الهلال والوحدة في نهائي «استثنائي» على كأس الملك

ولي العهد سيتوج الفائز باللقب على ملعب «الجوهرة» بجدة

كأس الملك على منصة العرض قبل انطلاق المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين (تصوير: علي خمج)
كأس الملك على منصة العرض قبل انطلاق المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين (تصوير: علي خمج)
TT

الهلال والوحدة في نهائي «استثنائي» على كأس الملك

كأس الملك على منصة العرض قبل انطلاق المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين (تصوير: علي خمج)
كأس الملك على منصة العرض قبل انطلاق المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين (تصوير: علي خمج)

سيكون عشاق الكرة السعودية على موعد استثنائي، مساء الجمعة، مع نهائي بطولة كأس الملك «أغلى البطولات المحلية»، الذي سيجمع فريقي الهلال والوحدة على ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة.

ونيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز، يتوّج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، بطل النسخة الـ48 من البطولة العريقة.

وبعد خسارته لقب النسخة الماضية على يد الفيحاء، يعود الهلال مجدداً للبحث عن معانقة كأس الملك وإنقاذ موسمه من الخروج خالي الوفاض بعد خسارته كأس السوبر وابتعاده نظرياً عن لقب الدوري الذي شارف على نهايته، وخسارته نهائي دوري أبطال آسيا، ونهائي كأس العالم للأندية.

أما الوحدة، فإنه يقف أمام فرصة تاريخية لتكرار ملامسة ذهب البطولة بعد غياب طويل يصل إلى 56 عاماً.

ويتصدر الأهلي قائمة الفرق المتوّجة بالكأس الغالية بواقع 13 مرة، يليه الاتحاد والهلال بواقع 9 ألقاب لكلٍ منهما، ثم النصر بـ6 ألقاب، فالشباب بـ3 ألقاب، وحقق كل من الوحدة والاتفاق اللقب مرتين، في حين يعد التعاون والفيصلي والفيحاء أقل الفرق فوزاً بالبطولة، بواقع مرة واحدة لكلٍ منها.

وتوّج الوحدة بلقب كأس الملك مرتين، ويُعد البطل الأول للبطولة، إذ فاز بها عام 1957، ثم عاد ليُتوّج باللقب مجدداً عام 1966، بعدما هزم الاتفاق في المباراة النهائية 2 - 0، وبهدفين من جميل فرج.

بينما تمكّن الهلال من الفوز باللقب في أول مشاركة له، بالتفوق على الوحدة 3 - 2 في مباراة مثيرة. لكنه خسر نهائي 1963 أمام الاتحاد، وعاد ليفوز في نهائي العام التالي أمام المنافس نفسه بركلات الجزاء الترجيحية ليُحقق لقبه الثاني في البطولة.

وغاب الهلال عن منصة التتويج 16 عاماً، ليعود ويفوز بأربعة ألقاب كاملة خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، البداية كانت عام 1980 بالفوز على الشباب، ومن ثم بطولات أعوام 1982 و1984 و1989 بالفوز على الثلاثي الكبير، الاتحاد والأهلي والنصر، على الترتيب.

وعاد الأزرق للغياب عن الفوز بهذه البطولة بعد انفصالها عن بطولة الدوري السعودي عام 2008 لمدة 7 سنوات، قبل أن يستعيد اللقب الثمين عام 2015 بالفوز على النصر في مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل 1 - 1 وحسمها الزعيم الأزرق بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 7 - 6.

وحقق الهلال آخر ألقابه عام 2020 بالتفوق على النصر 2 - 1.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
TT

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته الرئيسية التي جاءت في ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

وتعيش السعودية هذه الأيام نجاحات إعلان استضافتها رسمياً لكأس العالم 2034، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رسمياً أن البطولة ستقام في السعودية.

وحصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.

وسجل الملف السعودي نجاحاً باهراً قبل أن يبدأ المونديال بعشر سنوات، كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها بالترشح لاستضافة المونديال.

وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً، قبل أن يحضر التقييم العالمي للملف السعودي، كثاني النجاحات لملف الاستضافة المبهر.

قصة الوصول لهذه النجاحات لم تكن وليدة صدفة، بل هي بعض من شيء كثير لاهتمام السعودية بالقطاع الرياضي منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030.

وتعيش الرياضة في السعودية عصرها الذهبي بفضل الدعم اللامحدود من جانب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي آمن بأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في التنمية المحلية والاقتصاد، وعلى الجانب العالمي من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها هذه الاستضافات.

من العروض الجوية التي شهدتها السعودية احتفالا باستضافة المونديال (الشرق الأوسط)

في الكلمة الرسمية للأمير محمد بن سلمان في ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، جاء التأكيد على نجاحات مقبلة منتظرة: «نتطلع لاستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخيرِ الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم.

يقول الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن التغيير الكبير الذي طرأ في السعودية باستضافة الأحداث الرياضية: «بدأ التغيير فعلياً في 2015 حينما أُطلقت رؤية 2030. ولي العهد لديه رؤية يعرف ما يريده للبلاد، ويعلم ما تحتاج إليه، ويعي ما يرغب به الناس».

ويواصل الفيصل حديثه لصالح بودكاست «ذا مو شو» الناطق باللغة الإنجليزية: «أتذكر في كثير من اجتماعاتنا، وبمختلف المواضيع الرياضية، يقول: ما الذي تحلم به، لنذهب ونحققه، وما هي العراقيل التي تقف أمام ذلك؟».

إن الحراك الرياضي الكبير الذي تعيشه السعودية لم يقتصر على كرة القدم فقط، بل امتد لأكثر من ذلك؛ خوض في تفاصيل دقيقة جداً، زيادة في عدد الأشخاص الممارسين، الاهتمام بالرياضة النسائية وتمكين المرأة، مضاعفة عدد الاتحادات الرياضية، نشر شعبية الألعاب الأخرى، تحويل بوصلة العالم نحو الدوري السعودي للمحترفين الذي صعد على الساحة العالمية ويستهدف الحضور ضمن أفضل عشرة دوريات عالمية، رسم خطة طموحة للمنتخب السعودي، الإيمان بالرياضات الإلكترونية.

التحديات المقبلة ستكون كبيرة للسعودية، لكن الدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الرياضي من جانب الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة التفاصيل الدقيقة، سيجعلان الأحلام تتحقق، لتواصل السعودية كتابة رسالتها للعالم، أنها موطن الحالمين وأرض الطامحين، في مختلف المجالات الرياضية.