فوز آرسنال على يونايتد نقطة انطلاق نحو لقب الدوري الإنجليزي للسيدات

آرسنال هزم مانشستر يونايتد وواصل صراعه على اللقب (غيتي)
آرسنال هزم مانشستر يونايتد وواصل صراعه على اللقب (غيتي)
TT

فوز آرسنال على يونايتد نقطة انطلاق نحو لقب الدوري الإنجليزي للسيدات

آرسنال هزم مانشستر يونايتد وواصل صراعه على اللقب (غيتي)
آرسنال هزم مانشستر يونايتد وواصل صراعه على اللقب (غيتي)

في الدوري الإنجليزي للسيدات، كان على آرسنال ببساطة أن يهزم مانشستر يونايتد. بعد الخسارة أمام وست هام في آخر مباراة لآرسنال في الدوري الممتاز للسيدات، منح الأخيرَ فوزُ مانشستر سيتي على تشيلسي يوم الجمعة فرصةً أخرى للبقاء على قيد الحياة في سباق اللقب.

لقد أمسكت لاعبات آرسنال هذه الفرصة بكلتا يديهن. على الرغم من أن النتيجة (الفوز 3 - 1 على يونايتد) كانت ضرورية، فإن الأداء والعمل وراءها يجب أن يكونا بمثابة نقطة انطلاق لنهاية الموسم.

تعرّض فريق المدرب جوناس إيديفال للعرقلة؛ بسبب الهزائم المفاجئة. مع بقاء 8 مباريات متبقية، هو الفريق الوحيد في المراكز الثلاثة الأولى الذي خسر 3 مرات هذا الموسم (أمام ليفربول، وتوتنهام هوتسبير، ووست هام).

وتزامنت تلك النتائج مع إهدار آرسنال عديداً من الفرص، وهو ما لم يحدث أمام مانشستر يونايتد. احتفظ باللاعبتين إيديفال أليسيا روسو، وكيتلين فورد على مقاعد البدلاء، لصالح إشراك كل من ستينا بلاكستينيوس، وكلوي لاكاس، مما يدل على الخيارات المختلفة التي يتعين عليه الاختيار من بينها في الهجوم.

وقال إيديفال قبل مباراة يونايتد: «كيف نستخدمها، وكيف نستخدمها معاً؟ وما العلاقات التي نبنيها؟ كيف نلعب وفقاً لقوة اللاعبة، وما الذي تحتاجه حولها حتى يحدث ذلك؟ ما المواقف التي نفضّلها في اللعب؟. هذا هو المكان الذي يمكنك أن ترى فيه أننا لسنا فريقاً ناضجاً تماماً في ذلك بعد. هذه هي العملية التي نحن فيها. إنها عملية مثيرة. أستطيع أن أرى كيف نتطور مع ذلك، ولكن هذا يعني أننا لم نفعل ذلك، ولم نصل إلى قمة مستوانا الهجومي حتى الآن».

جزء كبير من «نضج» آرسنال هو كيفية أداء اللاعبات ضد الدفاعات القوية. قدم إيديفال لمحةً عن الكيفية التي قد ينظر بها لحل مشكلة عدم النجاح ضد الأشكال الدفاعية في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي على واتفورد، حيث بدأت روسو وفيفيان ميديما معاً، بينما جلست كل من بلاكستينيوس وفريدا مانوم على مقاعد البدلاء.

أما ضد مانشستر يونايتد، فكانت ديناميكية لاكاس وبلاكستينيوس في الخط الأمامي بمثابة صيغة جديدة أخرى حققت نتائج مبهرة.

مع وجود لاكاس على اليسار، وبيث ميد على اليمين، عذّب جناحا آرسنال ظهيري يونايتد. كانت ميد أكثر خداعاً في أدائها، بينما كانت لاكاس أكثر مباشرة. كلما التقطت اللاعبة الكندية الدولية الكرة، كانت تتقدم للأمام بغض النظر عمّا كان أمامها. تطلّب هدف لاكاس، وهو الثاني لآرسنال، قليلاً من الحظ، حيث وصلت كرة كاتي زيليم مباشرة إلى رأسها، لكنها شكّلت تهديداً مستمراً.

وفي الشوط الثاني وجدت تمريرة لاكاس العرضية بقدمها اليسرى زميلتها ميد، لتفوز بركلة الجزاء، التي جاء منها الهدف الثالث لآرسنال.

بيث ميد نجمة فريق آرسنال للسيدات (غيتي)

وقال إيديفال: «لقد فعلت كلوي ما تفعله بشكل جيد حقاً. لقد استخدمت سرعتها. لقد لعبت خارج مركز الظهير كثيراً، وهناك عدد قليل جداً من اللاعبات في العالم اللاتي يمكنهن التعامل مع كلوي لاكاس (عندما تستخدم) سرعتها في الخارج. إنها سريعة بشكل لا يصدق، وتتمتع بمهارة بكلتا القدمين».

من الناحية النظرية، تم توظيف بلاكستينيوس للضغط على دفاع يونايتد، لكن مع وجود لاكاس بوصفها منفذاً طبيعياً، تفوقت السويدية أكثر بوصفها لاعبةَ صد. كانت هذه هي البداية الثالثة لها في الدوري الممتاز هذا الموسم، لكن اللاعبة البالغة من العمر 28 عاماً أظهرت ما يمكنها المساهمة به في هجوم آرسنال على الرغم من عدم تسجيلها.

بالعودة إلى السباق على اللقب، سيكون من المهم أن يجد إيديفال الأوقات المناسبة للاستفادة من مجموعات فريقه المختلفة.

ستمنح فترة الاستراحة الدولية المقبلة إيديفال ومساعديه الوقت لوضع خطط عندما يعودون ضد توتنهام هوتسبير وأستون فيلا وتشيلسي في مارس (آذار)، حيث يهدف آرسنال إلى النضج في الوقت الأكثر أهمية، حتى لو كان هناك مزيد من التحديات الكبرى المقبلة.

وقال إيديفال: «إننا نتخذ خطوات طوال الوقت. لقد كان الفريق والجهاز الفني رائعَين منذ العام الجديد. نحن نقوم بكثير من العمل المثمر على أرض الملعب، ونطور الطريقة التي نلعب بها، لكن ما زلنا لا نملك اللاعبات المتاحات جميعهن؛ بسبب الإصابة».

وأردف: «كنا نعلم ذلك قبل بدء الموسم، لذا فهذا ليس عذراً. إنه شيء نحتاج إلى التعامل معه. الآن مع دخول شهر مارس، نحن في نقطة جيدة، ولكن يتعين علينا التعامل مع مزيد من الأشياء. إنها فترة من الموسم مضطربة بعض الشيء مع توفر اللاعبات، وعلينا تحقيق أقصى استفادة منها».

إصابة ليا ويليامسون تضاعف متاعب آرسنال (غيتي)

وحتى الآن لم يتم تحديد مدى إصابة ليا ويليامسون في أوتار الركبة، حيث يتوقع إيديفال أن تغيب قائدة منتخب إنجلترا عن المباراتين الوديتين المقبلتين لبلادها ضد النمسا و إيطاليا.

يمكن أن يحدد تشكيل فريق آرسنال عند عودة الدوري كيفية انتهاء حملته. يمكن أن يغير إيديفال خطه الأمامي أكثر من أي وقت مضى في الموسم، في حين أن السباق للحصول على خط خلفي هو الخيار الأول لا يزال مستمراً.

كان من الممكن أن يخرج آرسنال من السباق على اللقب لو خسر وفاز تشيلسي في نهاية هذا الأسبوع. وبدلاً من ذلك، سارت النتائج في طريق آرسنال، وما زال في ذلك مع القدرة على التحكم في مصيره.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي للسيدات: صدام مرتقب بين النصر والقادسية

رياضة سعودية يأخذ القادسية ترتيبه في المركز الرابع برصيد 18 نقطة (الاتحاد السعودي لكرة قدم السيدات)

الدوري السعودي للسيدات: صدام مرتقب بين النصر والقادسية

تنطلق غداً الجمعة منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الممتاز السعودي للسيدات، حيث يلعب شعلة الشرقية أمام فريق الأمل على استاد مدينة الملك فهد الرياضية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية عمر مرموش (أ.ف.ب)

عمر مرموش محط اهتمام الأندية الكبيرة يحلّق بفرنكفورت

بعد انتهاء النصف الأول من الموسم، وضع المهاجم المصري عمر مرموش فريقه آينتراخت فرنكفورت على طريق حجز مقعد بين الأربعة الأوائل في الدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ليروي ساني (أ.ب)

ساني وبايرن يفضلان الانتظار قبل التفاوض على تجديد العقد

سجل الألماني ليروي ساني، جناح فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، هدفين في المباراة التي فاز بها الفريق على هوفنهايم بخماسية نظيفة، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: شفيونتيك تتصدر المصنفات المتأهلات للدور الثالث

تأهلت البولندية إيغا شفيونتيك إلى الدور الثالث ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس اليوم الخميس برفقة البطلتين الأخريين في البطولات الأربع الكبرى.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية أندريج كراماريتش (إ.ب.أ)

كراماريتش يهاجم هوفنهايم: ننفق الكثير من الأموال على لا شيء

فشل أندريج كراماريتش، أسطورة نادي هوفنهايم الألماني لكرة القدم، من إخفاء غضبه بعد خسارة فريقه للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الألماني (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بوستيكوغلو: لا يوجد علاج سحري لإصلاح توتنهام... يجب أن نقاتل

أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)
TT

بوستيكوغلو: لا يوجد علاج سحري لإصلاح توتنهام... يجب أن نقاتل

أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، أداء فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بأنه غير مقبول، وذلك بعد الهزيمة 2-1 أمام آرسنال، أمس الأربعاء.

وافتتح سون هيونغ مين التسجيل لتوتنهام في الدقيقة 25 عكس سير اللعب، لكن آرسنال قلب الموازين لصالحه أمام فريق بوستيكوغلو الذي حقق فوزاً واحداً خلال آخر 9 مباريات بالدوري.

ويحتل توتنهام المركز 13 في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة، وأصبح قريباً لمنطقة الهبوط أكثر من المراكز الأربعة الأولى التي كان يأمل في المنافسة عليها في الموسم الثاني لبوستيكوغلو مع الفريق.

ورغم وصول توتنهام إلى الدور قبل النهائي ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وفوزه في مباراة الذهاب 1-صفر على ليفربول، خسر 11 مباراة بالدوري هذا الموسم.

وشكلت الإصابات عاملاً مؤثراً، لكن بوستيكوغلو لم يحاول التقليل من شأن سوء الوضع الحالي الذي يثير تساؤلات حول مستقبله.

وقال بوستيكوغلو للصحافيين: «لم يكن الأداء جيداً بما يكفي خصوصاً في الشوط الأول. كنا سلبيين للغاية. سمحنا لآرسنال بالسيطرة على المباراة وإيقاع اللعب ودفعنا الثمن. وهذا ليس مستوانا».

وأضاف: «هذه ليست الطريقة التي أريد اللعب بها، أنْ أجلس في الملعب وأسمح لآرسنال بفرض أسلوبه. إيقاع اللعب لم يكن جيداً بما يكفي».

ولم يقدم فريق بوستيكوغلو الكثير أمام آرسنال الذي تعادل في الشوط الأول بهدف سجله دومينيك سولانكي لاعب توتنهام بالخطأ في مرمى فريقه، ثم حسم المباراة بهدف سجله لياندرو تروسار بتسديدة بقدمه اليسرى، وهو ما أحبط حارس مرمى توتنهام الجديد أنطونين كينسكي.

وقال مدرب سيلتيك السابق إنه لا يوجد «علاج سحري»، ودعا لاعبيه إلى القتال من أجل تحسين أدائهم في الدوري، بدءاً من المواجهة المقبلة أمام إيفرتون المتعثر.

وفي حال خسارة المباراة أمام إيفرتون، سيقترب توتنهام أكثر من خطر الهبوط.

وقال مدرب توتنهام الذي لم يحقق أي فوز خلال آخر خمس مباريات بالدوري: «أريد أن يشعر اللاعبون بخيبة الأمل. لا يمكن لأحد في النادي أن يقبل هذا».

وأوضح: «خسارة هذا العدد الكبير من المباريات في موسم بالدوري أمر غير مناسب. أعلم أننا مررنا بفترة عصيبة، وصحيح أننا نطالب بمهام كبيرة... لكن الحقيقة أننا لم نقدم النتائج والأداء بالجودة الكافية، وهذا يحتاج إلى تغيير».

وأيد سون قائد توتنهام، الذي جرى تبديله في الشوط الثاني، آراء بوستيكوغلو.

وقال الكوري الجنوبي الذي سجل 8 أهداف في مرمى آرسنال في الدوري الممتاز: «هو أمر مخيب للآمال بشكل كبير. المدرب على حق. كنا سلبيين للغاية. كان الشوط الثاني أفضل قليلاً. لكن الشوط الأول لم يكن جيداً بما يكفي».

وتابع: «علينا أن نؤدي بشكل أفضل في جميع الجوانب. عندما تنظر إلى جدول الترتيب، تجد أن الوضع ليس جيداً بما فيه الكفاية».