ارتفع سعر الفضة الفوري إلى مستوى قياسي جديد عند 64.32 دولار للأونصة، بزيادة تقارب 1 في المائة عن سعره يوم الخميس البالغ 63.56 دولار. وسجلت الفضة ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 122.07 في المائة منذ بداية العام.
وبلغت نسبة الذهب إلى الفضة، التي تُظهر عدد أونصات الفضة اللازمة لمعادلة قيمة أونصة واحدة من الذهب، 67.24 يوم الجمعة، مقابل 67.28 يوم الخميس، في استقرار نسبي.
وتتأثر أسعار الفضة بمجموعة واسعة من العوامل. ففي أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من ركود اقتصادي، تميل الفضة إلى الارتفاع بفضل مكانتها كملاذ آمن، وإن بدرجة أقل من الذهب. كما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز قيمتها، بينما تميل إلى التراجع مع ارتفاعها.
وتعتمد الفضة أيضاً على أداء الدولار الأميركي، حيث يُساهم ارتفاع قيمة الدولار في كبح جماح الأسعار، بينما يؤدي انخفاضه إلى دفعها للصعود. كما تلعب عوامل أخرى مثل الطلب الاستثماري، والعرض من المناجم، ومعدلات إعادة التدوير دوراً مهماً في تحديد الأسعار، علماً أن الفضة أكثر وفرة من الذهب.
ويُستخدم المعدن على نطاق واسع في الصناعة، خصوصاً في قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية، نظراً لكونه من أفضل المعادن توصيلاً للكهرباء، متفوقاً على النحاس والذهب. ويمكن أن يؤدي ارتفاع الطلب الصناعي إلى زيادة الأسعار، في حين يؤدي انخفاضه إلى تراجعها.
كما تؤثر ديناميكيات الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والهند على تقلبات الأسعار؛ ففي الصين والولايات المتحدة، تُستخدم الفضة بكثافة في القطاعات الصناعية، بينما يشكل الطلب الاستهلاكي على المجوهرات في الهند عاملاً رئيسياً لتحديد الأسعار.
