حسن مرزوق: الأخدود لا يريد السومة

قال إنهم يعتزمون اللعب على ملعب النادي في جميع المباريات


عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)
TT

حسن مرزوق: الأخدود لا يريد السومة


عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)

تعتزم إدارة نادي الأخدود بنجران الرفع لمكتب وزارة الرياضة بالمنطقة الجنوبية من أجل المساعدة في تحقيق المتطلبات اللازمة لنقل عدد من مباريات الفريق الكروي الأول في الموسم المقبل في الدوري السعودي للمحترفين من ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز إلى ملعب النادي. ويتطلب أن يستوفي نادي الأخدود العديد من الشروط اللازمة التي تطلبها رابطة دوري المحترفين من أجل السماح له باستضافة النادي بعض المباريات من بينها المدرجات والبوابات الإلكترونية وغرف تبديل الملابس وغيرها من الشروط اللازمة من أجل السماح للنادي بخوض المباريات بعد الحصول أيضا على تقارير من قبل الجهات ذات الاختصاص بتنظيم دخول وخروج الجماهير.

وكان نادي الأخدود قد استضاف العديد من المباريات لفريق نجران حينما شارك في دوري المحترفين السعودي في أكثر من موسم حيث ساهم خوض المباريات في ذلك الملعب في تحقيق الفريق نتائج إيجابية حينها نظير سعة الملعب والمدرجات التي كانت تمتلئ بشكل كامل.

وبين حسن مرزوق الرئيس التنفيذي ومشرف كرة القدم بنادي الأخدود أن النادي يحتاج لبعض الاشتراطات اللازمة من أجل العودة لاستضافة بعض المباريات إلا أن ذلك يتطلب دعما من قبل وزارة الرياضة التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير لجميع الأندية ومن بينها الأخدود حيث قبل فترة وجيزة تم استبدال أرضية الملعب وفق أحدث المواصفات وكانت من العوامل المساعدة فعلا في أن يؤدي الفريق تدريباته بشكل مريح مما ساهم في تجاوز عقبة مهمة في طريق تحقيق منجز الصعود.

وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنهم يرون إمكانية استضافة المباريات التي يكون طرفها الثاني فرق غير جماهيرية على منشأة النادي فيما يمكن أن تقام المباريات التي طرفها الثاني من الفرق الجماهيرية المعروفة على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الذي يتسع لسعة جماهيرية أكبر.

وأوضح أن ملعب النادي قريب قياسا بالمدينة الرياضية وهذا ما يجعلهم يبدون رغبة في أن يستفيدوا من منشأة النادي في استضافة بعض المباريات. وكان ملعب الأخدود يضم مدرجات «مؤقتة» حينما لعب فيه نجران إلا أنه تمت إزالة هذه المدرجات المقابلة للمنصة الرئيسية مما قلل من السعة الحالية إلى قرابة «3500» مشجع فقط.

وبالعودة إلى حسن مرزوق فقد بين أن فريقه نجح في تحقيق الصعود التاريخي لدوري روشن السعودي بميزانية قد تكون الأقل بين غالبية الأندية إن لم يكن جميعها في دوري الدرجة الأولى حيث إن إجمالي الرواتب الشهرية لأفراد الفريق لا تتجاوز «550» ألف ريال وبمجموع سنوي قد يصل إلى «6» ملايين ريال كرواتب تحديدا، حيث كانت المداخيل المالية مقتصرة على دعم الوزارة ومداخيل الحوكمة التي حققت قفزة كبيرة بفضل أبناء وبنات الوطن المختصين في هذا الجانب والذين حققوا نجاحات كبيرة في هذا الملف.

كما أن رئيس النادي سامي آل فاضل تولى تسديد العديد من المصاريف المالية الأخرى على النادي.

وزاد بالقول «حينما يأتي الحديث عن رئيس النادي فيجب أن أقول بأن هذا الرجل أحدث نقلة كبيرة للأخدود حيث منح الجميع مساحة عمل واسعة ومريحة ولم يتدخل في العديد من الأمور بل كان يمنح الثقة ويكون حاضرا دائما عند الحاجة إليه وهذا من أسرار النقلة الكبيرة التي عاشها النادي من الصعود من دوري الثانية إلى دوري الأولى ثم إلى المحترفين في منجز تاريخي كبير».

وعن الخطوات التي يعتزمون القيام بها في الفترة المقبلة من حيث التعاقدات سواء مع الأجهزة الفنية أو اللاعبين الأجانب أو المحليين قال مرزوق «لدينا عدة ملفات في هذا الجانب وقد نختار خطوة التعاقد مع أسماء من اللاعبين أصحاب التجربة في الدوري السعودي وضم آخرين من أصحاب القيمة الفنية العالية ممن لم يسبق لهم التواجد سابقا في أي فريق سعودي وكل هذا سيتعمد على الاحتياجات والأسماء المتاحة والرغبة التي يبديها الجهاز الفني».

وعن مستقبل الجهاز الفني الذي يقوده البرتغالي جورجي مندوزا قال مرزوق «لا شك أنه مدرب قدم الكثير من العمل مع مساعديه ولكن لم يتحدد ما إذا كان سيبقى أو سيتم التعاقد مع بديل من الأسماء للملفات التي وصلت إدارة النادي».

ونفى بشدة أن تكون هناك أي تحركات لضم اللاعب السوري عمر السومة بعد أن تم ربط اسم اللاعب الهداف بالنادي الصاعد مشددا على أنهم لم ولن يتخاطبوا مع الأهلي بهذا الشأن.

وعن بقية مشوار الفريق في دوري الدرجة الأولى «يلو» والتي تتضمن مباراة مصيرية للجار نجران المهدد بالهبوط لدوري الثانية قال مرزوق «هدفنا حصد درع يلو، تبقت لنا جولتان وأمامنا فريق الأهلي متقدم في جدول الترتيب وقد يتعثر في مباراة وفريقنا يفوز في المباراتين ونحصد الدرع مع أفضلية فريقنا في حال التعادل بعد أن كسبنا المواجهات المباشرة ذهابا وإيابا ولذا يهمنا أن نحقق درع الدوري والمهمة لم تنته».

وحول الحديث عن كون الأخدود يعد الفريق الأكثر جماهيرية في منطقة نجران قال مرزوق «قد يكون ذلك في سنوات سبقت صعود نجران إلى دوري المحترفين، ولكن مع صعوده وضمه نجوما مميزين وفي مقدمتهم الحسن اليامي اتجه الكثير من أنصار الأخدود لتشجيع نجران وهذا للأسف نتيجة الغياب الطويل عن المنجزات وتوالي إدارات على الأخدود نفر الكثير منها أبناء النادي واتجهوا لتشجيع ودعم المنافس في نفس المنطقة».


مقالات ذات صلة

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

رياضة سعودية عدنان حمد (الاتحاد الآسيوي)

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

توصل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم الأثنين  اتفاق مع المدرب العراقي عدنان حمد لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مالكوم والبليهي خلال التدريبات الأخيرة للأزرق (نادي الهلال)

كلاسيكو الهلال والاتحاد يشعل ربع نهائي كأس الملك

يحتدم التنافس والصراع مجدداً بين الهلال وضيفه الاتحاد، حينما يلتقيان مساء الثلاثاء في قمة كروية مرتقبة في ربع نهائي بطولة كأس الملك، على ملعب المملكة أرينا

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية المهاجم السوري عمر السومة (الشرق الأوسط)

السوري عمر السومة يترك العربي القطري ويقترب من العروبة

أعلن النادي العربي المنافس في دوري نجوم قطر لكرة القدم الاثنين انفصاله عن المهاجم الدولي السوري عمر السومة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية «التعاون» يبحث عن كسب خدمات النعيمات (العربي القطري)

العربي القطري يرفض عرض «التعاون» للنعيمات

رفض نادي العربي القطري عرض من نادي التعاون للتعاقد مع النجم الأردني يزن النعيمات وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)

«رالي داكار السعودية»: الراجحي يتزعم «الثانية»... وتحدي التخييم يبهج «النجوم»

ناصر العطية توقف لدقائق لإصلاح سيارته وهو ما أدى لتأخره (أ.ف.ب)
ناصر العطية توقف لدقائق لإصلاح سيارته وهو ما أدى لتأخره (أ.ف.ب)
TT

«رالي داكار السعودية»: الراجحي يتزعم «الثانية»... وتحدي التخييم يبهج «النجوم»

ناصر العطية توقف لدقائق لإصلاح سيارته وهو ما أدى لتأخره (أ.ف.ب)
ناصر العطية توقف لدقائق لإصلاح سيارته وهو ما أدى لتأخره (أ.ف.ب)

كان على المتنافسين في «رالي داكار» الصحراوي في السعودية خوض تجربة فريدة من نوعها في مرحلة «48 ساعة كرونو»، الأحد، من خلال التخييم في الصحراء. كل ذلك احتاج إلى معدات مختلفة عن المعتاد بالنسبة إليهم: نصب خيام، تركيز المصابيح وأطعمة مجففة.

وبحسب النظام الذي تم اعتماده العام الماضي، يتعين على المتسابقين خوض مرحلة خاصة طويلة تبلغ مسافتها 967 كلم، ممتدة على يومين. وخلافاً للعام الأول عندما كانت مرحلة «48 ساعة كرونو» تأتي في أواخر السباق، فإنّ نسخة 2025 جعلت منها مبكرة في المرحلة الثانية في بيشة (جنوب - غرب).

تعرضت سيارة ساينز لتحطم الزجاج الأمامي (أ.ب)

انطلق المتسابقون قرابة الساعة السابعة من صبيحة الأحد، واضطروا إلى التوقف عند الساعة الخامسة مساء والتوجه إلى أقرب نقطة للتخييم، قبل أن يستأنفوا المرحلة الخاصة صباح أمس (الاثنين).

استبعد كارلوس ساينز فرصه في الدفاع عن لقبه بنجاح في رالي داكار، أمس، بعدما أنهى المرحلة الثانية التي استمرت 48 ساعة في السعودية بفارق أكثر من ساعة ونصف الساعة خلف المتصدر الجديد هينك لاتيغان. وانقلبت سيارة الإسباني ساينز (62 عاماً) «فورد رابتور» على سقفها في الكثبان الرملية، الأحد، وبعدها خسر المزيد من الوقت عند استئناف المرحلة، الاثنين، بسبب ثقب في الإطار ومشاكل في العثور على الطريق. وأنهى والد كارلوس ساينز جونيور سائق سباقات «فورمولا 1» أمس في المركز الـ20 بالترتيب العام.

وفاز السائق السعودي يزيد الراجحي بالمرحلة الثانية التي استمرت 48 ساعة وامتدت لمسافة 967 كيلومتراً رغم عقوبة بسبب تجاوز حدود السرعة بسيارة «تويوتا» في فريق «أوفردرايف رسينغ تويوتا»، وقد احتل المركز الثاني في الترتيب العام خلف الجنوب أفريقي لاتيغان سائق فريق «تويوتا».

وجاء القطري ناصر العطية، الفائز بالرالي خمس مرات، في المركز الثالث مع فريق «داشيا ساندرايدرز» وحصل على عقوبة مدتها أربع دقائق للمخالفة نفسها التي ارتكبها الراجحي.

وبذلك، تقدم لاتيغان ومساعده بريت كومينجز، الفائزان في الجولة التمهيدية يوم الجمعة قبل الرالي الذي يستمر أسبوعين، بفارق أربع دقائق و45 ثانية على الراجحي.

في المعسكر، الواقع عند سفح التلال الصخرية، مع القليل من شجيرات الأكاسيا الشائكة، يصل طليعة المتسابقين وتملأ مركباتهم الغبار في حين يهيمن الإنهاك عليهم وعلى سياراتهم قبيل غروب الشمس.

تُركن الدراجات النارية والسيارات في صف واحد للمغادرة حسب ترتيب الوصول. يهدأ هدير المحركات، ويقوم السائقون بمسح الأضرار.

وبخلاف المراحل الكلاسيكية، لا يوجد هنا جيش من الميكانيكيين لإصلاح السيارة طوال الليل؛ ما يسمح لها باستعادة قوتها صبيحة اليوم التالي. يجب على المتسابقين تحمّل المسؤولية وإجراء الإصلاحات اللازمة بأنفسهم، مع وجود مجموعة أدوات تتوفر فيها كل المعدات.

يزيد الراجحي وناصر العطية استثمرا وقتهما للمبيت للصلاة (أ.ب)

واجه السائق الإسباني كارلوس ساينز يوماً سيئاً، يظهر أكثر جلية من خلال سيارته «فورد رابتور»؛ إذ تعرّض غطاء المحرّك للتمزيق، ناهيك عن تكسّر الزجاج الأمامي والسقف، لتبقى مقصورة الركاب وجميع الأجزاء الميكانيكية أشبه بعارية.

تعرّضت سيارة حامل اللقب والفائز بـ«رالي داكار» أربع مرات للانقلاب؛ ما أدى إلى تضررها بشكل كبير. يمكن القول إنّ معجزة حالت دون خروجه من السباق.

وبحذر شديد، يبدأ الـ«ماتادور» في القيام بالإصلاحات التي تيسّر له القيام بها مع مساعده لاستكمال اليوم الثاني من المرحلة والبقاء في السباق، على الرغم من التأخير الكبير الذي عانى منه في مرحلة السباق ضد الساعة.

كذلك، عانى سيباستيان لوب الأمرّين. واجه السائق الفرنسي البالغ 50 عاماً من مشكلة في المروحة تسببت في ارتفاع درجة حرارة المحرك، ليتخلف بفارق نصف ساعة عن السعودي يزيد الراجحي المتصدر.

كان ذلك بمثابة أهون الشرور بالنسبة لبطل العالم للراليات تسع مرات، بعدما اعتقد أن حلمه بتحقيق لقب «رالي داكار» سيفلت من بين يديه مرة أخرى هذا العام في مشاركته التاسعة.

وأوضح لوب عند خروجه من السيارة: «أنا سعيد بالفعل لوجودي هنا؛ لأنني عندما وصلت إلى نقطة التزود بالوقود الأولى، اعتقدت أنني سأبقى هناك».

وفي حين أن أعمال الإصلاح تتم على قدم وساق في السيارات، مع توفر الوسائل اللازمة، يقوم الأميركي سيث كينتيرو، الفائز بالمرحلة الأولى، بركل غطاء سيارته على الأرض.

في هذه الأثناء، يبتعد القطري ناصر العطية والراجحي عن الصخب للصلاة معاً في الصحراء. من بعدها، تجد أنّ متسابقي الدراجات النارية أضحوا أقل انشغالاً بالجانب الميكانيكي، وحوّلوا أنظارهم إلى الاستعداد لليل. بمجرد جمع الخيمة وكيس النوم والفراش من المنظمين، تبدأ رحلة تنظيم التخييم.

ذود من الإبل يسير في صحراء بيشة وسط مرور سيارة فورد سبورتس الخاصة بكارلوس ساينز (رويترز)

في سن الـ19، يبدو إدغار كانيت، أحد النجوم الصاعدين في السباق أكثر موهبة في قيادة الدراجات النارية من نصب الخيمة. يتوجب على اثنين من رفاقه أن يأتوا لمساعدته للحؤول دون نوم الشاب الإسباني في العراء.

«مرحباً أيها السائقون، هذه هي زاوية راكبي الدراجات النارية!» يمازح أحد الدراجين مع الدرّاج الأسترالي توبي برايس، الفائز مرتين بـ«رالي داكار» في فئة الدراجات (2016 و2019) قبل أن ينتقل إلى فئة السيارات هذا العام، بعد أن تقدم نحوهم واضعاً خيمة تحت ذراعه.

يضحك البوتسواني روس برانش، وهو ينتظر حتى تنتهي عملية تسخين حصته من اللحمة المجففة المجمدة عن طريق سكب القليل من الماء في كيس بلاستيكي.

يلخص العطية الأجواء قائلاً: «كانت ليلة جيدة، وتبادلنا أطراف الحديث مع السائقين الآخرين. لكن كان لدينا 10 ساعات من القيادة؛ لذا تناولنا العشاء وذهبنا إلى النوم».

وفي فئة الدراجات النارية، فاز الأسترالي دانييل ساندرز بالمرحلة الثالثة على التوالي ليتقدم بفارق 12 دقيقة ونصف الدقيقة عن الأميركي سكايلر هاوز، في حين جاء روس برانش القادم من بوتسوانا في المركز الثالث.

وجاء الأميركي ريكي برابيك حامل اللقب في المركز الخامس بفارق 15 دقيقة خلف ساندرز.

وتقام المرحلة الثالثة اليوم الثلاثاء بطول 495 كيلومتراً من مدينة بيشة جنوب غربي البلاد إلى الحناكية شمالاً.