أعلن مدير مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض، روس فوت، يوم الجمعة، أن الحكومة الفيدرالية الأميركية علّقت مشروعات بنية تحتية بقيمة 2.1 مليار دولار في شيكاغو، في خطوة جديدة تستهدف مدينة يقودها الديمقراطيون، وذلك في خضم الإغلاق الحكومي المستمر.
وأوضح فوت أن المبلغ المجمّد يشمل مشروعات رئيسية لمترو أنفاق شيكاغو، أبرزها: امتداد الخط الأحمر، ومشروع تحديث الخطَيْن الأحمر والبنفسجي، مؤكداً أن القرار جاء لضمان عدم تدفق التمويل عبر «عقود قائمة على أساس عرقي»، وفق «رويترز».
وكان فوت قد أعلن، الأربعاء، أن إدارة ترمب جمّدت كذلك 18 مليار دولار من مشروعات النقل الحيوية في نيويورك، من بينها مشروع نفق هدسون، ومترو أنفاق الجادة الثانية، مستنداً إلى المبررات ذاتها. يُذكر أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت قد منحت قرابة مليارَي دولار في أيامها الأخيرة لدعم خطة مد الخط الأحمر لمسافة 5.5 ميل، بهدف ربط الجانب الجنوبي الأقصى من شيكاغو بشبكة المترو (L).
وأشار فوت إلى قاعدة جديدة أصدرتها وزارة النقل ودخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء، تُلزم بمراجعة مشاركة شركات المقاولات الصغيرة في أي «مبادرات تنوع غير مشروعة». وتُعد هذه الخطوة جزءاً من سلسلة ضغوط يمارسها البيت الأبيض على المشرّعين الديمقراطيين في الكونغرس بشأن الإغلاق الحكومي الجزئي الذي بدأ بعيد منتصف ليل الأربعاء.
وقالت وزارة النقل الأميركية إنها أوقفت صرف دفعة بقيمة 300 مليون دولار لمشروع مترو الأنفاق بانتظار نتائج المراجعة، مضيفة أن عملية التدقيق تعطّلت بفعل الإغلاق الحكومي.
ويرجح محللون أن أي تأخير كبير في التمويل الفيدرالي بسبب الخلافات الحزبية سيؤدي إلى رفع دعاوى قضائية عاجلة من ولايتي نيويورك ونيوجيرسي؛ إذ يشمل مشروع نفق هدسون الذي تُقدر تكلفته بـ17.2 مليار دولار، وحصل بالفعل على أكثر من 11 مليار دولار من المنح الفيدرالية، إصلاح النفق القائم وبناء نفق جديد لخطوط ركاب «أمتراك» والقطارات الإقليمية بين نيوجيرسي ومانهاتن.
ويحذّر الخبراء من أن أي عطل في نفق هدسون الحالي -الذي تضرر بشدة جراء إعصار «ساندي» عام 2012- سيؤدي إلى إرباك حركة النقل في واحدة من أهم المناطق الحضرية بالولايات المتحدة، التي تُسهم بنحو 10 في المائة من الناتج الاقتصادي الوطني.
