أثار السويسري مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، «الجدل» حيال حكم مباراة الاتحاد والشباب في الجولة الرابعة والعشرين من دوري روشن السعودي، بقوله إنه احتسب ضربة جزاء غير صحيحة لفريق الاتحاد الذي سجل منها هدفه الثاني وكسب المباراة.
وقال نافارو، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش تجمع حكام الدوري في معهد إعداد القادة بالعاصمة الرياض: «بكل شفافية، الحكم لم يؤدِ بالمستوى المأمول منه، خاصة أن بداية الهجمة التي تسببت في هدف الاتحاد الثاني كانت خطأ لصالح الشباب، ومن المفترض التراجع عن احتساب ضربة الجزاء التي جاء هدف الاتحاد منها».
وأدار الصربي ميلان ميهايلوفيتش مباراة الاتحاد والشباب، التي شهدت احتسابه 4 ضربات جزاء، منها ضربتا جزاء لفريق الاتحاد، ومثلهما لفريق الشباب، كما أشهر الحكم البطاقة الحمراء تجاه زكريا هوساوي لاعب فريق الاتحاد.
وأضاف نافارو، في حديثه عن الحكم الصربي: «يعتبر من الأسماء الجيدة، وأي شخص يمكن أن يبحث في الإنترنت لمشاهدة مسيرة الحكم، ولكنه للأسف في مباراة الاتحاد والشباب لم يؤدِ بشكل جيد».
وعن الاعتراف بالأخطاء بعد نهاية المباريات، خاصة أنها لا تغير شيئاً، قال: «لو لم نعرض هذه اللقطات سيتم انتقادنا، وهذه فلسفة تبناها الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة ياسر المسحل، وهي الشفافية، وأن نظهر أي شيء للجميع، وتكون هذه فرصة مميزة للمهتم باللعبة وقانون كرة القدم أن يفهم مثلاً بعض الحالات، لماذا هنا تم احتساب ضربة جزاء، أو لماذا ألغى هدف، وهذا هدفنا الأسمى».
وكشف رئيس لجنة الحكام أن الهلال طلب الاستماع للتسجيل الصوتي للحكم ماجد الشمراني الذي أدار مباراته أمام الشباب، والحديث الذي دار بينه وبين حكم الفيديو المساعد، مضيفاً: «بكل تأكيد، الهلال طلب سماع التسجيلات الصوتية بين حكم الساحة وحكم الفيديو المساعد، وذلك بخطاب رسمي».
وأوضح نافارو عن طلب الأندية سماع التسجيلات الصوتية: «هذا أمر طبيعي لأي نادٍ في حال وجود حالة جدلية، ونرحب بهم في المركز الموحد، ويستطيعون سماع التسجيل ومناقشة اللقطة».
وعن اختيار طواقم التحكيم الأجنبية في المنعطف الأخير من منافسة دوري روشن السعودي، قال: «حتى تكون الصورة أوضح، نحن في شهر مايو (أيار) حيث ختام المسابقات والبطولات، وغالبية الحكام مشغولون، لأنه أغلب المسابقات في الأمتار الأخيرة، وبالتأكيد غالبية الحكام المميزين مشغولون مع اتحاداتهم، ولكن ما نفعله هو بذل قصارى جهدنا لجلب أفضل الحكام».
مضيفاً في هذه النقطة الخاصة بانشغال الحكام في شهر مايو: «اليوم مثلاً لو طلب منا الاتحاد الصيني طاقم تحكيم لإدارة مباراة في الدوري، بالطبع لن أمنحهم أفضل طاقم تحكيم هنا، ونحن في نهاية الدوري».
وعن رأيه في طاقم التحكيم الذي أدار مباراتي نهائي دوري أبطال آسيا، الذهاب والإياب، بين الهلال وأوراوا الياباني، قال: «لا يمكن أن أطلق أحكاماً على حكام في مباريات ببطولات مختلفة، هناك أشبه بالاتفاق الشرفي بين لجنة التحكيم وبقية اللجان باحترام الحكام في كل مسابقة وعدم الحديث عنهم».
وأقيم التجمع الدوري لحكام دوري روشن السعودي للمحترفين، على ملعب معهد إعداد القادة، بحضور خبراء من اتحاد أميركا الجنوبية، حيث تم تدريب الحكام على عدد من النقاط الهامة.
وقال نافارو عن تجمع الحكام: «نطبق تقنية الفيديو المساعد، وطريقة التواصل بين الملعب وغرفة التحكم وماذا يحدث بالضبط، والتدريبات التي يتدرب عليها طواقم التحكيم العالميون، أيضاً هناك جلسات مكثفة ومتنوعة، مثلاً كيف يستطيع الحكام المساعدون التحكم في لغة الجسد والعاطفة، وأيضاً من الأشياء الجديدة التي نطبقها الاهتمام بمدى تركيز الحكام، خاصة عندما يرتفع (رتم) المباريات، وكيف يتصرف الحكام معها بشكل سريع».