قد يبدو هذا الموسم من الدوري السعودي للمحترفين الأقل على صعيد تغيير المدربين، وذلك أمام صمود 8 أسماء مقابل رحيل 8، ما يشكل استقراراً لنحو نصف أندية الدوري مقابل رحيل النصف الآخر.
ورفع نادي الطائي عدد المدربين الذين غادروا مناصبهم هذا الموسم إلى 9 مدربين، بعدما أعلن إقالته للروماني ميريل رادوي، عقب خسارة الفريق أمام النصر في الجولة 27 من الدوري، وقبلها خسارته أمام الباطن متذيل الترتيب بنتيجة 4 - 3 بعدما أنهى الفريق الشوط الأول متقدماً بثلاثية نظيفة.
وبهذا القرار، يُعد فريق الطائي هو أكثر الفرق هذا الموسم تغييراً للمدربين، بواقع اسمين حتى الآن، حيث حضر رادوي إلى دفة القيادة الفنية للفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي خلفاً للبرتغالي بيدرو ميغيل «بيبا»، الذي لم يستطع إكمال مشواره وتمت إقالته بعد الجولة الرابعة عشرة حينما كان الفريق يحتل المركز التاسع.
وتسلم رادوي زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي بيبا في يناير الماضي، وكانت مواجهة الشباب في الجولة الثامنة عشرة هي بدايته مع الفريق، حيث تولى قيادة الطائي في 13 مباراة، نجح في تحقيق الفوز في 4 مباريات، وتعادل في مثلها، ليحقق 16 نقطة للفريق، الذي خسر تحت قيادته 5 مباريات.
وأعلنت إدارة النادي الحائلي تعيين المساعد خوسيه باريتو لقيادة الفريق الأول مؤقتاً في المباريات الثلاث المتبقية للفريق من الموسم الرياضي الحالي.
وسيواجه الطائي تباعاً كلاً من التعاون، ثم الوحدة، في مدينة حائل، على أن يختتم موسمه بمواجهة أمام الاتحاد في ملعب الجوهرة بمدينة جدة.
وكان البلجيكي سفين فاندنبروك، مدرب فريق أبها، أول الضحايا لهذا الموسم من المدربين بعدما تمت إقالته في الجولة السادسة بعد 5 مباريات لم يحقق فيها الانتصار.
وفي الجولة الثامنة، أعلن نادي الوحدة إقالة البوسني برونو أكرابوفيتش، بعد تحقيقه انتصارين فقط، وأعلنت الإدارة حضور التشيلي لويس سييرا مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم، خاصة أن المدرب البديل يملك تجارب متعددة في الدوري السعودي، كان آخرها مع الطائي الموسم الماضي، وأبرزها مع الاتحاد في 2018.
وفي ذات الجولة (الثامنة) من الدوري، كان التونسي يوسف المناعي ثالث المغادرين من المدربين، وذلك بعدما قررت إدارة نادي العدالة إقالة المدرب بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق، قبل فترة توقف الدوري الطويلة استعداداً لمنافسات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر.
وأعلنت إدارة الطائي إقالة البرتغالي بيدرو ميغيل «بيبا» الذي قاد الفريق حتى الجولة الرابعة عشرة لتقرر الإدارة حينها إقالته من منصبه حينما كان الفريق تحت قيادته يحضر في المركز التاسع.
وبعد علاقة ظلت صامدة 17 جولة بين فريق الباطن والكرواتي ألين هورفات، الذي لم يحقق معه الفريق أي انتصار، قررت إدارة النادي إقالته من منصبه بحثاً عن تفادي الهبوط، بعدما ظل الفريق من دون أي انتصار، وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه الباحثين عن الهروب من شبح الهبوط.
وقرر نادي الاتفاق مع نهاية الجولة الثامنة عشرة فضّ ارتباطه بالفرنسي باتريس كارتيرون، بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق، وبحثاً من إدارة النادي عن تفادي خطر الدخول في حسابات معقدة للهروب من شبح الهبوط.
وودّع الكرواتي كريشمير ريزتش، مدرب فريق ضمك، منصبه مع الجولة التاسعة عشرة في نهاية غير متوقعة للمدرب الذي وضع بصمة كبيرة مع الفريق، وأظهره بأفضل مستوياته في الموسم الماضي، إلا أن استمرار النتائج السلبية ساهم برحيل المدرب كريشمير.
وبعد هدوء خيم قليلاً على الأجواء في الدوري، وساد الاستقرار نسبياً، أعلن النصر إقالة الفرنسي رودي غارسيا في واحد من أكثر القرارات إثارة للجدل، خاصة أن غارسيا كان يقود فريقه للمنافسة بشراسة على لقب الدوري، في ظل فارق نقطي بينه وبين المتصدر «الاتحاد»، حينها كان الفارق «نقطتين».
واتخذت إدارة نادي النصر قرار إقالة غارسيا بعد الجولة الثالثة والعشرين، بعد تعادل الفريق أمام الفيحاء، إلا أن النصر لم يتماثل للشفاء، ولم يظهر بصورة فنية مثالية منذ رحيل غارسيا حيث ودع بطولة كأس الملك من نصف النهائي على يد فريق الوحدة، وخسر أمام الهلال، وتعادل مع الخليج، مقابل انتصاره على الطائي والرائد.
وحمل رادوي مدرب فريق الطائي راية آخر الأسماء المغادرة، رغم تبقي 3 جولات على نهاية المشوار، وضمان فريق الطائي البقاء في الدوري، وأوضح رادوي في المؤتمر الصحافي بعد خسارته أمام النصر أن الطائي أنهى موسمه بعدما ضمن البقاء قبل مباراة الباطن، منتقداً العقلية الانهزامية للاعبين التي حضرت في مواجهة الباطن، ثم النصر، بحسب وصفه. حيث قال: «لن أقبل بهذه العقلية من اللاعبين. وفي حال استمر اللاعبون على عدم التركيز، فمن الأفضل أن أظل في المنزل».
وأمام حالات الرحيل، ظلت هناك 8 فرق صامدة ومستقرة على الأسماء الفنية التي تقودها. يحضر في المقدمة الاتحاد الذي يتولى قيادته البرتغالي نونو سانتو، والشباب الذي يحضر في دفة القيادة الفنية الإسباني مورينو، وكذلك الهلال الذي يقوده دياز، فيما يحضر البرازيلي شاموسكا في التعاون، واليوناني دونيس في الفتح، والروماني سوموديكا في الرائد، والصربي فوك رازوفيتش في الفيحاء، والبرتغالي بيدرو إيمانويل في الخليج.