«نيكي» يرتفع 2 % إثر مكاسب «وول ستريت»

توقعات الإنفاق والفائدة تشعل عوائد السندات

مشاة يمرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

«نيكي» يرتفع 2 % إثر مكاسب «وول ستريت»

مشاة يمرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني، يوم الأربعاء، وقادت أسهم التكنولوجيا موجة الصعود واسعة النطاق بعد أن أغلقت «وول ستريت» على ارتفاع الليلة السابقة على خلفية ازدياد احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأغلق مؤشر «نيكي» على ارتفاع بنسبة 1.9 في المائة عند 49.559.07 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 2 في المائة.

واصلت «وول ستريت» ارتفاعها، يوم الثلاثاء، حيث بدا أن سلسلة من البيانات الاقتصادية تدعم موقف «الاحتياطي الفيدرالي»، (البنك المركزي)، الأميركي لتطبيق خفضه الثالث والأخير لأسعار الفائدة هذا العام في ديسمبر، فيما حدّ ضعف أداء قطاع التكنولوجيا من مكاسب «ناسداك».

وقال تاكاماسا إيكيدا، كبير مديري المحافظ الاستثمارية في «جي سي آي» لإدارة الأصول: «أسهمت توقعات مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من (الاحتياطي الفيدرالي) في رفع أسعار الأسهم الأميركية الليلة الماضية، وهذا ما دعم مكاسب سوق الأسهم اليابانية يوم الأربعاء».

وفي اليابان، ارتفعت أسهم التكنولوجيا الرائدة؛ إذ قفز سهم مجموعة «سوفت بنك»، الشركة الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا، بنسبة 5.7 في المائة بعد انخفاضه بنحو 20 في المائة في الجلستين السابقتين. وصعد سهم «أدفانتست»، الشركة المصنِّعة لمعدات اختبار الرقائق، بنسبة 2 في المائة، فيما ارتفع سهم «فاست ريتيلنغ»، المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو»، بنسبة 1.8 في المائة.

وأضاف إيكيدا: «مع مغادرة المستثمرين الأجانب لقضاء عطلة نهاية العام، ستبدأ السوق بالتركيز على الأسهم الصغيرة، وهذا سيحافظ على دعم السوق».

وقفز سهم شركة «هوكايدو» للطاقة الكهربائية بنسبة 9.3 في المائة، بعد تقرير يفيد بأن محافظ هوكايدو، ناوميتشي سوزوكي، يعتزم السماح بإعادة تشغيل مفاعل في محطة توماري النووية التابعة له.

جاء التقرير بعد أنباء الأسبوع الماضي عن موافقة حاكم إقليمي على إعادة تشغيل جزئي لمحطة كاشيوازاكي-كاريوا للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة (تيبكو)، الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة التي دمرها تسونامي في مارس (آذار) 2011.

وصعدت أسهم «تيبكو» بنسبة 4.6 في المائة، وتراجعت أسهم شركة «كيوكسيا» بنحو 15 في المائة بعد تقرير يفيد بأن شركة الاستحواذ «باين كابيتال» تعتزم بيع أسهم بقيمة ملياري دولار في شركة تصنيع شرائح الذاكرة.

السندات تتراجع

من جانبها، تراجعت سندات الحكومة اليابانية يوم الأربعاء، حيث لامست العائدات قصيرة الأجل أعلى مستوى لها في 17 عاماً، بعدما قيّم المستثمرون العبء المالي الناجم عن حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة واحتمالات رفع البنك المركزي أسعار الفائدة في المدى القريب.

وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية القياسي لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.805 في المائة، بعد ارتفاعه بمقدار 2.5 نقطة أساس في الجلسة السابقة. وارتفع عائد السندات لأجل عامين بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 0.975 في المائة، ولامس عائد السندات لأجل خمس سنوات 1.34 في المائة، وكلاهما أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2008.

وباعت وزارة المالية نحو 400 مليار ين (2.57 مليار دولار) من سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً، وهي أطول أجل في البلاد، بعد أسبوع من ارتفاع عوائد هذه السندات إلى مستوى قياسي وسط مخاوف بشأن حجم خطة التحفيز الاقتصادي لرئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي.

وبلغت نسبة العرض إلى التغطية في المزاد، وهي مقياس للطلب، 2.59 مرة، وهي نسبة مساوية تقريباً لنسبة العرض إلى التغطية في المزاد السابق في سبتمبر (أيلول)، وأعلى من المتوسط ​​خلال العام الماضي. وكان أعلى عائد مقبول للسندات عند 3.555 في المائة، وهو الأعلى على الإطلاق.

وصرح ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «لم تكن نسبة العرض إلى التغطية جيدة أو سيئة بشكل خاص، لكنها أشارت إلى أن المستثمرين غير واثقين من شراء السندات طويلة الأجل للغاية. ويبدو أن شريحة من المستثمرين قد اجتذبتها مستويات العائد».

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 40 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.680 في المائة بعد المزاد، متراجعاً عن ارتفاعه في وقت سابق من الجلسة.

ووافق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة، على حزمة إنفاق بقيمة 21.3 تريليون ين، وهي أكبر بكثير من حزمة العام الماضي. وصرحت تاكايتشي بأن الخطة ستُموَّل بإصدار سندات جديدة إذا لم تكن الإيرادات الضريبية كافية، ومن المتوقع أن يكون إجمالي إصدارات سندات الحكومة اليابانية أقل من العام الماضي.

وقال كريستيان كير، رئيس الاستراتيجية الكلية في شركة «إل بي إل فاينانشال» ومقرها سان دييغو: «من الواضح أن لدى المستثمرين تساؤلات حول قدرة أسواق رأس المال وطوكيو على التعامل مع الإنفاق الإضافي والديناميكيات المتضاربة بين المشرعين وصانعي السياسات... وستختبر الأسابيع المقبلة عوائد الين وسندات الحكومة اليابانية، بالإضافة إلى إدارة تاكايتشي».

كما ارتفعت العائدات قصيرة الأجل وسط توقعات بأن بنك اليابان قد يكون أقرب إلى رفع سعر الفائدة. وأدى تغيير في خطاب بنك اليابان خلال الأسبوع الماضي، إلى إعادة التركيز على المخاطر التضخمية الناجمة عن ضعف الين، في تصريحات تهدف إلى تذكير الأسواق بأن رفع أسعار الفائدة في ديسمبر لا يزال ممكناً، وفقاً لما ذكره مصدران مطّلعان على توجهات البنك لـ«رويترز».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» التي انعقدت في العاصمة البحرينية الأربعاء (بنا)

البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج ويؤكد صمودها في مواجهة التحديات

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2026 إلى 4.5 في المائة، من توقعاته السابقة في أكتوبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الرياض)
الاقتصاد د. عبد القادر حصرية حاكم «مصرف سوريا المركزي» ورائد هرجلي وليلى سرحان وماريو مكاري من شركة «فيزا» (الشرق الأوسط)

شراكة استراتيجية بين «مصرف سوريا المركزي» و«فيزا» لتحديث منظومة المدفوعات

أعلن «مصرف سوريا المركزي» وشركة «فيزا» العالمية عن اتفاق على خريطة طريق استراتيجية لبناء منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد ركاب بانتظار القطار في محطة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

توافق حذر بين الحكومة وبنك اليابان على رفع الفائدة

أكدت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة لـ«رويترز» أن رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بات «مرجّحاً بشدة» في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.