العناصر الجديدة سلاح ساوثغيت قبل إعلان القائمة المؤقتة لليورو

ساوثغيت خلال تدريبات منتخب إنجلترا (المنتخب الإنجليزي)
ساوثغيت خلال تدريبات منتخب إنجلترا (المنتخب الإنجليزي)
TT

العناصر الجديدة سلاح ساوثغيت قبل إعلان القائمة المؤقتة لليورو

ساوثغيت خلال تدريبات منتخب إنجلترا (المنتخب الإنجليزي)
ساوثغيت خلال تدريبات منتخب إنجلترا (المنتخب الإنجليزي)

يتطلع غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، للدفع بعناصر جديدة مرة أخرى خلال لقاء الفريق الودي المقبل ضد بلجيكا، عقب خسارته أمام البرازيل في مواجهة ودية أخرى، أمس (السبت).

ويستعد منتخب إنجلترا (الأسود الثلاثة) للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، حيث يوجد في المجموعة الثالثة بالدور الأول للمسابقة القارية، التي يتطلع للتتويج بها للمرة الأولى، برفقة منتخبات سلوفينيا والدنمارك وصربيا.

وما يعزز حظوظ المنتخب الإنجليزي في التتويج بلقب البطولة، التي حصل على وصافتها في النسخة الماضية (يورو 2020) هو وجوده في المركز الثالث حالياً بالتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وخلال فترة المباريات الدولية الحالية، أجرى منتخب إنجلترا مواجهة ودية ضد نظيره البرازيلي، بطل العالم 5 مرات، الذي يوجد في المركز الخامس بتصنيف فيفا العالمي حالياً، قبل أن يلعب ضد المنتخب البلجيكي، المصنف الرابع عالمياً.

وتغلب منتخب البرازيل 1 - صفر على مضيفه منتخب إنجلترا بهدف حمل توقيع لاعبه البديل الصاعد إندريك فيليبي (17 عاماً)، قبل 10 دقائق على نهاية الوقت الأصلي للقاء، لتصبح هذه هي الهزيمة الأولى التي يتلقاها المنتخب الإنجليزي، منذ خسارته 1 - 2 أمام منتخب فرنسا في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2022 بقطر قبل 15 شهراً.

وبدا ساوثغيت سعيداً رغم انتهاء مسيرته الخالية من الهزائم التي استمرت في مبارياته العشر الماضية مع اقتراب انطلاق أمم أوروبا 2024، ويتطلع لخوض اختبار صعب آخر على ملعب «ويمبلي» العريق، الثلاثاء أمام بلجيكا.

وقال مدرب إنجلترا، بعد تعادل بلجيكا من دون أهداف مع آيرلندا، السبت: «ربما لعبوا بتشكيلة مختلفة في القائمة الأساسية للمواجهة، أو قريباً من ذلك، لذا سيكونون أكثر نشاطاً بعض الشيء».

وأضاف: «لكن على غرار (البرازيل)، نحن نتحدث عن مباراة عالية المستوى، وتجربة رائعة للاعبين، وفرصة لرؤية لاعبين جدد مرة أخرى، والتحضير للصيف المقبل».

وأوضح ساوثغيت: «لست محبطاً من مستوى الأداء. أعلم أنه في النهاية عندما تخسر أي لقاء سيكون هناك دائماً ردّ فعل سلبي على الخسارة. لكن أعتقد أن الجماهير كانت راضية عن أداء الفريق الذي أجرى كثيراً من التغييرات في صفوفه».

وتابع: «يمكنهم رؤية كثير من اللاعبين الشباب يدخلون ويقدمون أداء جيداً، وكذلك كثير من اللاعبين الذين يفتقدون أي خبرة دولية يدخلون ويقدمون مستوى طيباً، لذلك لست محبطاً من أداء الفريق على الإطلاق».

وكشف ساوثغيت، في مقابلة منفصلة أجراها مع محطة «بي بي سي 5 لايف» الإذاعية: «من المؤلم أن تنهي إنجلترا مسيرتها الخالية من الهزائم قبل أمم أوروبا بالتأكيد، ولكن هذا يحدث لأننا مررنا بعام خالٍ من الخسارة».

واستطرد: «لكننا تعمدنا خوض مباراتين عاليتي المستوى، وبالطبع كان ينبغي علينا أن نشكل فريقاً مختلفاً تماماً عن الفريق الذي كنا نتصوره».

وأشار: «لذا، ما زلنا نتعلم كثيراً قبل الصيف، وهو أمر مهم حقاً. كما تعلمون، بعض هؤلاء الأولاد يضغطون من أجل الحصول على مراكز أساسية، والبعض الآخر يحاول حجز مكانه في الفريق».

وشدّد ساوثغيت في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) قائلاً: «ينبغي أن نراهم في مواجهة هذا النوع من المنافسين لمعرفة ما إذا كانوا سيتمكنون من التفوق في الصيف».

وأشاد ساوثغيت بأنتوني جوردون وإزري كونسا وكوبي ماينو بعد ظهورهم الأول مع منتخب إنجلترا أمام البرازيل، بينما يأمل المدافع جاراد برانثويت أن يحذو حذوهم من خلال الحصول على مشاركته الأولى أمام بلجيكا.

ومن المؤكد أن يوجد إيفان توني وجيمس ماديسون، اللذين شاركا في مباراة دولية واحدة، في مواجهة بلجيكا، بعدما كان الثنائي الغائبين الوحيدين عن لقاء البرازيل، وذلك قبل أن يختار ساوثغيت قائمة منتخب إنجلترا المؤقتة لأمم أوروبا.

وانضم جو غوميز ولويس دونك وغارود بوين وماركوس راشفورد إلى كونسا وماينو للمشاركة في لقاء البرازيل، بعدما جلسوا على مقاعد البدلاء في بداية المباراة، ولديهم أيضاً ما يثبتونه قبل إعلان القائمة التي سيختارها ساوثغيت.

كايل ووكر (أ.ف.ب)

ويسعى أيضاً جوردان هندرسون وكول بالمر لحجز مكان في الفريق بعد عودتهما للتدريب في يوم مباراة البرازيل، لكنّ هناك شكاً كبيراً حول كايل ووكر بعد خروجه من الملعب في وقت مبكر من مباراة السبت الودية بسبب الإصابة.

وتحدث ساوثغيت عن ظهير أيمن فريق مانشستر سيتي الإنجليزي: «لا نعرف (مدى خطورة الأمر). لم يتعرض لإصابات كثيرة، لذا فهو نفسه غير متأكد ما إذا كان الأمر مجرد شد عضلي».

وأوضح المدرب الإنجليزي: «أعتقد أنه إذا كان يشعر بذلك، فهو أكثر من ذلك بقليل، لكننا سنعرف مزيداً خلال الـ24 أو الـ36 ساعة المقبلة».

وغادر ووكر معسكر منتخب إنجلترا مثلما الحال بالنسبة لمهاجم بايرن ميونيخ الألماني المخضرم هاري كين، وبوكايو ساكا، نجم آرسنال الإنجليزي، اللذين رحلا عن الفريق بسبب معاناتهما من الإصابة.

في غضون ذلك، فإن الأضواء تبدو مسلطة في المنتخب الإنجليزي على فيل فودين، جناح فريق مانشستر سيتي. ويعتقد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن فودين (23 عاماً)، نجم الفريق السماوي، هو اللاعب الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً، لكنه رغم ذلك، لم يحدث الفارق المأمول مع منتخب إنجلترا حتى الآن، ولم يقدم الأداء المنتظر منه أمس.

وقال ساوثغيت: «أعتقد أننا رأينا في بعض اللحظات تلك (الجودة التي أظهرها في سيتي). لدينا كثير من اللاعبين الغائبين، لذا فإن بعض التشكيلات والتفاعلات تبدو مختلفة».

وذكر: «أعتقد أن فيل تعاون بشكل جيد مع جود (بيلينغهام) في بعض الأحيان في الشوط الأول. ولكنه كان يلعب أيضاً ضد فريق رفيع المستوى. نحن لا نسيطر على الكرة بنسبة 75 في المائة، وهو ما يحدث في بعض الأحيان مع ناديه».

واختتم ساوثغيت تصريحاته قائلاً: «إنه نوع مختلف من التحدي، لكنني لم أكن سعيداً بأداء فيل».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

رياضة عالمية لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (رويترز)

لويس إنريكي: من الصعب تحسين تشكيلتنا لأنها قوية بالفعل

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إن فريقه سيركز على تطوير المواهب الشابة بدلاً من البحث عن تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مدرب يوفينتوس تياغو موتا (إ.ب.أ)

موتا: آمل أن أرى شيئاً جيداً ضد مونزا

يأمل مدرب يوفينتوس، تياغو موتا، في العودة إلى طرق الانتصارات عندما يستضيف مونزا صاحب المركز 19 الأحد.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدرب إيفرتون شون دايك (رويترز)

دايك: أحظى بدعم ملّاك إيفرتون الجدد

قال شون دايك، مدرب إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إنه يحظى بدعم ملّاك النادي الجدد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات. واكتسح آرسنال مضيفه كريستال بالاس 1/5، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطة خلف تشيلسي الوصيف.

وقاد المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك فريقه نيوكاسل، إلى فوز ساحق على مضيفه إيبسويتش تاون برباعية نظيفة، بتسجيله ثلاثية في الدقائق الأولى و45+2 و54 رفع بها رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، في حين سجل جايكوب مورفي (32) الهدف الآخر.

وتابع نوتنغهام فوريست، مفاجأة الموسم، نتائجه اللافتة بعودته فائزاً من أرض برنتفورد اللندني بهدفين سجلهما النيجيري أولا أينا والسويدي أنتوني إيلانغا في الدقيقتين 38 و51 توالياً.

وتعادل وست هام مع برايتون 1 - 1. سجل للأول الغاني محمد كودوس (58) بعد أن تقدم الثاني عبر ماتس ويفر (51).

وعلى ملعب «فيلا بارك»، حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في نتيجة أيقظته وجعلته ينهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة، دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في دوري الأبطال.

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك»، وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر 8 مباريات له بالدوري، لتتعقد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

أكانجي مدافع السيتي متحسرا عقب الخسارة (د.ب.أ)

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد اليوم (الأحد)، وسيصبح على بعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام بلندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت، بـ6 تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، حيث شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا وريكو لويس وجون ستونز والسويسري مانويل أكانجي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش وجارك غريليش أساسيين، بينما جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو وكايل ووكر.

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا أولا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران، إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع، بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس، إلى مورغن رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سددها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35، حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدد في الشباك الجانبية (48)، ثم ألغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية عن الهدف الثاني عبر رودجرز بالذات، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه ثم تبادلها مع الأسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وتتواصل المنافسات اليوم (الأحد)، حيث يواجه ليفربول أحد العراقيل الضخمة في حملته نحو استعادة لقب البطولة، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير.

ويتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة ترتيب المسابقة العريقة، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام بالعاصمة البريطانية لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 - 2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر (أيلول) 2023.

وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون أيضاً، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة. واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخراً على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة.