قال رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إنه لا يرى حالياً حاجة إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة هذا العام بسبب المخاوف بشأن التضخم، وذلك وفقاً لمقابلة نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الاثنين.
وأوضح بوستيك، في مقابلة مع الصحيفة، أن «مخاوف التضخم تجعله متردداً في الوقت الحالي في دعم أي خفض جديد لأسعار الفائدة في أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم من تحول المخاطر الاقتصادية مؤخراً نحو القلق بشأن التوظيف».
وأضاف: «بدأتُ مطلع هذا العام بنظرة متفائلة جداً بشأن سير الأمور. ومنذ ذلك الحين، عدّلتُ تقديرات التضخم والبطالة جزئياً، بسبب بعض الغموض حول كيفية استجابة الشركات للتغيرات في بيئة السياسات وبعض العوامل الجيوسياسية. توقعت أن تُحل هذه الأمور في النهاية، وسنعود إلى المسار الذي كنا نسير فيه بنهاية عام 2024».
وأشار بوستيك إلى أن معدلات التضخم الحالية تبلغ 2.9 في المائة، والتضخم الأساسي 3.1 في المائة، موضحاً: «الضغوط ستكون كبيرة جداً، ولا أعتقد أننا سنعود إلى المستوى المستهدف قبل أوائل عام 2028 على الأرجح. لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى نصل بالإجراءات المطلوبة إلى المستوى الذي أشعر بالارتياح له».
وأضاف: «بالنسبة إليّ، لا يزال الخطر الأكبر يكمن في الحفاظ على استقرار الأسعار. لم نصل بعد إلى المستوى المستهدف، وما زلنا بعيدين عنه. وتشير مؤشرات جهات اتصالنا واستطلاعاتنا إلى أن الأسعار قد ترتفع أكثر؛ لذا سنشهد بعض الارتفاع في التضخم، وهذا يثير قلقي».
وتابع بوستيك: «من الواضح أن المخاطر المتعلقة بالتوظيف قد ارتفعت أيضاً، وفي كثير من النواحي أرى هذه واحدة من أصعب الفترات الاقتصادية التي واجهت فيها تحديات في وضع السياسات، نظراً إلى ارتفاع المخاطر، مع ظهور بعض التوازن الذي بدأنا نلاحظه».
