتحدثين في اليوم الأول (قمة كرة القدم العالمية)
الأميرة ريم بنت عبد الله ضمن المتحدثين في اليوم الأول (قمة كرة القدم العالمية)
TT

ريم بنت عبد الله بن مساعد: نجاحات كرة القدم النسائية في السعودية لم تتحقق بسهولة

الأميرة ريم بنت عبد الله ضمن المتحدثين في اليوم الأول (قمة كرة القدم العالمية)
الأميرة ريم بنت عبد الله ضمن المتحدثين في اليوم الأول (قمة كرة القدم العالمية)

عبرت الأميرة ريم بنت عبد الله بن مساعد، المدير التنفيذي لفريق الشباب للسيدات لكرة القدم، عن فخرها بما تَحقق لكرة القدم النسائية في السعودية، مشيرةً إلى أن النجاحات لم تتحقق بسهولة.

وقالت الأميرة ريم بنت عبد الله بن مساعد، في جلسة حوارية بعنوان «واقع كرة القدم النسائية»، خلال قمة كرة القدم العالمية المقامة في الرياض: «فخورة بما حققته كرة القدم النسائية السعودية منذ بدايتها وحتى الآن، كنا نملك أحلامنا ومتمسكين بطموحنا رغم تأخرنا الطويل في اعتمادها الرسمي في الاتحاد السعودي لكرة القدم»، وأضافت: «منذ 2007 كنا أنا وأضواء العريفي ولمياء بنت بن بهيان وعالية الرشيد نعمل على ممارسة كرة القدم وإنشاء فرق ودية بيننا، رغم انغلاق الجميع في ذلك الوقت على الرياضة النسائية فإننا كنا نملك الحلم والشغف والعشق الكبير لكرة القدم».

وأضافت أن «الألمانية مونيكا ستاب، المديرة الفنية لإدارة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، كانت أول مدربة للمنتخب السعودي الأول للسيدات، وكان لها الفضل الكبير بعد الله في تطور واحتضان المواهب الشابة وما أصبحت عليه اليوم».

وكشفت المديرة التنفيذية لفريق الشباب للسيدات، عن أن نجاح كرة القدم النسائية اليوم وما صنعته من معجزات في جميع المجالات لم يكن بالشيء السهل، وقالت: «لقد صنعنا الكثير وكنا خلف حلمنا دائماً وإصرارنا عليه وهذا ما نراه اليوم. أصبحنا قادة مثلي ومثل أضواء العريفي، مساعدة الوزير لشؤون الرياضة، ولمياء بن بهيان، نائبة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعالية الرشيد، مديرة إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد السعودي، وروح العرفج، مديرة الرياضات النسائية في نادي الهلال السعودي، وسارة الحمد، لاعبة المنتخب السعودي وفريق النصر».

وتحدثت الأميرة ريم بنت عبد الله عن رحلة تطور كرة القدم النسائية السعودية وأنه خلال السنوات الخمس الأخيرة حققت الرياضة تطوراً كبيراً في إنشاء المنتخب السعودي للسيدات الأول ومنتخب الناشئات -20 عاماً ومنتخب تحت 17 عاماً- ودوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى والثانية وكثير من البطولات المحلية.

وأوضحت أن المواهب السعودية الشابة لديها المزيد وأحلام أكبر والرغبة في تحقيق المزيد والمزيد وما حدث إلا بداية لمشوارهن في رحلة كرة القدم.