من تراجع 2015 إلى قفزة 2025.. الذهب يعود أقوى من أي وقت مضى

صعود قياسي يتخطى الـ3600 دولار للأونصة وسط تنامي توقعات خفض الفائدة

عامل يصب سبائك ذهب في مصنع كراستسفيتمت في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)
عامل يصب سبائك ذهب في مصنع كراستسفيتمت في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)
TT

من تراجع 2015 إلى قفزة 2025.. الذهب يعود أقوى من أي وقت مضى

عامل يصب سبائك ذهب في مصنع كراستسفيتمت في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)
عامل يصب سبائك ذهب في مصنع كراستسفيتمت في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)

في مثل هذا اليوم من عام 2011، سجل سعر الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1923 دولاراً للأونصة. ومنذ ذلك التاريخ، لم يتمكن المعدن النفيس من الوصول إلى هذا المستوى إلا بعد مرور نحو تسع سنوات، وهو ما يعكس طبيعة الأسواق المالية المتقلبة، والتغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي.

وبعد تسجيل هذا الارتفاع التاريخي، بدأ الذهب رحلة تصحيحية شملت انخفاضاً بنسبة تقارب 46 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى عند 1045 دولاراً في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2015، قبل أن يبدأ في التعافي التدريجي على مدى أربع سنوات ونصف السنة، مسجلاً 1942 دولاراً في 27 يوليو (تموز) 2020، في خضم أزمة جائحة (كوفيد - 19) التي هزت الاقتصاد العالمي.

اليوم، يعود الذهب ليؤكد مكانته بصفته أصلاً آمناً، إذ تجاوز يوم الاثنين مستوى 3,600 دولار للأونصة، بدعم من بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي عززت توقعات السوق بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 3,621.59 دولار للأوقية.

الذهب والاقتصاد العالمي

لا يحدث ارتفاع أسعار الذهب بمعزل عن السياق الاقتصادي الكلي، بل يعكس تحولات كبيرة في السياسات النقدية العالمية وعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. ويشير هذا الارتفاع السريع إلى تغير جوهري في نظرة المستثمرين تجاه العملات التقليدية وأصول الاحتفاظ بالقيمة، خصوصاً في ظل المشهد المالي المعقد اليوم. وتؤكد التحليلات الحديثة أن هذا الزخم قد يستمر خلال عام 2025 وما بعده، إذ يواصل الذهب أداءه بوصفه ملاذاً آمناً ضد التضخم، وتقلبات الأسواق المالية.

وجاء نمو التوظيف الأميركي دون التوقعات، بينما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ عام 2021، مما عزز توقعات السوق بخفض وشيك لأسعار الفائدة بنسبة احتمال تصل إلى 92 في المائة. كما أسهمت الضغوط السياسية على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في تعزيز الطلب على الذهب، مع استمرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في انتقاد سياسات البنك المركزي. وفي الوقت نفسه، زاد بنك «الشعب» الصيني احتياطياته من الذهب للشهر العاشر على التوالي في أغسطس (آب)، ضمن استراتيجية لتنويع الاحتياطيات بعيداً عن الدولار الأميركي، ما أسهم في دعم المعدن النفيس عالمياً.

وقال مجلس الذهب العالمي: «بناءً على البيانات الصادرة عن البنوك المركزية العالمية، فقد اشترت ما مجموعه 10 أطنان من الذهب في يوليو. وشهدت أسعار السبائك ارتفاعاً بنسبة 37 في المائة حتى الآن هذا العام، مستفيدةً من مكاسبها البالغة 27 في المائة في عام 2024، ومدفوعةً بضعف الدولار، وشراء البنوك المركزية القوي، وضعف السياسة النقدية، وعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي».

الرسوم وتأثيرها على جاذبية الذهب

توضح الأبحاث الاقتصادية أن القيود التجارية، خصوصاً الرسوم الجمركية، تشكل عاملاً مؤثراً في أسواق الاستثمار. ففرض الرسوم يمثل تدخلاً اصطناعياً في أنماط الإنتاج والاستهلاك الطبيعية، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين، وانخفاض الطلب الكلي، وتخصيص غير فعال للموارد. هذه التشوهات السوقية، التي قد تستمر لفترات طويلة، تضاعف الضغوط التضخمية من خلال رفع تكاليف السلع المستوردة، ما يجعل الذهب خياراً جذاباً بوصفه أصلاً يحافظ على القيمة في مواجهة الضغوط الاقتصادية المستمرة. وقد أظهرت الدراسات في جامعات كبرى أن الرسوم الجمركية عادة ما تُرفع أسعار المستهلكين عبر إجبار المستوردين على تمرير التكاليف الأعلى، وهو مبدأ ثبت صحته تاريخياً عبر فترات متعددة من القيود التجارية.

اضطرابات السندات وأسعار الذهب

شهدت سوق الذهب صعوداً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية، ويأتي ذلك مدفوعاً بالاضطرابات في سوق السندات العالمية. فقد ارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل 30 عاماً إلى نحو 5 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو، وسط مخاوف تشمل الرسوم الجمركية، والتضخم، واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي. وعلى الصعيد العالمي، سجلت عوائد السندات البريطانية أعلى مستوياتها منذ 1998، فيما بلغت عوائد السندات الألمانية والفرنسية والهولندية مستويات غير مسبوقة منذ 2011، بينما سجلت السندات اليابانية لأجل 30 عاماً مستوى قياسياً، ما يعكس الضغوط العالمية على أسواق الدين.

توقعات وتحليلات المؤسسات المالية

يظل مستقبل الذهب واعداً وفق خبراء السوق، رغم عدم وضوح مدى صعوده في الدورة الحالية. وبينما تظل أسعار الفائدة المحرك الرئيسي لاتجاهاته الصعودية، تظهر عوامل أخرى محتملة لدعم استمرار الزخم، مثل تصحيح محتمل في سوق الأسهم وعودة تدفقات المستثمرين الغربيين إلى الأسواق، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس.

كما تبقى المؤسسات المالية متفائلة حيال الذهب، حيث تشير شركة «مينشنغ» للأوراق المالية إلى أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، إلى جانب موسم الذروة في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، ستوفر زخماً صعودياً قوياً للذهب والمعادن النفيسة الأخرى. من جانبها، تسلط شركة «أورينت» للأوراق المالية الضوء على ظهور مخاطر السيولة وضعف الدولار الأميركي، إلى جانب تأثير النفوذ السياسي على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، ما يعزز من مكانة الذهب بوصفه ملاذاً آمناً للمستثمرين.

ويؤكد إيان سامسون، مدير المحافظ الاستثمارية في «فيديليتي إنترناشونال»، أن «الذهب يظل خياراً عملياً لتنويع المحافظ الاستثمارية، خصوصاً في ظل فشل السندات في أداء دورها التقليدي في توزيع المخاطر»، ما يعكس القيمة الاستراتيجية للمعدن الأصفر في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.


مقالات ذات صلة

الذهب يقفز لأعلى مستوى في 3 أسابيع بفضل رهانات خفض الفائدة وإنهاء الإغلاق الحكومي

الاقتصاد ساور ذهبية معروضة للبيع في متجر ذهب في البازار الكبير في إسطنبول (أ.ف.ب)

الذهب يقفز لأعلى مستوى في 3 أسابيع بفضل رهانات خفض الفائدة وإنهاء الإغلاق الحكومي

واصل الذهب مكاسبه ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريباً، يوم الثلاثاء، مدعوماً بتنامي التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عيّنات من الذهب معروضة في برنامج تعقب الذهب التابع للشرطة الفيدرالية البرازيلية (رويترز)

الذهب يرتفع بأكثر من 1% بفعل رهانات خفض الفائدة ومخاوف النمو

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، يوم الإثنين، مدعومة بتوقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقرّ بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

«المركزي الصيني» يواصل شراء الذهب للشهر الثاني عشر على التوالي

أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني، الجمعة، أن البنك المركزي أضاف الذهب إلى احتياطياته في أكتوبر (تشرين الأول) للشهر الثاني عشر على التوالي.

«الشرق الأوسط» (بكين - شنغهاي)
الاقتصاد موظف يعرض سبيكة ذهبية بمعرض «24 للمجوهرات والذهب» في جاكرتا - إندونيسيا (رويترز)

الذهب يقفز مع تراجع الدولار وضعف سوق العمل الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، مع تراجع الدولار، بعد أن أظهرت تقارير وظائف القطاع الخاص الأميركي ضعف سوق العمل؛ ما عزز التوقعات بخفض آخر للفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أساور وقلادات ذهبية معروضة للبيع في محل ذهب في البازار الكبير في إسطنبول (أ.ف.ب)

الذهب يرتفع بفعل تراجع الدولار وإغلاق الحكومة الأميركية

ارتفع الذهب قليلاً يوم الخميس مع تراجع الدولار عن أعلى مستوى له في أربعة أشهر، واستمرار حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صادرات النفط الروسية مستقرة رغم العقوبات الجديدة

سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
TT

صادرات النفط الروسية مستقرة رغم العقوبات الجديدة

سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)

أفاد متعاملون وبيانات مجموعة بورصات لندن، بأن وتيرة صادرات النفط من المواني البحرية الروسية ظلت ثابتة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على أكبر شركتي نفط في البلاد.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على شركتي «لوك أويل» و«روسنفت»، وهي أول عقوبة مباشرة على روسيا يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ بداية ولايته الثانية.

وقال متعاملون إن الصادرات تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد في مختلف الاتجاهات، إذ تواصل ناقلات ما يسمى «أسطول الظل»، والسفن التي ترفع العلم الروسي المشاركة في عمليات الشحن.

وأشار المتعاملون إلى أن عدداً من السفن التي تُحمل بالمواني الغربية لروسيا، في بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك، تدرج ميناء بورسعيد في شمال شرقي مصر أو قناة السويس وجهة لها، ولكنها تتجه إلى المواني الآسيوية، خصوصاً الهند والصين.

ولا تزال إمدادات خام الأورال إلى الهند مستمرة في الوقت الحالي، ولا تزال الشحنات التي بيعت قبل العقوبات الغربية الجديدة تصل إلى الهند.

ويتوقع المتعاملون أن يستمر استقرار الشحنات على الأقل حتى 21 نوفمبر، وهو الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للمعاملات مع «روسنفت» و«لوك أويل» الخاضعتين للعقوبات.

ومن المتوقع أن تبدأ الأحجام في الانخفاض بداية من أواخر نوفمبر، فيما توقعت مصادر مطلعة أن تنخفض شحنات ديسمبر (كانون الأول) بشكل أكبر.


«توتال» و«قطر للطاقة» و«بتروناس» توقع اتفاقاً للتنقيب في غويانا

سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
TT

«توتال» و«قطر للطاقة» و«بتروناس» توقع اتفاقاً للتنقيب في غويانا

سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)

أعلنت السلطات والمسؤولون التنفيذيون بشركات إنتاج النفط «توتال إنرجيز» و«قطر للطاقة» و«بتروناس»، أن الشركات الثلاث وقعت اتفاقية مدتها خمس سنوات مع حكومة غويانا للتنقيب في منطقة بالمياه الضحلة.

يأتي توقيع الاتفاقية في أعقاب مناقصة أُطلقت في 2023 عرضت ثماني مناطق بحرية على منتجين محليين وأجانب للتنقيب والتطوير. وقال وزير الطاقة في غويانا، فيكرام بهارات، خلال حفل التوقيع، إن الشركات الثلاثة ستدفع رسوم دخول 15 مليون دولار.

وقال دانيال لاراناجا، نائب رئيس شركة «توتال إنرجيز للاستكشاف» في الأميركتين: «نريد أن نتحرك بسرعة. نريد استكشاف هذا الحوض في أسرع وقت ممكن».


«هيئة الربط الخليجي» تخطط لاستثمار 3.5 مليار دولار لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الكهرباء

مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
TT

«هيئة الربط الخليجي» تخطط لاستثمار 3.5 مليار دولار لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الكهرباء

مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)

قال أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي إن الهيئة تتطلع إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، في ظل التوسع الكبير لمشروعات الطاقة المتجددة في دول الخليج.

وأضاف الإبراهيم، وفقاً لـ«رويترز»، أن الهيئة تتوقع استثمار أكثر من 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة لتعزيز الشبكة وتوسيع قدرتها على دمج مصادر الطاقة المتجددة، وفتح فرص التصدير إلى الدول المجاورة، مشيراً إلى أن الهيئة ستوفر هذا التمويل وتسترده بعد ذلك من خلال الرسوم السنوية التي تحصلها من الدول.

وقال: «القدرات المستقبلية للطاقة المتجددة في المنطقة ستكون كبيرة جداً... والفرص المستقبلية واعدة للغاية»، مشيراً إلى أن السعودية على سبيل المثال تسعى لأن تشكل الطاقة المتجددة فيها 50 في المائة من إنتاجها بحلول 2030، مما يفتح فرصاً واسعةً لتصدير الكهرباء من دول الخليج إلى مصر ثم إلى أوروبا.

وأوضح أن أول ربط خارجي لشبكة دول مجلس التعاون الخليجي الكهربائية سيكون مع العراق، متوقعاً أن يبدأ تشغيل المشروع وتصدير الطاقة الكهربائية للعراق في أبريل (نيسان) 2026.

وتجرى حالياً مفاوضات مع بغداد لاستكمال تفاصيل اتفاقيات تصدير الكهرباء مع دول الخليج.

وقال الإبراهيم إن تكلفة مشروع ربط الشبكة الكهربائية الخليجية مع العراق تجاوزت 300 مليون دولار، تم تمويلها من قبل هيئة الربط الكهربائي الخليجي دون أي هامش ربح، على أن تسترد الهيئة استثمارها خلال سبع سنوات عبر تعريفة نقل الكهرباء مع العراق.

وأشار إلى أن الأردن أيضاً ضمن خطط التوسع، ومن الممكن أن تأتي سوريا بعد ذلك، مؤكداً أن «الخطوة الأولى والمهمة بالنسبة لنا هي الربط مع العراق ومن ثم الفرص المستقبلية».

وأوضح أن مشروع الربط السعودي - المصري سيفتح آفاقاً جديدةً لتصدير الكهرباء من الخليج إلى مصر ثم إلى أوروبا، مبيناً أن دول الخليج تشارك في مناقشات ربط الشرق الأوسط بأوروبا ضمن هذا الإطار.

وأشار إلى أن الأولوية حالياً في مجلس التعاون هي لتقوية الشبكات الداخلية، خصوصاً شبكة الربط الكهربائي الخليجية.

وتسعى دول خليجية، لا سيما السعودية والإمارات، لبناء مشروعات ضخمة لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، مما سيتطلب كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.

وقال الإبراهيم إن هذه المراكز ستشكل «تحدياً كبيراً» لشبكات الكهرباء الخليجية لتميزها بارتفاع الطلب على الكهرباء وتذبذبه المستمر، ما يسبب ضغطاً على الشبكات المحلية، وأضاف: «هنا تأتي أهمية الربط الكهربائي» في تحقيق استقرار الشبكات وتخفيف أثر هذا التذبذب.