الذهب يواصل مكاسبه الأسبوعية

وسط ترقب لمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين

سبائك ذهبية مصنع «كراستسفيتمِت» بكراسنويارسك - روسيا (رويترز)
سبائك ذهبية مصنع «كراستسفيتمِت» بكراسنويارسك - روسيا (رويترز)
TT

الذهب يواصل مكاسبه الأسبوعية

سبائك ذهبية مصنع «كراستسفيتمِت» بكراسنويارسك - روسيا (رويترز)
سبائك ذهبية مصنع «كراستسفيتمِت» بكراسنويارسك - روسيا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، وتتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية، مدعومة بضعف الدولار واستمرار التوترات الجيوسياسية، في حين يتركّز اهتمام الأسواق على المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين المقررة نهاية هذا الأسبوع.

وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المائة إلى 3326.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:47 (بتوقيت غرينتش)، ليحقق المعدن النفيس مكاسب أسبوعية حتى الآن تبلغ 2.5 في المائة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة مماثلة لتصل إلى 3328.10 دولار. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3 في المائة؛ ما عزز من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى، وفق «رويترز».

وقال روس نورمان، المحلل المستقل: «تشير التحركات القوية في أسعار الذهب إلى وجود عمليات شراء نشطة، مدفوعة بعدم اليقين الاقتصادي، بينما يعمد بعض المستثمرين إلى البيع بهدف جني الأرباح مع ارتفاع الأسعار».

وأضاف: «الأسواق تترقب بشكل خاص مخرجات الصفقة التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة والصين... إلى جانب تصاعد القلق بشأن التوتر المتنامي بين الهند وباكستان».

ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أميركيون وصينيون في سويسرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في خطوة أولى محتملة لتهدئة الحرب التجارية التي ألحقت أضراراً بالاقتصاد العالمي.

وكان الذهب، بصفته ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، قد سجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3500.05 دولار للأوقية الشهر الماضي، مدعوماً بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، ومخاوف من تصاعد الحروب التجارية، وطلب استثماري قوي.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أفاد الجيش الهندي بأن القوات المسلحة الباكستانية شنّت هجمات عدة باستخدام طائرات من دون طيار وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند مساء الخميس وصباح الجمعة؛ ما ساهم في دعم الطلب على الأصول الآمنة.

كما يترقب المستثمرون تصريحات مرتقبة لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق الجمعة، والتي قد توفّر مؤشرات أوضح بشأن آفاق الاقتصاد والسياسة النقدية.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 32.56 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.9 في المائة إلى 984.16 دولار، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة إلى 979.75 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أبريل

الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في متجر مجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

الذهب يتجه لتسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أبريل

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة وتتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أكثر من شهر، مدعومة بضعف الدولار الأميركي وتصاعد المخاوف بشأن الأوضاع المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الذهب ذو العيارات الأقل والوزن الخفيف فرض نفسه على شبكة العروس (الصفحة الرسمية لشعبة الذهب والمجوهرات المصرية)

كيف أثر «جنون» الذهب على «شبكة العروس» في مصر؟

تعد «الشبكة» جزءاً أصيلاً من مراسم الزواج في مصر، لكن في الآونة الأخيرة، بات هذا العرف يواجه تحدياً غير مسبوق مع الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب.

محمد عجم (القاهرة )
الاقتصاد نساء يزرن جناحاً خلال المعرض الدولي الثالث والعشرين للذهب والمجوهرات في أرض المعارض الدولية بالكويت (أ.ف.ب)

الذهب يسجّل أعلى مستوى بأسبوعين مع حذر المستثمرين إزاء مخاوف الديون الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس، مع توجه المستثمرين نحو الملاذ الآمن، وسط مخاوف متزايدة بشأن تنامي ديون الحكومة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

المخاوف المالية الأميركية ترفع الذهب لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع

ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء لأعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، مع تراجع الدولار وبحث المستثمرين عن ملاذ آمن بسبب عدم اليقين المالي الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة بغرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بمدينة ميونيخ (رويترز)

الذهب يبدأ الأسبوع على ارتفاع مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية

ارتفع الذهب الاثنين مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية، عقب تأكيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على تهديدات ترمب بالرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسواق الناشئة تتصدر الأداء العالمي بفضل تقييماتها الجذابة

رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)
رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)
TT

الأسواق الناشئة تتصدر الأداء العالمي بفضل تقييماتها الجذابة

رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)
رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)

تتصدر صناديق أسهم الأسواق الناشئة الأداء العالمي هذا العام، مدفوعةً بتقييمات جذابة، وتراجع تمركز المستثمرين فيها خلال السنوات الماضية، إلى جانب انحسار الضغوط الاقتصادية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق الرسوم الجمركية.

وبحسب بيانات بورصة لندن، حققت الصناديق التي تتابع الأسهم في أميركا اللاتينية وأوروبا الناشئة مكاسب تقارب 24 في المائة منذ بداية العام، بينما ارتفعت صناديق الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 9.3 في المائة، وفق «رويترز».

وسجلت صناديق الأسهم التي تركز على المغرب، وكولومبيا، واليونان، والبرازيل، والبرتغال مكاسب تجاوزت 30 في المائة هذا العام، مقارنةً بعائد ضعيف لم يتجاوز 0.17 في المائة لصناديق الأسهم الأميركية، وارتفاع نسبته 6.8 في المائة فقط لصناديق الأسهم العالمية. ويمثل هذا الأداء انعكاساً لسنوات من تفوّق الأسواق المتقدمة، التي حققت خلالها الأسهم الأميركية، بقيادة شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مكاسب بارزة.

لكن في عام 2025، بدأ المستثمرون في تقليص تعرضهم للأصول الأميركية، بفعل تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك، وقلقهم من تقلب السياسات الاقتصادية في عهد ترمب، مما أثر على الثقة بالدولار.

وأظهرت بيانات «إل إس إي جي» أن صناديق الأسهم المخصصة للأسواق الناشئة استقطبت تدفقات بقيمة 10.6 مليار دولار خلال أول خمسة أشهر من العام، بزيادة 43 في المائة عن الفترة نفسها من 2024.

ويعزو مالكولم دورسون، مدير المحفظة الأول في «غلوبال إكس»، هذه الزيادة إلى ضعف التركيز في الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن المستثمرين الأميركيين يخصصون لها ما بين 3 في المائة إلى 5 في المائة فقط، على الرغم من أنها تمثل 10.5 في المائة من وزن مؤشر «إم إس سي آي» العالمي ونحو ربع القيمة السوقية العالمية.

كما يسلّط المحللون الضوء على تحسّن الأساسيات الاقتصادية. فدول أميركا اللاتينية مثلاً محمية نسبياً من آثار الرسوم الجمركية بسبب عجزها التجاري مع الولايات المتحدة، في حين تتجه الاقتصادات الآسيوية بشكل متزايد نحو تعزيز الاستهلاك المحلي.

وفي هذا السياق، رفع بنك «جي بي مورغان» تصنيفه لأسهم الأسواق الناشئة من «محايد» إلى «زيادة الوزن»، متوقعاً أن تقوم معظم البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة، باستثناء البرازيل، بتيسير سياساتها النقدية، الأمر الذي من شأنه تنشيط النمو وتعزيز جاذبية الأسهم.

كما ساهمت مكاسب أسهم التكنولوجيا في دعم أسواق الصين وهونغ كونغ، مع عودة اهتمام المستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص في الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا منخفضة التكلفة مثل «ديب سيك».

وترى أليسون شيمادا، مديرة المحافظ الاستثمارية في «أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس»، أن المكسيك والبرازيل ما زالتا تتمتعان بالمرونة رغم تصاعد التوترات التجارية، مضيفة: «قصة المستهلك الصيني تبدو مثيرة للاهتمام حالياً، وبكين تُركّز بشكل واضح على دعم الاقتصاد الاستهلاكي». كما رأت أن السوق الهندية قد تكون مشبعة بالشراء، لكنها لا تزال تحتوي على فرص جذابة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والتمويل غير المصرفي.

وبحلول نهاية أبريل (نيسان)، كان مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة يُتداول عند مضاعف ربحية متوقّع (12 شهراً) يبلغ 11.96، وهو أقل من متوسطه لعقد كامل عند 12.1 وفي المقابل، يتداول مؤشرا «إم إس سي آي» للولايات المتحدة والعالم عند مضاعفي ربحية 20.5 و18.1، على التوالي، أي أعلى بكثير من متوسطاتهما لعشر سنوات والبالغة 18.8 و16.9.