«إس تي سي» تعلن ارتفاع أرباحها 11 % في الربع الأول

حققت 973 مليون دولار مع إعلان توزيعات نقدية للسهم

شعار «إس تي سي» على أحد متاجرها (الشرق الأوسط)
شعار «إس تي سي» على أحد متاجرها (الشرق الأوسط)
TT

«إس تي سي» تعلن ارتفاع أرباحها 11 % في الربع الأول

شعار «إس تي سي» على أحد متاجرها (الشرق الأوسط)
شعار «إس تي سي» على أحد متاجرها (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة الاتصالات السعودية «stc» ارتفاع صافي أرباحها خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة 11.05 في المائة مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، ليصل إلى 3.649 مليار ريال (973 مليون دولار)، وذلك بحسب نتائجها المالية الأولية للفترة المنتهية في 31 مارس (آذار) 2025.

وأظهرت النتائج المالية للمجموعة ارتفاع الإيرادات بنسبة 1.60 في المائة مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، لتصل إلى 19.210 مليار ريال (5.122 مليار دولار).

كما سجل إجمالي الربح نمواً بنسبة 5.01 في المائة ليبلغ 9.098 مليار ريال (2.426 مليار دولار)، فيما ارتفع الربح التشغيلي بنسبة 2.02 في المائة ليصل إلى 3.584 مليار ريال (956 مليون دولار).

وبالنسبة إلى الأرباح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء والفوائد والزكاة والضرائب، فقد سجلت نمواً بنسبة 5.25 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتصل إلى 6.120 مليار ريال (1.632 مليار دولار).

وفي هذا السياق، أعلنت المجموعة عن توزيع أرباح نقدية بقيمة 0.55 ريال (0.147 دولار) للسهم الواحد عن الربع الأول من عام 2025، وذلك وفقاً لسياسة توزيع الأرباح التي اعتمدتها الجمعية العامة.

خلق قيمة مضافة

من جانبه، قال المهندس عليان الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إس تي سي»، إن المجموعة نجحت عبر رؤيتها المستقبلية واستراتيجيتها الطموحة في تحقيق أداء متميز خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث سجلت نمواً في الإيرادات بنسبة 1.60 في المائة، وزيادة في إجمالي الربح بنسبة 5.01 في المائة، وارتفاعاً قوياً في صافي الربح بنسبة 11.05 في المائة مقارنة بالربع المماثل من عام 2024.

وأكد أن هذه الإنجازات تعكس التزام المجموعة بالابتكار وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق النمو المستدام، إلى جانب سعيها الدائم لخلق قيمة مضافة لمساهميها وعملائها، وللاقتصاد الرقمي عموماً.

وأشار الوتيد إلى أن بداية عام 2025 شهدت تحقيق «إس تي سي» عدداً من الإنجازات الاستراتيجية التي عززت مكانتها في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أبرزها تحقيق إنجاز عالمي يتمثل في توطين البرمجيات الخاصة بتقنية الشرائح الإلكترونية، بالتعاون مع شركة «تالس السعودية»، ما جعلها أول مجموعة تقنية في العالم تحصل على شهادة ترخيص (SAS-UP) من الجمعية الدولية للاتصالات (GSMA). واعتبر أن هذا الإنجاز يُعد استكمالاً لجهود المجموعة في دعم المحتوى المحلي في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، عبر توطين الأعمال ونقل المعارف التصنيعية والتقنية إلى المملكة.

المهندس عليان الوتيد الرئيس التنفيذي لمجموعة «إس تي سي» (الشرق الأوسط)

ممر دولي للألياف

وفي إطار استراتيجيتها لتعزيز البنية التحتية للاتصالات الرقمية في المنطقة، وقعت «إس تي سي» اتفاقية استراتيجية مع شركة «أوريدو» لإنشاء ممر دولي لشبكة الألياف البصرية الأرضية يربط السعودية بسلطنة عمان. ويهدف المشروع إلى إنشاء شبكة ألياف أرضية متكاملة بمسارين احتياطيين، تربط محطات إنزال الكابلات البحرية على البحر الأحمر في السعودية بنظيراتها على بحر العرب في سلطنة عمان، مروراً بمراكز بيانات متخصصة في البلدين.

وأكدت المجموعة أن هذه الاتفاقية تعكس التزامها بتقديم حلول اتصالات متطورة تسهم في تعزيز منظومة الاتصالات بين القارات ودفع عجلة التحول الرقمي، بما يدعم النمو الاقتصادي الإقليمي.

كما عززت «إس تي سي» قدراتها في مجالي الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «أمازون ويب سيرفيسز» (AWS)، في خطوة تدعم قدرة المجموعة على تقديم حلول تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات مختلف القطاعات، وتؤكد التزامها بقيادة التحول نحو اقتصاد رقمي متكامل، بما يتماشى مع طموحات المملكة وخططها المستقبلية.

تطوير شبكة اتصالات

وفي سياق آخر، أكد مجموعة «إس تي سي» بتطوير شبكة الاتصالات في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى زيادة سرعة الاتصال بنسبة 120 في المائة خلال أوقات الذروة، وساهم في ضمان تجربة اتصال استثنائية لزوار المشاعر المقدسة.

وفي ختام بيانها، أكدت مجموعة «إس تي سي» عزمها مواصلة مسيرتها الريادية في تمكين التحول الرقمي ودعم الاقتصاد الوطني عبر مبادرات استراتيجية، تسهم في تطوير مختلف القطاعات وتعزز مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» نحو اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والتقنية.



الذهب يتراجع 10 %... هل انتهى صعود المعدن النفيس؟

صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)
صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 10 %... هل انتهى صعود المعدن النفيس؟

صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)
صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 10 في المائة من ذروتها القياسية عند 3500 دولار للأونصة، التي سجّلتها في أبريل (نيسان)، جراء تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما قلّص الزخم الصعودي. مع ذلك، لا يزال المحللون يحتفظون بتوقعات إيجابية مدعومة بأسس قوية للمعدن الأصفر.

وتداول الذهب في السوق الفورية حول مستوى 3180 دولاراً للأونصة، يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي خلال 6 أشهر، وفق «رويترز».

وجاء تراجع الذهب عقب اتفاق واشنطن وبكين على هدنة بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضت في أبريل، ما عزّز شهية المخاطرة وإضعاف الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، ما قلّص جاذبية المعدن النفيس.

على الصعيد الجيوسياسي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقتراب بلاده من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في شركة الوساطة «أكتيف تريدز»: «نشهد تراجعاً في اضطراب البيئة الجيوسياسية عالمياً، وانخفاضاً في حدة العدوان التجاري الأميركي، ما يدفع المستثمرين بعيداً عن الذهب كملاذ آمن، ويعزز شهية المخاطرة في الأسواق».

ومع ذلك، يبقى عدم اليقين مرتفعاً للغاية، ولا يمكن الجزم بأن الذهب وصل إلى ذروته. فقد ارتفع المعدن، الذي يُعدّ مخزناً للقيمة في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية، إلى أعلى مستوى في تاريخه عند 3500.05 دولار للأونصة في 22 أبريل، محققاً ارتفاعاً بنسبة 21 في المائة هذا العام، بعد زيادة 27 في المائة على مدار عام 2024 كاملاً.

وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في «ويزدوم تري»: «من المرجح أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع بدلاً من الانخفاض من هذه النقطة، نظراً لعوامل مثل استمرار الطلب من البنوك المركزية والطلب القوي من المستثمرين الصينيين، التي لن تتلاشى في الأمد القريب».

وسجّلت التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة، المدعومة بالذهب في أبريل، أكبر حجم منذ مارس (آذار) 2022، وقادت الصناديق الصينية هذا الاتجاه، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.

وأظهرت بيانات بنك الشعب الصيني أن البنك المركزي أضاف الذهب إلى احتياطياته في أبريل للشهر السادس على التوالي. وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: «لن أتفاجأ إذا أشارت البيانات إلى أن هذا التصحيح الحالي في أسعار الذهب قد تم تلطيفه بالطلب الجديد والمستمر من البنوك المركزية».

وأضاف هانسن: «نحتاج لمراقبة البيانات الاقتصادية التي قد تؤكد تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد، ما سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للذهب، كما قد يرفع الطلب على المعدن كملاذ آمن».

وأظهرت بيانات الخميس تباطؤاً في الاقتصاد الأميركي، الأكبر عالمياً، خلال أبريل، شمل انخفاضاً في أسعار المنتجين، وإنتاج الصناعات التحويلية، وتراجع مبيعات التجزئة.

وتتوقع الأسواق حالياً خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، بدءاً من سبتمبر (أيلول). وفي بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، يزدهر الذهب غير المُدر للعائد.

وعلى المدى الطويل، يظل الذهب محطّ اهتمام التحوط، إذ من غير المتوقع أن تختفي التوترات الجيوسياسية تماماً، كما يُتوقع انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية، وضعف الدولار الأميركي، واستمرار مشتريات البنوك المركزية، وفقاً لجيوفاني ستونوفو، محلل بنك «يو بي إس».

عاجل ليبيا: استقالة 6 وزراء من بينهم نائب رئيس الوزراء من حكومة الدبيبة